أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدلي عبد القوي العبسي - هل انا حقيقي هل انا برنامج في لعبه كمبيوتر















المزيد.....


هل انا حقيقي هل انا برنامج في لعبه كمبيوتر


عدلي عبد القوي العبسي

الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 15:42
المحور: الادب والفن
    


بين الحين والاخر تحتفي وسائل التواصل الاجتماعي العالمي بابداعات وافكار واعمال النجم اليمني العالمي المبدع هاشم الغيلي الذي اثار الجدل والاعجاب لدى متابعي وسائل التواصل الاجتماعي طوال السنين الماضيه بظهوره كاشهر مدون علمي في العالم
حيث يقوم بتقديم العروض العلميه التبسيطيه على اليوتيوب والتي يعرض من خلالها شروحات تبسيطيه لمواضيع هامه من شتى العلوم الطبيعيه وقد استطاع ان يجلب عشرات الملايين من المتابعين ومليارات المشاهدات بما جعل منه اشهر نجوم اليوتيوب في هذا المجال ولعل شهرته قد فاقت حتى شهره العالم الفيزيائي الشهير برايان جرين
او العالم الفيزيائي الراحل (كارل ساجان )
وهو فعلا يستحق القابا تطلق عليه : كنجم العلم واشهر مدون علمي وووغيرها من الالقاب التي يستحقها طبعا من وجهه نظري ومن دون اي تعصب او مجامله لكونه واحدا من ابناء بلدي اليمن
فاسلوبه من البراعه يصل الى مستوى يجعله واحدا من نفس مدرسه برايان جرين
وطريقته في العرض العلمي والتبسيط والاقناع تكاد تتشابه مع طريقه هذا البروفيسور الفيزيائي الشهير
و ما ساعده على ذلك هو خلفيته العلميه الممتازه كباحث علمي متخصص في التكنولوجيا الحيويه
وهو مجال علمي ثري بالمعلومات والاكتشافات والتصورات عن عظمه الابداع الالهي في مستوى دقيق من مستويات بنيه الكائن البشري
وهاشم الغيلي لديه قصه نجاح مذهله ستكون حتما ملهمه للشباب اليمني الطموح المثابر والمصر على مواجهه العقبات والتحديات في الحياه
لكن مايثير الاعجاب اكثر هو انه اقتحم مجالا هو من اكثر المجالات تطلبا للمهاره والابداع و اتقاد الفكر والجرأه وهو مجال سينما الخيال العلمي تحديدا في احد ابرز اتجاهاتها المؤسسه على حقل علمي معرفي هو حقل الكوزمولوجيا الذي تشتغل نظرياته وفرضياته على مخاطبه و استفزاز العقل البشري ودفعه للتأمل والتفكير في عظمه وتعقيد وروعه بنيه الكون الفيزيائيه و القوانين والمعادلات الرياضيه التي تصفها .
في باكوره اعماله السينمائيه الخياليه العلميه وهو فيلم المحاكاه ( Simulation )
يقرر المخرج هاشم ان يتناول فكره جريئه من افكار الكوزمولوجيا وان يجعل ثيمه الفيلم تشتغل على واحد من اكثر الاسئله جرأه في حياتنا وهو سؤال (هل نحن البشر حقا نخضع لمحاكاه وهل يتحكم بنا من خلال هذه المحاكاه مخلوقات كونيه ذكيه عليا !؟؟
وهي ايضا فكره تصطحب معها ثيمات اخرى سابقه مثل هل نحن وحيدون في هذا الكون ؟)
وثيمه صادمه اخرى ايضا هل توجد اكوان عده وليس كون واحد ؟!!
او هل نعيش في كون هو ليس الا واحدا من بين اكوان متعدده تعيش فيها مخلوقات اخرى متطوره لديها القدره على النفاذ الى كوننا عبر البنى الفيزيائيه الكونيه المتداخله وعند المستويات البنيويه الدقيقه !!!
مستوى ( الوتر ) تحديدا
والاوتار كما هو معروف هي الوحدات الاساسيه الطاقويه التي تتشكل منها الماده والتي تتجلى فيها بوضوح بنيه وشكل الابعاد المكانيه والتي تزيد على الاحدى عشر بعدا
وعلى هذا المستوى يحدث التداخل بين العوالم والاكوان وتتحقق امكانيه التنقل في ممرات كونيه متعرجه تختصر المسافات والزمن
هكذا يعتقد اغلب علماء الفيزياء الفلكيه هذه الايام !

