أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منظمة البديل الشيوعي في العراق - تفاقم ازمة أحزاب وتيارات النظام وضرورة استقلال قطب الثورة عن مناوراتهم














المزيد.....

تفاقم ازمة أحزاب وتيارات النظام وضرورة استقلال قطب الثورة عن مناوراتهم


منظمة البديل الشيوعي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7310 - 2022 / 7 / 15 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفاقم ازمة أحزاب وتيارات النظام
وضرورة استقلال قطب الثورة عن مناوراتهم

تتفاقم وتشتد، يوما بعد يوم، ازمة أحزاب وتيارات الإسلام السياسي والقوميين، المتسلطين على رقاب الجماهير في العراق، وصراعاتهم حول تقاسم السلطة وثروات المجتمع المنهوبة؛ اذ يتسابقون لدفع نظامهم الميليشياتي الفاسد المتهرئ الى الهلاك.
بعد صعود البدلاء عن النواب الصدريين الى البرلمان، واقدام الاطار التنسيقي والقوى الأخرى المتحالفة معهم، على تشكيل الحكومة، وبالتزامن مع ذلك، انحلال التحالف الثلاثي للحزب الديمقراطي الكردستاني وكتلة السيادة والتيار الصدري، بات توازن القوى بين اجنحة واحزاب النظام وبالأخص بين تيارات الاسلام السياسي الشيعي، يتغير، ونتيجة لذلك شهد الصراع بين هذه القوى تصاعدا شديدا واتخذ ابعادا جديدة.
ان خلط أوراق الثورة والانتفاضة مع هذا الصراع الرجعي الدائر بين التيار الصدري واحزاب الإسلام السياسي الشيعي الاخرين، هو احدى المشاكل التي تواجهها الان ومستقبلا قوى الثورة وجماهير العمال والمفقرين والنساء المضطهدات والشبيبة العاملة التحررية، ونضالاتهم اليومية ومساعيهم التنظيمية. وهذا ما يتطلب اتخاذ موقف صريح وواضح في الدفاع عن الثورة وانتفاضة أكتوبر وسد الأبواب على نشر الأوهام بصدد دور قوى النظام في إيجاد التغيير، وكشف محتوى سياساتهم التي تستهدف إجهاض الثورة باسم الحركة "الاحتجاجية" و"الإصلاح" ومواجهة "الفاسدين".
لقد قال التاريخ كلمته من خلال انتفاضة أكتوبر 2019 اذ تصدت الملايين من الجماهير المنتفضة للنظام ورفعت شعار رحيل النظام واحزابه وقواه وانهاء تدخل الدول الإمبريالية والإقليمية السياسي والعسكري في العراق. فلا يمكن رأب الصدع بين قوى الثورة وقوى الثورة المضادة، بين الجماهير الثورية وأحزاب السلطة، ومهما كانت شدة الخلافات بين هذه الأحزاب والتيارات. هذا، وان من يقرع الطبول لتدخل القوى الدولية في خضم هذه الازمة باسم الانتفاضة هو عدو الانتفاضة والثورة.
ان الانتفاضة لم تستطع ان تحقق أهدافها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولكن ظلت هذه الاهداف آمالا تتطلع الى تحقيقها معظم الجماهير في العراق، وظلت آفاق هذه الحركة الثورية متجذرة في أعماق المجتمع وداخل جماهير الطبقة العاملة والمفقرين والمضطهدين؛ اذ تتم إعادة انتاجها على الدوام بسبب البؤس الاقتصادي ووطأة الازمة الاجتماعية، والتطلع السياسي الواعي لقطاعات واسعة من الجماهير للخلاص من الوضع الحالي، والذي يتزايد مع كل منعطف سياسي وكل تفاقم في ازمة النظام.
ان الجماهير الثورية بحاجة الى ان تستثمر اشتداد الازمة بين قوى النظام لصالح حركتها التحررية وصقل رؤيتها السياسية الثورية وتنظيم قواها بمزيد من الحزم والإصرار، والوقوف بوجه من ينشر الأوهام بصدد دور هذا الجناح او ذلك من اجنحة الإسلام السياسي في تحقيق "الإصلاح" او الدعوة للقوى الدولية لتقوم هي بإسقاط النظام.
ان تفاقم الازمة الحالية في صفوف النظام هو بسبب ضغط الانتفاضة والثورة واحدى نتائجها، فالانتخابات المبكرة ومساعي الصدر لتشكيل "حكومة الأغلبية"، ومساعي الدول الإمبريالية والإقليمية للإبقاء على النظام، هي بمجملها ممارسات وسياسات رجعية مستهدفة احتواء الثورة وسد الطريق عليها ولا تنفصل من حيث الجوهر عن القمع السافر للانتفاضة والقضاء عليها بالعنف وبالعصا والتغييب والاغتيالات والاعتقالات.
ان سياسات وممارسات الإسلام السياسي والتيارات القومية الحاكمة الحالية في العراق، سواء أ كانت في الحكم ام في المعارضة، مبنية على أساس سلب إرادة جماهير العمال والكادحين السياسية وخنق الحريات وقمع المرأة وتهديد المجتمع باحتكارهم للقوة والسلطة على أساس ديني-طائفي وقومي. فشتان بين قوى الثورة والانتفاضة وبين هذه التيارات الدينية والقومية ومناوراتها وتحشيداتها السياسية المهددة للمجتمع. فان المصالح السياسية الحيوية للجماهير هي الخلاص أصلا من سطوة كل هذه السياسات والممارسات لا الانتظار إحداث التغيير منها.
تناضل منظمة البديل الشيوعي في العراق مع ناشطي انتفاضة أكتوبر الثوريين والجيل الصاعد من الشبيبة المتطلعة الى الحرية والرفاهية والمساواة، لتحقيق اهداف انتفاضة أكتوبر الثورية وفصل صفوف الانتفاضة عن جميع تيارات وأحزاب السلطة ودعاة التدخل الدولي والمتلاعبين بمصير الثورة في العراق.

