أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور - المسئولية الاجتماعية ورؤية التعليم المصري 2030















المزيد.....



المسئولية الاجتماعية ورؤية التعليم المصري 2030


وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور

الحوار المتمدن-العدد: 7272 - 2022 / 6 / 7 - 12:25
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تمهيد:
تعد المسؤولية الإجتماعية من الموضوعات الهامة التي لاغني عنها في اي مجتمع أو أسرة أو فرد وخاصة في التعليم المتطور ، ففي الأسرة في الثقافات المختلفة تقوم بمسؤوليتها في تنشئة الطفل بأساليب مختلفة من التدريب، هذه الاساليب التي تتبعها الأسرة في تنشئة صغارها تهدف الى تنمية سمات الشخصية التي ترى أنها ضرورية ومقبولة ومهمة ، اذ لم يظهر الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية في الوطن العربي الا بعد ظهور التصورات النظرية التي قدمها سيد عثمان, مع ذلك لم يتناولها بالدراسة الا عدد قليل من الباحثين الذين اهتموا بتصور سيد عثمان عنها والتي قدمها عام 1970. في حين مثلت المسؤولية الاجتماعية هي الفكرة المركزية في مناقشات العدل والاخلاق والتنظيم الاجتماعي في بلاد الغرب المتقدم، لاحظ ( مكوين، McKeon) في دراسته التاريخية لهذا المفهوم أن كلمة المسؤولية بدأت بالظهور باللغة الانجليزية، والالمانية، والفرنسية خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر للإشارة الى الأفكار المتصلة بأن يكون الفرد مستجيباً للتكاليف التي يأمر بها الملك او البرلمان أو أن يكون الأنسان مستحقاً للثقة وجديراً بها أو قادراً على الوفاء بالالتزامات ( ).بدأ مفهوم المسؤولية الاجتماعية يشيع وينتشر بعد عبوره الى الجانب الغربي من المحيط الاطلسي وبدأ يستخدم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر ( ).
إن ظهور مفهوم المسؤولية الاجتماعية في المجتمع واستمرار شيوعه كان نتيجة لتزامن ظهور هذا المفهوم مع ما شهدته هذه الدول من تطورات اجتماعية واقتصادية وثقافية خاصة في ظل عامي 2021/2022م واكبت فترة نموها الصناعي و تطورها العلمي وهو تزامن لم تشهده أي من الدول النامية، رغم وجود الحاجة الماسة في هذه الدول النامية كي تأخذ بمفهوم المسؤولية الاجتماعية وخاصة وإن الأديان السماوية والدين الإسلامي في مقدمتها ركزت جميعها على العلاقات الاجتماعية والإنسانية في اطار التزام واضح بمجموعة من القيم والمثل العليا التي تبرز أهميتها من ناحيتين أولهما: أن يتحلى الإنسان كفرد في مجتمع بمعايير أخلاقية فيما يقوم به من أعمال وما يصدر من قرارات. أما الثاني: فهي
مثل فيما تدعو اليه الأديان جميعا ففي المسيحية والإسلام خاصة من ضرورة التعامل والتكافل بين البشر من أجل الخير العام.( )
المبحث الأول : المسؤولية الاجتماعية بين الثبات والتغير
1- المسؤولية الاجتماعية
المسؤولية الاجتماعية هي مفهوم يعني الالتزام بطرق أخلاقية وإنسانية، وتتسم بالاهتمام والرعاية على المستوى الشخصي وعلى المستوى الجماعي، حيث حث الإسلام على الاهتمام بالمسؤولية الشاملة ففي قوله تعالى: ((وقُفْوهُم إنْهُم مَسؤولونَ))( ) وقوله تعالى:((فوربك لنسألنهم اجمعين))( ) كذلك في الحديث الشريف قول رسول الله(ص): (كُلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيتهِ، فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيِتهِ ,والخادم راعٍ في مالِ سيدهِ, وهو مسؤول عن رعيتهِ, والرجل راعٍ في مالِ أبيهِ وهو مسؤولٌ عن رعيتهِ, فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيتهِ ) فكل انسان مسؤول اجتماعياً، مسؤول عن نفسه ومسؤول عن الجماعة والجماعة مسؤولة عن نفسها ككل وعن اعضائها كأفراد، والمسؤولية الاجتماعية ضرورة لصلاح المجتمع بأسره ( ).
