أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدلي عبد القوي العبسي - واحسرتاه على الزمن الجميل















المزيد.....


واحسرتاه على الزمن الجميل


عدلي عبد القوي العبسي

الحوار المتمدن-العدد: 7275 - 2022 / 6 / 10 - 22:32
المحور: الادب والفن
    


لاسباب اجتماعيه تتعلق بالتحولات الاجتماعيه التي شهدتها فتره اواخر السبعينات وصعود الشرائح الاجتماعيه الوضيعه من فئات البورجوازيه الصغيره وخارجها وتسيدها للمشهد الاجتماعي بعد سنوات من بدء عصر الانفتاح الاقتصادي السوقي
وانتشار قيم الاستهلاك المادي و اخلاقيات السوق
و ما تبع ذلك من انعكاس سئ على القيم التربويه والثقافيه والجماليه للجيل الشاب الجديد
بدأ يتشكل وينمو تيار الغناء الهابط المبتذل البعيد كل البعد عن مقاييس الفن الجميل الراقي
الذي كان سائدا في العصور السابقه
وبدأت تظهر موجه ماىسمي بالاغنيه الشبابيه التي مثلت في معظمها اتجاها سوقيا هابطا في فن الغناء يعكس بامتياز وضاعه تلك الحقبه السوداء من تاريخ مصر والعالم العربي
هي ظاهره اجتماعيه سلبيه اشبه بالوباء الثقافي
وباء الهبوط في فن الغناء في مجتمعاتنا العربيه الذي استمر وتنامى حتى اصبح اتجاها فنيا ساقطا سائدا في عالم اليوم
هذا الوباء الاجتماثقافي الذي يتحمل مسئوليه صناعته بالدرجه الاولى السياسات الاجتماعيه الاقتصاديه والثقافيه للانظمه البورجوازيه الوضيعه
ويتحمل مسئوليه انتاجه على وجه التحديد كل مؤلف موسيقي وشاعر ومطرب غير امين على الرساله وخائن للفن العظيم
وكل شيطان من هؤلاء يتعمد افساد اذواق شباب الجيل مقلدا لاتجاهات الهبوط في الغناء الغربي المعاصر له
ويتقاسم المسئوليه معهم كل مديري الثقافه والفنون و قاده نقابه الفنون وكل النخب القياديه في المجتمع السياسي المدني والحكومي و كل افراد شريحه الانتلجنسيا المصريه والعربيه الذين تساهلوا كثيرا وتقاعسوا عن دورهم التنويري التوعوي في التصدي وفضح مخاطر هذه الموجه الثقافيه الهابطه وهذا الوباء الاجتماعي الثقافي على التربيه والاخلاق والهويه الثقافيه والصحه النفسيه للمجتمع
الحال نفسه ينطبق على بقيه الدول العربيه التي ضربها هذا الوباء وانتشرت فيها هذه الظاهره التي ازداد تأثيرها مع موجه ما يسمى بالانفتاح العولمي الاميركي وتطور تقنيات ثوره الاتصالات والمعلومات وتعميم استخدام القنوات التلفزيه الفضائيه
والذي ساعد على انتشار هذا اللون الغنائي الهابط بواسطه برامج ترويج الاغاني وسهرات الاغاني الزائفه التي توحي للمشاهد البسيط بانها تقدم له نجوما حقيقيين ومبدعين افذاذ ومجددين في الفن
وهكذا مع مرور الوقت اصبح هذا النمط من الغناء الردئ مألوفا ومستساغا لدى العامه من مختلف الاعمار وليس الشباب فقط !!

