أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - بكر محي طه - معادلة الحياة.. وحده الانسان يغيرها أما لسعادتهِ أو تعاستهِ














المزيد.....

معادلة الحياة.. وحده الانسان يغيرها أما لسعادتهِ أو تعاستهِ


بكر محي طه
مدون حر

(Bakr Muhi Taha)


الحوار المتمدن-العدد: 7271 - 2022 / 6 / 6 - 22:54
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الاحلام هي الامل الذي يبقينا نصارع مرارة الحياة اليومية و مواقفها المقيتة المتعددة، فبدونها نعيش حياة بلا روح و بلا طعم حياة مجردة الاحساس مبنية على الخسارة و الربح فقط والسعي للحصول على الاشياء بدون مقابل وان كلفنا ذلك السير على احلام الغير او حتى تحطيمها. فالاحلام تذكرنا بوجوب التطور الدائم والسعي خلف ما يجعلنا سعداء واحرار في اختيارتنا لاجل حياة مدنية ومتحضرة اكثر مبنية على الانسانية البحتة في التعامل وانجاز الامور التي تشغل عقل الانسان في الوقت الحاضر.
وقد يكون الحلم عبثي بعض الشيء او غير محدد الملامح فهو اشبه باللذة الوقتية تنتهي فور الاصطدام بجدار الواقع، فالاحلام جميلة لكن قد لا يتمكن الانسان من تحقيقها جميعا كونها ذات صبغة وردية على الاغلب لكن تبقى حالة شعورية نهرب بها من الواقع لنحلق بعيداً عن المألوف والروتين.
لكن سرعان ما يصل الانسان الى قناعة تامة ويسأل نفسه لماذا احلم فقط؟؟ لماذا لا اسعى لتحقيق البعض منها، وهنا قد دخل العقل البشري مرحلة جديدة يراد منها التماس الحلم مجازياً وجعله امر واقعي ملموس وهذا ما يعبر عنه الطموح، فالطموح يميل الى الواقعية اكثر الملموسة على ارض الواقع والتي سينتج عنها تغييرات حياتية مهمة تطرأ على حياة الانسان فهو يمثل النضوج العقلي للانسان وسعيه الى اهداف محددة و مركزة لابد من تحقيقها برغم مشقة الطريق لكن اللذة في نهاية الطريق عندما يصل المرء الى مبتغاه، فقد تكون شهادة جامعية عليا او مادية او منصب مهم او سفر الى بلد اخر او حتى الاستقرار في سكن افضل.
والطموح يبدأ من اصغر الامور صعوداً مثلا افلام الخيال العلمي والتي باتت تتحقق اليوم كاتشاف المجرات والكواكب وتطور المجال الطبي والعلاجات وغيرها ففي السابق كانت مجرد افكار وحبر على الورق سرعان ما تحولت الى ارض الواقع وهذا ما شهدناه في الاونة الاخيرة من اكتشاف الكواكب والتي يرجح بعضها اشبه بالتكوين الجيولوجي لكوكب الارض او حتى التطورات الاخيرة الملموسة في ايجاد لقاح ضمن فترة قياسية لجائحة كورونا والتي لطالما تحدثت عنها افلام ومسلسلات كثيرة حول انتشار مرض معدي وتطبيق حضر تجوال وفوضى اقتصادية و صحية تسود العالم ... الخ، فهي تمثل حلم سيء لكن فرض نفسه على البشر وكان عليهم تقبله بمرارة فلربما عليهم العيش لعشرات السنين بعزلة تامة عن بعضم البعض وحلم ان تعود الحياة لطبيعتها انذاك ولكن طموح البشر كان اقوى واستطاعوا السيطرة عليه ومنع انتشاره او الحد منه واضعافه وبذلك كان الواقع (الطموح) يمثل حالة انسانية بحتة وهي استمرار الجنس البشري.
وبرغم ان الاحلام تمثل الشرارة الاولى لسعي الانسان في الانجاز لكن يبقى اصراره وعزيمته هو من يحدد صموده لتحقيق حلمه الذي اضحى طموحاً او استسلامه، فالطموح يمثل الواقع الملموس للاحلام سواء كانت سلبية او ايجابية كون الانسان وحده يمكنه تغير معادلة الحياة أما لسعادته أو تعاسته.



#بكر_محي_طه (هاشتاغ)       Bakr_Muhi_Taha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلا ضغائن فالامر لايستحق
- توأم الروح.. حقيقة ام مجرد خيال؟
- سطحية التفكير وباء يفتك بالمجتمع!
- العمل الريادي الحر أم القطاع الخاص؟
- تغيير الاهداف الحياتية ضرورة ام حاجة
- التصالح النفسي يعزز ثقة الإنسان بذاته
- اختر أعدائك بعناية!
- الحصار افضل حافز للنجاح!
- الموسيقى دواء الروح
- التجربة خير برهان
- ثقة الإنسان بقدراتهِ الكامنة تحقق إنجازهُ العملي
- نميمة الرجال... ظاهرة العصر للوصول لأعتاب القصر!
- التراث الموسيقي في العراق
- المرأة والحياة وجهان لعملة واحدة
- النفاق الاجتماعي.. آفة العصر الحديث
- فن الرسم بالخيوط والمسمار.. *الفيلوغرفيا*
- العلاقات العاطفية في العمل ما بين السلب والإيجاب
- مشروع الزواج من زاوية أُخرى
- أهمية ثقافة العمل في العصر الحديث
- الإعدام حل فاشل لتغطية مشاكل إجتماعية أكبر


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - بكر محي طه - معادلة الحياة.. وحده الانسان يغيرها أما لسعادتهِ أو تعاستهِ