أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - الانتخابات القادمة تبشر بصعود القوى الفاشية في اسرائيل















المزيد.....

الانتخابات القادمة تبشر بصعود القوى الفاشية في اسرائيل


تيسير خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7286 - 2022 / 6 / 21 - 11:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل ذهب رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت بعيدا عندما وصف في مقال نشره في صحيفة جيروزاليم بوست مطلع تموز / يوليو من العام 2020 أنماط سلوك القيادة والحكومة في إسرائيل بالفاشية ، حيث قال إن براعم شجرة الفاشية في إسرائيل لم تتجاوز فقط مرحلة الحضانة ، ولم تكتف بدفع جذورها في أعماق المجتمع ، بل إن أغصانها تنمو بسرعة مشيراً إلى أن الفاشية الإسرائيلية دلّلت على حالها في البداية بمظاهر بسيطة ، ولكنها باتت قوية وحاضرة في كثير من ممارسات القيادة والحكومة . مظاهر صعود الفاشية وتعاظمها داخل أروقة الحكم في إسرائيل كانت قد لفتت انتباه رئيس الوزراء الأسبق من حزب "العمل" أيهود باراك حيث سبق اولمرت الى ذلك بحديث لوسائل الاعلام مطلع أيار من العام 2016 أشار فيه الى إن حكومة اسرائيل تعاني بداية نزعات فاشية .
كلاهما ، اولمرت وباراك لم يذهبا في هذا الاتجاه وفي خلفية الموقف سياسة اسرائيل في التعامل مع الفلسطينيين بقدر ما كانا ينظران الى اسرائيل من الداخل في عملية تطور تثير القلق على مستقبل دولة كانت تدعي لسنوات طويلة أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة . ومع ذلك فتح هذا التقدير لسياسة اسرائيل الداخلية ، أي سياستها في التعامل حتى مع مواطنيها اليهود الباب أمام سؤال يتجنب كثير من الاسرائيليين الخوض في تقديم أجوبة عليه وهو طبيعة علاقة هذه الدولة مع الفلسطينيين .
حضور النزعات الفاشية في اسرائيل لم يعد محل تساؤل ، لا في علاقة الدولة مع مواطنيها ولا في علاقتها مع الفلسطينيين . فمظاهر التحول نحو الفاشية في اسرائيل وتقاطعها مع سياسة التمييز العنصري ضد الفلسطينيين ، أضحت منذ زمن حقيقة وليست دعاية سياسيه ، فقد سبق أن حذر عضو الكنيست الإسرائيلي السابق أمنون روبننشتاين (ميرتس ) ورئيس لجنة القضاء والقانون في الكنيست في حينه من ذلك ، عندما قال أمام الكنيست في الثاني من كانون الثاني عام 1984 : " في يهودا والسامره وغزه ، ( أي في الضفة الغربيه وقطاع غزه ) هناك نظامان قضائيان وهناك نوعان من الناس .... هناك مواطنون اسرائيليون يتمتعون بحقوق كاملة وآخرون غير اسرائيلين (غير مواطنين ) ليست لهم أية حقوق " .
وفي الحقيقة فإن مظاهر حضور الفاشية وتعاظمها في اسرائيل لم تبدأ أبدا بالظهور مع كاهانا وأحزاب الصهيونية الدينية وقادتها من الورثة الايدولوجيين لقاتل اسحق رابين على حد تعبير يئير لابيد ، أو لباروخ غولدشتاين ، الذي ارتكب مجزة الحرم الابراهيمي ، أمثال بيتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير وآفي ماعوز . ففي استطلاع للرأي أجراه ملحق "يديعوت أحرنوت " ونشره في الثامن عشر من تشرين أول عام 2010 شواهد مبكرة ومفزعه على ذلك . في ذلك الاستطلاع أعرب نحو 64% من المستطلعة آراؤهم عن خشيتهم من صعود الفاشيه في اسرائيل ، وأعرب نحو 60% منهم بأن وزير خارجيتهم في حيته افيغدور ليبرمان يسهم بشكل مركزي في تصاعد التطرف القومي الى درجة الفاشيه ، بينما كان نصيب زعيم حزب شاس ، ايلي يشاي ، وزعيم الليكود بنيامين نتنياهو وزعيم حزب العمل ، ايهود باراك نحو 40% و30% و 24% على التوالي .
