أديب حسن محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1687 - 2006 / 9 / 28 - 09:43
المحور:
الادب والفن
تمَهّلْ صديقي
فَلي بعدُ قلبٌ
يضخُّ الورودَ بسَهْبِ الحياةِ
"تمهّلْ،وحاوِلْ
فلِلعُمْرِ بعثٌ"..
تقولُ الفتاة بأقصى الرحيقِ.
"وللطينِ نبْضٌ"
يقولُ الرمادُ بأذن الحريقِ
"ولي ما تبقّى"
تقولُ يدايَ،
وتصنعُ من نولها "الأومريّ "
صفاتِ الصديقِ،
فبالحزنِ..تأتي العلومُ،
فللطِبّ حدّ،
وللحبّ حدٌّ،
وللعارفينَ بشأنِ الطريقِ
سديمٌ جميلٌ،
يخطّونَ فوق يديه الرسومَ،
كأنّ السديمَ
بياضٌ أخيرٌ..!!
كأنّ الأصابعَ ـ شأنُ البريقِ ـ
بريدُ النجومِ،
كأنَّ الكهوفَ استفاقتْ،
وخانتْ شخيرَ النيامِ.
..
تمهّلْ صديقي،
وخُذْ للصحابِ،
رغيفاً صغيراً بحجم الوليدِ،
لعلّ الذينَ استفاقوا،
وماتوا،
تناهوا غناءً بلَيْلي البعيدِ
فما عادَ للنائمينَ
سعاةُ البريدِ،
وما عاد للكهفِ
كلبُ الوصيدِ،
تمهّلْ،
وكُنْ في الحكاية
قمحاً،
وكُنْ في الغوايةِ
سَمْحاً،
وكُنْ
ثامن الميّتينَ
بحِبْرِ القصيدِ.
#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