أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - عيد مبارك..وقصص قصيرة جدا أخرى














المزيد.....

عيد مبارك..وقصص قصيرة جدا أخرى


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 7236 - 2022 / 5 / 2 - 17:17
المحور: الادب والفن
    


عيد مبارك
حل العيد هذه الأيام ومدينته تشهد عاصفة غبارية غير مسبوقة... تناول كيس أدويته وتنفس شهيقا خلل البخّاخ البني الذي أعتاد عليه منذ زمن، حينما شخّصه الأطباء بالربو... أنعزل في غرفته لوحده بعيدا.. وظل ينتظر وبيده تلفونه الجوال رسائل العيد والمعايدات من أصدقائه.. في داخله ظل ينتظر رسالة منها هي فقط.. تلك التي أذا قرأ كلماتها فسيشعر أنه ما زال حيا، وأن هناك من تحبه وتتمنى اللقاء به... ما لم يكن يعلمه انها لم تعد مكترثة بأمره بعد أن سافرت بعيدا ولم يعد لها أثر.. ما زال هو ينتظر... ويبتسم مع نفسه...

الطفل أحمد
عندما حل العيد على مدينته بغداد....راح الطفل أحمد يؤمل نفسه بأن أباه الذي لم يعد من سفرة بعيدة كما ذكرت له ذلك أمه، سيعود اليوم بالذات لأنه يوم عيد .. وهو يعرف أن أباه أنسان طيب لن يترك أبنه أحمد الشاطر يبحث عن هدية العيد وحده...ظل الطفل يراقب الشارع من خلل شباك البيت الذي امتلأ بأناس لا يعرفهم، ولكنه حدس أنهم هنا بشأن يتعلق بأبيه....ما لم يكن يعرفه الطفل أحمد هو أن أباه قد أختطف من سيارته منذ زمن، وهو في طريقه لعيادة الطبيب بعد أن شكى من ألم في ظهره...أحمد هناك لصق شباك البيت... يراقب حمامة تبني عشا على شجرة قريبة....

نيران
ما زالت صورتها في باله.. تملأ البيت فرحة وهي طفلة تغني أغاني العيد...أبنة عمه التي في نفس عمره.. كان أسمها نيران.. لم يفهم معنى الأسم الاّ عندما دخل المدرسة وتعلم أن جمع نار هو نيران.. ولكنه تعلّم المعنى أكثر عندما شارك في جميع حروب بلاده جنديا طبيبا، لم يعبأ يوما بالرتبة العسكرية فكفاه أنه جندي كان يحب الشعر وكتب الأدب ولا يحب النار.... كانت نيران شيئا آخر مختلفا...سوف يظل السؤال ملحا عليه: أتراها تتذكره في هذا العيد وهو الذي كان قد نفي الى المجهول؟....



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاج جديد يزرق تحت الجلد لمرتين في العام لعلاج أرتفاع ضغط ال ...
- رواية جديدة للكاتب البريطاني جوليان بارنز.. الحاضر وتصحيح ال ...
- الروائية الكندية الشهيرة مارغريت أتوود... تلعب بالنار
- قراءة في كتاب -المحامي المسموم- لستيفن بيتس: أجاثا كريستي وا ...
- شخصيات في حياتي: الباحث الأستاذ أسامة ناصر النقشبندي
- الأستاذ الدكتور فؤاد حسن غالي.. في ذمة الخلود
- الفنان الكبير سدني بواتييه.. وداعا
- العلاّمة الدكتور يوسف عزالدين..قامة عراقية ثقافية
- إطلاق منتدى ثقافي عربي بريطاني لتنشيط الحركة الفكرية والإبدا ...
- ملاحظات حول مؤتمر اللغة العربية للمجمع العلمي العراقي
- التلسكوب العظيم.. في الفضاء اليوم يبحث عن الأسرار
- توثيق التاريخ الطبي العراقي: الدكتور سعد الفتال نموذجا
- جولة في الصحافة البريطانية لهذا اليوم الأحد 12 كانون أول/ دي ...
- شخصيات في حياتي: صالح الوكيل العالم الفذ
- الشعب.. والسياسي: النموذج البريطاني
- متحور فايروس الكورونا الجديد.. المشكلة والحل
- الذكاء الأصطناعي لتشخيص السرطان
- ماذا عن المتحور الجديد من فايروس الكورونا؟
- شارع تحت درجة 50 مئوي.. وقصص أخرى
- قضايا عراقية: حوادث المرور تودي بحياة الآلاف من أبناء الشعب


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - عيد مبارك..وقصص قصيرة جدا أخرى