حلم يقتل كل مرة

غزوان العالمي

الحوار المتمدن-العدد: 7356 - 2022 / 8 / 30 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعتبر شريحة الشباب في العراق اكثر الشرائح التي عانت من الظلم و الحرمان في العراق وربما لو وجدت دراسة دقيقة على مستوى العالم تتناول اكثر الشباب مظلومية من حيث فقدهم لحقوقهم المشروعة لكان الشاب عراقي في اول المراكز ففي زمن النظام السابق كان الشاب العراقي يزج في حزب البعث بالقوة ويتم تعبئته عسكريا ويصبح عبارة عن قنبلة موقوته وفي حال تم رفضه لهذه السياسة يعيش ملاحق او فاقد للكثير من الامتيازات وبعد سقوط النظام لم يحدث تغير كبير فأمسى الشاب العراقي الذي كان يحلم بالعيش الكريم والامن والامان وتوفير فرص العمل امسى بنفس وضع ما قبل سقوط النظام و الفرق الوحيد هو وجود اكثر من حزب واغلبها لها جناح عسكري فأما الانتماء لهذه الاحزاب الفاسدة او البقاء في منطقة الهامش التي ستجعلك عاطل عن العمل او عامل باجر يومي لا يوجد من يدافع عنك وفي حال انتمائك لواحد من هذه الاحزاب ستتحول الى شخص فاسد وخادم تعمل لأجل قادة الأحزاب
وبسبب هذه الظروف وما عاشه الشاب العراقي من ظلم واقصاء وسلبه حقوقه اتخذ طريق الثورة السلمية سلاحا لأخذه حقه المسروق جاعلا شعاره الحقوق تؤخذ ولا تعطى ولكن المشكلة كل ما ثار شباب العراق يبدأ الامل يغزيهم و يسيطر عليهم بان مطالبهم سيتم تحقيقها وسيحصدون نتائج ثورتهم ولكن في كل مرة يموت هذا الحلم وتكون المنفعة لأشخاص محدودين يتصدرون المشهد وهذه الثورة الاخيرة لن تختلف عن سابقاتها ولن تلبي طموح الشاب العراقي
والحل امام الشاب العراقي اما بظهور قائد حقيقي من خارج النظام السياسي يلتف حوله الجماهير ويكون مخلص لهم يعمل من اجل القضاء على الطغمة الفاسدة من خلال معونة القوات المسلحة من الجيش و الشرطة او وصول رئيس وزراء همه الوطن فقط يعمل كخطوة اولى على القضاء على السلاح المنفلت الذي تملكه المليشيات الموالية لغير الوطن و يقضي عليه بأسلوب احترافي بواسطة الجهد الاستخباراتي الدقيق حتى وان تتطلب الامر وقت طويل نسبيا فان تجردت الاحزاب الفاسدة من ميليشياتها سيصبح من السهل القضاء على قيادتها مما يعني القضاء عليها وبعدها يتم بناء نظام سياسي جديد يمثل ابناء العراق ويعمل لخدمة الوطن و ضمان سيادته ويوفر العيش الكريم للشاب العراقي

#غزوان_العالمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل