أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديعة النعيمي - إشكالية الرواية بين الماضي والحاضر














المزيد.....

إشكالية الرواية بين الماضي والحاضر


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 7284 - 2022 / 6 / 19 - 22:36
المحور: الادب والفن
    


قبل عام ١٨٧٠ لم يكن في الأدب العربي
نوعا إبداعيا يندرج تحت اسم رواية والتي عُرفت فيما بعد على أنها فن أدبي نثري مكتوب بأسلوب سردي له عناصره وأنواعه.

ومن المعروف بأن الرواية الأردنية رافقت الرواية العربية نشأتها في بداية العقد الثاني من القرن العشرين وقد وصف بعض النقاد والدارسين بداياتها بالمتعثرة حيث السرد العشوائي وسط غياب الحبكة على سبيل المثال لا الحصر.

وقد ظلت الرواية الأردنية تتطور خلال العقود اللاحقة ويؤكد البعض بأنها حققت انطلاقتها الفعلية والشاملة في مرحلة الثمانينات حيث صدرت ١٢٠رواية. ولا يكاد أحد ينكر بأن الرواية ما بعد منتصف القرن العشرين وإلى الآن غطت على فنون الإبداع الأخرى بل وأصبحت أكثرها تداولا وتطورا، وقد أجمع النقاد والدارسين بأن هذا العصر هو عصر الرواية لذلك نجد الكثير من الشعراء والقصاصين قد توجهوا إلى كتابة الرواية. والباحث الآن بين رفوف مكتباتنا يجدها قد ازدحمت بأعداد هائلة من الروايات متباينة المستوى فهي ما بين الغث والسمين. والوفرة العددية في الرواية لا تعني بالضروره تطورها فأغلبها يكاد يخلو من القيم الفنية المرجوة. كما أن البعض قد يظن بأن كتابة الرواية أمر سهل وهين بينما الحقيقة هي عكس ذلك تماما فكتابة الرواية أمر يحتاج إلى بذل جهد ووقت كبيرين من قبل الكاتب بالذات وهي أكثر الأنواع الأدبية اتصالا بالواقع الذي يُسرد بأسلوب تخييلي.
وتواجه الرواية في الأردن عدة إشكاليات سوف أقوم بذكر بعضها على شكل خطوط عريضة دون الخوض بالتفريعات الأخرى.
أولا_ عزوف القاريء عن الكتاب الورقي وتوجهه نحو الإلكتروني لسببين الأول سرعة الوصول إليه عن طريق الإنترنت والثاني حصوله عليه مجانا، وهنا لا نلقي باللوم على القاريء وسط هذه الضروف الاقتصادية الصعبة.
ثانيا_عدم الاهتمام من قبل وزارة الثقافة للحال الذي وصل إليه الكتاب الورقي وإهمال النشاطات التي قد تعيد له هيبته.
ثالثا_توفر النتاجات الكثيرة دون وجود حركة روائية تفرز تيارات ومدارس.
رابعا_سهولة النشر وغياب النقد وتخلي الصحف عن استقطاب النقاد وذلك عن طريق دفع أجور على جهودهم.
خامسا_إقبال بعض دور النشر على نشر الأعمال دون الالتفات إلى جودتها والسبب لأن جل اهتمامها الكسب المادي فقط.
سادسا _عدم تهافت القراء على الرواية الأردنية وتوجههم إلى العربية الأخرى والأجنبية.
سابعا_اليأس من الجوائز الأدبية المسيسة التي لها دور كبير في إرغام النقد العربي للإلتفات إلى الرواية.
ثامنا_عدم قدرة الكاتب على الوضوح في أعماله حتى لا يتحمل تبعات كتابته الأدبية، وأحيانا يمتلك الكاتب جرأة الكتابة لكننا نجد دور النشر تقف له بالمرصاد وتقزم هذه الجرأة، فيضطر الكاتب عندها إلى اللجوء إلى استخدام الرموز والإيحاءات وعدم فتح الباب بالكامل فتكون النتيجة عدم وضوح في الرؤية للفكرة التي يود الكاتب إيصالها إلى القاريء وهنا تبقى التوقعات لدى القاريء هي سيدة الموقف.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتحوا لنا الطريق إلى صفد
- جنين أسطورة العصر وعنوان الصمود
- قراءة في رواية ظل الغراب سعيد الصالحي
- قراءة في رواية الطنويلاند ثيودور هيرتزل
- قراءة على رواية أرض الميعاد يوري كوليسنيكوف
- لماذا فلسطين؟
- قراءة في رواية أصابع مريم للدكتورة عزيزة الطائي
- مذبحة الطنطورة
- قراءة على رواية ثلاث برك آسنة
- قراءة على رواية حنظلة
- قراءة على رواية الطنطورية
- قراءة في رواية صيادون في شارع ضيق


المزيد.....




- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديعة النعيمي - إشكالية الرواية بين الماضي والحاضر