وينبغي فهم المسؤولية الاجتماعية على إنها حاجة اجتماعية قبل ان تكون حاجة فردية لآن المجتمع بأسره في حاجة الى الفرد المسؤول اجتماعياً، والمسؤول دينياً ومهنياً وقانونياً، بل إن الحاجة الى الفرد المسؤول اجتماعياً اشد الحاحاً في مجتمعنا المعاصر الذي يمر بظروف التحول الاجتماعي والثقافي نحو الديمقراطية. وهي كذلك حاجة فردية متغيرة تعمل على تكامل الشخصية الفردية والاجتماعية العامة التي يتسم بها الفرد , بما تحققه من النضج الاجتماعي عنده في ارتباطه بالجماعة ارتباطاً عاطفياً فيتحقق عنده الانتماء اليها نظراً لما تنطوي عليه المسؤولية من اهتمام وفهم وتوحد مع الجماعة التي تتوحد بدورها مع المجتمع توحد وجود وتأريخ واقعي وتأملي .( )
ان المسؤولية الاجتماعية في اي مجتمع تترتب على كل فعل يقوم به الإنسان في اطار اجتماعي مخطط ، وذلك لأن المسؤولية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالفعل الإنساني في صيغته الفردية والاجتماعية، كما انها قيمة اجتماعية تعني الاعتماد المتبادل بين الأفراد بعضهم البعض ، إن مسؤولية كل فرد نحو الأخرين هي مسؤولية ذاتية والمسؤولية نحو الجماعة تنعكس في الذات الفردية, حيث يكون الفرد مسؤولاً ذاتياً أي أمام ذاته، أو أمام صورة الجماعة المنعكسة في ذاته ( ) .
وتتكون المسؤولية عند الفرد عندما يعي تماماً أهمية الاعتماد المتبادل بينه وبين الاخرين ويصبح اكثر تفكيراً فيهم ( ). عندها تعني مسؤولية كل فرد عن اخيه الإنسان ورعايته.( ) .ويمكن ان توصف المسؤولية الاجتماعية بأنها مسؤولية أخلاقية نظراً لما تنطوي علية من الرقابة الداخلية والمحاسبة الذاتية كما أنها واجب ملزم ذاتياً ، لأن الالتزام الداخلي بالأفعال ذات الطبيعة الاجتماعية يغلب عليها التأثير الاجتماعي.( ) وأن ظروف عالمنا اليوم تقتضي ضرورة اهتمام رجال التربية بتنمية المسؤولية الاجتماعية لدى تلاميذ وطلاب مختلف المراحل التعليمية وقد ترتب على ذلك العديد من التحديات حيث كانت هذه الجهود تتم في البداية على نحو منفرد، من ثم تطورت الى استراتيجيات تربوية عديدة تدور حول الصراعات التربوية والتعليم متعدد الثقافات، والنمو الخلقي, والتربية البيئية، وخدمة المجتمع، والاشتراك في القضايا السياسية والاجتماعية، وهي استراتيجيات اندمجت وتكاملت في برامج تجعل المسؤولية الاجتماعية مكوناً أساسياً في كل من المنهج المدرسي والثقافة المدرسية ( ).
2-أهمية المسؤولية الاجتماعية في التعليم :
يعد الشعور بأهمية بالمسؤولية الاجتماعية عند الفرد من سمات الشخصية السوية بمختلف جوانب الحياة الاجتماعية ويأخذ صوراً شتى كالمسؤولية نحو الأسرة أو نحو المؤسسة التي تعمل بها او نحو زملائه وأصدقائه وغيرهم من الناس الذين يختلط بهم، حيث لا تقتصر أهمية المسؤولية الاجتماعية على الفرد او الجماعة فقط بل ضرورية لصلاح المجتمع ككل، والمجتمع ككل بحاجة ماسة للفرد المسؤول اجتماعياً فهذه السمة تجعل الفرد عنصراً فعالاً في المجتمع بعيداً عن كل الجوانب السلبية واللامبالاة مهتماً بمشاكل غيره من الناس ويُسهم في حلها.( )
فالمسؤولية ترقي نوعية الكائن الانساني وبالعمل ترقى وتتقدم الأمم والمسؤولية تحتم المشاركة في الأداء والتعاون في انجاز العمل فالمسؤولية الاجتماعية هي أسمى وأرقى أنواع المسؤوليات وذلك لأنها تشرك أفراداً كثيرين في مضمونها ومحتواها.( ) فالفرد ذو المسؤولية الاجتماعية العالية يضحي في سبيل الجماعة والصالح العام ببعض مصالحه الشخصية اذا تعارضت مع المصلحة العامة ( ).
