أديب حسن محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 09:21
المحور:
الادب والفن
حجرٌ
تنبجس منه القصيدةُ...
دون عصا
دون أن يحُكّهُ هواءٌ ملولْ
دون ندماء
ودون خمرةٍ تضنُّ بها أثداء الفراغ.
حجرٌ
في وحشة السكينة السوداء
يلهو بسير العابرين
ويلوك أقاصيصهم الخرِفهْ
ينتظرُ
امرأة تخلع أثواب غنجها عليه
طفلاً يتبوّل ببراءة بيضاء
ناظراً إلى شيخوخةٍ باردهْ.
بندمٍ غريقٍ يجابه بكاء الرمل
يستحمُّ بهسيس نباتاتٍ يبّسها الانتظار
يمسح أنامله الغريبة
وكأنّه ينفض ُ أعمار ساكنيه
حجرٌ
يتخيّل ماءً
وأحصنةً تريحُ صهيلها المهدور
وستائرَ تُسدَلُ على شهوةٍ عابرهْ.
يبتكرُ سريراً
يهزّ أطرافه الحزينة
وأغنيةً تعيدُ الفاجعة من نسيانها الخادع.
حجرٌ
يتأمّل مرآة الكآبة
وينكسرُ
كأغنية
في زرقة الأبد.
#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