صعود الفاشية في اسرائيل يتداخل مع تعاظم مظاهر الشعور بالتفوق والروح العنصرية في المجتمعين السياسي والمدني الى درجة تفوقت فيها على نظيرتها في جنوب افريقيا في عهد نظام الفصل العنصري البائد . وبالعودة الى التاريخ القريب وليس البعيد تبدو الصورة واضحة في تظهير ذلك التقاطع والتطابق بين نظامين استندت سياسة كل منهما الى نفس المنطلقات والدوافع الاستعمارية ونفس الجذور الايدولوجية .
عودة الى الوراء في البحث عن النشأة والجذور تلقي بعض الضوء على تلك المنطلقات والدوافع فضلا عن الجذور الايدولوجية . في العام 1652 وضع المستعمر الهولندي جان فان ريبيك أقدامه على الأرض في جنوب افريقيا ، وكتب الى حكومته يدعي أنه اكتشف أرضا واسعة جميله خالية من السكان .هكذا وبكل بساطة كانت جنوب افريقيا في نظر هذا المستعمر ، أرضا خالية ، تماما كما كانت فلسطين في دعاية الحركة الصهيونيه ، وطن بلا شعب يبحث عن شعب بلا وطن . المستعمرون في العادة لا تنقصهم الحيل والأكاذيب لتبرير سلوكهم وسياساتهم . هكذا بدأ الغزو الهولندي لذلك البلد . البريطانيون تأخروا فقط أربعين عاما ليلتحقوا بالهولندين في استعمار ذلك البلد ، الذي أطلقوا عليه اسم " معسكر الأمل الجميل " . أرض بلا شعب هناك في جنوب افريقيا ، وأرض بلا شعب هنا في فلسطين ، معسكر الأمل الجميل هناك في جنوب افريقيا و"هاتكفا " - " الأمل " هنا في فلسطين ، في مشهد أخذ يتكرر في تاريخ استعماري ، تشابهت فيه مجريات الأحداث في بلدين تعرضا لغزو استعماري أنتج نظامين قاما على بناء سياسي أيدولجي يدعي التفوق ، ويؤسس لفصل بين الغزاة وبين سكان أصليين شكل وجودهم وحضورهم التاريخي مشكلة وجوديه إستعصى على المستعمر حلها من خلال الإعتراف بحقيقة وجودهم وبحقوقهم .
لم يكن أمام النظام الإستعماري، الذي بناه الغزاة في جنوب افريقيا من حلول وخيارات غير نفي المواطن الأسود من أرضه ، التي استولى عليها الغزاة . ترتب على ذلك محاصرة شعب البلاد الأصلي في بانتوستونات لم تتجاوز مساحتها 13% من مساحة جنوب افريقيا . شيء من هذا يذكرنا كذلك بمحاصرة الشعب الفلسطيني في أراضي 1948 في جزر تحيطها المستوطنات على مساحات محدوده في الجليل والمثلث والنقب مثلما يذكرنا بمناطق (أ) في الضفة الغربيه على نحو 18% من مساحتها في اتفاقيات أوسلو . سياسة العزل والفصل هذه ، والتي اعتمدتها دولة البيض في جنوب افريقيا أنتجت الفاشية والأبرتهايد وهي نفسها تنتج الفاشية والأبرتهايد في فلسطين .
المشهد الإستعماري للأبرتهايد يتكرر بين جنوب افريقيا في عهد دولة البيض البائدة وبين دولة اسرائيل ، وهو مشهد حي تؤكده وقائع وأحداث وممارسات وخيارات سياسيه وأيدولوجيه لمشروعين استعماريين لا يشبهان بعضهما البعض فقط من بعيد . دولة البيض في جنوب افريقيا كانت تدعي أنها الدولة الديمقراطية الوحيده في القارة الأفريقيه ، تماما كما هو حال دولة اسرائيل ، التي تدعي أنها الدولة الديمقراطيه الوحيدة في الشرقين الأدنى والأوسط ، رغم كل ما تمارسه من