لعل دراسة المسؤولية الإجتماعية لها مغزى وأهمية بالنسبة للشخصية الإنسانية وفهمها وكذلك بالنسبة الى التحول والتغير الاجتماعي الذي تمر به المجتمعات عامة والعربية فيها بشكل خاص في هذه المرحلة من تأريخها لإن تربية وتنمية المسؤولية عند ناشئة هذه المجتمعات يعد من أهم الأدوار الاجتماعية العامة التي تقوم بها الجماعات الاجتماعية والأفراد على حد سواء ( ). أن المسؤولية هي التي تعطي الفرص للمبادئ الخلقية أن تخرج الى النور في صورة سلوك أخلاقي يرتقي المجتمع بأفراده ولهذا فأن الإنسان القادر على تحمل المسؤولية تجاه ما يصدر عنه من اقوال أو افعال يعد مسألة في غاية الأهمية لتنظيم الحياة داخل المجتمع الإنساني ( ).
تعمل المسؤولية الاجتماعية في تحقيق التوازن بين التحولات والتغيرات السريعة التي تجري في المجتمعات وبين تغير شخصية الفرد في المجتمع، بحيث يحس الفرد إن هذه التحولات والتغيرات منه وله وإنه مسؤول عنها. ولا يشعر الفرد ان هذه التحولات والتغيرات جعلته يعاني الاغتراب نظراً لعدم قدرته على مواكبتها أو انه غير مسؤول عنها. اذ يشعر الإنسان بكينونته ووجوده حيثما يؤدي مهمة محدده, ويتحمل مسؤولية قيامه بهذه المهمة. فالإنسان هو المخلوق الوحيد القادر على أن يلبي نداء العقل والروح وتحمل المسؤولية

3-عناصر المسؤولية الإجتماعية في منظومة التعليم الجديدة
المسؤولية موقف أخلاقي ثقافي اجتماعي تجاه الجماعة موقف تسأل فيه الذات عن ذاتيتها والمجتمع شاهد، هي مسألة يكون فيها تأثير الضمير الاجتماعي مواجهاً الذات وتكون فيه الذات في مواجهة ضميرها الاجتماعي.( ) فالمسؤولية هي نقطة التقاء الفردي بالاجتماعي، والذاتي بالثقافي.( ) فعندما تكون مسألة الذات في مواجهة الذات، واحتكامها الى معيار استيفاء الذات حق فهم الجماعة التي ينتمي اليها والاهتمام بها والمشاركة لها، وعندئذ تكون هذه المسؤولية اجتماعية، اذ انها مسألة الذات للذات عن حق الجماعة على الفرد فهماً، واهتماماً ومشاركة.( ) وهي مسؤولية أخلاقية في صميمها، وهي مسؤولية أخلاقية في عناصرها بمكوناتها ومحركاتها وبواعثها ووجهاتها، ومقاصدها وغاياتها، وفي دلالتها ومعناها، ولكن اذا كانت المسؤولية تكويناً ذاتياً، فأنها في جانب كبير من نشأتها ونموها نتاج اجتماعي، أي هي اكتساب وتعلم عن طريق عملية التنشئة الاجتماعية أي هي نتاج الظروف والعوامل والمؤثرات التربوية والاجتماعية التي يتعرض لها الفرد الإنساني في مراحل نموه المختلفة، ومن هذه الظروف والعوامل والمؤثرات مما يساعد توافره على النمو السليم للمسؤولية الاجتماعية، ويؤدي النقص فيها الى أعاقة هذا النمو وتعطيله. تتكون المسؤولية الاجتماعية من ثلاثة عناصر مترابطة ومتكاملة فلا يكفي احدها وحده ويغني عن العناصر الاخرى. يحدد سيد عثمان هذه العناصر على النحو التالي : ( ).
1-الاهتمام التعليمي : ويقصد به الارتباط العاطفي بالجماعة التي ينتمي اليها الفرد، صغيرة ام كبيرة وحرص الفرد على تماسكها وسلامتها وتكاملها وتقدمها وتحقيق أهدافها، وينقسم الاهتمام الى اربعة مستويات هي:
أ-الانفعال مع المستوى الجماعي في التعليم : بصورة اَلية حيث يساير الفرد الحالة الانفعالية للجماعة بصورة لا ارادية بدون اختيار أو قصد أو ادراك ذاتي بما يشبه السلوك الجمعي.
ب -الانفعال بالجماعة : والمقصود به التعاطف مع الجماعة والمسألة هنا لم تعد مسألة عضوية اَلية شبه انعكاسية، بل يظهر الفرد في هذا المستوى ادراكاته لذاته اثناء انفعاله بالجماعة بحيث تتشكل له شخصية مستقلة يعترف بها افراد الجماعة.
ت-التوحد مع المستوى الجماعي في التعليم : حيث يشعر الفرد بالاتحاد المصيري مع الجماعة فخيرها خيره وفي ضررها ضرره حيث تمثل هذه الألية الأساس الذي تعتمد عليه الجماعات للحفاظ على بقائها.
