أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - حول القيود الاحتلالية الجديدة علي دخول الأجانب














المزيد.....

حول القيود الاحتلالية الجديدة علي دخول الأجانب


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 7362 - 2022 / 9 / 5 - 13:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم / محسن ابو رمضان.

حاولت سلطات الاحتلال في بداية الثمانينات من القرن الماضي فرض قيود عبر اوامر عسكرية علي دخول الأجانب الي جامعات الضفة سواء بهدف الدراسة او التدريس .
قاومت إدارات الجامعات والحركة الطلابية الامر العسكري الاحتلالي في ذلك الوقت عبر إثارة القضية بالرأي العام وتكتيل منظمات حقوق الانسان وحركات التضامن الشعبي بالعالم الي جانب الفعاليات الشعبية التي تمت بالجامعات من مظاهرات واضرابات وبمشاركة فاعلة من الأجانب الذين كانوا متواجدين بالجامعات في ذلك الوقت.
نظرت دولة الاحتلال بقلق لقدوم الأجانب الي الضفة علما بأنها اغلقت الطريق أمامهم للتوجه الي غزة عبر أحكام السيطرة والحصار علية منذ اكثر من خمسة عشر عاما مصحوبا بعمليات عسكرية عدوانية بحقة حيث كان المدنيين في عين العاصفة الي جانب قمعها لمسيرات السفن عبر البحر والتي كانت تحمل علي متنها نشطاء ومتضامنين من شخصيات عامة واعضاء برلمان واعلاميين وغيرهم .
ما عمق من قلق دولة الاحتلال ان معظم الأجانب القادمين للضفة يحملون قيم التضامن مع شعبنا ومنخرطين بأنشطة وفاعليات تفضح الممارسات العنصرية والمعتدية علي القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان وتظهر دولة الاحتلال بوصفها دولة ابارتهايد .
ساهم في زيادة قلق دولة الاحتلال ان البعض منهم هم فلسطيني الأصل وقد حصلوا علي جنسيات من دول اجنبية بسبب خصوصية الحالة الفلسطينية وخاصة لفلسطيني الخارج .
تمارس دولة الاحتلال أشكال متعددة من الاضطهاد بحق شعبنا ومنها مصادرة الأراضي والاستيطان وتهويد القدس وحصار قطاع غزة والتميز العنصري في مناطق 1948.
وتحاول ان تفرض علي السلطة تغير المناهج وتعمل علي فرض المنهاج الاسرائيلي علي المواطنين الفلسطينيين بالقدس وتقوم بفرض القيود علي انشطة الحركة الطلابية وتستهدف قياداتها وكوادرها عبر الاعتقال .
لقد لعبت المقاومة الشعبية بالعديد من مناطق الضفة التي تلقي تأييدا وتعاطفا مع قوي التضامن الشعبي الدولي ومنظمات حقوق الانسان دورا في كشف الممارسات العدوانية الاحتلالية وقد تم تظهير ذلك في تقارير منظمات حقوق الانسان العالمية وابرزها هيومن رايتس ووتش وامنستي وذلك عبر إبراز دولة الاحتلال بوصفها دولة ابارتهايد وتميز عنصري .
تخشي دولة الاحتلال من سقوط صورتها بالعالم حيث تحاول أن تظهر ذاتها بأنها واحة الديمقراطية بالشرق .
وعلية فهي غير مرتاحة لدور المتضامنين الأجانب الذين يلعبوا دورا مميزا في كشف جرائم الحرب الاسرائيلية بما في ذلك عمليات الإعدام الميداني بما يشمل إعدام الصحفيين كما ظهر مع الشهيدة الصحفية شيرين ابو عاقلة وغيرها .
تظن دولة الاحتلال بأن قرارها بفرض القيود علي دخول الأجانب سيعمل علي الحد من كشف الانتهاكات الاحتلالية لحقوق الانسان الفلسطينية وانها ستمنع دمج المتضامنين الأجانب مع شعبنا بالإضافة الي منع اندماج الفلسطينيين من حملة الجنسيات الأجنبية مع شعبنا أيضا.
تريد دولة الاحتلال الاستمرار بالقمع والتنكيل والاضطهاد العنصري دون أن يلتفت أحدا الي ذلك الأمر الذي يفسر قراراها الأخير تجاه القيود المفروضة علي دخول الأجانب للضفة الغربية .
تتوهم دولة الاحتلال وعبر إعادة استنساخ تجربة الاضطهاد العنصري في جنوب أفريقيا كأحد أشكال الاضطهاد الممارس علي شعبنا انها ستعمل علي عزلة عن المجتمع الدولي وحجب الحقيقة عن الرأي العام العالمي .
ان كل أشكال القيود والرقابة الممارسة من دولة الاحتلال لن تحجب الحقيقة التي تؤكد طبيعة المشروع الاستعماري الصهيوني الاقلاعي وكذلك حقيقة كفاح شعبنا العادل من أجل الحرية والاستقلال والعودة.
انتهي .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تحسين الواقع الاقتصادي والمجتمعي للشباب في قطاع غزة
- من أجل وقف التشرذم بالحالة الداخلية واستعادة المبادرة من جدي ...
- في تعدد المبادرات الداخلية
- في موجبات رفض زيارة الرئيس بايدن
- مستقبل النظام السياسي الفلسطيني
- ما هو اليسار المطلوب
- سياسة الاحتلال بين الاقتصاد والحصار
- لماذا الهيئة الوطنية لاسناد جماهير الداخل
- حرب عالمية ثالثة غير معلنة
- حق العودة من منظور المجتمع المدني
- حكومة بينيت حسم الصراع أم تقليصه.
- عن الفن والمواطنة في قطاع غزة
- ذكرى الانطلاقة والمراجعة المطلوبة
- دولة الاحتلال تريد تجريم كفاح الشعب الفلسطيني
- المنظمات الأهلية بين التهديدات والفرص
- المفاوضات بين مدريد واوسلو
- لكي يثمر اجتماع فصائل المنظمة
- أهداف دولة الاحتلال وراء عضوياتها بالاتحادات الاقليمية
- من اجل استثمار مهلة العام
- الانتخابات البلدية والنقابية واحياء المسار الديمقراطي


المزيد.....




- قرش يهاجم شابًا ويتركه ليهاجمه آخر بينما يحاول الهرب.. شاهد ...
- اكتشاف شكل جيني جديد لمرض ألزهايمر يظهر في سن مبكرة
- نتنياهو: إسرائيل يمكنها -الصمود بمفردها- إذا أوقفت الولايات ...
- شاهد: إجلاء مرضى الغسيل الكلوي من مستشفى رفح إلى خان يونس
- دراسة: الألمان يهتمون بتقليل الهجرة أكثر من التغيّر المناخي! ...
- رغم الاحتجاجات.. إسرائيل تتأهل لنهائي مسابقة الأغنية الأوروب ...
- البنتاغون قلق من اختراق روسيا لمحطات -ستارلينك- واستغلالها ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط صاروخين أوكرانيين استهدفا بيلغورود غرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من رفح باتجاه إسرا ...
- العراق يدعو 60 دولة إلى استعادة مواطنيها من ذوي عناصر -داعش- ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - حول القيود الاحتلالية الجديدة علي دخول الأجانب