أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الخامس _ الفصول 1 و 2 و 3















المزيد.....



الكتاب الخامس _ الفصول 1 و 2 و 3


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7256 - 2022 / 5 / 22 - 19:36
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الكتاب الخامس
الفصل الأول والثاني والثالث

التصديق قبل الرؤية بالعين
أو الشعور يقود الفكر غالبا .
....

1 _ ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ؟
2 _ ما العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟
3 _ ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والماضي ؟
4 _ ما العلاقة الحقيقية بين الزمن والمستقبل ؟
القراءة المناسبة ، بشكل تنازلي من الأفضل إلى عديم الأهمية :
1 _ الاهتمام والتفكير بالموضوع .
هذا الموقف المشترك بين القارئ _ة المفترض والكاتب ، التفويض بالمسؤولية أو علاقة التكافؤ والمساواة .
2 _ أفكر بالأسئلة .
ولم أتوصل إلى نتائج نهائية .
3 _ فكرت ببعض الأسئلة فقط .
ولا أعرف الأجوبة الصحيحة ، أو الملائمة .
4 _ لا أفكر بالأسئلة .
ولكن لدي رأي ، ورغبة في الكلام أو الكتابة .
الموقف الرابع ، يمثل أصحاب الحاجات العقلية الخاصة .
والكتاب يتوجه إلى القارئ _ة الجديد _ة والمفترض .
2
العلاقة بين النقيض والعكس أو المعكوس :
مثال
العلاقة بين الشمال والجنوب ، أو الكبير والصغير تمثل التناقض .
العلاقة بين اليمين واليسار ، أيضا الشرق والغرب ، تمثل العكس .
العكس يتضمن التناقض ، حالة مساواة مطلقة ، بينما التناقض حالة خاصة من علاقات الاختلاف .
هذه الخلاصة ، الفكرة ، اجتهاد شخصي .
وهو ما يزال في مرحلة النظرية ، والحوار المفتوح .
سوف أستخدمه خلال الفصول القادمة ، إلا في حالة وجود رد ( وحوار ) عقلاني ومنطقي بالحد الأدنى ، تكون نتيجته نافية لهذا الافتراض .
عندها أعتذر بشكل علني ، وأغير موقفي العقلي بالفعل .
مثال تطبيقي :
الصفر علاقة عكسية ، حيث الصفر الموجب أو السالب متساويان .
اللانهايتين علاقة تناقض ، أو متراجحة بدون مساواة .
....
مشكلة هنا _ الآن ...
مع انها تشير بالفعل إلى حركتي الزمن والحياة ، بشكل ضمني ، لكنها قبل ذلك تثبت الثنائية الزائفة بين المكان والزمن وتكررها .
مقابل هنا في المكان هناك ، القريب مقابل البعيد .
الآن تقابل قبل أو بعد ، بالنسبة للحياة او الزمن .
....
الموقف الثقافي الحالي السائد ، والمشترك ، يعتبر أن الحياة منفصلة عن الزمن . وأكثر من ذلك ، يعرف الأحياء والانسان خاصة ، بالحياة فقط ، بينما تعريف الانسان الصحيح بدلالة الزمن أولا .
مثال تطبيقي :
لنتخيل ولادة طفل _ة بعد عشر سنوات ، سنة 2032 ...
أين هي _ هو الآن ؟
بدلالة هنا _ الآن ، يتعذر تحديد وجودهما الصحيح والفعلي .
لكن ، بسهولة يمكن ذلك بدلالة الماضي والمستقبل :
الفرد الانسان مزدوج بطبيعته ، حياة وزمن بشكل مزيج مثل الدماغ والعقل ، لا يوجد احدهما بمفرده .
حياة الفرد ، أو مورثاته ، تأتي من الماضي عبر سلاسل الأجداد ، إلى الأبوين ، والحاضر أخيرا .
بينما زمن الفرد أو وقته ، بقية عمره ، يأتي من المستقبل .
لنفكر قليلا بالمسألة .
طفل _ة يولد سنة 2032 ، اين هو _ هي الآن ؟
بالطبع جسده ومورثاته ، لم يزالا في جسدي الأم والأب .
( او بحالة خاصة وجود بيضة ملقحة )
بينما زمن الطفل ليس في الماضي ولا الحاضر بالطبع ، بل في المستقبل .
....
يبقى السؤال الكبير ، والحقيقي :
كيف يأتي الزمن ، أو أي شيء ، من المستقبل مباشرة ؟!
....
بواسطة الفرد الإنساني يلتقي الماضي والمستقبل لحظة الولادة ، أو لحظة تلقيح البويضة .
يمكن توسيع الموقف العقلي ، على المستويين الفردي والمشترك ، وتجديده ، من خلال هذه الظاهرة الفردية .
3
التصنيف والأرشفة ، حلقة مشتركة بين العلم والفلسفة .
كلنا فكرنا سابقا بمشاكل التصنيف ، أو الأرشفة ، خلال جلسة حوار أو جدل ساخن . لكن ، غالبا لا يبتعد تفكيرنا عن مجال تخصصنا ، أو كاستجابة مباشرة لمشكلة تواجهنا صغيرة كانت ام كبيرة .
علم التصنيف خامل ، بعد مندليف وجدوله الشهير ، وفي حالة تقارب الموت السريري على حد علمي .
....
أول تصنيف معروف ، ومحترم إلى اليوم ، التصنيف الرباعي المنسوب إلى جالينوس :
الماء ، والهواء ، والتراب ، والنار .
يذكر به تصنيف فرويد للطبع الفردي ، الرباعي أيضا :
المرحلة الفموية ، الشرجية ، والقضيبية ، المرحلة التناسلية أخيرا .
