أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عيد الدرويش - المفكر بين السادية والتهافت














المزيد.....

المفكر بين السادية والتهافت


عيد الدرويش

الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 08:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الناس أربع , منهم من لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فذلك جاهل فابتعدوا عنه , ومنهم من لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم , فذلك طالب فأعطوه , ومنهم من يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذلك ناس فذكروه , ومنهم مكن يعلم ويعلم أنه يعلم , فذلك عالم فخذوا منه.
في ندوة فكرية أقيمت في محافظة الرقة بعنوان : فلسفة المقاومة التي جاءت تكريسا لانتصار المقاومة المشرفة في عالمنا المعاصر ولهذا الانتصار الذي حققته في الجنوب اللبناني على العدو الصهيوني , ويعتز به كل عربي مناضل ومدافع عن قضاياه الوطنية والقومية وقد ضمت من الأساتذة والمفكرين في سوريا ففي اليوم الثاني كان المتحدثون : د. الطيب تيزيني – د. أحمد برقاوي – د. محمود عكام – الأستاذ ابراهيم زعرور –
وفي محاضرة الدكتور برقاوي التي كانت بعنوان إيديولوجية القتل وفلسفة المقاومة حيث أعطى للمفهوم والمصطلح , وبين لماذا اختار الإيديولوجية للقتل واختار الفلسفة للمقاومة في رؤيته التحليلية والقتل كواقعة إنسانية والقتل من أجل ........كما فرق بين القتل الفردي كظاهرة جزئية , وتبحث عن مبررات زائفة من أجل إعطاء القاتل صفة أخلاقية ,
وقد أبديت مداخلة على هذه المحاضرة كان مضمونها بأن فعل القتل لا يختص به الإنسان لوحده , وإنما في هذا الفعل تشترك فيه الكائنات الحية الأخرى على اختلاف أنواعها من حيث مضمون الفعل , وإن ما يجري الآن من قتل وتدمير في لبنان من قبل الكيان الصهيوني يتعدى قتل الإنسان , فالصهاينة يدمرون كل أشكال الحياة من البشر والشجر والحجر , وأرى أن تكون مفردات العنوان : إيديولوجية الفناء وفلسفة المقاومة " ومن المعروف لدينا , واتضح للعالم أجمع أن العالم الغربي أصبح ماديا بشكل صرف فهو يدمر المادة والروح والإنسان الشرقي وفق العقيدة التي يتبناها لا يمتلك بعد المادة سوى الروح , وعندما تصل به الأمور إلى هذا الحد سوف يبذل الروح لكي يحافظ على المادة والروح من هنا نستنبط فلسفة المقاومة المتعددة الأشكال والألوان والأطياف .
وفي رد الأستاذ الدكتور البرقاوي أن القتل سمة تشترك فيها الكائنات الأخرى لكن هل يجوز لنا أن نقول أن للعالم الحيواني أيضا إيديولوجيا القتل , ويقع في المحظور الآخر إذ ليس من قواعد المنطق أننا نقول أن للكائنات الحية الأخرى غير الإنسان أيضا لها إيديولوجية القتل وهذه مفارقة أخرى أجدها عند الدكتور عندما يستعرض قواه العقلية بتلك الإجابات لأننا كلانا متفقان والآخرين على تلك المفاهيم ويستطرد في شرحه ويذكر قول الشاعر:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى وصوّت إنسان فكدت أطير
هذا البيت ليس مقامه هنا وليس له علاقة بالموضوع لأن الشاعر الأحيمر الأسدي (طريد الحجاج ) كان يخشى بطش الحجاج , فأخذت صورة الحجاج تراوده في صورة كل إنسان فأنس عواء الذئب فهي بعيدة كل البعد المغزى المعرفي الذي نتداول حوله .
