أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمان النوضة - الأَكْثَرُ اِنْبِطَاحًا لِإِسْرَائِيل: المَغْرِب














المزيد.....

الأَكْثَرُ اِنْبِطَاحًا لِإِسْرَائِيل: المَغْرِب


عبد الرحمان النوضة
(Rahman Nouda)


الحوار المتمدن-العدد: 7311 - 2022 / 7 / 16 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


◊ بَيَّنَتْ الزِيَّارَة الأخيرة التي قَامَ بها الرئيس الأمريكي جُو بَايْدَنْ إلى بُلْدَان الشرق الأوسط، بَيْن أَيَّام 13 و 17 يُولْيُوز 2022، أن مَمْلَكَة المغرب هي النظام السياسي العَرَبِي الأَكْثَرُ خَضُوعًا، وَاِنْبِطَاحًا، لِلْوِلَايَات المُتَّحِدَة الأَمْرِيكِيَة، وَلِإِسْرَائِيل. وَلِمَاذَا ؟
■ أَوَّلًا، لأن السعودية، والإمارات، الخ، رَفَضُوا طَلَب أمريكا الرَّامِي إلى الزِيَادَة في إِنْتَاج البِتْرُول والغَاز لِتَخْفِيـف أَزْمَة الدول الغربية، الناتجة عن حَرْب أُكْرَانْيَا.
■ وَثَانِيًّا، لأن السعودية، والإمارات، وَمَصْر، وَالأُرْدُن، والعِرَاق، الخ، رَفَضُوا كُلُّهُم طَلَب أَمْرِيكَا الرَّامِي إلى إِنْشَاء «حِلْف عَسْكَرِي شَرْق أَوْسَطِي»، تُشَارِكُ فيه إِسْرَائِيل، وَيَكُون مُوَجَّهًا ضِدَّ إِيرَان.
■ بِالإِضَافَة إلى أن أمريكا هي نَفْسُهَا، رَفَضَت طَلَب إِسْرَائِيل، الـقَدِيم الجَدِيد، والمُتَكَرِّر، وَالمِلْحَاح، وَالرَّامِي إلى شَنِّ حَرْب اِسْتِبَاقِيَة ضِدَّ إِيران، لِمَنْعِهَا من الوُصُول إلى صُنْع الـقُنْبُلَة الذُرِّيَة، وَلِأَنَّ مُغَامَرَة الحرب ضِدَّ إِيرَان سَتَخْلُقُ نَتَائِجَ غَيْر مُتَوَقَّعَة، وَخَطِيرَة، وَبَاهِضَة الكُلْفَة، ولا يُمكن التَحَكُّمُ فيها.
■ وَبَدَلًا مِن اِنْزِلَاق بُلْدَان الشَرْق الأَوْسَط في عَدَاوَات سَاحِقَة، وَمُخَرِّبَة، بين بُلدان الشرق الأوسط وَإِيرَان، مِثْلَمَا تُرِيدُ إِسْرَائِيل وَأَمْرِيكَا، دَخَلَتْ السعودية، والإمارات، وَقَطَر، الخ، في مُفَاوَضَات جِدِّيَة، لِبَحْث إِمْكَانَات التَعَايُش، والتَعَاوُن، السِلْمِيَيْنِ.
◊ وَهكذا، فَمِن بَيْن كُلّ الأنظمة السياسية العربية، المَلَكِيَة في المغرب، هي الأَكْثَرُ خَوْفًا، وَخُضُوعًا، وَانْبِطَاحًا، لِأَمريكا، وَلِإِسْرَائِيل. حَيْثُ يُلَبِّي النظام السياسي المغربي كُلَّ مَا تَطْلُبُه مِنه أَمريكا وإسرائيل.
■ والمغرب هو الوحيد الذي يُنَظِّمُ فَوْقَ تُرَابِهِ مُنَاوَرَات عَسْكَرِيَة دَوْرِيَة مُشْتَرَكَة مع أَمْرِيكَا وَإِسْرَائِيل.
■ والنظام السياسي المغربي هو الوحيد الذي ظَنَّ، بِسَذَاجَة مُتَهَوِّرَة، أنه بِإِمْكَان أمريكا وإسرائيل أن يَمْنَحَاهُ الـنَجَاحَ في اِنْتِزَاع شَرْعِيَة السِيَادَة على الصحراء الغربية.
■ والنظام السياسي المغربي هو الوحيد الذي قَبِلَ أن يَمْنَحَ لِلْإسْرَائِيلِيِّين الصَهَايِنَة، كَهَدِيَة مَجَّانِيَة، وَبِدُون مٌقَابِل، اِسْتِبَاحَة تُرَاب المغرب، وَثَرَوَاتِه التِجَارِيَة، والصِنَاعِيَة، والبَنْكِيَة، والمَالِيَة، والخَدَمَاتِية، والسِيَاحِيَة، والإِعْلَامِيَة.
■ والنظام السياسي المغربي هو الوحيد الذي يَعْتَـقِدُ بِسَذَاجَة جَاهِلَة أن أمريكا وإسرائيل سَتُـقَدِّمَان لَه، عند الضَرُورَة، وفي الـفَتَرَات الحَرِجَة، المُسَاعَدَات التي يَحْتَاجُهَا.
■ والنظام السياسي في المغرب هو الوحيد الذي يَظُنُّ، بِسَذَاجَة سَخِيـفَة، أنه بِإِمْكَان أَمْرِيكَا وَإِسْرَائِيل أن تَحْمِيَّاهُ مِن ثَوَرَات الشَعْب المُحْتَمَلَة.
◊ فَالنِظَام السياسي الـقائم في المغرب، ظَلَّ يُعَوِّلُ بِشكل مُطْلَق على دَعْم، أو حِمَايَة، أمريكا وَإسرائيل، في إِطَار النِظَام العَالَمِي ذُو الـقُطْبِ الوَحِيد، الذي تُهَيْمِنُ فيه أمريكا على لعالم. لكن مَوَازِين الـقِوَى العالمية تَتَغَيَّر، بِبُطْءٍ، ولكن بِثَبَات. حَيْثُ تَتَصَاعُدُ قِوَى أَقْطَاب جَدِيدة في العالم الحَدِيث، مثل الصِين، وَرُوسْيَا، والهِنْد، والبَرَازِيل، وَحَتَّى إِيرَان، الخ. بَيْنَمَا أمريكا وَإسرائيل أَصْبَحَتَا في حالة اِنْحِدَار، أو أُفُول، أو تَقَهْقُر. وَغَدَت أمريكا وإسرائيل تحتاجان، هُمَا أَنْفُسُهُمَا، إلى مَن يُنْقِذُهُمَا مِن هذا الأُفُول. لكن هذا الأُفُول مَحْتُوم، بِفَضْل شَجَاعَة، وَاجْتِهَاد، وَمُقَاوَمَة، وَكِفَاح، الشُعُوب الصَّاعِدَة. ولا يمكن لِأَمريكا، وَلَا لإسرائيل، وَلَا لِحُلَفَائِهِمَا، أن يَفْلَتَا مِن هذا الاِنْحِدَار، أو الأُفُول.
رحمان النوضة (16 يوليوز 2022).



