أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب اليسار الشيوعي العراقي - خيانة الأحزاب الحاكمة وحوار الكواليس















المزيد.....

خيانة الأحزاب الحاكمة وحوار الكواليس


حزب اليسار الشيوعي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 03:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازالَ خونةُ العراق؛ من كومبرادور وأحزابٍ ضالعةٍ في العمليةِ السياسية الإستعمارية متوارين عن أنظارِ الشعبِ العراقي بعربِهِ وأكرادِهِ، يدبّرون خططَهم خلفَ الكواليسِ، ويتآمرون على مصالحِ العراقِ ووحدتِهِ ووحدةِ شعبِهِ من زاخو إلى الفاو، يحكمُ تحركاتهِم الوضيعةِ تهافتُهم على كراسي الحكمِ التي توفّرُ لهم فرصَ السطوِ والاستحواذِ على أموالِ الشعبِ العراقيِ وثروتِهِ الوطنيةِ. بينما يصمتونَ جميعاً، ودونما استثناء، أحزاباً وحكومةً عميلةً عن التجاوزاتِ والاعتداءاتِ المسلّحة للقوات التركيّة المعتدية التي تدنّسُ أراضينا، وتقتلُ أبناء شعبنا من المدنيين المسالمين في مدنِنا وقُرانا في الشمال. ويصمّون آذانَهُم عن شكوى الشعبِ من تدخلاتِ الأجنبي المحتلِ، وتدخّل دولِ الجوارِ في الشؤونِ العراقيةِ على كلِّ المستويات.
يصمتون عن، بل ويعملون وفقَ التدخّلات المستمرّة للسفارة الأمريكية وواشنطن في الشؤون العراقية، وتمرير ما تتطلبه مصالحها على الرغم من الخراب الذي تلحقه بمصالح العراقِ وشعبهِ، مع رعايتِها المعلنةِ للوجودِ الصهيوني السرّي في بغدادَ والمحافظات، والعلني في أربيل. والعمل على تمريرِ سياسةِ واشنطن التخريبيةِ في المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. ناهيكم عن تراجع الحكومةِ وأحزابِها وصمتهم جميعاً عن تدخّل دولِ الجوارِ الأخرى في الشؤون السياسية العراقية وحتى الإدارية منها، مثل التدخّل المريبِ للكويت واعتراضِها على تعيين أحد القادة العسكريين العراقيين في إدارة ملفّ البصرة الأمني، لمعرفتها أنّه لنْ يخدمَ خططَها. فضلاً عن السكوتِ حيالَ التدخّل الإيراني الواسع في الشأنِ العراقيِ، ورعاية إيران لأحزابٍ وكتلٍ شيعيةٍ تمحَضَها ولاءَها المطلقَ، مع تخطيطِها لكلِّ نشاطاتِ هذه الأحزاب المسلحة وجرائمها داخلَ العراق. وهي التي عملتْ ومازالت تعملُ على تحكيمِ السلاحِ في دماءِ الأبرياء من شعبنا، وتصفيةِ خلافاتِها مع الآخرين بالطرق الدمويّة. أضف إلى ذلك الصمتَ المريبَ عن التدخلاتِ السعوديةِ والأماراتيةِ والقطريةِ، التي ينظّمها الحلفُ الأمريكيُ الصهيوني الخليجيُ في شؤون العراق السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والأمنيّةِ.
ومن أمثلة الخيانات الكبرى؛ الحلفُ المريبُ الخياني الذي تقيمه حكومةُ بغدادَ مع المُطبِعَيْن الأردنِ ومصر، اللّذين باعا قضيّة الشعبِ الفلسطيني المقاومِ، وتنصّلا من دماءِ الأبرياءِ في غزة وفي عمومِ الأرضِ الفلسطينيةِ المحتلّةِ، إضافة إلى تهافت حكومة بغداد في خدمة هذا الحلف الذي تصبُ نتائجُه السياسية والاقتصادية في نهايةِ الأمرِ في صالحِ العدو الصهيوني الغاصبِ، كما في المشروعِ المريبِ "خطُ أنابيبَ نفطِ البصرة- العقبة" الذي يؤكّدُ الخيانةَ الوطنيةَ.
ولا تفوتنا الإشارة إلى أنّ انسحاب أعضاء كتلة التيّار الصدري من البرلمان يثبتُ أنّ البرلمانَ مجرّدُ إضحوكةٍ وسخريةٍ مريرةٍ وسوداءَ، وإهانةٍ كبيرةٍ للعمليةِ السياسية التي لمْ تحظَ بالاحترامِ يوماً. وما الانسحاب بذاتهِ إلاّ خيانةً للذين كانوا يوالون هؤلاءَ النواب الذين تصرّفوا بلا إرادة، وقد أثبتوا أنّهم لا يستحقون تمثيلَ الناسِ حتى الذين يوالونهم. فضلاً عنْ أنّه تسليمٌ بعجزِ التيّارِ عن تحقيقِ ما ادعاه بشأنِ محاربةِ الفسادِ الماليِ والاداريِ والقضاءِ عليهما، فالانسحاب هذا أعطى صورةً واضحةً عن محاربةِ التيارِ طواحينِ الهواءِ، وهو في حقيققتِهِ تسليمُ العراق إلى الّذين ادعى هذا التيار محاربتهم بوصفِهم الفاسدين.
