أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بيان اعتزال المرجع الحائري ورد الصدر بالاعتزال: لماذا الآن؟















المزيد.....

بيان اعتزال المرجع الحائري ورد الصدر بالاعتزال: لماذا الآن؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل المطلوب زعيم مجتهد دينياً كما أعلن الحسيني ثم الحائري أم مشروع وطني استقلالي لإنقاذ العراق من الموت السريري؟ بعد الشيخ رشيد الحسيني وإعلانه قبل بضعة أيام "أنّ القيادة لا تصْلَحُ إلّا في ثلاثة أمور: إما نبي مرسل، أو إمام معصوم، أو مجتهد أعلم، وفي خلاف ذلك، فإنها قيادة ضلال، واتّباعها ضلال/ رابط 1"، يأتي بيان اعتزال المرجع كاظم الحائري يوم أمس ليؤكد على وجوب "أن يكون القائد السياسي مجتهدا دينيا حائزا للشرائط وإلا فهو ليس صدريا مهما ادعى أو انتسب/ رابط 2" بعد أن ينتقد وبحدة التيار وزعيمه بقوله "على أبناء الشهيدين الصدرين (قدس الله سرهما) أن يعرفوا أن حب الشهيدين لا يكفي ما لم يقترن الإيمان بنهجهما بالعمل الصالح والاتباع الحقيقي لأهدافهما التي ضحيا بنفسيهما من أجلها، ولا يكفي مجرد الادعاء أو الانتساب، ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين (رضوان الله تعالى عليهما)، أو يتصدى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعية".. ثم يعلن الحائري اعتزاله داعيا إلى "إطاعة الولي قائد الثورة الإسلامية علي الخامنئي لأنه الأجدر والأكفأ على قيادة الامة"، ثم يوصي "جميع المؤمنين بحشدنا المقدس ولابد من دعمه وتأييده كقوة مستقلة غير مدمجة في سائر القوى". إن رد فعل السيد مقتدى الصدر السريع باعتزال العمل السياسي وإغلاق مؤسسات التيار / الرابط 3 جاء ليعقد الأمور أكثر ولكنه أشر على فكرة مهمة حين قال "يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، كلا، إن ذلك بفضل ربي أولا ومن فيوضات السيد الوالد قدس سره الذي لم يتخل عن العراق وشعبه". والأسئلة كثيرة بخصوص مبادرة الحائري وقرار اعتزاله ومنها:
-هل بات العراق على حافة الانتقال من نظام حكم المحاصصة الطائفية والعرقية الى حكم ولاية الفقيه الإيرانية المباشرة، أم أن هذه الممهدات تخص الانقلاب في داخل الممثلية السياسية للطائفة الشيعية بما يلغي وجود التيار الصدري لمصلحة الإطار التنسيقي كمقدمة لتقسيم الطائفة سياسيا تمهيدا لتقسيم العراق طائفيا، أو بالأحرى؛ لتكريس تقسيم العراق دوليا ورسميا بعد أن أصبح واقع حال على الأرض؟
-أليس من حق العراقيين وبخاصة أولئك الذين دافعوا بإخلاص عن الحشد الشعبي أن يتساءلوا عن مغزى قول المرجع الحائري "دعم حشدنا المقدس وتأييده كقوة مستقلة غير مدمجة في سائر القوى"، هل يعني ذلك جعل الحشد قوة فوق الدولة أو مجاورة لها ومنفصلة عنها رغم أنه جزء منها دستوريا؟ وأي حشد يقصد الحائري؛ أهو الحشد الذي يرأس مفوضيته فالح الفياض، أم حشد المرجعية والعتبات بفصائله المعروفة، أم الفصائل الولائية التي تسحب نفسها على الحشد كالعصائب والكتائب وبدر؟
-هل من حق البعض أن يساوي بين مقولات الحسيني والحائري ومقولة الشهيد محمد باقر الصدر حول قيادة المجتمع والقائل: "إنّ القيادة لا تصْلَحُ إلّا في ثلاثة أمور: إما نبي مرسل، أو إمام معصوم، أو مجتهد أعلم، وفي خلاف ذلك، فإنها قيادة ضلال، واتّباعها ضلال. وقول المرجع الشهيد محمد محمد صادق الصدر: "كل من تصدى لقيادة المجتمع وهو ليس بمجتهد، أكبّه اللهُ على مَنخِريه في قَعْر جهنم كائنـًا من كان، حتى لو كان من أفضل فضلاء الحوزة ". مقتبس من المحاضرة {5} من بحث: (ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق.
-أليس المقصود بـ "قيادة المجتمع" إدارة الأمور والنشاطات الاجتماعية العامة لا قيادة الدولة والسياسية وأمور الحكم وهي مختلفة عن "القيادة دون تحديد" في مقولة الحسيني، وعن "القيادة السياسية" في مقولة الحائري الداعية صراحة الى حكم ولاية الفقيه على الطريقة الإيرانية؟
-ألم يكن المرجع الحائري قد ارتضى قيادة السيد مقتدى الصدر السياسية لتياره بل وكان الحائري أقرب المراجع الشيعة للتيار حتى اعتبره البعض المرشد الروحي له طوال سنوات مضت، صحيح أن قيادة التيار افترقت عن الحائري في السنوات القليلة الماضية ولكن شعبيته ماتزال موجودة لدى قطاع من الصدريين، فما الذي تغير اليوم ليشترط الحائري "أن يكون القائد السياسي مجتهدا دينيا حازا للشرائط وإلا فهو ليس صدريا مهما ادعى أو انتسب"؟ وبناء على هذا السؤال، ينبي سؤال أو تساؤل آخر؛ هل كان قرار الحائري الاعتزال وانتقاده للصدر وتياره قرارا شخصيا حرا من كل تأثيرات خارجية أم أنه جاء نتيجة لضغوط وتأثيرات معينة؟ ألا يلمح إلى الجواب على هذا السؤال قول الصدر في قرار اعتزاله "أن اعتزال المرجع لم يك من محض إرادته"؟
*أعتقد أن ما يحدث في الدوائر السياسية لما يسمى "البيت السياسي الشيعي" خطر جدا، ولكن جذر المشكلة الحقيقي ليس في الخلاف والصراعات بين التيار والإطار أو بين القادة والمراجع التي تقف بين هذا الطرف أو ذلك داخل المنظومة الحاكمة منذ 2005، بل ينبغي أن يكون بين مشروعين لإنقاذ العراق من الموت السريري الذي وضعته فيه العملية السياسية الطائفية الأميركية: المشروع الأول وطني استقلالي يهدف الى إعادة كتابة الدستور على أسس المواطنة والمساواة ومشروع رجعي يسعى لتكريس الوضع القادم وإدامة حكم الفساد بالتوافق على الفساد والمشاركة في النهب بين ممثلي الطوائف والعرقيات والعوائل السياسية "الإقطاع السياسي" حتى انهيار العراق بالكامل وتقسيمه أو تدميره بالاقتتال الداخلي وأية خلطة بين هذين المشروع ستكون خلطة سامة وخطرة!
*استدراك؛ من المفيد والمُلِح تذكير كتبة المقالات ممن بدأوا نبش القبور والبحث عن جثث ضحايا سنوات الاقتتال الطائفي، والمحرضين على التصعيد أن يكفوا عن هذا النفخ في النار، فهم سيكونون بعيدين عن ألسنة اللهب التي ستحرق الأخضر واليابس وسيذهب المواطنون العراقيون البسطاء ضحية أي اقتتال سندلع بين أحزاب ومليشيات النظام!
1-فيديو رشيد الحسيني:
https://www.youtube.com/watch?v=CHByeHUm830&ab_channel=NBRAS
2-الحائري يعتزل العمل الديني "كمرجع" ويوصي بإتباع مرجعية خامنئي
https://shafaq.com/ar/%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%80%D9%85%D8%B9/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7-%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%83%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9-%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B5%D9%8A-%D8%A8-%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B9-%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D9%85%D9%86-%D9%8A
3-مقتدى الصدر يعلن "اعتزاله النهائي": الكل في حل مني
https://shafaq.com/ar/%D8%B3%DB%8C%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D9%85%D9%82%D8%AA%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D9%8A%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D8%B1%D8%AF%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7-%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%84%D9%87-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D9%85%D8%AD%D8%B6-%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%AA%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D9%81-%D9%85%D9%82%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84-%D9%83%D8%A8%D8%B1