يقابله أحدث تصنيف إلى اليوم ، المسمى جدول مندليف للعناصر .
عن طريق الصدفة المحضة اصطدمت بالمشكلة اللغوية ، ثم بمشكلة التصنيف ، عبر النظرية الجديدة .
4
مشكلة التصنيف الأقدم واضحة ، وصارخة بالفعل :
لا وجود للحياة ولا للزمن ولا للمكان في التصنيف .
لكن المفارقة الكبرى ، أن مشكلة التصنيف الأحدث أيضا :
جدول مندليف ، أو تصنيفه ، يمثل المشكلة اللغوية على المستوى العالمي .
....
مشكلة التصنيف تبدأ بالفرد ، الثنائي أم الثلاثي أو الرباعي ؟
وتكتمل بالإنسان ، ما العلاقة الحقيقية بين الفرد والانسان ؟
....
مثال تطبيقي :
بين الفرد والنوع الجنس ، يمثل الحد الثالث .
لكن بالنسبة للثقافة العالمية الحالية ، لم يعد التصنيف الجنسي الثنائي ( أنثى وذكر ) كافيا ، ولا مقبولا حتى .
لا يعترض أحد على التقسيم الجنسي الثنائي للحيوان ، على خلاف ذلك بالنسبة للإنسان ، مسائل الجنوسة والجندر لم تعد نخبوية أو حالة خاصة .
5
تصنيف جديد ، أعتقد أنه منطقي ويحقق أغلب شروط العلم أيضا .
التصنيف الثلاثي المزدوج :
الواقع ، أو الوجود أو الكون ، ثلاثي البعد : زمن وحياة ومكان .
بدوره المكان ثلاثي البعد أيضا : طول وعرض وارتفاع أو عمق .
نحتاج اليوم إلى تصنيف جديد ، حيث تصنيف جالينوس قاصرا بالأصل . بينما تصنيف مندليف ، حل لغوي لمشكلة مركبة منطقية وعلمية ، بالإضافة إلى المستوى اللغوي للمشكلة .
....
تتكشف ضرورة التصنيف الجديد ، ومشروعية التصنيف الثلاثي المزدوج خاصة ، عبر مثال الحدث والاحداثية .
الحدث الرباعي خطأ ، الحدث خماسي بطبيعته .
....
....
الكتاب الخامس
الفصل الأول

لماذا لا يستطيع الانسان العيش في الحاضر ؟
والسؤال نفسه ، بصيغة أبسط وأقرب للتجربة اليومية والفهم :
لماذا يصعب التركيز على كل إنسان ؟
ما عليك سوى محاولة التركيز على أكثر ما تحبه ، أو ما تكره _ ين ( نفس درجة الصعوبة تواجهنا في التركيز على أي شيء ، حدث أو مكان ) .
لا يمكنك التركيز التام لدقيقة على أي شيء ، أو فكرة ، أو موضوع .
إلا بعد تعلم بعض العادات الإيجابية ، أو الهوايات .
العادة الإيجابية أو الهواية نقيض العادة السلبية أو الإدمان .
....
ناقشت سابقا ، وعبر بحث طويل ومستقل ، الفرق بين العادة الإيجابية ( الجيدة ) والعادة السلبية ( السيئة ) ، وكيفية التمييز المسبق بينهما .
خلاصة مكثفة :
العادة الجيدة ، أو الإيجابية ، مكتسبة وفردية بطبيعتها .
وهي تتضمن نقيضها العادة السيئة أو السلبية .
الصحة تتضمن المرض ، الدليل والبرهان الحاسم ، يتمثل بأن عملية النضج متكاملة بطبيعتها . وهذا نعرفه من الخبرة اليومية والمشتركة .
بينما المرض حالة خاصة وشاذة ، من الوضع الصحي السليم والصحيح .
يوجد معيار موضوعي ، وشامل ، على العادات الإيجابية والجيدة ، مقابل نقيضها العادات السلبية والسيئة :
العادة الإيجابية ، أو الصحة المتكاملة العقلية والاجتماعية والروحية أيضا ، في اتجاه واضح ومستمر :
اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
وعلى النقيض العادة السلبية ، المرض العقلي والاجتماعي :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
....
المعيار المسبق للتمييز بين نوعي العادة المتناقضين ، السلبي والايجابي ثلاثي البعد والمستويات :
1 _ العادة الإيجابية ، صعبة في البداية ، ويسهل التوقف عنها دوما .
بينما العادة السلبية بالعكس .
2 _ العادة الإيجابية ، تتوافق مع القيم الإنسانية المشتركة ، والتي تتمثل بالوصايا العشر قديما وبالميثاق العالمي لحقوق الانسان حاليا .
والعادة السلبية بالعكس .
3 _ لا تصلح الأخلاق المحلية ، أو الاجتماعية ، كمعيار موضوعي وشامل ، فهي متناقضة بطبيعتها .
4 _ العادة الجديدة ، تبادلية عادة . حيث يمكن بسهولة ( نسبيا ) انتقالها بين الحالتين السلبية والايجابية .
5 _ تحمل المسؤولية الشخصية عادة إيجابية ، والعكس إلقاء اللوم على أي شيء ( الظروف أو العد أو الطبيعة أو الصدفة ) عادة سلبية .
وأختم الأمثلة ، بما أعتقد أنه التمييز الموضوعي والدقيق بالتزامن :
العادة الإيجابية تتضمن الحياد بطبيعتها .
بينما العادة السلبية حالة خاصة ، دغمائية ، بطبيعتها .
مثلا الإدمان عادة سلبية ، والتحرر من الإدمان عادة إيجابية .
أيضا الالتزام عادة إيجابية ، والتنصل من الالتزام عادة سلبية .
تبقى مشكلة الايمان ، أيضا فكرة الله ، خارج هذا التصنيف لسببين شخصي ومنطقي معا .