لفتره طويله وجدت نفسي اغلق التلفاز وامطر لعناتي على كل مستمعي هذا اللون الردئ من الغناء
متمنيا ان تنقشع عنا هذه الموجه وتأخذ معها سماسره الفن الهابط و اباطره الاتجار بالفن
نعم في الاونه الاخيره لاحظت انني لم اعد اطيق الاستماع الى كل فناني هذه المرحله تقريبا
كعلامه على الوصول الى مرحله القرف الكامل من كل هذه الفتره السوداء ومخرجاتها
ويبدوا ان هذا المزاج الجديد الباحث عن ما هو جميل في الغناء بدأ ينتشر لدى الكثير من الناس
كرد فعل على تعميم التفاهه والهبوط

اتذكر انني كنت اسأل نفسي دائما منذ مطلع شبابي
اي منذ بدأت موجه الاغاني الهابطه اواخر الثمانينات
والتي بدأت مع فنانين شباب امثال سيمون وحميد الشاعري و منى عبد الغني
كنت اتساءل لماذا اغلب الاغنيات الهابطه لاي فنان من هذا الجيل الهابط تذهب ادراج النسيان بمرور الوقت و لايتذكرها احد ولا تعلق في الذاكره
بحيث لا يكاد يصعد الفنان الشاب او الفنانه الشابه من الموجه الجديده باغنيه او اغنيتين تبدوان من مستوى مقبول
حتى يتدفق بعد ذلك سيل من الاغنيات الهابطه والالحان المركبه من جمل موسيقيه متراصفه و تآليف متكرره
والحان متشابهه واحيانا مسروقه وغير متسقه مع الكلمات التي هي بدورها هابطه مبنى ومعنى من دون صياغه فنيه ولا روح تسمو بالمستمع
لماذا بعدها
بعد هذه البدايه التي تظهر لنا مقبوله سرعان ما يضمحل وجود هذا الفنان وتذوي شهرته وسمعته
لدى الذواقه من الناس ولا ينال رضى النقاد ويعزف عنه حتى جمهور البسطاء الذين يملوا ويسأموا
من هذه الطبخه الفنيه الرديئه السريعه طيله فتره الاعلان والترويج شبه التجاري لاشهر فقط
فيكون حال اغنياته كالزبد الذي يذهب جفاء
ولا يتبقى له سوى التلميع والتجميل و البهرجه والدعايه الاعلاميه الفارغه
التي تخدع ضعاف العقول وفاسدي الذوق من العامه الذين لا يفقهون او لا يشعرون ويحسون بالجمال
و الفن الحقيقي
نعم ، للاسف
هذا هو الحال مع هذه الظاهره التخريبيه
ملمحها الاساس يكمن في
تلاشي المعايير الفنيه حيث يفقد الفن معناه ومغزاه و تختزل الصناعه الفنيه والابداع الفني الى مجرد ترفيه هابط !!

تسأل نفسك لماذا مع تتالى سيول او موجات من هؤلاء المؤدين اشباه الفنانين
تلاحظ موجات سريعه التلاشي قصيره الزمن في البقاء
على الواجهه وفي قلوب واذهان جمهور المستمعين على امتداد الوطن العربي الكبير
لماذا معها نرى نجوما تظهر واخرى تختفي في بضع سنوات
وهكذا هي اسئله تتكاثر مليئه بالحيره واليأس و يصاحبها شعور القرف ترحل معنا نصطحبها في عقولنا وقلوبنا ك هواجس وهموم حتى الزمن القريب لتزداد هجوما والحاحا علينا حتى لنكاد نصرخ
ونقف على جسر في شاطئ بحري
ليس من اجل ان نختار مكان مناسب على صخره في الجوار مصطحبين للعود كما اعتاد ابناء الجيل السابق
وانما لنقف على الجسر ونصرخ من الهم والقرف كمثل الرجل ذاك في لوحه مانيه الشهيره المسماه ب(الصرخه)
نعم ، وهذا هو الحال السئ الذي وصلنا اليه
حيث لم يتبق لنا شئ ذو قيمه جماليه واصاله في المحيط الثقافي الاعلامي الفاسد وفي الميديا بكل انواعها ووسائطها
لقد افسدت العولمه الاميركيه علينا واحدا من اهم عناصر حياتنا الروحيه الثقافيه
افسدت علينا اجمل الفنون
من يعتبر حقا غذاء ارواحنا فن الغناء والموسيقى

