أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الاستراتيجية الصينية.. امتلاك جميع عناصر وعوامل القوة والقدرة العسكرية














المزيد.....

الاستراتيجية الصينية.. امتلاك جميع عناصر وعوامل القوة والقدرة العسكرية


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7276 - 2022 / 6 / 11 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الاستراتيجية الصينية.. امتلاك جميع عناصر وعوامل القوة والقدرة العسكرية)
في الوقت الذي يحتدم القتال في اوكرانيا بين القوات الروسية وجيش اوكرانيا؛ تُحقِق فيه القوات الروسية تقدما مضطرا في شرق اوكرانيا، وهذا هو الهدف الروسي النهائي، في السيطرة على كامل اراضي الدونباس؛ تتحرك الولايات المتحدة في فتح جبهات اخرى، أو تهدد في فتح جبهات للمواجهة في عدة امكنة من العالم، سواء في الاقتصاد او في التهديد بالحرب او في غيرها، وهو الكثير مما في جعبة الغول الامريكي الجريح. وزير الدفاع الامريكي اوستن قال في قمة شنغري-لا الامنية في سنغافورة؛ اننا نشهد اكراها متزايدا من بكين، واسترسل ليضيف؛ شهدنا زيادة مضطردة في النشاط العسكري الصيني الاستفزازي المزعزع للاستقرار قرب تايوان. وزير الدفاع الصيني وي فنغي لم يتأخر كثيرا في الرد على ما قاله اوستن؛ من ان بكين لن تتردد في بدء الحرب، اذا اعلنت تايوان استقلالها. ان التحرك الامريكي في مواجهة الشريكين الاستراتيجيين الروسي والصيني؛ ليس دليل قوة، بل انه على العكس من هذا؛ دليل هستيريا وضعف، ودليل على ان الاوضاع ومواجهة نتائجها تجري بالطريقة التي سوف، ولربما لن تمضي او لن يمضي زمنا طويلا من الآن؛ لتتراجع امريكا الى الخلف اي تتراجع هيمنتها على العالم؛ وهذا هو وبكل تأكيد ما يقلق سيد البيت الابيض وكل اصحاب القرار في الدوائر صنعه في واشنطن. ان العالم الذي شكلت فيه امريكا القطب الواحد بلا منازع، او عالم تتحكم فيه امريكا؛ قد انتهى، او هو وفي احسن الاحوال والظروف؛ في الطريق الى التغيير. هناك عالم جديد يتشكل على سطوح ساخنة في اعماقها، وهي التي ستتفجر ذات يوم قريب في وجه الهيمنة الامريكية. الصين لا تريد حقا كما قال وزير دفاعها ان تهاجم تايوان في الوقت الحاضر، الا اذا اعلنت الاخيرة استقلالها. من وجهة نظري المتواضعة؛ ان تايوان، لن تعلن استقلالها، او امريكا لن تفتح لها الضوء الاخضر بذلك؛ لأن النتائج وخيمة جدا، وامريكا تدرك هذا جيدا. إنما في المقابل تسعى الولايات المتحدة الى دعم تايوان عسكريا؛ لتقليل فرص الصين باستخدام القوة العسكرية في توحيد تراتبها الوطني في المستقبل، وايضا لفتح جبهة مشاغلة وقلق للصين، وايضا رسائل تهديد بضرورة الابتعاد عن الشريك الروسي، أو ان تسخين هذه الجبهة مع الصين؛ تدفع الصين الاحتفاظ بقدرتها سواء في الاقتصاد او في القوة العسكرية وما لها صلة بالاثنين لمجابهة محتملة. الصين تعتمد على حركة الجانب السياسي في داخل تايوان في التحرك المستقبلي لتوحيد الجزيرة مع البر الصيني الام. هناك في داخل الجزيرة قوى سياسية تسعى وبكل جهد الى توحيد، وهي قوى فاعلة في الداخل. عليه نلاحظ ان امريكا لا تقدم الدعم العسكري فقط، بل تقدم الدعم الاقتصادي والتجاري للجزيرة؛ لتوسيع دائرة قوى الاستقلال في داخل تايوان، وهي ايضا القوى الحاكمة للجزيرة في الوقت الحاضر. وايضا تقليص مساحة حركة قوى الوحدة؛ حتى لا تتمكن في المستقبل بالوصول الى السلطة عبر الانتخابات. ان امريكا او صانع القرار