بهذا العمل الفني نجد هنا المخرج العالمي المبدع هاشم الغيلي يقرر ان يقدم لنا طريقته الجديده المدهشه في استفزاز العقل البشري وفي دفع جموع المتابعين والمشاهدين له عبر اليوتيوب للتعرف على عده نظريات جريئه وصادمه ومستفزه في علم الكون (الكوزمولوجيا )
ولكن من خلال السينما هذه المره سينما الخيال العلمي !
حيث مفعول التأثير والجذب والدهشه للمتابعين له سيكون اكبر بالتأكيد !

ومن حسن الحظ !
حقق الفيلم نجاحا كبيرا واستحسانا من النقاد والمتابعين
ونال العالم الشاب هاشم المديح والثناء لاجادته وابداعه في هذا المجال الغير بسيط
وبهذا المستوى الممتاز قياسا الى كونه باكوره اعماله !!

حسنا ، ماهو هذا الفيلم وماهي فكرته ونوعيته ؟!!

الفيلم هو من نوع الخيال العلمي الكوزمولوجي كما اشرنا
وقد استلهم المخرج السينمائي العالمي المبدع الشاب هاشم الغيلي فكره فيلمه هذا
والذي اسماه ( محاكاه ) Simulation من هذه الثيمه الجريئه والصادمه والتي نجدها رائجه في نوعيه من افلام الخيال العلمي مؤخرا وهي ثيمه ان البشر يعيشون في محاكاه ويتحكم بهم مخلوقات فضائيه متقدمه لديها قدرات تكنولوجيه حضاريه هائله
وفرضيه او نظريه المحاكاه قد طرحها الفيلسوف السويدي نيك بوستروم قبل عقدين من الزمن
وقد لقيت رواجا كبيرا في اذهان العديد من العلماء والباحثين في علوم الفلك والفيزياء ومعهم العديد من المفكرين والفلاسفه في ظاهره ثقافيه فكريه غريبه (لها ما ورائها !!) وهو ما سنتناوله لاحقا
اذا الفيلم ينتمي الى نوعيه افلام الالين alien ( المخلوقات الفضائيه ) اولا
ثم نوعيه افلام فرضيه المحاكاه simulation ثانيا
ويمكن ايضا اعتباره منتميا الى نوعيه افلام تعدد الاكوان maltiverse وان بشكل مضمر وغير صريح

وتستند هذه الثيمه الاخيره الى اشهر فرضيات علم الكوزمولوجيا وهي نظريه تعدد الاكوان
للعالم الروسي الشهير (اليكس فلينكين )

وهي بالاحرى ليست نظريه علميه وانما (فرضيه لاتزال في طور الاختبار والتأكيد وقد جاءت كنتيجه منطقيه لظهور نظريات اخرى مهمه وهي التضخم الكوني والتسارع الكوني و نظريه الاوتار )
و طرح هذه الفرضيه عالم الفيزياء الروسي فلينكين وبمؤازره من زميله العالم الروسي اندريه ليندي
وهما مهاجران روسيان يعيشان في اميركا منذ عقود ويعملان في التدريس في الجامعات الاميركيه
احدثت فرضياتهما جدلا واسعا في الاوساط العلميه لطبيعتها الغريبه والجريئه والصادمه
لاشك ان نظريه تعدد الاكوان هي فكره غريبه وصادمه للتصورات السائده و لكن في نظر الكثيرين هي لا تتصادم مع نظريه الخلق الدينيه
على العكس من نظريه الكون الدوري التي تتصادم بشكل واضح مع نظريه الخلق الموجوده في الكتب الدينيه السماويه