وهاكم مثال يبعث على الحسره

في الاونه الاخيره
شعرت بالاستياء كغيري من ملايين اليمنيين ونحن نسمع ونرى ابنه بلدنا الفنانه المحبوبه بلقيس تصعد ثم تسقط في فخ الهبوط ومستنقعه المخزي تهبط في اغان كثيره بعد ان ابدعت في بعض الاغاني الاولى لها
في مثل هذا الحال وانت كمستمع ومشاهد ومتابع لابد انك ستلعن كل من لا يساهم في النصح الجميل و كل من يساهم في صناعه فن الهبوط تمويلا واداره وترويح وتسهيلات و لحنا وكلمات وتوزيع موسيقي واخراج اغاني وما الى ذلك
ستقول اللعنه على شركات الفن الموسيقي و هوسها التجاري ومنطقها الراسمالي
ستهاجم و تنتقد كل ما يضخه هذا الاخطبوط الردئ من غثاء و قذاره

لست متعصبا وانما رافضا لتسطيح وتتفيه الثقافه والفن
لان الثقافه والفن عماد الحضاره
وارقى شكل في الثقافه هو الفن
واعظم واجمل الفنون هو فن الموسيقا والغناء

لست ناقدا فنيا ولا ادعي المعرفه بالفن الغنائي ولا بالموسيقى او الشعر
ولكن ازعم ان لدي على الاقل احساس بما هو جميل كغيري الكثير من البشر
ومن حقي ان اتساءل بحسره لماذا يحدث كل هذا ؟
متمنيا لو ان كل فنان يتمتع بصوت جميل ومقبول لجأ الى تحكيم قلبه واحاسيسه واستشار من حوله ولو فعل ذلك لما ندم
لانني اجزم ان الكثيرين من الفنانين ندموا على اغنيات كثيره قدموها و فشلت وسقطت
و تعرضوا بسببها للانتقاد والسخريه و ازدراء الناس
و في المقابل فرحوا وتفاخروا بالقليل من الاغاني الجيده المقبوله التي صمدت ووقفت في امتحان الجوده والنقد و حكم الجمهور ولم تسقط في غيابه جب النسيان

في بدايات تلك الموجه الهابطه مطلع التسعينات
لازلت اتذكر انتقادات الفنان الممثل السوري القدير رفيق سبيعي في التلفزيون السوري لهذه الظاهره البشعه وكان يتعجب من اغنيات هابطه منتشره لا يتناغم فيها الايقاع مع الكلمات والرقص وكلها هبوط في هبوط ومع هذا يتابعها جيل الشباب وينبهر بها
قلت في نفسي يحق له ان ينتقد ولا زلت اقول كم كان ذلك الفنان
حكيما ذا بصيره ناصحا صدوقا للشباب السذج
ولا اخفي ان اغلبنا انجرف قليلا في تلك الموجه مع بعض افرازاتها واغانيها
وكان اغلب الشباب في تلك الفتره مخدوعين بما سميت حينها بالاغنيه الشبابيه والبعض كان يجد لها تبريرا ويربطها بروح العصر وايقاعه السريع بل ويضفي عليها طابعا تقدميا نوعا ما !!