سواء في البيت الابيض او في اي مكان لصناعته في امريكا؛ يدركون تماما ما للاقتصاد من تأثير فعال في تكوين رأي عام؛ وهذا هو ما يجعل امريكا تستخدم العقوبات الاقتصادية، ضد اي دولة ترى فيها تهديدا لاهيمنتها على العالم. هذا الطريق، اي طريق العقوبات؛ بدأ في الفترة الاخيرة يعطي نتائج عكسية، وحتى رفض ضمني من اقرب حلفاءها( امريكا). الصين وكما هو معروف عنها؛ لا تنجر الى الصراع او الحرب، بل انها تعمل على تحجيم جميع ما تتعرض له من استفزازات؛ انفاذا للاستراتيجية الصينية القاضية؛ تجنب اي صراع او اي حرب قدر ما تستطيع الى ذلك من سبيل، من دون ان تفقد قدرتها على الحركة، او التحرك عندما تقتضي، او تلتزم منها الظروف القاهرة؛ التحرك السريع. كي يتيح الزمن لها؛ ان تراكم عناصر القوة والقدرة الفائقة، وايضا على التوسع في الاستثمار المالي والاقتصادي والتجاري وغير هذا الكثير في جميع بقاع المعمورة او بقدر ما بوسعها التحرك في هذه المجالات؛ لتوسيع محيط ودائرة الشركاء في العالم، وما لهذا من تأثير في جميع المجالات. عليه؛ فان الصين ليس في الوقت الحاضر وفي الزمن او الامد المنظور؛ في وارد خططها، مهاجمة تايوان، او القيام بعمل عسكري في توحيدها مع تنينها؛ لأخذ في الثبات والرسوخ على ارص صلبة؛ لجهة القوة ومفاعيلها في الساحة الدولية. وبالذات حين تكون هناك في الداخل التايواني؛ قوى تعمل بكل ما تستطيع الى الوحدة مع الصين الام.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية: تداعيات الحرب في اوكرانيا
- الصين: تداعيات الحرب في اوكرانيا
- الحرب الروسية الامريكية على الاراضي الاوكرانية: صراع كوني عل ...
- القوى العظمى والكبرى: أعادة انتاج وتدوير لمواقع القوة والاست ...
- القوى العظمى والكبرى: اعادة انتاج ةتدوير لمواقع القوة والاست ...
- القضية الفلسطينية: منصة لتجميل وجوه الانظمة العربية
- الحرب الروسة الاوكرانية، وزيارة الرئيس السوري: قراءة مختلفة، ...
- روسيا واوكرانيا: ماذا والى اين
- حلمٌ بانتظار الشروق
- عالم ما بعد الحرب في اوكرانيا، لن يكون عالم كما قبلها
- الغزو الروسي لأوكرانيا في ظل التحولات الكبرى في العالم
- ايران- امريكا: العودة الى العمل بشروط الصفقة النووية
- الضمانات الامنية: سباق تسلح وحرب باردة
- روسيا- امريكا: الضمانات الامنية ماذا والى اين
- الصفقة النووية.. بين اعادة صياغة دول المنطقة العربية وإرادة ...
- القوى العظمى: حروب بالوكلاء واشهار للقوة
- جسد الحرية
- حلم اكثر واقعية من الواقع
- في اذانهم وقرا
- عندما تغلق ابواب الحلم


المزيد.....




- تقدم إيجابي في مفاوضات الهدنة
- الجيش الأميركي يدمر 3 مسيرات في منطقة يسيطر عليها الحوثيون ب ...
- شاهد: مظاهرة لأهالي الرهائن الإسرائيليين خارج مقر الجيش في ت ...
- شاهد: كارثة مروعة.. شاحنة تدهس عشرات الأطفال في قيرغيزستان
- يوروبا ليغ ـ ليفركوزن يفوز على مضيفه روما ويضع قدما في النها ...
- قرية مصرية تشهد سباقا غريبا لا مثيل له في العالم
- بعد تقدم روسي بدونباس.. ماكرون يجدد تعهده بنشر قوات بأوكراني ...
- فصائل عراقية تعلن مهاجمة أهداف إسرائيلية
- -استهداف قيادة الفرقة 91 بثكنة بيرانت-.. -حزب الله- ينشر ملخ ...
- الرئاسة الأوكرانية: نحن بحاجة إلى قرار أوروبي لإعادة الرجال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الاستراتيجية الصينية.. امتلاك جميع عناصر وعوامل القوة والقدرة العسكرية