أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - مالك عقار ومصيدة الانقلاب!!














المزيد.....

مالك عقار ومصيدة الانقلاب!!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 7273 - 2022 / 6 / 8 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من عظمة ثورة ديسمبر المجيدة أن غربالها لم يتوقف عن غربلة الساسة القُصر، يتساقطون منه سقوطاً داوياً، مؤكدا على انهم قصار نظر وضعاف نفوس، واليوم لفظ الغربال عضو المجلس السيادي الانقلابي مالك عقار، الذي وصف الثوار والكنداكات السلميين بأنهم أطفالا لا يحملون طموحات أو رؤى سياسية، ويقومون بعنف وإرهاب ضد الدولة! وأن مكانهم ساحات اللعب وفصول الدراسة..
بعد ان تستر زمناً خلف التصريحات المراوغة، والادعاءات الفارغة التي علل بها انضمامه لمعسكر البرهان والانقلاب، في محاولة بهلوانية للإمساك بجميع الحبال، أعلن عقار في البداية ان ما قام به البرهان هو انقلاب على السلطة الانتقالية، ثم ظل شريكاً له في مجلسه الانقلابي!
إن هؤلاء الأطفال (الإرهابيين) في نظر عقار! هم أكثر شجاعة وبسالة منه، فحين استكان ينتظر عطايا الإخوان المسلمين في السلطة والثروة، طرد من أسماهم بالأطفال البرهان من (فصول الدراسة) التي نصحهم عقار بالرجوع اليها، ومنعوا نائب المجلس السيادي الانقلابي حميدتي من افتتاح معرض الكتاب في حي بري، لأنهم يقيمون للعلم، والمعلم، وزناً واحتراما..
واليوم، هؤلاء الصبية بحسب لجنة الأطباء المركزية، قدموا شهيداً به بلغ عدد الشهداء الذين حصدت ارواحهم بنادق عسكر المجلس السيادي الانقلابي واللجنة الأمنية منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر مائة شهيد، حين وقفوا (قنا) حتى لا تطأ قدم البرهان (أمدرمان) الأرض التي لم تجف منها دماء رفاقهم، ومنصوبة في باحاتها سرادق العزاء يبكي فيها الآباء ضياع موعد استلام شهادات تخريج الأبناء، التي بدلاً عنها كانت جثامينهم مخضبة بدماء الغدر والخيانة لهذا الوطن! هؤلاء الأطفال هم أشرف من الرجال الذين باعوا القضية من أجل كراسي السلطة وزائف الثروة.
وأطفال الشارع بفضلهم يجلس اليوم عقار في المجلس السيادي، بعد ان ساهموا معه في النضال واشتركوا معه في نفس ( الطموحات) حذو النعل بالنعل من اجل تحقيق الحرية والسلام والعدالة، ودولة المواطنة المتساوية، التي من اجلها حمل عقار السلاح في الحركة الشعبية، هللوا لاتفاقية السلام على أمل أن يشهدوا صبية مثلهم يتم إعادة توطينهم في قراهم ومدنهم بدلاً عن معسكرات اللجوء، والصبية حتي في أمانيهم تلك، كانوا أوضح موقفاً من السيد مالك عقار الذي صمت عن معايب اتفاقية سلام جوبا التي لم تساوي بين حقوق اللاجئين في نصوصها، حيث تجاهلت إعادة توطين نازحي جنوب كردفان والنيل الأزرق واهملت حقوقهم الأساسية!
وحين تلبست حالة دكتور جيكل ومستر هايد مالك عقار خطرف ان ثورة ديسمبر (فوضي وإرهاب ضد الدولة وانا ما بسميها ثورة) وهو قول أعاد للذاكرة توصيف المخلوع البشير للحركة الشعبية (شمال)- بالعملاء والمرتزقة الذين باعوا وطنهم بدراهم ـ وانه "ما ح نتفاوض مع اي عميل او خائن او مرتزق وارهابيين ولن نعترف بقطاع الشمال ولن نتفاوض معهم" انتهى.
وعقار حين وصف ثوار الشارع بانهم أطفالا تتراوح أعمارهم بين الثامنة والخامسة عشر وانهم عنيفين، فهو يعير الثوار بما فيه في المبتدأ (رمتني بدائها وانسلت) كيف يصفهم عقار بالعنف وهم أصحاب ثورة سلمية ادهشت العالم قاطبة، بصدور عارية يواجهون الموت بالدوشكات ويتم قنصهم بالرشاشات وبنادق الصيد وكل أنواع أسلحة الموت، وبالمقابل فإن عقار شاهد عيان لبيانات الأمم المتحدة واليونيسيف التي حذرت الحركة الشعبية في السابق من استخدام الأطفال دون سن 18 جنودا في المعارك، وتم توقيع اتفاقية بين الحركة ومنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة بموجبها ورد أن (الخطة تضمن مجموعة من التدابير لمنع تجنيد الأطفال، فضلاً عن الإفراج عن الأطفال في صفوف الحركة، وإصدار توجيهات حاسمة من قادة الحركة للعسكريين بوقف عملية التجنيد نهائياً، تعيين ضابط رفيع المستوى للتنسيق مع الأمم المتحدة لتنفيذ الخطة بشكل كامل.. بدورها، تعهدت الحركة، بحسب البيان، بتسهيل عملية إدماج الأطفال في المجتمع) 24 نوفمبر 2016 مجلة العربي.
إن انشغال السيد مالك عقار يجب ان ينصرف عن هؤلاء الشباب الي الاهتمام بمصيرهم في الحركة الشعبية وموقفهم من الانقلاب! وكيفية الخروج من مصيدة الانقلاب! خاصة إذا فرضت الأمم المتحدة عقوبات على الذين ساندوا انقلاب 25 أكتوبر ومن هم في مجلس السيادة، وموضوع دمج جميع الحركات المسلحة في جيش قومي سوداني واحد.