....
....
لماذا يتعذر العيش في الحاضر ؟!
( السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون )

عبارة فجوة الألم ، فكرة وخبرة ، كما تصفها أدبيات التنوير الروحي :
أنت هنا في الحاضر ، وعقلك هناك في مكان آخر وزمن آخر .
ما هو الحل لفجوة الألم أو لحالة عدم الكفاية ، وانشغال البال المزمن ؟
" التركيز والتأمل " أقدم الحلول لمشكلة العيش في الحاضر ، وما يزال أحد أفضل الحلول إلى اليوم لتهدئة العقل والصحو ، وبديل فعلي للقلق والجشع .
برأيي الشخصي ما تزال ممارسة التركيز والتأمل أفضل الحلول ، للانتقال من حالة الشواش العقلي ، مع الاضطراب العشوائي والمزمن في الأفكار والحركات والمشاعر ، إلى حالة الاسترخاء والهدوء واليقظة ( التنوير ) .
1
التركيز والتأمل .
ما هو التركيز ؟
ما هو التأمل ؟
التركيز هو حالة العقل عندما يقود التفكير الشعور .
والتأمل بالعكس ، عندما الشعور يقود الفكر والتفكير .
....
يوجد عدم اتفاق ، أو جدل مزمن ، حول تعريف التأمل ، والتركيز أيضا .
2
أزعم ، أن النظرية الجديدة ، تتقدم خطوة بالفعل على طريق فهم الواقع .
بعبارة أوضح ، تعاني الثقافة العالمية الحالية سنة 2022 مشكلة مزمنة ، تتمثل في جهل الواقع ، وجهل العلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
التركيز على النقيض من حالة تشتت الانتباه .
واضطراب نقص المقدرة على التركيز ، نوع من العجز عن التركيز .
3
محاولة تعريف التركيز أكثر ، أو التأمل ، كعملية متكاملة بين مستويات الفرد الثلاثة ( البيولوجي والاجتماعي والثقافي ) ، تتجاوز حقل الثقافة العامة ، وتدخل في التخصصات الأكاديمية وغيرها .
....
أكتفي بظاهرة التركيز ، لأنها محور المشكلة ( تعذر العيش في الحاضر ) كما أعتقد .
4
الحاضر ليس وهما ، وليس حقيقة بالمقابل .
الحاضر مرحلة انتقالية ، وحالة متوسطة بين نقيضين الماضي والمستقبل .
لا أنا أعرف ، ولا أحد يعرف طبيعة الحاضر وماهيته وحدوده .
....
أزعم ، أن النظرية الجديدة ، تتقدم خطوة في طريق المعرفة الصحيحة ( العلمية ) للواقع وللحاضر بصورة خاصة .
5
لكلمة حاضر معنيين مختلفين بالكامل :
المعنى الأول ، العام ، الواقع المباشر أو المرحلة الثانية والثانوية بين الماضي والمستقبل .
المعنى الثاني ، الخاص ، بدلالة الزمن أو الحياة أو المكان .
المعنى الأول هو المشكلة .
بنفس الوقت ، يتعذر فهمه ، قبل معرفة وفهم المعنى الثاني .
الحاضر الزمني ، يناقض الحضور الحياتي ويعاكسه دوما .
بكلمات أخرى ،
التعاقب الزمني ، ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
الغد والمستقبل مرحلة أولى ، الحاضر واليوم الحالي مرحلة ثانية ، الأمس والماضي مرحلة ثالثة وأخيرة .
مثال تطبيقي : نحن اليوم مساء الأربعاء 27 / 4 / 2022 .
بعد يوم سيحصل انزياح زمني ، دوري اتجاهه من الغد إلى اليوم إلى الأمس .
غدا الخميس ، سوف يصير اليوم الحالي بعد ساعات ، بالتزامن اليوم يصير الأمس ويوم الأمس يصير أمس الأول .
والعكس تماما بالنسبة لحركة الحياة أو الحضور الحي ، حيث الحركة الموضوعية للحياة :
الأمس والماضي مرحلة أولى ، الحاضر واليوم الحالي مرحلة ثانية ، الغد والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة .
....
ملحق
حركة الوقت ( أو الزمن ) ، من الغد إلى اليوم والأمس أخيرا ، ظاهرة مباشرة .
بينما الحركة الموضوعية للحياة بالعكس ، من الأمس إلى اليوم ، ثم الغد أخيرا . ومع أنها مباشرة ، ومستمرة أيضا ، تتعذر رؤيتها قبل فهمها .
يوجد نوعين من الأدلة والبراهين التجريبية ، على الحركة الموضوعية للحياة تعاقب الأجيال على المستوى الاجتماعي ، والثاني تقدم العمر الفردي بشكل موضوعي وموحد بالنسبة لجميع الأحياء .
بعبارة ثانية ، الحركة التعاقبية للزمن تساوي وتكافئ الحركة الموضوعية للحياة ، لكن تعاكسها بالإشارة والاتجاه .
....
....
نص يكتمل مع القارئ _ة سنة 2222
الواقع بدلالة الحركات الثلاثة : الزمن والحياة والمكان

1 _ الحركة الأولى ، الحركة التعاقبية للزمن ، ظاهرة مباشرة للحواس .
الماضي يبتعد عن الحاضر ، والمستقبل يقترب منه .
2 _ الحركة الثانية ، الحركة الموضوعية للحياة ، تعاكس الأولى .
الماضي يقترب من الحاضر ، والمستقبل يبتعد عنه .
3 _ الحركة الثالثة ، الحركة الدورانية للمكان والاحداثية ، حركة النجوم والكواكب والمجرات ، والكون ربما .
....
الحاضر محدد بين الماضي والمستقبل أو بين الأمس والغد .