أما الدكتور الطيب تيزيني في محاضرته كانت بعنوان : المقاومة والصيغ الأخرى لتأسيس المجتمع المقاوم ( تناول فيها الدكتور الطيب مسألة أصبح لها حضور في العالم الراهن هي فتح تاريخ جديد بعد أن جاء المبشرون بإغلاق التاريخ , وأكد أن التاريخ لا يغلق , والمقاومة هي هذا الفتح الذي ظن الكثيرون أنها دفنت في النظام العالمي الجديد , وأن المقاومة اللبنانية حالة جديدة في التاريخ العربي ردت على من بشروا بخروج العرب من التاريخ , والمقاومة كمفهوم تشترك مع مفاهيم أخرى كالثورة والنهضة والانتفاضة والتحرر الوطني والقومي وهي كلها حالات تعبر أن إرادة البشر في التغيير , وعلى الرغم من أن لكل منها خصوصية والمقاومة تستمد قوتها من الشعب وتأخذ وظيفة الآخرين , وهي لا تستطيع أن تكون شمولية بسبب الدولة الأمنية الزائفة أو الطائفية ويشير الدكتور الطيب أيضا أن انتصار المقاومة اللبنانية بدأ يزحزح التاريخ بهزيمة أعتى كيان يعيش على فضائل الرذائل).
وقد قدمت مداخلة على ما ذكره الدكتور الطيب في محاضرته قلت فيها :
إننا سعداء جدا لما سمعناه من الدكتور الطيب في محاضرته في هذا اليوم , والتي عبَّر فيها أصدق تعبير عن المقاومة وانتصارها المشرف , وأن هذه المقاومة هي من الطاقات الكامنة للشعب , ولكن ما سمعناه من الدكتور الطيب منذ سنتين ونيف في مدينة الثورة في محاضرة يائسة ويأسنا معه حتى خـُيـّـل إلينا ما أن نخرج من القاعة حتى نغوص في الدماء حتى الركب لحرب أهلية قد تنشب , وأننا لن نجتمع مرة أخرى وفق معطيات تحدث عنها , فكيف أنت اليوم تثني على هذه الطاقات الكامنة والتي كانت غائبة عنك في الأمس , وهذا ضعف في مسيرتك الفكرية , فالمفكر يدرك الطاقات الكامنة للشعب .......... فهل أنت من يمتطي الموجة ؟.
لم يجيب على ذلك السؤال .............
لهذا يتخيل بعض الأساتذة الكرام بأن ما يقولونه هو الشيء الكامل , ولا أحد يعرف سواهم , وإذا كان هو يدعي بأنه عارف بكل شيء فهو جاهل , وإذا كان هو عارف أنه ليس بعارف هو عالم , وإن من يناقشهم بفكرة معينة ويعتبرونها ليست بصحيحة أبدا , وأنهم الوحيدون الذين يمتلكون المعرفة , وإذا كانت هذه المقولة صحيحة , فهم جهلة أمام أساتذتهم الذين تعلموا على أيديهم .
وتظهر السادية عند المفكر وتجد عندهم مثل هذه الهفوات , ويكون تعويضا للنقص الذي يكابده بدون أي شعور بذلك , وما نلاحظ عند الكثير من المفكرين هذا التمسك بآرائهم التي يطلقونها وكان لا أحد يستطيع أن يستنبط منها شيئا , فيجب عليه أن يعلم أنه لا يعلم فذلك هو العالم والمفكر يبقى طالب علم , ومن يعتبر أنه قد وصل إلى نهاية المعرفة , فهذه نقطة تحول في مسيرته الفكرية , وقد أصيب بمرض الزهايمر وأن كل ما يطرحونه هو جديد على أذهان الناس ظنا منهم أن هذه المجتمعات ترزخ تحت الجهل والتخلف .............فهو التهافت بعينه .



#عيد_الدرويش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنرى ...........من هو الفاشي والمكارثي
- عذرا..........رايس
- سرّ قوتنا .........وسرّ ضعفهم
- الجديد في الشرق الأوسط
- نعيش مع الذئب ونبكي مع الراعي
- فلسفة التصوف عند ابن خلدون
- من نقل إليك ........نقل عنك
- العالم اللانمطي
- حوار الحضارات بين الشرق والغرب
- واسوارتان للعروسة
- الإنسان بين الفلسفة والتصوف
- التطرف الديني بين التفكير و التكفير
- حوار الحضارات بين المنفعة والواجب


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عيد الدرويش - المفكر بين السادية والتهافت