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الخلاف على اسم الخليج -العربي- أم -الفارسي- وجذورها التا ...
- مزار القطارة الحالي وهمي ولكن الحادثة المنسوبة للإمام علي مو ...
- ترجمة/ تقرير صحافي بريطاني: المخابرات البريطانية والأميركية ...
- قراءة سياسية في استقالة وزير المالية العراقي
- دراسة جينية تؤكد الأصل الرافدني العراقي للسومريين
- ج2/ العلموية وتفريغ الحياة والإنسان من المعنى: مقولة التقدم ...
- اغتيال كاتب أعزل جريمة والإساءة لمقدسات الملايين مرفوضة
- ج1/هل تحولت العلموية إلى دين جديد وما علاقتها بالعلمانية؟
- الجامعة الأميركية ببغداد غير معترف بها أميركيا والفاسدون سرق ...
- لماذا تراجع آل غلام عن محاولة خطف وسرقة 600 مليون دولار؟
- معلومات وأسرار جديدة عن فضيحة عقد -بوابة عشتار- وشقيقاتها
- سيناريو فضيحة عقد بوابة عشتار: الجهات السرية والأهداف الخفية
- واشنطن تحرض الصدر على الإطاحة بالقضاء لتشكيل حكومته والسماح ...
- الإكونوميست: محمد بن سلمان طاغية في الصحراء، وصدام صغير!
- روبن هود في فيلم جديد يفضح العدوانية الغربية ضد العرب والمسل ...
- ج3 والأخير/ مذكرة جوابية تركية إلى الخارجية السورية حول الفر ...
- مجزرة أردوغان في مصيف برخ بدهوك ليست الأولى ولن تكون الأخيرة
- مذكرة الخارجية السورية إلى السفارة التركية حول مياه الفرات
- ج1/مذكرات دبلوماسية بين العراق وتركيا وسوريا في سنة 1996 حول ...
- مصطلح -المرجعية الدينية العليا- مَن ابتكره ومتى ولماذا؟


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بيان اعتزال المرجع الحائري ورد الصدر بالاعتزال: لماذا الآن؟