أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الفلسطيني من استراتيجية الكهف والسرداب إلى إستراتيجية القوقعة














المزيد.....

الفلسطيني من استراتيجية الكهف والسرداب إلى إستراتيجية القوقعة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7364 - 2022 / 9 / 7 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


طور الإنسان على مر التاريخ طرق حماية الذات والمجموع فكانت المغر والكهوف والسراديب والاستقامات والخنادق وتلك وسائل استخدمها الانسان في الحرب والسلام وكلا الاستخدامين لحاجته في حماية ذات أو مجموع أو في حالات الخطر مثل الحروب أو أقسى درجات الحرارة أو البرودة ومن قسوة المناخ وتخزين المؤن والحبوب ..

يبدو أن الفلسطيني بشكل عام و"الغزي" بشكل خاص يطور أداة جديدة لم تكتب في التاريخ من قبل وهي "القوقعة" أو التقوقع وهي أداة أو طريقة حماية تختلف عما سبق من طرق لأن القوقعة لا تتسع لمجموع وهي أخطر خاصية لهذه الأداة الجديدة لأنها خاصية انعزالية أنانية بطيبعة تشكلها النفسي والإجتماعي وحتى الإقتصادي فالحيوان مالك القوقعة أو مطورها يلتقط اقتصاده ويحتمي بقوقعته للأكل ولا يرى حتى الآخرين خارج قوقعته وعندما يصل الفلسطيني لاستراتيجية القوقعة أو التقوقع فهذا يعني انسحابا أو تقوقعا للداخل والذات وكفرا أولا بالمجموع وثانيا يعني هناك خطورة شديدة خارج القوقعة ويعني ثالثا احدوداب ظهره للتأقلم مع سكن القوقعة قد تطول مدته ولم يعد ظهره قائما وبمرور الوقت تتيبس مفاصله وأربطة جسمه وطرق تفكيره وفي أحسن أحوال العقل، كيف يمكن انقاذه قبل أن يصبح مجازا من ذوات السير على أربع.

لماذا تقوقع الفلسطيني بشكل عام والغزي بشكل خاص؟

أولا: لأن المطلوب منه أكثر من طاقته ومما ينتجه ومما لديه فهو لا يستطيع منح الآخرين شيئا مما لديه إن كان لديه شيئا حتى أولاده وأقرباءه أو جيرانه فماذا سيعطي لوطن محتل وقضية عادلة.

ثانيا: الفلسطيني إن لم يكن أساء للمجموع فالمجموع بأزمته قد أساء إليه بتدهور الحالة الفلسطينية تدريجيا حتى وصلت لمجتمع الكراهية والمفعول به.

ثالثا: أمراء الحرب والسلام والاحتلال قد ذبحوه من الوريد للوريد في رحلة جهل وقمع وقتل وظلم وتكميم أفواه وكذب وترويع وشعارات المتاجرة وأكل السحت والاستعباد حتى اقتربنا بشدة من مجتمع الأسياد الموسرين والعبيد الفقراء المخصيين.

القوقعة أصعب أنماط الحماية لانها تضع حاجزا صلبا مع خارجها لصعوبة كسرها لكنها أسوا أنواع الإنعزال النفسي والمجتمعي أو الإجتماعي، وهل يترتب على ذلك أن نسير في الشارع وكل فرد في قوقعة مشيدة لا يرى ولا يتفاعل مع أحد آخر ، وتتغير صفة الإنسان من أنه كائن اجتماعي، واللي ينزل من السما تتلقاه الأرض ..

هل هي استراتيجية للانتحار وليس للحماية ما وصل إليه الغزازوة ؟
ومن وكيف نكسر استراتيجية القوقعة قبل تمكنها واحدوداب الظهور بلا عودة؟



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس وعباس لا تنتقدوا ولا تعايروا بعض
- بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني دبرها يا مستر دل
- دولة - الأسكارس -
- تقود القائد - س-
- فهم طبيعة الصراع ضرورة لازمة
- حماس وأخواتها والحروب بالوكالة
- مال فلسطين لفلسطين وشعبها
- حماس ستقرر من هو الرئيس الفلسطيني القادم
- بقايا
- خطر كبير في الضفة الغربية
- الانتخابات ليست الحل وتراجع حماس عن خطوتها تليها الانتخابات ...
- المثقف والسياسي
- من كسر سيف القدس في القدس
- هل تركي الفيصل والسنوار يخبرونا بالحرب القادمة
- الهروب الفلسطيني إلى اللا شيء
- ألم يحن وقت حل الصراع
- فلسطنة الأجندات
- ماذا يحدث في فلسطين وهل الاتفاق النووي سيعزز المقاومة أم سيض ...
- الحرب المنسية في أوكراينا وومضات الشعور الإتحادي للسوفييت
- بين دبلوماسية اسرائيل ودبلوماسية عرفات .. حرب أوكرانيا مثالا ...


المزيد.....




- مصر.. ماذا نعلم عن إبراهيم العرجاني بعد تعيينه رئيسا لاتحاد ...
- واشنطن وطوكيو تخصصان 3 مليارات دولار لتطوير صاروخ جديد يعترض ...
- هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟
- سيناتور أمريكي ينتقد تصرفات إسرائيل في غزة ويحذرها من تقويض ...
- خطأ شائع في تنظيف الأسنان يؤدي إلى اصفرارها
- دراسة: ميكروبات أمعاء الأب تؤثر على نسله مستقبلا
- بعد 50 عاما من الغموض.. حل لغز ظهور ثقوب بحجم سويسرا في جليد ...
- خبراء: هناك ما يكفي من الماء في فوهات القمر القطبية لدعم الر ...
- الضغط على بايدن لمخاطبة الأمة إثراندلاع العنف في الجامعات
- السلطات الإسرائيلية تؤكد مقتل أحد الرهائن في غزة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الفلسطيني من استراتيجية الكهف والسرداب إلى إستراتيجية القوقعة