أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد حسن - الديمقراطية والواقع السياسي الحالي














المزيد.....

الديمقراطية والواقع السياسي الحالي


أحمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1684 - 2006 / 9 / 25 - 10:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الديمقراطية نظام عمل وحياة متجددة في الساحة السياسية العراقية ، لاشعارات براقة او ثرثرة فارغة مقابل الحقائق التي يعيشها المواطن ، ان ممارسة الديمقراطية الحقيقية ستقيد التسلط والفاشيات الصغيرة ومصادرة حقوق الغير ، وهي عنوان السلم الاجتماعي وتطوره .
الساحة السياسية العراقية مليئة اليوم بمتناقضات عدة ، لذا يتبادر الى ذهن الانسان العديد من الاسئلة التي تتطلب الاجابة ومنها مثلا :
ماهي علاقة الوضع الحالي في الساحة السياسية العراقية بالديمقراطية ؟ ما هي علاقة الديمقراطية بالعنف ؟ هل ان كثرة الحديث عن الديمقراطية يعني وجودها ومعايشتها حقا ؟ طريق تشييد الديمقراطية في العراق هل يتحقق بعد اراقة الدماء الكثيرة ؟ وما هي النسبة المطلوبة من الدماء للوصول الى تلك الديمقراطية ؟ ما هي العلاقة بين الديمقراطية واللامبالاة ؟.. الخ وهناك الكثير من الاسئلة التي تطرح نفسها يوميا حين يتابع المرء تفاعلات الساحة السياسية في العراق .
من المهم جدا ان تكون لنا قراءة حقيقية لموضوع الديمقراطية ، لان الديمقراطية في حقيقة الامر تأتي نتيجة جهد ونضالات الشعوب وتضحياتها ولكن حين لا يعتمد بناءها على اسس علمية وحقيقية ستعاني من فراغات عدة من الممكن ان يؤدي وجود الفراغات الى حدوث اشياء غير مرتقبة بل وعكسية متناقضة مع الديمقراطية كمفهوم وهدف. اذا والحال هذه فان التضحيات والجهود التي بذلت في سبيل الخلاص من الديكتاتورية لم تكن بالقليلة ابدا ولكن لماذا آلت حال العراق وطنا وشعبا الى مانعانيه اليوم ؟ فهذا ما نريد ان نسلط عليه بعض الضوء في غضون تجربة الثلاث سنوات بعد سقوط الصنم .
ان اكبر كارثة تعانيها اليوم الساحة السياسية العراقية هي نظام المحاصصة الذي وللاسف يتم تقديمه للشعب باسم الديمقراطية التي هي براء من هذا النظام . فالمحاصصة اقرب الى التجارة والتعامل بطريقة البيع والشراء وتقسيم الوطن بين هذا وذاك بدون اخذ مطالب الوطن والشعب وامنه وسلامته واستقراره بعين الاعتبار والا ما معنى ان يتأخر تشكيل الحكومة العراقية لثلاثة اشهر وما معنى ان يطرح السياسيين بشكل علني فلان من تلك الطائفة ولايمكنه تولي هذا المنصب لانه من هذه الطائفة الاخرى والحق ان ذلك الشخص المعني علماني ولايمكن حسابه على هذه او تلك وما معنى ان يتزمت احد السياسيين بالالتصاق بمنصبه برغم وجود معارضة قوية من قبل الاطراف الاخرى (بغض النظر عن أحقيتها فنحن لسنا بصدد دراسة هذا الموضوع الان ) لكن هذه قلة من الامثلة التي نسمعها ونشاهدها من تصريحات السادة السياسيين قادة العراق الجديد . كما يحبذون تسمية انفسهم .
الحقيقة ان الديمقراطية هي النظام الاكثر انتاجية وعطاء . وبقدر ما يكون النظام السياسي ديمقراطيا ، بقدر ما يكون الرفاه الاقتصادي والسلم الاجتماعي مكملين لذات الحقيقة .
الا اننا في العراق نفتقر بشكل واضح جدا الى مكامن الرفاه الاقتصادي والسلم الاجتماعي بل ان المطروح الان والمسألة التي يتم النقاش عليها كثيرا هو هل توجد حرب اهلية في العراق ؟ ام انها على وشك النشوب ؟ ففي هذا الخصوص ينبري بعض الساسة العراقيين ليصرح بوجود حرب اهلية والاخر بالتضاد بأنه لاتوجد ولن تكون !! وكانه يتم فهم الديمقراطية بوجود تصريحات متضادة فقط بدون التعمق في المسالة الحقيقية الا وهي انه يوميا تراق دماء العراقيين وليس هناك وجود لحالة السلم والامان بتاتا .
فأين هي الديمقراطية هنا ؟ واين هي انتاجية وعطاء نظامنا الديمقراطي ؟ التي يتباهى سياسيون يوميا بديمقراطيتهم.
والحال هذه نرى ان الديمقراطية بدل ان تكون نظام عمل وحياة حقيقية في الساحة السياسية العراقية نرى انها فقط وفقط اصبحت شعارات يرفعها القادة في سبيل ترضية ذاتهم . عبر اطلاق الكثير من الاحاديث عن الديمقراطية بل اصبحت نوعا من الثرثرة الفارغة في مقابل الحقائق التي نعيشها يوميا وفي حالة كهذه تفقد الديمقراطية جوهرها وتصبح آلة لاصطياد الشعب وهذا يعني وأد الديمقراطية قبل نشوئها وهكذا لن يتحقق الرفاه وسيؤدي الى سيادة التزمت والحروب والدمار وان كانت نتيجة كل هذا في الازمنة السابقة هي تطور الفاشية فاننا سنعاني من عدة فاشيات صغيرة اذا استمر الوضع بهذا الشكل والا ما معنى احتجاز قيادة حزب بكامله في محافظة شمالية بسبب رغبتهم القيام بمظاهرة سلمية ؟ سياسيو العراق منتخبين من قبل الشعب وعليهم التفكير في كيفية معالجة مشاكل الشعب والوطن والا فان الالية الوحيدة التي عملنا بها كشكل ديمقراطي ستفقد معانيها هذه اذا لم تكن قد فقدتها !



#أحمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقعية في مشروع الكونفدرالية الديمقراطية
- حرية المراة ام حرية المجتمع؟
- القضية الكردية بين الحلول والتحديات
- المواطنة الحرة
- الازمة العراقية وملابسات قضية الجلبي.
- ماذا يجري في السعودية؟
- النظام السوري يزيل المساحيق عن وجهه حول تداعيات اعتقال أكثم ...
- من المسؤول عن أحداث القامشلي وسواها


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد حسن - الديمقراطية والواقع السياسي الحالي