أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عامر هشام الصفّار - مجلة اللانسيت الطبية العالمية تنشر مقالة علمية عن آثار الغبار على صحة العراقيين














المزيد.....

مجلة اللانسيت الطبية العالمية تنشر مقالة علمية عن آثار الغبار على صحة العراقيين


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 7264 - 2022 / 5 / 30 - 19:32
المحور: الطب , والعلوم
    


يعرب الأطباء عن قلقهم بشأن العواصف الغبارية في العراق، وفيما إذا كانت لديهم الموارد اللازمة لعلاج آلاف المرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي.
تحت السماء ذات اللون البني الداكن، لا تزال الرياح تعصف بالرمال في بغداد بينما ينتظر خالد النواف في طابور أمام المستشفى: كان يواجه صعوبة في التنفس تحت غطاء من الغبار الذي يغطي العاصمة العراقية. هذه هي المرة الثامنة التي يستيقظ فيها على الرمال الخانقة منذ منتصف شهر نيسان، بعد سلسلة من العواصف الرملية غير المسبوقة.
يرتدي خالد قناعًا جراحيًا ونظارات واقية، ويدخل المستشفى حيث يطفو الغبار، حتى في وحدات رعاية المرضى. "لم أصب بـ الكورونا لكنني الآن أعاني من الغبار؟" سأل في هياج ظاهر. "لا يمكنني حتى حساب عدد المرات التي تعرضت فيها للعواصف الرملية هذا العام، إنه أمر لا يصدق حقًا."
لقد غطت السحب الرملية الكثيفة التي يصل أرتفاعها إلى عدة أمتار مساحات شاسعة من المناطق الغربية والوسطى من العراق، مما أدى إلى حالات أختناق عدد من المواطنين، وإيقاف الرحلات الجوية، وإغلاق المدارس والمكاتب العامة. كما أرسل آلاف الأشخاص إلى المستشفيات للعلاج العاجل من أمراض الجهاز التنفسي.
العواصف الرملية ليست نادرة بشكل خاص في العراق - هناك صحراء واسعة في المنطقة الغربية وعلى الحدود مع سوريا - لكن تواتر وشدة حدوثها ينذران بالخطر. في وقت سابق من الشهر الماضي، حذر عيسى الفياض، المسؤول بوزارة البيئة الحكومية، من أن العراق قد يواجه "272 يومًا من الغبار سنويًا" في العقود المقبلة، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء العراقية.
وعلى الرغم من صعوبة الربط المباشر بين هذه السلسلة من العواصف الرملية وتغير المناخ، إلا أن البيئة المتغيرة أدت إلى تفاقم التحديات التي تواجهها البلاد، والتي تعاني من بنية تحتية متخلفة وتفتقر إلى حد كبير إلى نظام الرعاية الصحية العامة. ومع تضاؤل هطول الأمطار وأشتداد حدة التصحر، أجبر العديد من الناس على ترك سبل عيشهم التقليدية. ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يعد العراق أحد أكثر خمس دول عرضة لأزمة المناخ في العالم.
وقد قال جميع الأطباء والممرضات الذين تحدثوا مع مجلة اللانسيت إنهم عالجوا عددًا متزايدًا من المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي التي يسببها الغبار في الأسابيع الأخيرة، حيث تتراوح الأعراض من السعال الخفيف إلى الصعوبة الشديدة في التنفس. ففي يوم 5 مايس الحالي، تم نقل أكثر من 5000 شخص إلى المستشفى بسبب أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك شخص توفي لاحقًا. وفي 17 مايو، تسببت عاصفة أخرى في طلب حوالي 4000 شخص العلاج الطبي لمشاكل التنفس، وفقًا لوزارة الصحة العراقية.
وردا على ذلك، أعلنت الوزارة حالة الطوارئ ووجهت "جميع الإدارات الصحية بتعبئة جهودها للتعامل مع الحالات الطارئة نتيجة العواصف الترابية"، بحسب سيف البدر المتحدث باسم الوزارة.
وقال طارق ياسر، الطبيب في مستشفى محلي في حي الزيونة ببغداد، "لقد عالجت شخصيًا أكثر من 50 مريضًا جاءوا إلى مستشفانا بسبب مشاكل في التنفس بعد العواصف الرملية، كما أن زملائي يعالجون الكثير". "يعاني معظمهم من أعراض خفيفة إلى معتدلة، ولكن يعاني البعض من أمراض كامنة أخرى من أعراض أكثر حدة."
وقال د ياسر: "لدينا ما يكفي من الأكسجين لعلاج المرضى في الوقت الحالي، لكن العواصف الرملية تزداد شدة، وتواصل العودة، لذا لسنا متأكدين مما إذا كانت الموارد كافية للمستقبل". على الرغم من طمأنة السيد سيف البدر للجمهور بأن هناك موارد كافية لرعاية كل من يحتاج إلى رعاية طبية، أثار الفساد المستشري في القطاع العام وسوء الإدارة الحكومية المخاوف. فقد فشلت الحكومة العراقية مرارًا وتكرارًا في توفير التمويل الكافي لتأمين الموارد الأساسية للمرافق الطبية، بما في ذلك الأكسجين والأدوية الأساسية.
أن العديد من المناطق الريفية، بما في ذلك المخيمات الواسعة للنازحين داخليًا، ليست مهيأة جيدًا، ومع أنتشار الغبار في المخيمات، يعاني العديد من الأشخاص - بمن فيهم الأطفال - الذين يعيشون في خيام مؤقتة من الأختناق بسبب عدم كفاية الحماية، وصعوبة الحصول على الرعاية الطبية. قالت آية فالح، وهي متطوعة ، "يعاني العديد من الأطفال هنا من مشاكل تنفس سيئة للغاية بسبب الغبار، ولكن لا يمكنهم الوصول إلى المستشفيات بشكل كافٍ، لأن المخيمات بعيدة جدًا، والحكومة المحلية أهملت منذ فترة طويلة هذه المجموعة من الناس".