بعبارة ثانية ، يمثل الحاضر المرحلة الثانية لحركة الحياة أو الزمن . بالإضافة إلى أنه مجال بينهما ، بالفعل .
هل يوجد مكان آخر للحاضر ، خارج الفجوة بين الماضي والمستقبل ؟
لا أعرف ،
وأعتقد أن الجواب الصحيح لا يوجد مكان آخر للحاضر .
لكن السؤال سيبقى مفتوحا ، ومعلقا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
....
الحركة الأولى _ الحركة التعاقبية للزمن :
هذه الحركة ، ظاهرة مباشرة للحواس ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
مثلا خلال قراءتك لهذا النص ، الوقت أو الزمن الذي مر ، يمكن أن تقيسه الساعة بموضوعية ، ودقة تقارب الكمال ، وقد نقص بالفعل من بقية عمر هذا اليوم ( والسنة والقرن ) ، وهو مشترك بين جميع الأحياء .
وهذه الحركة التي تقيسها الساعة ، تمثل الحركة التعاقبية للزمن بشكل موضوعي ودقيق ، مع غلطة مشتركة وتتمثل بالاتجاه المعكوس .
الحركة الثانية ، الحركة الموضوعية للحياة ، تعاكس الأولى بالإشارة والاتجاه وتساويها بالقيمة والسرعة .
وهنا يتكشف الاتجاه المعكوس بحركة الساعة ، حيث أنها تقيس الحركة الموضوعية للحياة ، وليس الحركة التعاقبية للزمن . أحدهما سالبة والثانية موجبة ، ومن المنطقي أن حركة الحياة هي الموجبة .
الحركتان تمثلان العمر المزدوج للأفراد ، أو الأشياء وغيرها .
الحركة التعاقبية للزمن تمثل التناقص في بقية العمر ، من العمر الكامل إلى الصفر . والعكس بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ، فهي تمثل التزايد المعاكس للعمر بدلالة الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل _ يساوي بقية العمر الكاملة ، ويعاكسها بالإشارة .
الحركة الثالثة ، حركة المكان أو الاحداثية ، وهي ثابتة ومحددة بين الماضي والمستقبل أو بين الأزل والأبد .
....
مثال تطبيقي ، يتمثل بالسؤال الثالث :
أين يكون الانسان قبل ولادته بأكثر من قرن ؟
لنتخيل أنفسنا ( القارئ _ة ، والكاتب ) قبل 200 سنة ، سنة 1822 ؟
لا يأتي الفرد الإنساني من العدم ، تلك النظرة خطأ ويسهل فهمها وتصحيحها .
سبب آخر للخطأ ، الفرضية الثقافية السائدة والمشتركة ، بأن الحياة تمثل الانسان بشكل منفصل عن الزمن .
يتحدد الانسان بالزمن والحياة معا ، بالتزامن ، وليس بشكل منفصل .
بنفس الدرجة التي نجهل بها الزمن طبيعته وماهيته ومصدره الفعلي ، نجهل الحياة أيضا طبيعتها وماهيتها ومصدرها .
لنعد إلى المثال ، سنة 1822 ، كنا موجودين ( أنت وأنا ) بالقوة ، وبشكل مزدوج بين الماضي والمستقبل وبين الحياة والزمن .
أجسادنا أو مورثاتنا ، كانت موجودة في الأجداد ( في الماضي ) .
بينما كانت أعمارنا الحالية ، موجودة في المستقبل فقط .
هذه الفكرة ناقشتها سابقا بشكل أوسع ، واكتفي هنا بالتذكير بها بشكل مكثف وسريع . يأتي الانسان الحالي ، والأمر مشابه بالنسبة لبقية الأحياء _ من الماضي والمستقبل بالتزامن إلى الحاضر _ عبر سلاسل الأجداد بالنسبة للجسد والمورثات أو العمر بدلالة الحياة ، والعكس بالنسبة لبقية العمر أو الزمن والوقت ، حيث يأتي من المستقبل ( وليس من الماضي أو الحاضر بالطبع ) .
تتوضح الصورة الحقيقية ، بعد عكس اتجاهها إلى المستقبل ...
مثلا سنة 2222 ، وبعد مرور 200 سنة :
سوف يوجد أشباهنا ، بنفس المكان وغيره ، لكن الحياة تكون قد تجددت من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر _ وبالعكس بالنسبة للزمن او الوقت ، يكون قد تجدد من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
....
لنتخيل مقدار الروعة ، لو أن القارئ _ة الجديد ( بعد 200 سنة ) يكمل النص بالفعل !
أتخيل النص المكتوب سنة 2222 ، بعدما يكون العالم قد صحح الكثير من اخطائنا ، وخاصة مشكلة الزمن والوقت ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، تكون قد اكتشفت بشكل صحيح ومتكامل : منطقي وتجريبي بالتزامن .
....
ملحق 1
للأفعال نتائج أكيدة ، وللأفكار أيضا .
لماذا يصعب فهمها على الكثيرين ؟!
....
ماذا كنت لتفعل _ ين ، لو عاد الزمن إلى الغد والمستقبل ، وعادت الحياة بالعكس إلى الماضي والأمس ....
الزمن يأتي من الغد والمستقبل ، بينما الحياة تأتي من الأمس والماضي .
بعد فهم هذه الظاهرة ، يتغير الموقف العقلي .
سوف أكرر مناقشة هذه الفكرة ، الظاهرة ، بطرق متعددة ومتنوعة نظرا لأهميتها البالغة .
....
ملحق 2
تغيير الماضي عملية أساسية لفهم الواقع ، وتغييره بالتزامن .
الماضي الجديد ، هو نفسه المستقبل القديم ، أيضا الحاضر كمرحلة ثانية وثانوية أو مجال جديد _ ومتجدد بين الماضي والمستقبل .