ومن اللّازم إطلاع الشعب على خفايا تحالفِ (إنقاذ وطن) الذي أثبتت الحوادث المتأخرة انطواءه على خيانة لايمكن تبرِئة أيِّ طرفٍ منها. كذلكَ مِنَ الواجبِ أنْ لا تمرَّ أسرارُهُ بصمتٍ من دونِ أنْ يقولَ الناسُ فيها رأيَهُم. فقد كشفَ حليفا التيّار الصدري (الحلبوسي ومسعود) عنْ شروطِهِما بعدما انفضّ تحالفُ إنقاذ وطنٍ حينما قدّما شروطهما إلى أحزابِ "الإطارِ التنسيقيِ" فظهر حجم ما كان يُبيّتُ للعراق منْ جرائمٍ وخيانات واستهتارٍ بحقوقِ الشعبِ عرباً وأكراداً.
فقد كانت للحلبوسي شروطٌ استرضائية امتدّتْ من الموصل إلى جرف الصخر، وتضمنتْ سحبَ الحشدِ الشعبي من المحافظات تلك؛ بصرف النظر عن عدالةِ هذا المطلبِ أو عدمها، وتفريغ جرف الصخر بالطريقة الطائفية التي تعيدُ العراقَ إلى فوضى القتلِ والتغييبِ والمصادرةِ على الهويّة الدّينيّة. والجميع يعرف ماذا يعني هذا الفصلُ الطائفيُ في حياة العراقيين. وبدلاً من أنْ يتبنّى الجميعُ مشروعَ وحدةِ البلادِ وتأكيدَ لحمةِ الشعب الداخليةِ، يذهب الجميعُ نحو قبولِ الخيانةِ وتكريسِ الطائفية وتجزئةِ البلادِ طائفياً. أضف إلى ذلك مطلبَ الحلبوسي الذي لا يقبلَ الجدلَ في موضوعِ الوزارات السياديّةِ ورئاسةِ البرلمانِ.
مِنْ جهةٍ أخرى، مازال الخائنان مسعودُ البرزانيُ وبافلُ الطالبانيُ رغمَ خلافاتهِم الدمويةِ يصرّان على ابتزازِ الشعبِ العراقيِ بشروطٍ فوضويةٍ، وهُما يعرفان أنّ أحزابَ المنطقةِ الخضراء العميلة، سوفَ تتهافتْ لاسترضائهما كي تحققَ مكاسبَ شخصيةَ وحزبيةَ رخيصةَ، على الرغمِ من فوضويةِ تلكَ الشروطِ، وعلى ضوءِ هذا الواقعِ الانتهازي السيّء، قدّما شروطَهُما إلى أحزابِ "الإطار التنسيقي". وفي هذا الموضوع تفاصيلَ لايمكن التغاضيَ عنها.
وقد لخّصَ مسعودُ وبافلُ "شروطَهُما!" المشتركةِ بجملةٍ من المعاييرَ الابتزازيّة والتجاوزات على حقوقِ العراقيين جميعاً بمن فيهم الشعب الكردي. ولم يسمّياها حقوقاً أو مطالبَ لأنها ليست حقوقاً، حتى وفقَ الدستورِ الطائفي المهلهلِ الذي وضعته إدارة بريمر الإستعمارية لتكريس النهبِ والفوضى والعدوان.
وليس غريباً أنْ يفرضَ مسعود شروطاً على أحزابٍ لا تتمتع بالشعبيّة، لكي يخرجَ الجميعُ من الأزمة المستعصية وتفوز أحزابُ المنطقةِ الخضراء بفرصِ النهبِ. وهُمُ جميعاً مستعدون لتلبية تلك الشروط التي مسعود برزانيل بالتالي:-
- إلغاءُ قرارِ المحكمةِ الاتحاديةِ بخصوصِ النفط والغاز الذي تستولي عليه حكومةُ أربيل.
- إقرارُ قانونٍ للنفطِ والغازِ على أنْ يكونَ لمسعودٍ الرأي النهائي بشأن بنوده.
- تفعيلُ المادةِ 140 من الدستورِ الذي يعني إجبارَ حكّام بغدادَ على العودة إلى هذه المادة، لكي يشرعنوا لمسعود حقَّ الاستيلاءِ على أراض جديدة يدعوها أراضٍ متنازع عليها، على الرغم من أنها لم تقعْ يوماً ضمنَ الحدودِ البلدية للمحافظات الكردية الثلاث.
- حسمُ مسألةِ سنجارَ بإعادتها لهيمنةِ عصابةِ مسعودٍ وحزبِهِ، وهُمُ الذين تركوا أبناءَها عزّلاً بلا سلاح أمام الإرهابِ الداعشي وفساده.
- تخصيصُ 17% من الموازنةِ لصالحِ حكومةِ اربيلَ، مع أنَّ جميعَ الأطرافِ يعلمون إنها ليست من الحقوقِ المشروعةِ.
- فرضُ تخصيصاتِ البيشمركةِ على موازنةِ بغدادَ على أنْ تُدفَع من ميزانية وزارةِ الدفاعِ. والبيشمركة جيشٌ تقومُ الإمبرياليةً العالمية برعايتِهِ وتسليحهِ وتدريبهِ، وهو بالنتيجة لا يغادر أربيل.
وكان شرطُ مسعود الأخيرُ قبولَ الإطار التنسيقي وبطاناته مرشّحَهُ لرئاسةِ الجمهورية دونما تصويت برلماني.
لنْ نتجنّى على الحقيقة، ولنْ نقولَ ما يخرج عن المألوفِ لو قلنا أنّ الخونةَ يتوارون خلفَ الأبوابِ المُغلقةِ لكي يقوموا بتنظيمِ الخيانةِ والغدرِ، والتضحيةِ بمصالحِ الشعبِ العراقيِ عرباً وأكراداً على مذبحِ مصالحِهِم ورغباتِهِم ورغبات المحتلينَ، ويتكتمون على كلِّ جريمةٍ يقترفونها.
عاشَ الشعبُ.. المجدُ للطبقةِ العاملةِ العراقيةِ ولكادحي العراق عموماً..
لجنة العمل الفكري
5/7/2022