تمييز عنصري واضح ضد الشعب الفلسطيني . الإعجاب كان متبادلا بين دولة البيض في جنوب افريقيا ، وبين دولة اسرائيل ، وبينهما نشأت علاقات متميزه ومتطوره وصلت حد الإعجاب الإسرائيلي بنظام البانتوستونات ، التي أقامها نظام الفصل العنصري البائد في جنوب افريقيا . ليس في الأمر مبالغة أو محاولة لتشويه صورة دولة اسرائيل في هذا السياق . ألم تكن دولة اسرائيل هي الدولة الوحيده بين دول العالم ، التي اعترفت بنظام البانتوستونات في جنوب افريقيا وتبادلت التمثيل الديبلوماسي مع البانتوستان ، المسمى آنذاك بانتوستونات بوفوتانسوانا ، الذي افتتح سفارة في تل أبيب .
لسياسة الأبرتهايد ، أو الفصل العنصري ، جذور تاريخيه وسياسيه وأيدولوجيه في دولة البيض البائدة في جنوب افريقيا وفي دولة اسرائيل كذلك . الأساس كان واحدا ، هناك أرض بلا شعب وهنا كذلك أرض بلا شعب ، وهناك أصل متفوق وهنا كذلك ، وهناك بانتوستونات وهنا كذلك . الفارق بين النظامين أن العالم توقف في مرحلة معينة ، عن ازدواجية المعايير في التعامل مع دولة البيض العنصريه في جنوب افريقيا ، وتحديدا بعد المجزرة الرهيبه، التي ارتكبها ذلك النظام البائد في سويتو عام 1976 ، والتي ذهب ضحيتها 500 مواطن افريقي وأكثر من ألف جريح ، بينما ما زال هذا العالم يمارس ازدواجية المعايير في التعامل مع دولة اسرائيل رغم كل مجازرها ضد الشعب الفلسطيني بدءا بمجزرة دير ياسين عام 1948 مرورا بمجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 وانتهاء بجرائم اسرائيل في قطاع غزه نهاية العام 2008 مطلع العام 2009 ومطلع العام 2014 والجرائم الممتدة من الاعدامات الميدانية اليومية في الضفة الغربية حتى أيامنا هذه بما في ذلك تلك التي تتخذ الصحفيين والعاملين في وسائل الاعلام هدفا من أهدافها . في أعقاب مجزرة سويتو عام 1976 تحرك الرأي العام الدولي وبدأ يمارس الضغط على دولة البيض العنصريه في جنوب افريقيا وأصدرت الأمم المتحده في سياق ادانتها لنظام الأبرتهايد وممارساته ضد المواطنين الأفارقه ميثاقا حمل عنوان " الإتفاقيه الدوليه لمحاربة جريمة الأبرتهايد" . وفي الحالة الإسرائيليه يتحرك الرأي العام الدولي كذلك ، ولكن ببطء شديد وتتعالى أصوات توجه أصابع الإتهام لدولة اسرائيل باعتبارها دولة أبرتهايد لا تعوزها الوسائل الفاشية لتكريس تفوقها وهيمنتها .
النزعات الفاشية وسياسة الابرتهايد صنوان لا ينفصل أحدهما عن الآخر ، يكذب من يدعي غير ذلك أو يحاول الفصل بينهما ، فالمرجعية الايدولوجية واحدة وإن اختلفت التجليات ، ويبقى الابرتهايد على كل حال الحاضنة الرئيسية للفاشية , هذا هو المشهد الإسرائيلي ، وهو مشهد لا يشكل خطرا على العلاقة مع الآخر وحسب ، وهو في هذه الحالة الشعب الفلسطيني ، الذي حاولت الحركة الصهيونيه نفيه وإنكار وجوده من حيث المبدأ ، بل هو يشكل خطرا عاما بدأت ملامحه تغزو المجتمع الاسرائيلي نفسه . فالأبرتهايد يشكل بيئة مناسبة للتطرف وميدانا رحبا لنشاط قوى اليميين واليمين المتطرف وقاعدة انطلاق للإتجاهات والحركات الفاشيه ، وهو ما سوف نراه في اسرائيل في الانتخابات القادمة للكنيست بعد ان اتفق كل من نفتالي بينيت ويئير لابيد على حل الكنيست والتوجه الى انتخابات مبكرة هي الخامسة في اسرائيل في غضون ثلاث سنوات .