مثال تطبيقي يوم نمطي من الماضي ؟
كل يوم ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير .
....
اليوم وأنواعه ؟
اليوم الحالي طبيعته وماهيته وحدوده ، مناقشة مؤجلة للفصول القادمة .
....
....
لماذا يتعذر العيش في الحاضر _ تكملة
اليوم الحالي : طبيعته وأنواعه وحدوده

اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يوجد في الحاضر ، وبالنسبة للموتى يوجد في المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي .
اليوم الحالي بالنسبة للكاتب : خميس 28 / 4 / 2022 .
وأما بالنسبة للقارئ _ة ، فهو يتحدد بلحظة القراءة .
....
اليوم الحالي يقبل التصنيف الخماسي بسهولة :
1 _ بالنسبة للموتى ، يوجد في المستقبل .
2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي .
وبالنسبة للأحياء ، إما أنه يمثل اليوم الأول ( النوع 3 ) ، أو يمثل اليوم الأخير ( النوع 4 ) ، أو اليوم العادي بينهما ( النوع الخامس ) .
1
يوم في المستقبل .
كل يوم في المستقبل ، هو بين يوم الغد ( بالنسبة للكاتب بعد أقل من 24 ساعة ، يوم الجمعة 20 / 4 / 2022 ، وكل يوم يأتي بعده بلا استثناء ) .
وهو يختلف عن يوم القارئ _ة ، المفتوح بطبيعته ، والذي يبدأ لحظة التقاء القارئ _ة والنص .
2
يوم في الماضي .
هو نفسه بالنسبة للكاتب والقارئ _ة ، يبدأ بيوم أمس حتى الأزل .
كل ما مضي ، هو أحد أيام الماضي بلا استثناء .
3
اليوم الأول في حياة القارئ _ة .
يبدأ من العمر صفر ، إلى العمر 24 ساعة .
والعكس بدلالة بقية العمر :
لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة ، وبعد مضي اليوم الأول تنقص بقية العمر يوما واحدا .
زاد العمر يوما واحدا ، ونقصت بقية العمر يوما واحدا بالتزامن .
4
اليوم الأخير في حياة القارئ _ة .
هو اليوم الوحيد الذي لا ينقص من بقية العمر .
هذه الفكرة ، اقتبستها من فيلم جمال أمريكي .
المفارقة في اليوم الأخير ، الميت _ة فقط ، ت _ يجهل أنه الأخير .
يوجد تمرين خاص في التنوير الروحي " مت قبل أن تموت "
أدعوك لتأمل يومك الأخير ، واليوم الذي يليه خاصة لعدة دقائق ...
5
اليوم العادي في حياتنا ( الكاتب والقارئ _ة ) ، بين يوم الولادة ويوم الموت .
بسهولة ، يمكن تحديد طبيعة اليوم العادي .
فهو مزدوج مثل بقية الأيام ، بين الحياة والزمن أو الوقت .
الحياة تنتقل من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( الحركة الموضوعية للحياة ) .
والزمن ( أو الوقت ) بالعكس ، ينتقل من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ومن خلاله .
( الحركة التعاقبية للزمن ) .
الحركتان متعاكستان في الاشارة والاتجاه ، ومتساويتان بالسرعة .
....
....
تكملة التكملة _ لماذا يتعذر العيش في الحاضر

اليوم ، أو الساعة وحدة العيش الأساسية للأحياء ، لا للبشر فقط .
بينما الدقائق والثواني أجزاء ، والسنوات والقرون مضاعفات .
....
مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، حلقة مشتركة بين الفلسفة والعلم .
قد يكون الزمن والوقت واحد لا اثنين ، وربما يختلفان بالفعل ؟
بالنسبة لهذا البحث ، والزمن الإنساني كله ، لا فرق بينهما .
( ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر الكتاب الرابع ) .
1
ساعة الحياة هي نفسها الدقيقة أو القرن ، والاختلاف بينها كمي فقط .
بكلمات أخرى ،
تكفي دراسة الساعة أو اليوم ، وتعميم النتيجة بلا استثناء ، على الزمن كله ( والوقت طبعا ) عدا الأزل والأبد .
توجد ثلاثة أنواع ، في الحد الأدنى ، للساعة أو اليوم :
1 _ ساعة الزمن أو الوقت .
2 _ ساعة الحياة .
3 _ ساعة المكان .
الاختلاف نوعي ، وكمي ، بين الساعات الثلاثة .
وهذا الاختلاف ، الحقيقي ، بين النظرية الجديدة وكل ما سبقها .
2
بسهولة يمكن التمييز بين الأنواع الثلاثة ، من خلال ظاهرة العمر الفردي .
العمر حياة وزمن بالتزامن ، أيضا مكان ، لكنه محدد بدرجة أقل للعمر .
....
خطأ ثقافي شامل ، في العربية وغيرها ، اعتبار الحياة محدد أول ، ومشترك ، للإنسان ، ولغيره من بقية الأحياء أيضا .
الحياة والزمن مثل وجهي العملة الواحدة ، لا وجود لأحدها بمفرده .
والمفارقة ، التي تحولت إلى مغالطة ثقافية مشتركة ، أن العلاقة بينهما جدلية عكسية ، وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
....
سوف ينتبه العلماء يوما ، وربما يكون ذلك خلال حياتي !؟
3
المشكلة اللغوية ، سوف يحلها الذكاء الاصطناعي خلال هذا القرن .
بعدها تتكشف بسهولة ، ووضوح ، العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة .
قبل ذلك ، تبقى العلاقة بينهما غامضة ، لكن يمكن فهمها مع ذلك .
....
العمر الحالي ( عمرك وعمري ) ، نقص من بقية العمر ، بالتزامن مع تزايده من الصفر إلى العمر الحالي .