ث - تعقل الجماعة : هنا تملأ الجماعة عقل الفرد وكيانه وتصبح موضوع نظرته وتأمله, يوليها قدراً كبيراً من الاهتمام المتفكر حيث يدرسها ويقارنها بغيرها ويشعر بأنها افضل من غيرها بحجج عقلية تقنع الفرد بالاستمرار بعضويتها.
2-الفهم التعليمي برؤية واهداف 2030 : يتضمن مسؤولية الفرد في تعقل غايات وأهداف الجماعة وسبل تحقيقها التي تعتزمها الجماعة وعلاقة ذلك بغاياته وأهدافه الذاتية وبالتالي فإن فهم الفرد للجماعة هو فهم الفرد للمغزى الاجتماعي من انضمامه اليها ولأفعاله داخلها بمستويات متعددة هي: ( )
أ - فهم الفرد للمستوى الجماعي وفق رؤية 2030 : يعني فهم حالتها الحاضرة من ناحية مؤسساتها ومنظماتها ونظمها وعاداتها وقيمها وايدولوجياتها ووضعها الثقافي، وكذلك فهم تأريخها الذي بدونه لا يتم فهم حاضرها ولا تتصور مستقبلها.
ب - فهم الفرد للمغزى الاجتماعي لأفعاله : يقصد به إدراك الفرد لأثار أفعاله وتصرفاته وقراراته على الجماعة أي يفهم القيمة الاجتماعية لأي فعل أو تصرف اجتماعي يصدر عنه.
3-المشاركة : ويقصد بها اشتراك الفرد مع الأخرين في عمل ما يمليه الاهتمام وما يطلبه الفهم من أعمال تساعد الجماعة في إشباع حاجاتها وحل مشكلاتها والوصول الى أهدافها وتحقيق رفاهيتها والمحافظة على استمرارها، والمشاركة تظهر قدر الفرد وقدرته وتبرز مكانته ومكانه، وتتضمن المشاركة ثلاثة جوانب هي: ( )
أ- التقبل: بمعنى تقبل الفرد للدور أو الأدوار الاجتماعية التي يقوم بها والملائمة له في اطار فهم كامل، بحيث يلعب هذه الأدوار في ضوء المعايير المحددة لها وكذلك تقبله للأخرين من الأعضاء وتقبلهم له.
ت-التنفيذ: أي المشاركة المنفذة الفعالة الإيجابية والعمل مع الجماعة مسايراً ومنجزاً في اهتمام وحرص ما تجمع عليه من سلوك في حدود امكانات الفرد وقدرته.
ث-التقييم: أي المشاركة التقييمية الناقدة المصححة الموجهة لأفعاله وافعال الأخرين التي تسهم ببقاء الجماعة واستمرارها ومستقبلها.
4-أركان المسؤولية الإجتماعية في التعليم :
إذا كان الاهتمام والفهم المشاركة هي العناصر المكونة للمسؤولية الاجتماعية بمثابة الدم الذي يمدها بالطاقة والقوة والتجدد فان الرعاية والهداية والإتقان تمثل البنية المتحركة الفاعلة المؤثرة، لأنها تمثل أركان المسؤولية الاجتماعية, وهذه الأركان الثلاثة هي:
1. الرعاية : وتعني إن كل فرد راعٍ ومسؤول عن رعيته في الوقت ذاته حيث إن مسؤولية الرعاية موزعة في الجماعة بلا استثناء لكل عضو من اعضائها نصيبه منها مهما كان وضعه الاجتماعي حيث ترتبط الرعاية في المسؤولية الإجتماعية بعنصر الأهتمام ( ).
2. الهداية : مسؤولية الهداية تتضمن النصح والدعوة للجماعة بحسب الأفراد الجدد والدعوة نحو القيم الاجتماعية السليمة والمثل الأعلى في السلوك وذلك في الإصرار والصبر والمثابرة والأمل ( ). وهنا نجد أن الرسل والانبياء مثلاً يحتذى بهم في حياتنا فتعلمنا منهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3. الإتقان : أن يحسن الفرد إداء عمله الذي يقوم به اي يعني اذا عمل الانسان عملاً فعليه أن يتقنه وأن يحسنه في جميع الأنشطة الحياتية ,كما يتطلب الإتقان نظاماً خاصاً يحقق به غايته , حيث يتصل ركن الإتقان بعنصر المشاركة ( ).