بالنسبه لفرضيه المحاكاه وظهورها وانتشارها في الاوساط العلميه في الغرب فان هذا ليس امرا يبعث على الحيره والعجب خاصه اذا علمت ان هذه الاوساط وعلى مدى اكثر من ثلاثه قرون
من الزمن تتوارث جيلا بعد جيل الافكار الفلسفيه المثاليه الذاتيه وكل الاتجاهات الفلسفيه الرجعيه القريبه منها ابتداء من فلسفه هيوم وبيركلي مرورا بالتجريبيه الوضعيه المنطقيه وصولا الى تفاهات فلسفه اليوم الانكلوساكسونيه
واقوال من نوعيه هل انا حقيقي ام افتراضي !؟ هل نحن البشر حقيقيون ام مجرد برامج في لعبه كمبيوتر صنعتها كائنات فضائيه عليا !؟
هل ما نراه باعيننا ونلمسه بحواسنا امورا حادثه فعلا ام انها مشاهد افتراضيه معده سلفا !!
اقوال مثل هذه لا تدل على العبقريه والذكاء بقدر ما تدل على الشطط والسفه العقلي والتفكير الرجعي المتحيز والمتأثر مسبقا بالوان من فلسفات منحطه وعقائد وخرابيط قديمه بدائيه وبنكهه ماسونيه وكذلك بهوس ثوره الانفورماتيك الذي ضرب نفوس واذهان باحثي ومتفلسفي ومفكري الغرب المعاصر
لاحظوا هنا كيف اثرت ثوره المعلومات والاتصالات سلبا في عقول هؤلاء حتى جعلتهم ينظرون الى الكون والطبيعه من خلال النافذه المعلوماتيه الضيقه
حيث لا يصح اختزال تعقيد لوحه الواقع الموضوعي والطبيعه والكون الى مجرد فرضيات رياضيه ورقميه ساذجه
هل يمكن ان يكون اللاعب العالمي النجم محمد صلاح مجرد برنامج كمبيوتر في لعبه كونيه عملاقه صنعها احد الاسلاف المراهقين في حضاره كونيه اخرى
وان كل شئ مقدر سلفا وان خسارته دوري ابطال اوروبا هذا الموسم قد قررتها عمليه المحاكاه !!
ما هذا الهراء والجنون الذي لا يوازيه الا قول الفلاسفه المثاليين الذاتيين ان الموجودات لا وجود لها
الا في مدركاتنا الحسيه فقط ولا وجود فعلي لها !!
كل شئ عباره عن انطباعات حسيه وحزم من البيانات الحسيه
هذا هراء !!
والمفارقه العجيبه انه لا يوجد تطابق بين القدرات التكنولوجيه والتفكير العلمي الفلسفي !! لدى هؤلاء
فانت احيانا قد تجد في الغرب مخترعا او عبقريا في التكنولوجيا والرياضيات وعلوم الطبيعه وبنفس الوقت يؤمن بالخرافه والتفاهات !!
اذا
هذا هو الغرب الامبريالي الرجعي الذي يهاجمه وينتقده الماركسيون
هذه هي محصله العلاقه الرديئه والمضطربه والبنيويه المأزومه بين البورجوازيه والعلم
بين النظام الراسمالي والحقيقه العلميه
وهذا هو الانحطاط الفكري والفلسفي البورجوازي الغربي في زمن ازمه الامبرياليه التي هي ازمه جذريه نهائيه

اذا لدينا فيلم من الخيال العلمي ابدعه واخرجه مخرج و عالم يمني ومدون عالمي شاب حاز الاعجاب والتقدير من قبل الملايين من المهتمين ومحبي هذا النوع من الفنون

ولكن !؟

وآه ه ه
كم هي مزعجه كلمه ( ولكن) هذه !
ولا بأس اذا كان الهدف هو النصيحه بدافع المحبه والاعجاب والافتخار بابن اليمن والتمنيات له بالمزيد من الانطلاق والتألق والابداع
لم نكن نتمنى ان يقترب فناننا وعالمنا ومبدعنا الشاب من منطقه فكريه ثقافيه شائكه وغامضه
ورجعيه ايضا بامتياز رغم ما يتدثر به اصحابها من مزاعم التقدم والرقي الفكري !
ففرضيه المحاكاه في الكوزمولوجيا ليست اكثر من غطاء علمي مصطنع زائف للديانه ( الرائيليه ) Raielism التي تستعبد البشر لمخلوقات فضائيه بعيده تزعم انها هي من قام بصنع البشر !!!!
وهذا الزعم هو قمه الجهل والوقاحه والجنون (من وجه نظري )
والرائيليون حقا هم مجانين الحركه الماسونيه واكثر تياراتها وتفرعاتها انحطاطا ورجعيه !!
نعم ،
ففرضيه المحاكاه بداهه لا يمكن ان يتقبلها العقل البشري لتهافتها وسخافتها
بينما فكره التعدد الكوني لفلينكين قد تكون مقبوله
لانه ليس ثمه ما يمنع ان يكون الخالق قد خلق اكوانا عده وقد تكون هذه الاكوان هي السماوات السبع
وقد يكون كوننا الذي نعيش فيه ليس الا السماء الدنيا
واقصد هنا انه من الناحيه الدينيه لا يوجد مانع
مثلما انه لا يوجد مانع من تقبل فكره وجود مخلوقات فضائيه بحسب ( مبدأ عدم الاستبعاد ) الذي اقره علماء الفلك في احد مؤتمراتهم العلميه
بل نجده مقبولا لدى معظم العلماء الطبيعيين وحتى بعض اصحاب الاعجاز العلمي القراني لوجود ايه قرآنيه كريمه تشير الى ذلك : (ومن آياته خلق السماوات والارض وما بث فيهما من دابه وهو على جمعهم اذا يشاء قدير )
وقوله ( ويخلق مالاتعلمون )
و البحث في هذه المواضيع يندرج تحت قوله سبحانه وتعالى (سنريهم اياتنا في الافاق )
كما قلت ربما لا يوجد تصادم وتعارض لبعض الافتراضات العلميه او الفلسفيه او التصورات الخياليه العلميه مع التصورات الدينيه عن الكون والخلق والسماوات