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (9) طويلة (الجريمة والعقاب)!
- يا ويل المساكين.. من جمعية القراَن الكريم!
- البون الشاسع بين (الفحولة) والتمدن!
- كبر.. والتكبير فوق أشلاء المساكين!
- قصور المواثيق ام ذكورية القائمين عليها!
- لا يحل مشكلة السودان الا السودانيون أنفسهم!
- طوى حمدوك عباءته.. فلنواجه خفافيش الظلام
- الاغتصاب في حكومة حمدوك!
- المواطنة كعب أخيل الحركة الإسلامية!
- حمدوك.. (كيف سنعبر)!
- محنة الوطن لا تحل بجوع البطون!
- التطرف والفوضى صناعة اخوانية!!
- ما بين ترك والقراي.. (اي كوز ندوسه دوس)!
- مخاوف نسوية في ظل معارك الإسلامويين!!
- القضايا النسوية والعقول الطالبانية! (2) الاعلان السياسي ووحد ...
- القضايا النسوية والعقول الطالبانية! (1)
- دارفور حري بها ان تتلقي الاعتذار وليس الاحتفال!
- النوع الاجتماعي ازمة المهووسين وعجز الحاكمين!
- وداعاً قدال.. ولا بواكي على الاخوان المسلمين!
- هن النساء.. لسن بسوائم!


المزيد.....




- موافقة حماس على اقتراح مصر وقطر لوقف إطلاق النار.. مراسل CNN ...
- -الكرة في ملعب نتنياهو-.. إسرائيل وأمريكا تدرسان رد حماس على ...
- بهتاف -الله أكبر-.. شاهد احتفالات سكان غزة بموافقة حماس على ...
- مصدر مصري رفيع يحدد 3 مراحل لتنفيذ الاتفاق بين حماس وإسرائيل ...
- بعد 130 عاما  فلسطيني يحتل مقعد بلفور!
- أراضٍ سكنية وملايين الدينارات.. مكافآت للمنتخب العراقي بعد ت ...
- هل بدأ الهجوم على رفح؟ غارات إسرائيلية واستنفار مصري
- بعد أسابيع من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.. جامعة كولومبي ...
- شولتس يزور القوات الألمانية في ليتوانيا ويتعهد بتقديم دعم عس ...
- شي جين بينغ: الصين ضد تحويل الأزمة الأوكرانية إلى ذريعة لحرب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - مالك عقار ومصيدة الانقلاب!!