أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد حسن - المواطنة الحرة














المزيد.....

المواطنة الحرة


أحمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 05:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بدايةً لابد من التطرق الى تعريف المواطنة وارتباطاً بالظواهر وسير الانظمة الاجتماعية وكذلك ارتباطاً بظواهر الطبيعة والعلاقات البشرية.
فالمواطنة كمصطلح تعني الارتباط بالبقعة الجغرافية والبيئة التي يولد فيها الانسان ويعيشفيهامع اهله وقومه، أي بمعنى الانتماءللمواطن.
وقد تطور هذا المصطلح باشكال عدة خلل مراحل التاريخ وبتاثيرات عديدة من الانظمة المتعاقبة لانتظام الدولة وبغية توطيدمصالحها استطاع ان يصيغ هذا المصطلح حسب ماربه،لانه جعل كل شيء بدءاً من البشر وحتى الطبيعة بمواردها ملكاً له من هذا المنطلق دونوا قوانينهم ودساتيرهم وفق ما يطمحون اليه.
هكذا خطتالمواطنة عبرالتاريخ خطوات عميقة والامثلة كثيرة فالمقاطعات الاغريقية القديمة وكذلك نظام روما الجمهوري الذي شرع القواني والامتيازات التي لم يتخدمها سوى طبقة الاشراف والنبلاء كون صفة المواطنة كانت حكراً عليهم.لكن مع الوصول الى عصر النهضة وماثلتها من تطورات في القرنين التاسع عسر والعشرين والحرب التي دارت في اوربا تطور مفهوم المواطنة ليشمل كل الطبقات .زلكن هذا لم ياتي بالحلول الكافية للانسانية التي تعيش على تراب الوطن الواحد كون بقاء السلطة في يد قومية معينة وبناء الدول على اسسقومية ولهذا بقيت مشاكل اتلعيش في وطن واحد وضمن حدد جغرافية واحدة ولكن مع اختلاف الاثنياتمشكلة عالقة الى يومنا هذا. ورغم ا اوربا بعد الحرب العالمية الثانية حققت رسم من الوحدة الا انها ما تزال تعاني من تبعات المرحلة السابقة. اما يف الشرق الاوسطوبقية العالم ما تزال المشاكلالقومية والطبقية ضمن البلدالواحد تتودي الى وجد فروقات وتمايزات خطيرة. ومن هذا المنطلق يتطلب توسعالنقاشات والحوارات واجراء الدراسات حول امكانية تحقيق مفاهيم جديدة ملائنة لعصرناوتكون حلولاًلمستقبلنا.
اذا سيكون من المهم التوجه نحو حقوق المواطنة الحرة بمعايرها الديمقراطية .
وهذا ما يعني اعادة ترتيب الكثير من المفاهيم والقيموالحقوقو والواجبات ضمن الوطن الواحدواحياناً ضمن الاوطان التي تشترك فيالجغرتافية والتاريخ والمصير وتوزع على اراضيها اثنية واحدة.لهذا سيكون من المفروض القيام بعدة خطوات مهمة اوطرح هذا على الاقل ليكون موضوع البحث والعمل في سبيلتطوير الحلول للمسائل العالقة والتي ما تزال تجني الارواحكل يوم في العالم عموماً والشرقخصوصاً.
ويمكن ان يكون هذا الطرح موضوع حوار يومي.
اولاً:- من المهم جداً طرح اصلاح الدولة ومناقشة ماهية الدولة وجوانب الضعف فيها وكيفية تحويلهاالىدولة ديمقراطية وباي شكل يمكنان تصبح هذه الدولة وسيلة لادارة امور الناسوتحقيق مبادىء اعدالة والحرية للشعب.