رائيليه سينمائيه

اما افكار فرضيه المحاكاه والتي تناولتها اعمال سينمائيه شهيره سابقه ابرزها فيلم المصفوفه matrix the
ففيها نوع من رفض صريح لفكره وجود الخالق
وفيها ان مخلوقات او روبوتات تصنع مخلوقات !! وهذا ضرب من السفه العقلي والجنون
حتى اينشتاين وسبينوزا واوبارين لا يمكنهم تقبل مثل هذا الكلام العبيط الساذج
والذي يكشف نوعا من الارتداد الفكري الى حقبه الانسان البدائي
الى عهد متأخر من العصر الحجري وتحديدا الى ارض سومر حيث ظهرت اسطوره مخلوقات الانوناكي .
وهي الاسطوره التي يعشقها الماسونيون المعاصرون ويبني عليها الرائيليون معتقدهم الجديد !
مع التنويه هنا وحتى لا يساء فهمي اقول انني لست ضد حريه الفكر والتعبير كحق مكفول من حقوق الانسان وانما ارى ان المشكله هي في ما تنشره الماسونيه العالميه من افكار وخرافات وتفاهات
تضر بمصلحه الشعوب
تنشرها لاغراض تسطيح عقول البشر اولا
ولاغراض تحقيق الهيمنه الثقافيه والايديولوجيه والسياسيه البورجوازيه التي تخدم سيطره المليارديرات الصهاينه الكبار على العالم هؤلاء القابعون على رأس الهرم البورجوازي الامبريالي الذين ينهبون ثروات الشعوب ويشنون الحروب التدميريه ضدها لغرض تحطيم مقاومتها وممانعتها لمخططاتهم المعاديه .


لعب في الوقت بدل الضائع

ومن المعلوم ان الماسونيه تكشف عن نفسها هذه السنوات في وسائط الميديا العالميه ومراكز الابحاث والدراسات واروقه المؤتمرات الفكريه والعلميه والسياسيه وفي انشطه العديد من المنظمات المدنيه وبغطاء انساني مموه
و في هولليوود ايضا وغيرها من مؤسسات الهيمنه الايديولوجيه
تكشف عن نفسها بشكل مهووس يدل على حاله الهلع التي تنتابها من الفشل الذريع لتحقيق القبول لافكارها خاصه مع وجود تيارات كاشفه لها ومضاده لها
وافتضاح امرها وامر قواها وعناصرها ورموزها !!!
وكرد فعل لكل هذا هي تمعن في سياسه ترهيب الناس بنفوذها العالمي الخارق المزعوم بوصفه نفوذا لا محدود ولا يمكن تحجيمه وقهره
وهذا طبعا نوع من الضحك على الذقون فالماسونيه في حالها الواقعي الراهن هي تضمحل تدريجيا مع اضمحلال الحضاره الاميركيه و تراجع نفوذ الدوله البريطانيه
تتراجع عالميا مع تراجع الانكلوساكسون وانحسارهم في مسرح الهيمنه العالمي
والماسونيه المعاصره هي ظاهره ثقافيه فكريه سياسيه انجلوساكسونيه بامتياز .