مستنكرا تلك المواقف الانتقاديه من ابناء الجيل السابق ناظرا لها على انها تعبير عن موقف الانحياز الطبقي لفنون معينه
مثلما حدث في فتره سابقه سجال بين انصار الاغنيه الشعبيه الجاده والاتجاهات الجديده في الغناء وانصار المدرسه الكلاسيكيه في الغناء التي صنفت على انها من فنون الطبقات الاجتماعيه العليا فن الملوك والبورجوازيين
يقصدون ام كلثوم ومجايليها
لكن الوضع اختلف مع اللون الجديد الهابط

الذي هو حقا ابتذال شديد وابتذال من نوع اخر وظاهره مدمره فعلا ومخربه للاذواق الفنيه والقيم
الجماليه وحتى التربيه و الاخلاق والصحه النفسيه
ولم يكن الانتقاد الذي يطال هذه الموجه الجديده بطبيعه الحال بهذه الدوغماتيه والسطحيه
بل كان يمتلك قدرا كبيرا من المصداقيه والرصانه والجديه

كان الاستاذ الفنان رفيق سبيعي على حق في موقفه ذاك
ستقول واي نوع من الاغاني كان يفضل استاذنا رفيق
للجواب ان اردت ان تعرف اقول لك اذهب واستمع الى اغنيه جميله من اغاني الزمن الجميل غناها الفنان الراحل وهي منتشره الان على اليوتيوب اسمها (حبوك الناس )
والتي مطلعها يقول
حبوك الناس انا مالي زعلان انا مالي حيران وحب الناس رضا من الله
هذه عينه بسيطه من الاغاني البسيطه الجميله الراقيه
ستجد نفسك تتمايل وتطرب لهذا اللحن الجميل والغناء الجميل
وتقول اه واحسرتاه على زمن جميل مضى

مثال آخر على الخراب
صدق او لا تصدق

في مدينه عمان التي زرتها لمرات عده في احدى الزيارات العلاجيه الاخيره قبل سنوات قليله
لاحظت ظاهره انتشار الاغاني الهابطه المصريه لدى الغالبيه من جيل الشباب وصدمني اكثر انني لم اجد احدا يستمع الى صوت فيروز
نعم فيروز واين فيما يفترض انها جزء من بلاد الشام !!
طيله اكثر من سبعه اشهر وانا كنت اذرع المدينه واجوب شوارعها وارتاد مقاهيها ومولاتها في جزء كبير منها بشكل يومي تقريبا لم اجد احدا يشغل اغنيه لفيروز !! ولاحتى الرحبانيات او الحلبيه او كلاسيكيات المدرسه المصريه
او حتى الفلكلور الغنائي الاردني الجميل
وكان اغلب مايستمعون اليه هي الاغاني الشعبيه المصريه الهابطه نعم الاغاني الشعبيه الهابطه
وليست الاغنيه الشعبيه الراقيه وشتان بين اللونين
انهم يفضلون اغنيه من شاكله بحبك ياحمار
و لا يغنون او يعرفون اغاني شعبيه من نوعيه بتغني لمين ياحمام
وانما اغاني محمد رمضان ومن هم على شاكلته من اصوات التهريج والهبوط

اتحدث هنا عن الغالبيه من شباب الطبقه الوسطى والعليا
ولا توجد هذه الظاهره او تكاد ان تكون نادره الانتشار طبعا لدى شباب الطبقات الكادحه وابناء الريف الذين يفضلون
او يميلون اكثر الى الفلكلور الاردني الفلسطيني والاغنيه العراقيه ومدارس راقيه اخرى
ترى ماهو السبب
اقول لعلها ( البورجوازيه الوضيعه ) اذا التي يشتكي منها ويشير اليها المفكر الاستاذ فؤاد النمري

لهذا اجدني الان وبعد ان طفح بي الكيل اميل الى الهروب
ولا يتعلق الامر هنا بالسن والتقدم في الزمن وانما بنوع الفن ومستواه
فمع كاظم الساهر وماجده ستجد استثناء
وهناك اعمال جيده ايضا يقدمها كوكبه من الفنانين العرب من ابناء هذا الجيل
ابتداء من نوال الكويتيه الى اسماء المنور المغربيه مرورا بامال ماهر المصريه وغيرهم ايضا
لكن الهبوط هو الظاهره السائده والاصوات النشاز والاعمال الرديئه قصيره العمر ضئيله الجوده
هي الاكثر اكتساحا على الساحه الفنيه