5- مستويات المسؤولية الاجتماعية في التعليم في ضوء رؤية 2030م :
لقد ميز سيد عثمان بين ثلاثة من المستويات للمسؤولية الاجتماعية وهذه المستويات هي مترابطة ومتكاملة وهي:( )
أ- المستوى الفردي: ويقصد به المسؤولية الفردية الذاتية أي مسؤولية الفرد عن نفسه وعن عمله ويعد هذا المستوى رئيسياً يسبق المسؤولية الاجتماعية.
ب- المستوى الجماعي: المسؤولية الجماعية هي مسؤولية داخل الجماعة بين افرادها بعضهم لبعض وهي بالحقيقة مسؤولية الجماعة من الأعضاء جميعهم وعن كل عضو كفرد وهذا المستوى يدعم المسؤولية الاجتماعية ويعززها في المجتمع.
ت- المستوى الاجتماعي: المسؤولية الاجتماعية يقصد بها مسؤولية الفرد الذاتية والجماعية والمسؤولية بمستوياتها الثلاثة الفرد والجماعية والاجتماعية متكاملة ويؤدي نمو أي واحد منها الى نمو وقوة المستويات الاخرى، فالمسؤولية الفردية تقوي مسؤولية الفرد عن الجماعة، كما تؤدي المسؤولية الجماعية ورعاية الجماعة لأعضائها وادراكها الأثار المترتبة على اعمالها عليهم على زيادة مسؤولية الفرد عن الجماعة، كذلك تؤدي المسؤولية الاجتماعية عند أعضاء الجماعة الى ازدهار واحساس الانتماء والترابط داخل الجماعة وزيادة ادراك وتقدير الجماعة لأعضائها ولدور كل منهم وبالتالي زيادة المسؤولية الاجتماعية.
كما قسم بيصار المسؤولية الاجتماعية الى عدة أنواع: ( )
أ-المسؤولية الدينية: وهي التزام المرء بأوامر الدين ونواهيه.
ب-المسؤولية الاجتماعية: وهي التزام المرء بقوانين المجتمع الذي يعيش فيه وبتقاليده ونظمه.
ت-المسؤولية الأخلاقية: هي حالة تمنح الانسان القدرة امام نفسه مما يعينه على تحمل تبعات اعمالها واثارها.
كما قسم بدوي المسؤولية الى ثلاثة انواع:( )
أ-المسؤولية الأخلاقية: تتعلق بالأفعال الذي يكون المرء فيها مسؤولاً أمام ضميره وأمام الله وتندرج فيه النوايا(الأفعال الباطنية).
ب-المسؤولية المدنية: وتتعلق بالأفعال الظاهرة سواء منها ما تم وما هو بسبيل الحدوث وتحدد هذه المسؤولية وفق القوانين الوضعية الاجتماعية.
ت-المسؤولية الاجتماعية: وتتعلق بالمجتمع الذي ننتمي له, نحن نكون مسؤولين أمام الاب أو ولي الأمر(السلطة).
كما قسم صليبة المسؤولية الاجتماعية على ثلاثة أقسام :( )
أ-المسؤولية المدنية: وتعني الفاعل الذي سبب الضرر لغيره وضرراً يعوضه عنه سواء بقصد أو بدون قصد, من لواحق المسؤولية أن يكون المرء مسؤولاً عن فعل غيره من الأفراد الموضوعين تحت اشرافه.
ب-المسؤولية الجنائية: وهي المسؤولية التي تقع على شخص أرتكب جنحة او مخالفة أو جناية.
ت-المسؤولية الأخلاقية: وهي المسؤولية عن الالتزام بالقانون الأخلاقي وعن كون الفاعل ذا إرادة حرة.
المبحث الثاني :- المنظور الديني للمسؤولية الاجتماعية
1-المسؤولية الاجتماعية في الإسلام.
قدم القران الكريم مثالاً رائعاً تجليات المسؤولية الاجتماعية، انموذجاً للرجل الساعي للخير، قال تعالى((وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم أتبعوا المرسلين)) تحمل كلمة (يسعى) معاني البذل لإبداء النصح لقومه وادراكهم وتحذيرهم من الهلاك ، وما تحمله في سبيل ذلك من عذاب بلغت به مرتبة الشهادة بعد أن جهر بالحق في مجابهة الباطل .