هذا، وتناضل المنظمة، جنبا الى جنب مع جميع الناشطين الاشتراكيين العمال والاشتراكيين الثوريين، من اجل تنظيم النضال السياسي الطبقي المستقل لجماهير العمال والكادحين والشبيبة والمرأة العاملة والمضطهدة وجميع المفقرين والمضطهدين، لإنهاء النظام وتحقيق إرادتهم السياسية.

14 تموز 2022



#منظمة_البديل_الشيوعي_في_العراق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهاء نظام الثورة المضادة وبرلمانه، مرهون بتطور النضال الجما ...
- البلاغ الختامي للاجتماع الموسع الثالث للجنة المركزية لمنظمة ...
- ممارسات قوى الثورة المضادة – حركة امتداد انموذج
- بمناسبة الأول من أيار لنعزز النضال الطبقي الاشتراكي للطبقة ا ...
- الأوضاع السياسية في كوردستان وطريق الحل
- يجب الغاء احكام الإعدام بحق شباب واسط الأربعة واطلاق سراحهم ...
- بمناسبة يوم المرأة العالمي، تحرر المرأة، احدى اهم مهام الثور ...
- بيان حول الأزمة الأوكرانية والهجوم العسكري الروسي
- حول الانشقاق الأخير داخل الحزب الشيوعي الإيراني و (کۆم ...
- يجب اطلاق سراح معتقلي تظاهرات قصبة ( پیرمەگرون) ...
- يجب اطلاق سراح الرفيق نوزاد بابان وكافة المعتقلين فورا
- اوقفوا العنف ضد المتظاهرين في كوردستان، اطلقوا سراح المعتقلي ...
- مأساة اللاجئين والسياسة اللاانسانية للدول الأوروبية
- ستبقى شعلة الخامس والعشرين من أكتوبر وهاجة
- انتفاضة أكتوبر ودروسها، مسيرة الجماهير الثورية المتواصلة للت ...
- رسالة مواساة بمناسبة رحيل رفيقنا العزيز خالد حسين سلطان
- مجزرة أخرى ونظام القمع والفساد والمحاصصة محكوم بالزوال
- بيان بشأن جريمة ٢٥ أيار في ساحة التحرير
- حول تظاهرات الخامس والعشرين من أيار، وضرورة التنظيم
- إرهاب حكومة إسرائيل ومجازرها يجب ان تتوقف فورا، كل التضامن م ...


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض
- خبير إسرائيلي: انتقام خامنئي يقترب ومخاوف من عودة الحرب مع إ ...
- حرب أوكرانيا.. لماذا وضعت -مهلة الـ50 يوما- -صقور روسيا- من ...
- ما هي صواريخ “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لصد الهجما ...
- إسرائيل تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
- مهلة -نهائية- لإيران لإبرام اتفاق نووي.. وتلويح بـ-سناب باك- ...
- إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منظمة البديل الشيوعي في العراق - تفاقم ازمة أحزاب وتيارات النظام وضرورة استقلال قطب الثورة عن مناوراتهم