ولهذا السبب لسان الحال يقول

ساهرب الى الزمن الجميل
سآوي الى جبل شاهق يعصمني من طوفان الهبوط
واسكن مملكه خفيه اهلها هم اهل الفن الراقي
ومبدعوها اباطره للذوق الرفيع
هم ملوك الجمال الذي يسمو بالبشر ولا ينكس ادميتهم
اذهب اليهم وانس واطرب بالاستماع الى صوتهم و اسمو معهم وارتقي في معارج الجمال
ساهرب الى عوالم الزمن الجميل القديم
الوذ بها فرارا من طوفان الاغاني الهابطه اللعينه
واحتمي بعوالمه البهيه من عاديات الهبوط و صخب الاغنيات التافهه
ساهرب الى البساطه في المسرح وصدق الاحاسيس و روعه الكلمات و الاداء
اصنع ثقبا في الزمن و امتطي الته وابحر الى اقصى نقطه فيه
قديما قديما
اهرب الى القديم نعم
وياللدهشه القديم لا زال اجمل واقوى وابقى وابهى و اثرى واصدق
و
النفس تقول لي
كلما اوغلت في السفر اتجاه القديم كلما فاجئتك اضواء نجمه
و تبدت لك ملاك تغني بعذوبه صوت سحري

بعيدا بعيدا الى (يابدع الورد ) اسمهان
و ابعد وابعد الى ( والنبي يامه ) لمنيره المهديه
ان تطلب الامر

ومع روائع داوود حسني وعثمان الموصلي الغناء يكاد يلامس القمه يلامس شغاف القلب ويستبد بالروح فتصبح اسيره للجمال منجذبه ومنبهره بالماضي السحري

وهذه هي نصيحتي لكم للاحتماء من وباء الهبوط وللحفاظ على الذائقه سليمه وغير مصابه
بالتلف الروحي والتشوه والانحراف والاعوجاج

وهاكم يا رفاق ويااصدقاء روشته لعلاج النفس من اكتئاب زمان التفاهه

اذهب واختر لنفسك ما طاب من روائع الغناء في الزمن الجميل
ومع فيروز وصباح واغانيهما الفيلمونيه (نسبه الى شيخ الملحنين فيلمون وهبي ) على مقام الراست ستجد
اعذب واروع الاغاني الرومانسيه الجميله
وفي المدرسه الحلبيه مع روائع صباح فخري وصبري المدلل ومحمد خيري وغيرهم
وفي عاصمه فنون الشرق حلب الشهباء
ستجد العجب العجاب عالم من الملائكه و اناس هم اقرب الى صنف الملائكه منه الى البشر
وهل هناك في الفن ماهو اجمل من القدود الحلبيه
والمدرسه اللبنانيه مع فيروز وزياد ونصري شمس الدين ووديع الصافي وصباح وفيلمون وهبي وملحم بركات وهدى وجوزيف صقر ونجاح سلام وو كوكبه من الشباب والشابات المبدعات في زمن السبعينات
والمدرسه الكلاسيكيه المصريه لها سحرها الفريد وابهتها الملوكيه
مع القامات الفنيه الشامخه عبد الوهاب وام كلثوم وحليم وفريد واسمهان وليلى وفائزه ونجاه و فوزي وعفاف وورده
والله الله على عظمه اهرامات الغناء العربي
وفي الاغنيه اليمنيه تجد تراثا فنيا وكنوزا من الابداع في المدارس الاربعه الحضرميه والعدنيه واللحجيه والتعزيه والصنعانيه تزخر بالمئات من روائع الغناء اليمني
و اذا ما قررت الغوص في بحر هذه المدارس لاكتشفت لآلي نفيسه مما يبهر القلوب ويطرب النفوس
ولآمنت ان اليمن حقا هو منجم الغناء النفيس وموطن اعذب الاغاني والالحان
ثم تاتي الاغنيه المغاربيه وتقف احتراما امام المبدعين الكبار عليه التونسيه وعبد الوهاب الدوكالي و لطفي بوشناق وعزيزه جلال
وصباح الجزائريه وما ادراك ما صباح الجزائريه يكفي ان تستمع اليها كيف غنت اغنيه اه يالاسمر يا زين لطلال مداح الذي انبهر بصوتها لانها غنت اغنيته بشكل افضل منه
وفي الخليج لآلي نفيسه ايضا مع عبد الكريم عبد القادر وطلال مداح ومحمد عبده
ورباب وغيرهم
وهل تعلم ان غريد الشاطئ هو افضل من غنى اغاني صباح ووديع الصافي