ولكن لنفرق بين امرين ونتوخى الحذر

لا شك ان حقيقه وجود الماسونيه وتآمرها شئ والمبالغه في الحديث عن تحكمها العالمي التاريخي بسير الاحداث شئ آخر
وعلينا ان نفرق بين الامرين ( الاول ) يجعلها على رأس هرم الهيمنه الطبقيه البورجوازيه الامبرياليه على العالم كنخبه بورجوازيه شديده الاغراق في الرجعيه الفاشيه والعنصريه والصهيونيه والنزعه الاستعماريه الساعيه نحو تحقيق الهيمنه على العالم
و (الثاني ) وهي نظريه المؤامره التي تضفي عليها بما هي جماعه بشريه منظمه مؤدلجه بايديولوجيا صهيونيه استعماريه رجعيه تتغذى من افكار بدائيه قديمه تضفي عليها قدره خارقه عليا في تدبير احداث التاريخ من ثورات وحروب وانقلابات وازمات تصنع انظمه وتسقط انظمه تصعد حكاما وتسقط اخرين ووو
هذا النوع من التفكير الخيالي الاسطوري السياسي الذي يصدق ان الماسونيه كليه الجبروت وصانعه التاريخ نجد فيه الكثير والكثير من السفه العقلي والغباء والتبلد !!
حيث يخلع عليها صفات الالوهيه من القدره والعلم والاحاطه والتدبير وهذا هو السفه العقلي و الجهل الفضيع .
واما حقيقه ان
الماسونيه تحوي داخلها تنوعا فكريا وسياسيا وثقافيا عجيبا ولها اختراقاتها التاريخيه والراهنه العجيبه لكل تيارات ومدارس الفكر والسياسه ذات اليمين وذات اليسار
و ليس اليسار الليبرالي فقط وانما ايضا اليسار بكل تنويعاته ( حتى الثوري ايضا !!) وكذلك اليمين ايضا بكل تنويعاته (حتى اليمين النازي في اوروبا واميركا تجده مخترقا ايضا الى حد ما !!
هذه الحقيقه المؤكده انما تعكس الدهاء والبراعه في الاشتغال والمهاره التنظيميه والقدره التمويليه
لدى هذه الجماعه الرجعيه المتنفذه والمنظمه والمقتدره ماليا
ولا تعكس ابدا اي قدرات خارقه حاكمه للتاريخ واحداثه بشكل استباقي وتحكمي كامل فهذا نوع من اضفاء صفات الالوهيه عليها
تماما مثلما اساطير الرائيليه التي تضفي هذه القدرات على كائنات فضائيه بعيده !!

في الختام

ما اتمناه على استاذنا ومبدعنا ونجمنا العالمي هاشم ان يتحاشى فخاخ وخرابيط واساطير الماسونيه وتفرعاتها
وان يبتعد عن تفاهات الفلسفه المثاليه الذاتيه و خرابيط الوضعيين المنطقيين وشطحات جماعه
الانوفورماتيك مهووسي الثوره الرقميه
وان يستمر في اقتحام سينما الخيال العلمي من بوابه الفكر العلمي بعيدا عن رجعيه وتفاهه الرائيليه واخواتها
ولديه من مخزون علوم الطبيعه ونظرياتها الاحدث العديد من الافكار المستقبليه النيره التي تصلح لتناولها واستخدامها و مقاربتها بشكل فني تخييلي علمي .
وله منا جميعا خالص المحبه والتقدير
ونقول له نحن فخورون بك وبابداعك يا ابن اليمن وابن العرب
ومزيدا من التألق والازدهار .
هذه وجهه نظر ليس الا متمنيا الا اكون قد اسأت الفهم في بعض الامور او غفلت عن جوانب مهمه
كان ينبغي الاشاره اليها
والا يكون موقفي من فكره الفيلم قد شابه خطأ ما .
اكون شاكرا لكم التصويب والمساعده في فهم اكثر للظاهره الثقافيه العلميه والفنيه العالميه الرائعه والمدهشه ( هاشم الغيلي ).



#عدلي_عبد_القوي_العبسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو رأس الافعى
- الكراهيه ام الارهاب والافقار ابوه
- لويس ماكرون وفرنسا المتمرده
- واحسرتاه على الزمن الجميل
- الثوره الزراعيه في اليمن واداره المياه
- الجهله قتله من نوع اخر
- الشيوعيون الجدد سيصبحون ورثه بوتين
- يوم العمال العالمي والظروف الجديده المفاجئه
- الشقيقه الكوبرا 2-2
- الشقيقه الكوبرا 1-2
- العمليه العسكريه تحقق اهدافها
- المسمار الاخير في نعش الهيمنه الاميركيه
- ويسألونك عن روسيا
- سطور عن الاستاذ الراحل وقريته الحبيبه
- لا خير يأتي من جزيره بحر الظلمات
- المعلم
- المعلم (نيلسون مانديلا)
- هكذا تم عبور المضيق
- الارض الوسطى
- عشره اخطاء قاتله 2-2


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدلي عبد القوي العبسي - هل انا حقيقي هل انا برنامج في لعبه كمبيوتر