إن المعروف والمنكر لفظان شديدا الشمول فكل ما تعرفه العقول الراجحة والفطرة السليمة هو معروف ولنا أن نقدر من خلال هذين اللفظين مدى المسؤولية الاجتماعية التي يتحمل الفرد اعباءها حين يقوم بدوره الإيجابي المنتج امراً بكل خير، ودوره الاخر محارباً كل ضلال، حيث إن قاعدة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي قاعدة تتناول الاخرين خارج الذات الفردية بتعينها الضابطة الامرة و الناهية.( ) ، وقوله جل شأنه (( ولتكن منكم امة يدعون الى الخير و يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون)) ( )
إن المسؤولية الاجتماعية وإن كانت ملقاة على عاتق كل فرد، فهي منوطة بالشباب بالدرجة الأولى ،لأنهم وقود عملية التغير في المجتمعات وفي اتخاذهم قرار التنحي تتراجع الأمم بسبب تخلفها .( )
إن المسؤولية في الإسلام شاملة ومتكاملة ومتوازنة فهي شاملة ، لأنها تتناول الفرد والجماعة، ومتكاملة ، لأن الفرد المسلم المسؤول عن عمله لابد أن يراعي مسؤوليته عن الجماعة، فعمله في معظمه مؤثر في الجماعة ، لأن الفعل الفردي مهما كان مغرقاً في فرديته ولا يتجاوز اثاره حدود الذات الفعالة فإن له طبيعة اجتماعية، وتتحقق مسؤولية الفرد الاجتماعية الى مسؤولية الجماعة عندما يتوفر عنده قدراً مناسباً من المسؤولية الذاتية أي مسؤوليته عن نفسه وعن عمله، وكذلك عندما تتوفر في الجماعة درجة مناسبة من المسؤولية الجماعية أي مسؤولية الجماعة برمتها عن اعضائها، ومحصلة ذلك ان المسؤولية بمستوياتها الثلاثة الفردية والجماعية والاجتماعية متكاملة في الإسلام، أي أن نمو وتطور أي منها يؤدي الى نمو وتطور الاخرى ( ) .


2- بناء المسؤولية الاجتماعية في الإسلام .
تنشأ المسؤولية الاجتماعية عند الفرد من خلال منظومة قيمية توجه سلوك الإنسان وعلاقته بالأخرين وتؤثر على مدى احساسه بالمسؤولية عنهم، كما أنه لها اثراً واضحاً في احداث الترابط بين الأفراد بعضهم البعض الأخر وبين الجماعات بعضها مع البعض الأخر داخل التنظيم الاجتماعي . ويتم تنمية المسؤولية الاجتماعية كقيمة اجتماعية ذاتها وتعتمد على الضمير والشعور الداخلي وذلك كنتاج اجتماعي لأن الفرد يتعلمها ويكتسبها تدريجياً عن طريق التربية والتنشئة الاجتماعية منذ الصغر، حيث إن تربية المسؤولية الاجتماعية تقوم على عدة اصول هي :( )
• إن المسؤولية الاجتماعية ذات طبيعة خلقية اجتماعية دينية فهي الزام نحو الجماعة، هذا الالزام يكون المرجع فيه هو تقوى الله عز وجل .
• إن تنمية المسؤولية الاجتماعية هي تنمية للجانب الخلقي الاجتماعي في شخصية الفرد، وتنمية هذا الجانب ليس منفصلاً عن تنمية الشخصية كلها بل متكاملاً معها.
• إن تنمية المسؤولية الاجتماعية هي حاجة اجتماعية بقدر ما هي حاجة فردية، فالمجتمع بأسره بحاجة الى الفرد المسؤول اجتماعياً وهي كذلك حاجة فردية ، فالفرد لا تنفتح شخصيته وتتكامل الا وهو مرتبط بالجماعة ومنتمٍ اليها ومتوحد معها.
• إن المدرسة هي أولى وأهم المؤسسات الاجتماعية المسؤولة اجتماعياً عن تنمية المسؤولية، فالمدرسة هي المسؤولة اساساً من تأصيل وتمكين وتنمية ورعاية المسؤولية الاجتماعية عند الطلبة .
• إن التأكيد على دور المدرسة في تكوين المسؤولية الاجتماعية لا يعني الإقلال من أهمية المؤسسات العاملة المؤثرة في هذه العملية في المجتمع ولا الإقلال من شأنها، فهي جميعاً مؤثرة بنفس الدرجة كالأسرة أو جماعة الأقران أو وسائل الاعلام أو أي منظمة اخرى يعنيها هذا التأثير في تكوين الأسس الأخلاقية لأبناء المجتمع.
• إن الجهد التربوي الأخلاقي الذي يوجه لتنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الناشئ لا بد أن يستند الى الاستعداد الذاتي عند الفرد المتمثل بالحاسة الأخلاقية .