و هناك الاغنيه العراقيه وعمالقتها الكبار ناظم غزالي و داخل حسن ويس خضر وسعدون جابر وعارف محسن

وصولا الى الاستثناء المدهش في هذا الزمن كاظم الساهر
مع احترامي وتقديري لكل المحاولات التي يقدمها هذا الجيل من شباب العراق

هي روشته فعاله للعلاج من اكتئاب يصيبكم بسبب زمن الفن التافه والذي يعكس جدليا نظام التفاهه
ومجتمع التفاهه
لسان حالك يقول بعد كل هذه الرحله الاستطلاعيه الاستكشافيه في مناجم فن الغناء
ان الوطن العربي الكبير يحوي اعظم فنون الدنيا على الاطلاق
مع ان العرب اصلا كانوا تلاميذ في الموسيقى لدى الكرد والفرس والهنود والترك
لكنهم اجادوا وتجاوزوا وحازوا مرتبه التفوق الابداعي على اقرانهم
وقد صبت في ديارهم كل روافد انهار الموسيقى وكانت ديارهم بوتقه لصهر ومزج الفنون بابداع
لا مثيل له
نعم ، هذا هو الزمن الجميل وهذا هو الموروث العظيم
الذي يجب ان نعود اليه ونعتز به ونحتمي به من مؤامرات افساد الذائقه وطمس الهويه الثقافيه
وبالمناسبه يدهشني كثيرا هذا الرواج التي تلقاه الاغنيه الكرديه عبر فولكلورها المدهش لدى الفنانين الاتراك
ويدهشني اكثر كل من يعيد غناء اغاني ابراهيم تاتليسس ومسلم جورسيس
وذلك التفاعل التركي العربي الذي انجب فن الارابيسك
وتبقى الموسيقا الايرانيه هي الاكثر رومانسيه وتأثيرا في النفوس
وهل سمعت ل حميراء
فهلموا نرجع الى غناء الزمن الجميل .



#عدلي_عبد_القوي_العبسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثوره الزراعيه في اليمن واداره المياه
- الجهله قتله من نوع اخر
- الشيوعيون الجدد سيصبحون ورثه بوتين
- يوم العمال العالمي والظروف الجديده المفاجئه
- الشقيقه الكوبرا 2-2
- الشقيقه الكوبرا 1-2
- العمليه العسكريه تحقق اهدافها
- المسمار الاخير في نعش الهيمنه الاميركيه
- ويسألونك عن روسيا
- سطور عن الاستاذ الراحل وقريته الحبيبه
- لا خير يأتي من جزيره بحر الظلمات
- المعلم
- المعلم (نيلسون مانديلا)
- هكذا تم عبور المضيق
- الارض الوسطى
- عشره اخطاء قاتله 2-2
- عشره اخطاء قاتله ١٢
- الصين الشعبيه مملكه الشمس
- فوضى النظام الراسمالي العالمي ام فوضى عالم بلا نظام !
- الصين مملكه الشمس


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدلي عبد القوي العبسي - واحسرتاه على الزمن الجميل