المثنى الشيخ عطية
شاعر وروائي
(Almothanna Alchekh Atiah)
الحوار المتمدن-العدد: 7343 - 2022 / 8 / 17 - 11:38
المحور:
الادب والفن
ّّكما لو كان قطةً في صندوق القدر
ينتظرُ الكاتبُ رهانَ القارئ على احتمال
انطلاق سُمّ الخميني النوويّ
من دون أن يقرأ حتى بإلهام رحمانيّة آلهاتٍ أمومياتٍ
لابنهنّ المحتار أن يختار طلبَ شفاعتِهنّ بين آياته
لإنسانيةٍ غارقةٍ في أوهام استمرار المراهنة
خاسرةً على الرقم واحد
وأمامها تنتثر المجرّات التي تمجّد التعدّد
بحرير أجنحة غرانيقَ تعالى
وتعصى على سكاكين القتل...
كما لو كان ابناً ضالاً عن عائلة كُتّاب الرّذيلة
يعرّي الكاتب الشيطان وجوهَ الكتّاب الملائكةِ
من أقنعة الفضيلةِ المباركة
بدعوات السّلاطين لهم على موائد أكل لحوم البشر
من دون أن يرفّ لهم قلبٌ عن استلباس أسماء الآلهة
مبارِكين سكاكين فتاوى القتل
بألسنة الصّمت عن رنين الذهب بأيدي القتلة
يثقب الكاتب المثقوب بالطعنات
جيوب الكتّاب التي تسيل
ثلاثين فضةً بلون الدم
ويُسدلُ ثوب العار على عراء كتّاب الحجاب
لحقيقةِ الأوهام...
كما لو كان شهاباً ينزل من انفجار النجوم
على غلاف الأرض
دون أن يأبه بتجاوز خط احتراقه
يدخل الكاتب الشّهاب بهوَ القصيدة التي تقف
لأخذ يده إلى مائدة ألماس الخيال
بجانب إلاهات العرب القدماء اللواتي
خلعنَ أجنحة الغرانيق العلا لاستقباله
كاشفاتٍ عن ابنهن المضيف القادم باسماً على براقه
حاملاً آياته المشيطنة
ضامّاً إياها بنور صدره
ومرحّباً بالضيف الذي أبى
وضع الشمس في يمينه والقمر في يساره
على أن يحجب نورَ الحقيقة عن قرائه
ومسْلماً إياه مفاتيح جنّات
الرضى عن الذات...
كما لو كان ما سيكون
باختياره...
17 آب 2022
#المثنى_الشيخ_عطية (هاشتاغ)
Almothanna_Alchekh_Atiah#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