• إن تربية المسؤولية الإجتماعية، مثل التربية في عمومها، فهي إنماء العمليات، فلا تؤتي العمليات ثمارها الا اذا تحركت في وسط تربوي مناسب ، ومن العناصر الهامة لعملية التربية هي:.( )
أ-الفرد حيث يملك استعداداً فطرياً لتعلم وتنمية المسؤولية (مع ملاحظة مبدأ الفروق الفردية) وصحة ما هو فردي هي صحة ما هو اجتماعي، والذاتية الصحيحة هي اصل الاجتماعية الصحيحة، والاتصال بالذات هو اصل الاتصال الصحيح بالآخر، والوعي الصحيح بالذات هو اصل الوعي بالآخر، لذا فإن التربية تعمل على تشجيع ذات الطفل وتقبلها، وتيسر الشعور الأخلاقي عنده، وتنمية وعيه بذاته وبالآخرين وتشجيع التعاطف والتراحم والتواصل والتعامل مع الآخرين.
ب- الوسط التربوي هو الوسط الذي تتوافر فيه الخواص الميسرة لنمو المسؤولية الاجتماعية ويجب أن يكون الوسط التربوي وسطاً أخلاقياً يسوده التوجيه الأخلاقي ليسهم في بناء شخصية تتوافر فيها المسؤولية الاجتماعية، ويتضمن الوسط التربوي كلاً من : المناخ والتوجيه والموجه.
1- المناخ التربوي : هي الأجواء التي يكون قوامها الحب والألُفة والحرية والتجاوب والديمقراطية والفهم والدفء والتقدير والمشاركة والمساندة، ويجب الاهتمام بالمناخ التربوي النفسي لإتاحة فهم السلوك واتاحة نموه ونمو الشخصية بصفة عامة والمسؤولية الاجتماعية بصفة خاصة.
2-التوجيه : هو عملية غرس الاتجاهات الاجتماعية التي تتضمن كل ما هو تربوي وأخلاقي ، ويحقق التوجيه تنمية الخواص الاجتماعية للشخصية عن طريق الاحساس بالآخرين والالتزام بمعايير وقيم الجماعة والتوحد مع الجماعة في الذات والتقبل والصبر في التعامل مع الجماعة والعمل المشترك والتسامح المتبادل.
3-الموجه : وهو الفرد المدرب علمياً على ممارسة التوجيه حيث يكون بمثابة قوة المنشط الدافع والتأثير والارشاد للنشأ، وذلك يتأتى عندما يقيم معهم علاقة اجتماعية تقوم على مناخ ديمقراطي يؤدي الى تماسك الجماعة وحسن العلاقة بين أفرادها، وتنمو القيم الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية لديهم، والموجه أو المربي نموذج سلوكي يحتذى به ويتوحد النشأ معه، وهو ممثل قيم النظم الاجتماعية والمسؤولية الإجتماعية، ويجب أن تتوافر لدى المربي عناصر المسؤولية الاجتماعية الثلاثة وكذلك اركان المسؤولية الإجتماعية.
ج- العمليات التربوية وهي صورة التفاعل التربوي التي تعمل على تهيئة الوسط التربوي لإتمام التدريب الذي يؤدي الى تنمية عناصر المسؤولية الإجتماعية وتنمية الخواص الاجتماعية في الشخصية برفق وتدرج وصبر وهي تستند الى خواص النمو لتساعدها على التقدم نحو كمالها ويحدد سيد عثمان العمليات التربوية التالية.( )
• العمليات اللفظية : ومهمتها نقل المعلومات الى النشأ سواء أكانت هذه المعلومات أحكاماً أو أراءً أو وجهات نظر أو تفسيرات، عن طريق العمليات اللفظية والإعلامية والتوجيهية مع مراعاة شروط فاعلية هذه العملية من معنى ومغزى وصدق.
• الاختبار (الخلقي) : يقصد به التعرف على التأثيرات التي أحدثها التوجيه في الفرد من اختبار المسؤولية الإجتماعية. الاختبار الخلقي في صميمه مهارة تشترك فيها المكونات العقلية والانفعالية في الشخصية، وهو يحتاج الى عمليات تدريبية وتعليمية تؤدي الى سلامة نموه ، أي اكتساب الكفاءة في الاختبار الخلقي.
• العمليات السلوكية : وهي العمل الرئيس الذي تظهره المسؤولية الاجتماعية في خبرات ملائمة، ويكون دليلاً عملياً متمثلة بالمودة والمحبة والتفاعل الاجتماعي، ويجب تشجيع الممارسة الفعلية ، والتفاعل، والعمل مع نظم الجماعة، ويجب العمل على ممارسة الفرد لأنشطة الجماعة بحرية واختيار.( )
3-المظاهر السلوكية للمسؤولية الاجتماعية وفق رؤية 2030 .
يذكر حامد زهران عدداً من مظاهر المسؤولية الاجتماعية.( )
• المسؤولية عن الوالدين والأبناء وذوي القربى واليتامى والمساكين وغيرهم.