ثانياً:-يتوجب مراجعة مفهوم الوطنية ولاجل تعريفها لابد ان تكون موضوعيومي للمجتمع. ففي يومنا هذا تستمر الحروب الداخلية خاصة كل طرفي يقوم بتخوين الثاني وتكفيره بسبب او بدونه . حتى مع المستوى العالمي الصيحة كلمة الارهاب شيء يتفوهبه الجميع وكل طرف يدعي ان الطرف المقابل هو ارهابي .طبعاً انا لااقوم بالغاء مصطلح الارهاب ولكن اعتقد ان الاتية في التقرب وان يقوم كل طرف باوعاء الوطنية وتخوية الاخر ل ولن يومي الى الحلول العلمية بل مزيد نت ارقة الدماء.
ثالثا:- الاصلاح الديمقراطي للمجتمع .وهذا ما اعتقده النقطة الاهم والاساسا حث ان المجتمع ومدى امكانية تنظيمه لذاته وتطوير وعي الفرد بمستوى يكون قادراً على فهم حقيقة واقعه المعاصر والطموح والمستقبل زاهر بدل من الاختناق في دوامة الحروب واراقة الدماء .وبقدر تطور المجتمع ووصوله الى مستويات ارقى سيكون بامكانه التاثير المباشر على الدولة لتحققالديمقراطية بنية الدولة ايضاً.
رابعاً:- المواطنة الجديدة او الحرة وهذا ما يعني الانتماء للوطن والشعور بذلك طوعياً من قبل كافة الاثنيات وليس حكم طبعة او اثنية على اخرى وفرض نوع المواطنة الذي تريده واجبار الاخر ان يكون محسوباً عليه.
بشكلعام من المهم ان يكون هناك بديل ويمكن تسميته بالوطنية الديمقراطية كنموذج لايستندعلى روابط الاعراف والاديان ،بل يستند على مبادىء حقوقو الانسان والقانون التفاف القوى والاثنيات حول هذه المبادىء.فاذاً سيكون من الاجدى ضرورة الانفتاح على الاخر ترسيخاً لمبدا التكامل الديمقراطي لمطالبة بوطنية ديمقراطية -أي ان يكون الانسان مواطناً للدولة بدون ان يفقد هويته ول ان يصبح اسيراً للوطنية الحاكمة التوعيداً للطبقة العليا.فانغنى العالم يتبرى بتنوعه وبالفسيفساء الاثني الذي يكون اللوحة الواحدة واقصاء أي عنصر من عناصر هذا الموازييك يفقد العالم توازنه ويفرقه في توخى ودمار، فانتماء الهوية القومية ذات التمايز الى الهوية الوطنية يبني تلك الدولة واعتماد نموذج الدولة القومية والتي تقصي الاثنيات الاخرى معتمدة القومية الواحدة واللغة الواحدة لينموذجيقترب من الغاشية.
خلاصة القول:- هذا يعتبر طرحاً للحوار وابداء الراي والبحث معاً يف سبيل تطوير الحلول الحقيقية والواقعية لمشاكلنا التي تاخذ من بيننا كل يوم العشرات من الابرياء.وان استمرار العصبية القبلية والاثنية والقومية والدينية سوف يومو الى المزيد من الهلاك والدماء والمستفيدالوحيدسوف يكون اخرون والخاسرون سيكون هم ابناء البلد الواحدوالوطنالواحد .
فهلتسعى للخسارة وافادة الاخر ان نريد ان نحيا بحرية وسلام فيوطننا؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة العراقية وملابسات قضية الجلبي.
- ماذا يجري في السعودية؟
- النظام السوري يزيل المساحيق عن وجهه حول تداعيات اعتقال أكثم ...
- من المسؤول عن أحداث القامشلي وسواها


المزيد.....




- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها
- القسام تبث مشاهد لاستهداف وقنص جنود الاحتلال شرق مدينة غزة
- ممر ترامب- الجديد.. فرصة كبيرة لتركيا وفخ لروسيا وإيران
- -القمة العربية للشعوب- تدعو لحراك واسع لوقف الإبادة والتجويع ...
- ترامب يستقبل بوتين في ألاسكا.. و-تغيير ذو أهمية- في البرنامج ...
- فيديو.. -الشبح- في السماء خلال استقبال ترامب لبوتين


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد حسن - المواطنة الحرة