#حزب_اليسار_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان... الهيمنة الاقطاعية البرزانية/ الطالبانية على مقد ...
- الحرب في اوكرانيا- بيان
- ندوة سياسية مشتركة
- بيان مشترك مع الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي في تونس
- موقف للتأريخ..ودعوةٌ لأحرارِ العراق للتضامنِ الوطني
- ما يحصل في القدس اليوم إنما هو صورة لما سيحصل لبلداننا غداً. ...
- الصراع الدولي اليوم
- التطبيع بوصفه ثقافة امبريالية للهيمنة وايديولوجية خضوع
- لننتصر للطبقة العاملة وعموم الكادحين وننتصر معهم
- بيان-دعوة لادانة الطبخة المخادعة -صفقة القرن-
- بيان المجد لشهداء تظاهرات يوم امس.. ونعم لغضبة الشعب
- (العدوان الصهيوني على بلادنا يكشف ضعف وتبعية الحاكمين والمتن ...
- عدوان آخر ترتكبه مليشيات احزاب السلطة
- في الذكرى العطرة ال (85) لميلاد حزبنا الشيوعي
- لنوقف عدوان مافيات الفساد على أبنائنا
- لنتقدم معاً نحو حقوقنا ولنواجه ارهاب السلطة وقمعها وخيانتها
- ورقة عمل مقدمة إلى الاجتماع الثاني للجبهة العالمية المناهضة ...
- الانتخابات البرلمانية.. موقفنا الراهن
- ترامب يتحدى غضب الشعوب
- لماذا لسنا مع الاستفتاء


المزيد.....




- في السعودية.. مصور يوثق طيران طيور الفلامنجو -بشكلٍ منظم- في ...
- عدد من غادر رفح بـ48 ساعة استجابة لأمر الإخلاء الإسرائيلي وأ ...
- كفى لا أريد سماع المزيد!. القاضي يمنع دانيالز من مواصلة سرد ...
- الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبي ...
- طائرة شحن تهبط اضطرارياً بمطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط ...
- المواصي..-مخيم دون خيام- يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية
- -إجراء احترازي-.. الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يحضرون عق ...
- بكين: الصين وروسيا تواصلان تعزيز التعددية القطبية
- إعلام عبري: اجتياح -فيلادلفيا- دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاست ...
- مركبة -ستارلاينر- الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب اليسار الشيوعي العراقي - خيانة الأحزاب الحاكمة وحوار الكواليس