أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - فواز قادري الشاعر الغريد.. مصطفى عبد القادر














المزيد.....

فواز قادري الشاعر الغريد.. مصطفى عبد القادر


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 7332 - 2022 / 8 / 6 - 17:48
المحور: الادب والفن
    


في غمرة اللهاث التسلقي النثري الفائض بكمه، الرديء بنوعه، نعثر في أوقات متباعدة على نصوص تستوقفنا،
فنغوص في سطورها المرئية واللامرئية لنكتشف ارتفاعا ملموسا في منسوب ذائقتنا الشعرية الجمالية. من هذه النصوص ديوان
( أناشيد ميونيخ المؤجلة) للشاعر فواز القادري .فبعد قراءة متأنية وجدنا نصوصا امتشقت لغة نثرية تقاطبت بتشكيل متجدد مطواع وكأنها عجنت بيد حداد يجيد طرق حديده من زوايا مختلفة،
فالمساحة الشعرية المقتنصة المجافية للعروض والقافية أعطت الشاعر حرية أوسع للتعبير عن خلجاته المدفونة في وعيه حينا،ولاوعيه حينا آخر،
فهاجس الوطن يقلقه،يسكنه بقوة،فيحيل معاناة تغربه إلى حلم لايبارحه كلما شعر بدفء الحنين ( في وقت لايصلح سوى للنشيج أحلم كأنني لم أخسر بلادي،ومع هذا تركت نهر البكاء خلفي وقفزت جسر الخسارات إليك ).
إن الحسية الشعرية لدى القادري واكبت التغيير الانقلابي الحداثي في بنية الجملة وبناء الفقرة، ومدت حبال الوصل والإيصال مع القارىء عبر مفردات حملت توهج الكلمة و(سهولة امتناع) النص النثري مثلما حملت تراكيب إيقاعية
داخلية مموسقة يلتقطها المتلقي دون كثير عناء.
يقول الشاعر في نصه المعنون ب(خسائر) ( جمعت بين يدي
ماءك العذب قطرة قطرة وسيرت الغيوم إلى نزيفها ،سأدخر لك النبع في الرمضاء وأجمع الأماني كأعواد مبلولة وأشعلها حتى تتشكل غيمة خضراء على روحك).
فالقادري لايكتفي بامتلاكه لمفتاح الدخول إلى عالم نصه النثري(سهل الولوج والانفتاح بداية لكل متنطع لهذا الجنس الأدبي )،
بل يجيد الخروج والقفل بإحكام بما يتواءم مع مرامي نصه وسيره المتواتر ذلك بغية إقناعنا بالترابط العضوي بين مابدأ به وماانتهى إليه
(رغم المرارات أدون سيرة عشقك ولن أكون على حياد مادامت المدن تنبض بالناس.أخلع سوادي وأتزيا بالخمرة والخبز ، أحتفي بك وأدعوك إلى الرقص في المآتم والأعراس).
في (أناشيد ميونيخ المؤجلة)نصوص عالية التكثيف والانضغاط لاتعترف بالحشو والحروف الزائدة، جمالية الجملة فيها نابعة من حرية فكرية لغوية رافضة لكل القيود
مع التأكيد على ترابط الوحدة العضوية والموضوعية لكل نص ماأفضى إلى تناسل الكثير من الصور القادحة التي أثرت وأثرت بحضورها وتوظيفها،
وتاليا صبغت النصوص بثيمات ممغنطة فرشت مساحات واسعة أمام القارىء ساعدت على استحضار العمق التخييلي
المحرض على الارتقاء بالذائقة الجمالية رغم قسوة وقتامة الكثير من المضامين المطروحة بين دفتي الديوان.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعر السوري المغترب فواز قادري اجرى الحوار : نصر م ...
- ولد يبول على شرف العالم.. القصير.. بمناسبة مجزرة التضامن
- بيتها على النهر.. كتابي الجديد
- قصيدة بالدين. إلى عبد الحي عريب
- أمشي على قدمين وأبتسم. إلى: الشاعر أمجد الريان، الشاعر فتحي ...
- النهر ليس ساقية تمرّ أمام البيت. 59
- ولد
- هروب
- أحبكِ 8
- بيتها على النهر
- عيد
- العيش ساتر دفاعك الأخير 99
- هذا الوقت ليس وقتي 71 إلى: لاريسا بندر .. أحمد حسو.
- هذا الوقت ليس وقتي 25
- حوار مع فواز قادري.. موقع دير الزور. أجرته نهلى الوردي.
- هل غادرت أنت؟ 79
- سيرة العاشق 25
- يتغيّر المكان ولا يتغيّر القلب 93
- ِلك شرفة في الكلام
- اختباء الأمكنة في حقائب الغرباء 13


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - فواز قادري الشاعر الغريد.. مصطفى عبد القادر