#تيسير_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب هجينة في اوكرانيا تقودها الولايات المتحدة لضمان هيمنتها ...
- لا أمل في هذا الرجل ...فقد هبط على المحكمة بمظلة صهيو – أمير ...
- للنكبة روايتان : الأولى تاريخية تعكس الحقيقة والثانية محض أك ...
- روسيا ليست جمهورية موز ، اقتصادها متين وآلتها الحرية مدمرة
- أوضاع الطبقة العاملة الفلسطينية تزداد تدهورا واقتصادنا الوطن ...
- الحرب المدمرة في اوكرانيا تفتح شهية احتكارات انتاج الاسلحة
- نظام دولي جديد يتشكل من البوابة الاوكرانية ، لا توقفه سياسة ...
- في الثامن من آذار / يوم المرأة العالمي مكانة المرأة الفلسطين ...
- اسرائيل ما زالت ترفض الكشف عن الوثائق السرية لمجزرة صبرا وشا ...
- سموتريتش وبن غفير ويورغ هايدر وازدواجية المعايير الاوروبية ا ...
- الاول من أيار... الاقتصاد الوطني على مفترق طرق والبطالة ترتف ...
- جرائم الحرب الاسرائيلية في المحكمة الجنائية الدولية ....ماذا ...
- لم يعد التمييز ضد المرأة مقبولا ، فهو مرآة لمجتمعات تخلفت عن ...
- كتاب الارض والعمل في تراث الحركة العمالية والنقابية الفلسطين ...
- الفلسطينيون بين الرهان على الادارة الاميركية والانشغال بالان ...
- وأخيرا فعلتها المحكمة ، فهل تكمل بنسودا المهمة وتوقف سياسة ا ...
- دونالد ترامب ، زعيم شعبوي بأيدولوجية فاشية شديد الخطورة
- في حوار مع وسائل الاعلام تيسير خالد : يدعو الى تمتين الجبهة ...
- دونالد ترامب ، زعيم شعبوي بلون فاشي شديد الخطورة
- تصحيح وتصويب العلاقة مع قوى حركة التحرر العربية أهم وأولى


المزيد.....




- لماذا تعتمد شركات عملاقة على الصين بالتصنيع وكيف تؤثر الرسوم ...
- سانا: مقتل سبعة مدنيين في غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية ...
- مأساة الفيضانات المناخية في إسبانيا بالصور
- تحقيقات في هتافات -معادية للسامية- في مظاهرة بهانوفر
- بوشيلين: القوات الروسية تتقدم في اتجاه كراسنوليمانسكي وتواصل ...
- نجل ترامب ينشر مقطع فيديو عن اقتراب انتهاء المساعدات الأمريك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اصابة ضابطين بجروح خطيرة في جنوب غزة
- زلزالان يضربان سواحل كوبا خلال اقل من ساعتين (فيديو)
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصدق على توسيع العملية البرية في جنو ...
- بعد فوز ترامب.. سعي أوروبي لأمن مستقل


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - الانتخابات القادمة تبشر بصعود القوى الفاشية في اسرائيل