أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكي العلي - سفر عكسي














المزيد.....

سفر عكسي


زكي العلي
شاعر

(Zaki Al-ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7339 - 2022 / 8 / 13 - 04:34
المحور: الادب والفن
    


‏سفر  عكسي

لبّيتُ صوتي واتبعتُ نِدائي

ورفعتُ في أَوجِ الضجيجِ غنائي

غذيتُّ جَذريَ من تُرابِ مفاصلي

وعبرتُ صيفيَ لائذاً بلحائي

وبَرئتُ من هَوسِ الكمالِ بداخلي

وصلبتُ آلهتي على أهوائي

أخبرتُ ظليَّ حينما ملَّ السرى

ألاّ يسيرَ إذا مشيتُ ورائي

وحدي على وحدي اتكأتُ ولم يكن

إلّاي حوليَ حينَ حانَ فنائي

لم أطلب الغفرانَ متُّ مُدنّساً

بجرائرِ الأباءِ والابناءِ

وولدتُ منيَ وانسلختُ وها أنا

في كل كهفٍ جالسّ بإزائي

أعوي وألعقُ ماتخثر من دمي

والحزنُ مكتملٌ بأفق سمائي

شعراً أسمّعني وأضحك هازئاً

منّي وأملأ دفتري برثائي

قبسي المجاز وذي طُواي دفاتري

وإلى الفَسيحِ بداخلي إسرائي

سفري إلى أقصايَ حيثُ جنائني

فيها الأرائكُ حصّة الفقراءِ

صاحبتُ مجنوناً يهيمُ بداخلي

وهجرتُ أشباهي من العقلاءِ

أمشي واحذفُ من شوارعِ سيرتي

كُلّ احتمالاتي منَ اللقطاءِ

من أوّلي البدئيِ حتى آخري

وإلى حروف السرِّ من أسمائي

وذرفتني دمعاً بعينِ قصيدتي

وبَكت مقدّمتي على إهدائي

جينٌ على جينٍ عقصت ضفيرتي

وأعدت تكويني من الإنشاءِ

لم تَمهرِ الصحراءُ صكَّ بداوتي

حتى تناسلَ في الرّمال حدائي

أنا ذلك الطينيّ لستُ بناكرٍ

حَمئي وصلصالي وآسن مائي

لكن أخيلتي تضيقُ بقالبي

ذرعاً وتهمسُ كي أَشقَّ ردائي

فهربتُ من كيد المآل إلى السُدى

ونثرتُ في حزمِ الضياءِ هبائي

ونفختُ في رئةِ الخُلودِ قصائدي

فاستعذبت رئة الخُلودِ هوائي

لم يُضعِف الإقواءُ مَتنَ قصيدتي

وتعالقِ الشُعراء بالشُعراءِ

أنا في العَماءِ وفي الضياءِ موزعٌ

وعيي وفي الموتى وفي الأحياءِ

في المُرجِ في الأَرضِ اليبابِ على المدى

 تحت الشواهدِ في عظامِ نسائي

متجاوزاً موتي بسحرِقصائدي

والشعرُ كانَ وسيلتي لبقائي



#زكي_العلي (هاشتاغ)       Zaki_Al-ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتصفعوا خدّي
- قُتِلَ السهر
- أدب الغزل ، الدوافع والأهداف
- الأرض معتقلٌ كبير
- ورقة عدنان المناوس:فضاءات الشعر المعرفية
- لأني لا أمشي على أربع
- ثلاثة نصوص مترجمة
- طفولة معنفة
- خارطة وحلم
- أثر المَسير
- الرمز الذي لايرمز إلى شيء
- الوحي والقلق في الشعر
- خذ بشالي
- لكان أمكنني الرجوع
- قلق وجودي
- قصيدة حالات


المزيد.....




- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكي العلي - سفر عكسي