أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - ما هو الحل لإنهاء المقتلة السورية؟














المزيد.....

ما هو الحل لإنهاء المقتلة السورية؟


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7372 - 2022 / 9 / 15 - 20:36
المحور: المجتمع المدني
    


ربما يبدو السؤال كبيراً، وهو كذلك حقاً، حيث منذ سنوات والحرب الأهلية السورية دائرة رحاها في البلاد وقد أودت بحياة مئات الآلاف وأحرقت الأخضر واليابس ودمرت البلاد والعباد وشردت نصف سكانها بين الداخل والمهجر ودول الجوار، ناهيكم عن تدمير البنية التحتية بحيث باتت البلاد تحتاج لإعادة بناء شبه كامل وبمليارات الدولارات والتي قد تستغرق عقود من الزمن، نعم السؤال كبير وشائك بكبر الجرح السوري وكبر المأساة والكارثة بحيث صعبت على القوى الدولية والإقليمية من إيجاد مخرج وحل لهذه الحرب المدمرة وبالتالي أي طرح وفق الصياغة السابقة يعتبر نوع من السذاجة واستسهال للموضوع والقضية، لكن وبنفس الوقت ورغم كل تعقيدات الأزمة الحالية، نعتقد بأن الإجابة عليها سهلة وبسيطة لو أردنا حقاً أن نصل إلى الحل والتي تكمن بقناعتي في قضية واحدة تتلخص بفكرة الانتماء!

وللتوضيح أكثر نقول؛ نعم يمكننا أن نصل للحل النهائي والفوري لو إننا حددنا انتماءنا لسوريتنا وعند ذاك يمكن ايجاد الحلول لكل ما تبقى من خلافاتنا، أما أن يتمترس كل منا خلف انتماءاته المنغلقة الجزئية الأقلاوية -وهنا نقصد بالجزئية الأقلاوية بالمعنى العددي والجغرافي وليس بالمعنى الأخلاقي والقيمي- فبالتأكيد ستبقى صراعاتنا لأبد الآبدين، كون القومي العربي يريد سوريا عربية جزء من الوطن العربي الكبير والشعب السوري جزء من الأمة العربية، بينما الكردي يريد أن يشكل دويلة أو إقليماً كردياً خاصاً به ليقول؛ إنه حرر جزء من كردستان وربما يوماً ما ينضم لكردستان الكبرى، بينما الآشوري يريد إحياء أمجاد إمبراطورية غابرة، ناهيكم عن الإسلامي بمختلف تياراته وايديولوجياته يريدنا أن نعود بزمن الوحي والرسالة.. والخ حيث كل فريق يريد سوريا على مقاسه الأيديولوجي العقائدي.

طبعاً الدعوة للسورية لا تعني التخلي عن تلك الانتماءات الأصيلة في شخصية المكونات السورية بحيث تصبح سوريا لا لون ولا طعم ولا رائحة لها، بالرغم أن تلك الصفات هي صفات الماء والتي هي أحد أهم عناصر الحياة والطبيعة ودونها لا حياة في الوجود أساساً، لكن ورغم ذلك نقول؛ بأن الدعوة للإنتماء إلى سوريتنا لا نقصد منه التخلي والتنكر لتلك الانتماءات الثقافية اللغوية والدينية العقائدية، بل جعلها تشكل وتكون سورية بطيف متنوع ثقافياً لغوياً دينياً عقائدياً بحيث تكون سوري بثقافة عربية أو كردية، لا كردياً أو عربياً سورياً، بمعنى أن تكون سوريا للعربي والسرياني الآشوري والكردي والعلوي والدرزي والسني والأيزيدي والبعثي والإخواني والبارتي.. لا أن تكون سوريا عربية أو إسلامية سنية أو علوية أو كذا وكذا.. وحينذاك لن نتمترس كمكونات سوريا خلف هوياتنا الجزئية لنقتل الآخر، بل سنجد إننا جزء أساسي ومهم في تشكيل الهوية الوطنية السورية، كما أعضاء الجسد والكيان الواحد بحيث أذا “اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى”.. وعند ذاك ستكون كل الحلول سهلة لأي معضلة سورية، بل لن تبقى لدينا المعضلات أساساً
الإعلانات



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فعلاً يمكن أن يتفق النظامين السوري والتركي؟
- عفرين بين ذاكرة الأمس والواقع الراهن
- كرد سوريا سيكونوا شركاء في أي حل سياسي قادم
- بوست صريح واضح فاضح
- كرد سوريا وأفضل خياراتهم الإدارية
- حكيمو يسقط آخر أوراق التوت عن عمالتهم لتركيا!
- سوريا بين التقسيم والتطبيع
- هجرة الشباب الكردي
- قراءة في البيان الختامي ل”مستنقع طهران”
- ثورة -ولو طارت-!
- قراءة عاجلة في زيارة ومقالة السيناتور ليندسي
- لا تجعلونا نعض الأصابع ندماً!
- تخوين الرموز التاريخية؛ بارزاني نموذجاً!
- مقارنات وأسئلة غير بريئة
- مشكلتنا مع غاصبي كردستان
- زيارة أردوغان للمدن الكردية ومحاولة اصطياد البعض في تلك المس ...
- الإدارة الذاتية والولادة في الصخر!
- هل يمكن جعل سوريا سويسرا الشرق؟!
- تركيا من تغيير النظام السوري لدويلة على غرار -حكومة فيشي- ال ...
- “قيادي كردي يشرعن الاحتلال التركي”!


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - ما هو الحل لإنهاء المقتلة السورية؟