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب ألف ليلة وليلة في ثقافات العالم المعاصر.. الأفضل بين ال ...
- دور العرب في تطور الشعر الأوروبي
- السكتة الدماغية ومايكروبات الأمعاء...هل نحن على أعتاب علاج ج ...
- عيد مبارك..وقصص قصيرة جدا أخرى
- علاج جديد يزرق تحت الجلد لمرتين في العام لعلاج أرتفاع ضغط ال ...
- رواية جديدة للكاتب البريطاني جوليان بارنز.. الحاضر وتصحيح ال ...
- الروائية الكندية الشهيرة مارغريت أتوود... تلعب بالنار
- قراءة في كتاب -المحامي المسموم- لستيفن بيتس: أجاثا كريستي وا ...
- شخصيات في حياتي: الباحث الأستاذ أسامة ناصر النقشبندي
- الأستاذ الدكتور فؤاد حسن غالي.. في ذمة الخلود
- الفنان الكبير سدني بواتييه.. وداعا
- العلاّمة الدكتور يوسف عزالدين..قامة عراقية ثقافية
- إطلاق منتدى ثقافي عربي بريطاني لتنشيط الحركة الفكرية والإبدا ...
- ملاحظات حول مؤتمر اللغة العربية للمجمع العلمي العراقي
- التلسكوب العظيم.. في الفضاء اليوم يبحث عن الأسرار
- توثيق التاريخ الطبي العراقي: الدكتور سعد الفتال نموذجا
- جولة في الصحافة البريطانية لهذا اليوم الأحد 12 كانون أول/ دي ...
- شخصيات في حياتي: صالح الوكيل العالم الفذ
- الشعب.. والسياسي: النموذج البريطاني
- متحور فايروس الكورونا الجديد.. المشكلة والحل


المزيد.....




- الصحة العالمية: الشخص المصاب بأنفلونزا الطيور انتقلت إليه ال ...
- امنع الشيبس .. يؤثر على صحة طفلك ويتلف خلايا الدماغ
- G7 تدعو إلى خفض الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة النووية ال ...
- -إيران تهدد بمهاجمة محطات الطاقة النووية الإسرائيلية-
- اضطراب يؤثر على حركة العين وسلامة الرقبة.. اعرفه
- أستاذ كبد: الدولة وفرت أحدث علاج مناعى لسرطان الكبد مجانا.. ...
- -مرض غامض- يثير الهلع في الأرجنتين!
- أفريقيا تواجه أكبر مخاطر تغيّر المناخ رغم أنها الأقل مساهمة ...
- ما الطرق التي تساعدك في السلامة من سرطان الجلد الميلانوما؟
- بسبب -تقييمات مهينة-.. أطباء يابانيون يقاضون -غوغل-


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عامر هشام الصفّار - مجلة اللانسيت الطبية العالمية تنشر مقالة علمية عن آثار الغبار على صحة العراقيين