بعبارة أوضح :
بقية العمر تتناقص من لحظة الولادة ، حتى لحظة الموت .
بالتزامن
يتزايد العمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت .
معادلة العمر الفردي : الحياة + الزمن = الصفر .
لا تقبل الحل قبل الموت للأسف .
والسبب بسيط ، لكنه غير مفهوم : الزمن يأتي من المستقبل !
بالطبع هذه الفكرة جدلية ، العلاقة بين الحياة والزمن عكسية بطبيعتها ، احدهما يأتي من المستقبل والثاني من الماضي .
يمكن اعتبار العكس ، ان الزمن يأتي من الماضي والحياة من المستقبل .
وربما يكون ذلك أول منجز للغة العالمية ( الجديدة ) .
4
ينشغل العالم الثقافي بأسئلة ، أقرب للرموز منها للعلم والفلسفة ...
مثال سؤال هايدغر : لماذا وجد الشيء بدلا عن اللاشيء .
وسؤال ستيفن هوكينغ لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل .
بينما سؤال العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وأعمارهم ) يتم تجنبه ؟
لا أعرف .
لماذا ، ومتى ، وإلى متى ....وغيرها !
أعتقد أن النرجسية ما تزال تحكم العالم _ الثقافي ، العلم والفلسفة أيضا .
....
هل يوجد فرق بين اللحظة وأجزاء الثانية والقرن مثلا ؟
ربما المشكلة لغوية فقط ، وقد تكون مشكلة علمية أيضا .
5
مقارنة سريعة توضح الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي السائد ، وضمنه موقف العلم والفلسفة ، إلى اليوم سنة 2022 :
الموقف الثقافي العالمي من الحاضر ، أو من اللحظة الآنية ، المباشرة ، طبيعتها وماهيتها وحدودها : شواش وغموض .
بالمختصر : الموقف الثقافي السائد ، بحالة فوضى في التصورات المختلفة والمتناقضة ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن .
بالمقابل اللحظة الآنية معقدة بطبيعتها ، بحسب النظرية الجديدةة ، وتتضمن ثلاث حركات بالتزامن ( حركة الواقع مركبة وثلاثية في الحد الأدنى ) :
1 _ الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( أو من الداخل إلى الخارج ، عبر الحاضر )
2 _ الحركة التعاقبية للزمن ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
( أو من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر )
3 _ الحركة الدورانية للمكان ، حركة الكواكب والنجوم والمجرات ( والكون ربما ) .
مشكلة الحركة الثالثة مع أنها واضحة ومباشرة ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم ، ويتم التركيز عليها في علوم الفضاء ، كما أنها تعتبر الحركة الكونية أو الموضوعية والوحيدة . مع ذلك ، تبقى المشكلة في عدم المقدرة على رؤيتها _ ودراستها _ بشكل موضوعي .
بعبارة ثانية ، يتعذر تصور الكون من خارجه ، بنفس الوقت ، يستحيل معرفته بشكل موضوعي من داخله .
....
....
الوقت الراهن ، أو فترة العيش ، طبيعته ومكوناته وحدوده

الوقت الراهن أو الحالي أو الحاضر أو الواقع ، هو الأهم ، لكن المشكلة في تعريفه وتحديد مكوناته .
الوقت الراهن يتحدد باليوم الحالي ، قبله الماضي وبعده المستقبل .
بدوره اليوم الحالي ، يتحدد من خارجه ، وبشكل مسبق .
الوقت الراهن أو الحالي او الحاضر مترادفات ، وتسميات متعددة للشيء نفسه ( أو الفكرة نفسها ) . قبله الماضي وبعده المستقبل .
1
الوقت والزمن بدلالة الماضي ، بدءا من اللحظة وحتى الأزل :
الوقت جزء محدد من الزمن ، وربما يكون مرادفه بالفعل مثل الزمان .
التعرف على الماضي يكون بشكل استرجاعي فقط ، من الحاضر إلى ما حدث سابقا ، في حياة الفرد ، أو الانسان ، أو قبل ذلك .
الوقت انساني ، وفردي ، تقيسه الساعة الحديثة بشكل موضوعي ودقيق _ يقارب الكمال _ وهو مثل اللغة لا خلاف حوله . بينما الزمن موضع جدل مزمن ، وربما يكون هو نفسه الوقت ولا شيء آخر .
1 _ زمن الفرد .
يتحدد بين الولادة والموت .
2 _ زمن الانسان ، يتضمن زمن الفرد بطبيعته .
يتحدد من أول ظهور للإنسان ، وحتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة ، لا الكتابة بالطبع ) .
3 _ زمن الحياة .
مجال يتضمن زمن الانسان ، بالإضافة إلى أول ظهور للحياة ، وحتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة نفسها ) .
4 _ الماضي الموضوعي .
قبل زمن الحياة .
5 _ الأزل ومجال اللانهايات الصغرى .
حيث تنبثق مقدمات الحياة الغامضة بطبيعتها ، وحيث ينتهي الزمن .
2
بالمقابل ، الوقت والزمن بدلالة المستقبل :
1 _ مستقبل الفرد ( وقت وزمن يتحدد بين الولادة والموت ) .
2 _ مستقبل الانسان ، من هذه اللحظة ( لحظة الكتابة لا القراءة بالطبع ) ، وحتى اختفاء الانسان أو تحولاته المجهولة أو انقراضه .
3 _ مستقبل الحياة ، من لحظة الكتابة نفسها ، وحتى نهاية الوقت والزمن .
4 _ المستقبل الموضوعي .
بعد الحياة ، ربما يوجد الزمن كنوع مجهول من الطاقة ؟!
5 _ الأبد ومجال اللانهايات الكبرى .