#عبد_الرحمان_النوضة (هاشتاغ)       Rahman_Nouda#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصِرَاع بين المَلَكِيَّات والجُمْهُورِيَّات
- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
- نَحْنُ المُسْتَـغَـلُّون
- نَقْد الصِرَاعَات الحَدِيثَة في اليَسَار
- نَقْد العَمَل بِأُسْلُوب -التِيَّارَات- في الحزب
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة
- تَجَسُّـس الحُكُومات على المعارضين
- السُّلْطَة السِّيَاسِيَة
- أَوْضَاع المُجْتَمَع وَأَدْوَار اليَسَار
- إِصْلَاح الاقتصاد مَشْرُوط بِإِصْلَاح النِظَام السِّيَاسِي
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي
- يَحْتَكِر كِبَار الرَأْسَمَالِيِّين الثَّرْوَة والسُُّلْطَة
- تُنْتِجُ أَسْلَمَة الدّولة الاِنْحِطَاط
- نَقْد العَمل بِالتِيَارَات داخل الحِزب
- حِوَار حَوْلَ قِيَّادَات اليَسَار
- نَـقـد الاِضْـراب عَن الطَّـعَـام
- نِدَاء لِتَجْدِيد قِيَّادَات اليَسَار
- كًيف نَمْنَعُ النُّخَب مِن نَهْب الشَّعْب؟
- شَطَطٌ في كِتَابَة القَانُون، وفي اِسْتِعْمَال السُّلْطَة
- نَقْد مُكَبِّرَات الصَّوْت عَلَى المَسَاجِد


المزيد.....




- الاستخبارات البريطانية تلجأ إلى -الدارك ويب- لتجنيد جواسيس م ...
- السعودية.. ضبط رجل وامرأتان لممارسة الدعارة والأمن يكشف تفاص ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يسقط مبادرة دولية لوقف إطلاق النار ...
- ماكرون: إسرائيل تدمر مصداقيتها بسبب عملياتها العسكرية في غزة ...
- نهاية -صادمة- لـ-أسورة المتحف المصري- التي شغلت الرأي العام ...
- تحليل لـCNN: السعودية تلجأ إلى باكستان -الحليف النووي- مع تر ...
- غزة في مواجهة -الروبوتات المفخخة-: سلاح إسرائيلي يثير الرعب ...
- -هجوم المعبر-.. القتيلان جنديان وإسرائيل تنتقد الأردن
- بعد هجوم الدوحة.. هل دخلت -معادلة الردع العربي- حيز التنفيذ؟ ...
- ترامب لرؤساء شركات الـ AI: أنتم تتحكمون في العالم


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمان النوضة - الأَكْثَرُ اِنْبِطَاحًا لِإِسْرَائِيل: المَغْرِب