• المسؤولية المهنية والإخلاص في العمل وإتقانه والتفاني فيه وبذل اقصى جهد للارتقاء به.
• المسؤولية القانونية. احترام القانون والانضباط والمحافظة على النظام واحترام العهود والوعود.
• المسؤولية الأخلاقية متمثلة بالأمانة والعفة والإيثار والتعاون والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومساعدة الأخرين.
• مسؤولية الاهتمام بمشكلات مجتمعه والمساعدة في حلها وتنمية المجتمع وتطويره.
• مسؤولية الخدمة العامة والاشتراك في الجمعيات الخيرية لدعمها لرعاية المحتاجين ونطلق عليها مسؤولية الخدمة الاجتماعية.
4- مظاهر اعتلال المسؤولية الاجتماعية
الاعتلال هو وجود حالة من الخلل في مستوى المسؤولية الإجتماعية وحالة من العطب والخلل. يرى عثمان إن من مظاهرها لدى الفرد والجماعة:( )
أ- مظاهر اعتلال المسؤولية الاجتماعية عند الفرد.
1-التهاون : هو من اكثر الأعراض دلالة على اعتلال عميق ومهيمن في أخلاقيات المسؤولية الإجتماعية عند الفرد. وهو فتور في همة العمل وإرادته على غير الوجه الذي ينبغي ان يكون عليه من الدقة والتمام والإتقان انه ليس دليلاً على ضعف أخلاقية المسؤولية الاجتماعية فقط بل هو دليل على ضعف البنيان النفسي الأخلاقي في الشخصية ككل .
2 -اللامبالاة : وهي البرود الذي يعتري الجهاز التوقعي التحسبي عند الإنسان كما يصيب سائر الأجهزة النفسية بما يشبه التجمد. وهي قرينة التهاون وتصاحبها دائماً ، لأنهما يصدران من أصل واحد وهو تهالك وحدة الشخصية وتشتت وجهاتها .
3-العزلة : وهي تعني العزلة النفسية أكثر من العزلة المادية أي إن يكون الفرد في الجماعة حاضراً فيها معدوداً مع أعضائها , ولكنه غائب عنها بعيد منها أي إنه في عزلة من صنعه واختياره , وهي موقف لا انتماء الى الجماعة واغتراب عن معايرها وقيمها .
ب- مظاهر اعتلال المسؤولية الاجتماعية عند الجماعة.( )
1- التشكيك : وهو توجس وتردد في تفسير الأحداث والظواهر ,وفي تقدير قيمة الاشخاص والأشياء , وهو دليل على فوضى الاختيار , ووهن الالزام , وتزعزع الثقة.
2-التفكك: ويتمثل هذا التفكك الاجتماعي فيما يقع بين الأفراد من تنازع وتفرقة ,وهذا التفكك مظهر بالغ الوضوح لضعف المشاركة القائمة على الفهم والاهتمام , المستند الى الاختيار والالزام والثقة.
3-السلب الغائب: وهو موقف يغلب عليه التراجع والانحدار والتخلي عن المسؤولية تجاه الحياة. ويلازمه احساس بلا معنى والضياع والإحباط , ويغيب معه الاحساس بالواجب والإلزام .
4-الفرار من المسؤولية : ويعني الإعلان عن عدم قدرة الجماعة والفرد على تحمل اعبائها . وهو إعلان عن عدم اتاحة الحرية بما تقتضيه من مسؤولية . فالفرار من المسئولية هو فرار من الحرية ويتخذ اشكالاً عدة فقد يكون تخلياً عن المسؤولية الاجتماعية باتجاه أعلى سواء كانت فرداً أم مؤسسة اجتماعيةً وقد يكون الفرار بإحالتها الى آخر.
واخيرا فإن تحقيق رؤية التعليم المصري 2030 والتي تهدف الرؤية التعليمية الجديدة إلى تحسين استراتيجيات التعليم على كافة المستويات، ومن أهم الاستراتيجيات هو الاعتماد على المتعلم لإتاحة الفرصة له في البحث والتفكير والاطلاع، كما تهدف لأن تكون فرص التعليم متساوية لدى جميع الطلاب، وأن يكون كافة الأدوات التعليمية على أعلى مستوى من الجودة.



#وليد_محمد_عبدالحليم_محمد_عاشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفئات الفقيرة الهشة بين استراتيجيات البقاء ومجتمع المخاطرة ...
- المراجعة الداخلية رؤية سوسيولوجية
- تطوير المراجعة الداخلية في الحوكمة في المنشآت الخدمية
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ...
- دور الفضاء العمومي الافتراضي في تنمية الوعي الصحي للتعايش مع ...


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور - المسئولية الاجتماعية ورؤية التعليم المصري 2030