حيث تنتهي الحياة ، والشعور والتفكير ، والوعي .
3
بين الماضي والمستقبل يوجد الحاضر ، واللحظة الآنية .
....
الصفر هو المشكلة والحل بالتزامن .
افترض نيوتن أن الحاضر مقدار لامتناهي في الصغر ، ويمكن اهماله .
وما يزال العلم ، ومعه الثقافة العالمية ، يقوم على فرضية نيوتن .
بينما يختلف موقف اينشتاين ، وغيره كثر من الفيزيائيين والفلاسفة ، حيث يعتبرون أن الحاضر مجال مفتوح ولا نهائي .
....
ناقشت هذه الفكرة عبر نصوص عديدة ، وبصيغ مختلفة ، خلاصتها :
نظريا ، يمثل الحاضر المجال بين اللانهايتين الموجبة والسالبة .
ولكن ، عمليا ، الحاضر مجال يتحدد بين الصفر واللانهاية الموجبة .
والأهم ، التمييز بين مستويين للحاضر ، كلمة ومفهوم :
1 _ الحاضر كمجال غير محدود ، وغير معروف بعد ، بين الماضي والمستقبل . وهو ثلاثي البعد بطبيعته ( زمن وحياة ومكان ) .
أو حاضر ومحضر وحضور بالتزامن .
2 _ الحاضر الزمني ، يقابل الحضور الحي ، بالتزامن مع المحضر المكاني ، والثلاثة متلازمة ، لا وجود لأحدها بمفرده .
ولكن تبرز مشكلة ، نظرية ، يوضحها السؤال الثالث :
أين يكون الفرد قبل ولادته بأكثر من قرن مثلا ؟!
....
ماضي الفرد يتحدد نظريا ، في مجال الماضي ( من اللحظة إلى الأزل ) .
لكن يجدر الانتباه هنا ، إلى المشكلة اللغوية ، كلمات الماضي والمستقبل والحاضر هي متعددة المعاني والدلالات . وهذه مشكلة ، تتطلب الحل ، وليست ميزة .
4
الصفر ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : صفر الحياة وصفر الزمن وصفر المكان ( أو الاحداثية ) .
يتجه صفر الحياة ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
ويتجه صفر الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
بينما صفر المكان ، يمثل محور الحركة الدورانية للكواكب والنجوم والمجرات ، والكون كله ربما .
....
يمكن إضافة نوع رابع ، " الصفر المشترك " كفرضية أولية بحاجة للتطوير والتغيير ، وربما الاعتذار لاحقا ....
الصفر المشترك يتحدد بالقيمة ، بين السالب والموجب . حيث أن صفر الحياة موجب بطبيعته ، بينما صفر الزمن أو الوقت سالب بطبيعته . بينهما صفر المكان الحيادي والمطلق .
....
قفزة الثقة تتضمن قفزة الطيش ، كما يتضمن الشباب الطفولة ، والعكس غير صحيح .
....
العادة الإيجابية قفزة ثقة ، مثالها الهوايات .
العادة السلبية قفزة طيش ، مثالها الإدمانات .
التمييز بينهما عتبة النضج المتكامل ، والنصر الذاتي .
ملحق 1
سأحاول تكملة الأسئلة المطروحة خلال فصول الكتاب .
مثال تطبيقي
الوصول إلى الهدف والغاية ، يكون بأحد الطرق :
1 _ معالجة السبب بطرق مناسبة ، علمية ومنطقية .
2 _ عن طريق الصدفة .
3 _ عبر النضج المتكامل .
4 _ بطرق وهمية كالخداع والكذب .
....
ملحق 2
الكتاب الخامس أو
الصيغة الخامسة للنظرية الجديدة

الحركة الدورية للواقع ثلاثي البعد ...
المستقبل يقترب والماضي يبتعد .
والعكس أيضا ، لكنه غير واضح .
والحركة الثالثة ، حركة المكان الدورانية والمتكررة .
الحاضر محدد بين الأمس والغد أو بين الماضي والمستقبل .
هل يوجد مكان آخر للحاضر ؟
لا أعرف .
وأعتقد أن الجواب لا .
كيف يقرأ هذا النص ، بشكل صحيح ؟
....
أعتقد أنه يتضمن النظرية الجديدة بالفعل .
واقترح عليك قراءته ثانية ، بشكل مركز وهادئ .
....
المكان والزمن والحياة ، تشبه ثلاثة لغات مختلفة في دماغ شخص واحد .
....
....
الفصل الثاني _ الكتاب الخامس
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن أو الوقت
بدلالة مواقف الثلاثة الأشهر في الفيزياء النظرية
( نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ )


1
الخطأ المشترك في موضوع الزمن أو الوقت ، بين اينشتاين وستيفن هوكينغ ، يتمثل بإهمال الحركة الانتقالية للزمن أو _ الحركة التعاقبية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر _ وهي تعاكس الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر ، مع التركيز المبالغ فيه ، على الحركة التزامنية ، للزمن أو الوقت من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر ( س ) وهكذا بشكل متوالية غير منتهية . بينما تركيز نيوتن بالعكس ، على الحركة التعاقبية للوقت مع اهمال الحركة التزامنية .
بالإضافة إلى خطأ آخر عند نيوتن ، مشترك أيضا بين الثلاثة ، يتمثل في التركيز المبالغ فيه ( لدى اينشتاين خاصة ) على الثنائية الزائفة بين المكان والزمن ، وإهمال الثنائية الحقيقية بين الحياة والزمن أو الحياة و الوقت .
فرضية الزمكان ( وحدة الزمن والمكان ) ، واعتبار الزمن أحد أبعاد المكان مثال مباشر على الشطح الخيالي ، وغير المنضبط عقليا ومنطقيا .
....
خطأ نيوتن الثالث ، في تحديد اتجاه حركة الزمن ( سهم الزمن ) من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح .
والخطأ الرابع لنيوتن يتمثل في اعتبار الحاضر قيمة لا متناهية في الصغر ويمكن اهمالها ، بدون أن تتأثر النتيجة .
والخطأ الخامس ، يتمثل بإهمال الحاضر بالفعل .
يمكن دمج الخطأين 4 و 5 بعملية اختزال مراحل الزمن الثلاثة ، الماضي والحاضر والمستقبل ، إلى اثنين فقط الماضي والمستقبل .
....
يختلف موقف اينشتاين من الزمن ، بالإضافة إلى الخطأين المشتركين مع نيوتن ، وهما ثنائية الزمن والمكان وإهمال مرحلة الحاضر ، حيث أنه بالغ كثيرا في إهمال العلاقة بين الحياة والزمن واستبدلها بتعبير ( الزمكان ) . كما أنه أهمل الماضي والمستقبل ، بالإضافة إلى موقفه السحري الذي يتمثل بفكرة السفر في الزمن .
وكما هو معروف ، وحد بين الضوء والزمن واعتبرهما نفس الشيء .
أعتقد أن فكرة اينشتاين حول طبيعة الزمن ، وبأنه نوع من الطاقة ، مهمة وملهمة . لكنها ناقصة وتحتاج للتصويب والتكملة ، حيث أنها تشكل أحد طرفي المزدوجة العكسية ، بين الحياة والزمن ( يختلفان بالإشارة والاتجاه فقط ، أحدهما سالب والثاني موجب ) .
....
خطأ ستيفن هوكينغ من الزمن ( أو الوقت ) ، بالإضافة إلى الخطأين المشتركين مع اينشتاين ونيوتن ، يتمثل بفكرته العجيبة حول المستقبل :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
بالإضافة لمشاركته اينشتاين ترويج فكرة السفر في الزمن .
أكتفي بهذا التلخيص المختزل ، والانتقائي أيضا ، لمواقف أشهر ثلاثة فيزيائيين ، كمثال تطبيقي على حالة الفوضى الثقافية في العالم ، والتي تتضمن العلم والفلسفة .
2
كيف وجدت الصدفة ؟!
أو بصيغة أقرب إلى المنطق العلمي ، الحالي ، أين مصدر الصدفة ؟
....
قبل محاولة الإجابة ، ربما من المناسب وضع الأسئلة الأسبق :
لماذا وجد الشيء بدل اللاشيء _ سؤال هايدغر
أو كيف يأتي الوقت ( والزمن ) من المستقبل _ محور النظرية الجديدة .
بالنسبة لسؤال هايدغر ، أعتقد أنه ينتمي للفلسفة لا للعلم .
وأما سؤال الوقت ، أو الزمن ، ومصدره الحقيقي : هذا سؤال واضح وبسيط ومباشر أيضا . بالإضافة إلى ذلك ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الوقت والزمن يأتي من المستقبل .
بالتزامن ، الحياة تأتي من الماضي .
هذه الظاهرة ، المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( الفعل والفاعل يتحركان في اتجاهين متعاكسين على الدوام ، الفاعل يمثل حركة الحياة ، ويمثل الفعل حركة الزمن المقابلة والمعاكسة بطبيعتها ) .
لكن يبقى السؤال مفتوحا ، ومعلقا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة :
كيف نشأ الماضي ( والأزل ) ، بالتزامن ، ما هو المستقبل ( والأبد ) طبيعته ومصدره وحدوده ؟!
....
بالعودة إلى مشكلة الصدفة ، طبيعتها وحدودها ، وأنواعها ربما ؟!
الصدفة والاحتمال من نفس الجنس ، أو النوع .
الصدفة والاحتمال نقيض السبب والمصدر ، وليس العكس والمعكوس .
هذه المشكلة لغوية في المستوى الأول ، ومنطقية وعلمية أيضا .
ما يزال الموقف العلمي ، الرسمي ، يرفض فكرة الصدفة .
3
هل العقل أو الوعي مصدر المادة ؟
( الموقف الديني )
أم العكس ، المادة مصدر الوعي ؟
( الموقف المادي )
أم يوجد بديل ثالث بالفعل ؟
أعتقد أن النظرية الجديدة تقدم البديل الثالث ، الحقيقي .
....
الأسئلة الأربعة السابقة :
1 _ العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن ؟
2 _ العلاقة الحقيقية ، بين الحياة والماضي ؟
3 _ العلاقة الحقيقية ، بين الزمن والمستقبل ؟
4 _ العلاقة الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل ؟
الأسئلة أعلاه ، تمثل حدود النظرية الجديدة ، مع الأسئلة السبع السابقة ، وخاصة مجموعة الأسئلة الثلاثة الأولى :
1 _ طبيعة العمر الفردي ؟
مزيج ، غير معروف بعد ، بين الحياة والزمن .
2 _ اليوم الحالي ؟
يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والمستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
3 _ قبل ولادة الفرد الإنساني ، وغيره أيضا ، يكون في وضع مزدوج وغريب _ موزعا بين الماضي والمستقبل :
تكون مورثاته ( حياته ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، وتكون بقية عمره أو عمره الكامل ( زمنه ) في المستقبل المجهول بطبيعته .
بعد فهم الأسئلة السابقة ، وفهم الجوانب المجهولة بالنسبة لمعرفتنا الحالية _ في العلم والفلسفة أيضا _ يمكن أن يتغير الموقف العقلي ، ويتقبل فكرة الصدفة وأنها متلازمة حقيقية مع السبب .
ربما هي نفسها ( العلاقة بين الصدفة والسبب ) العدد العقدي ، أو التخيلي ، بجزأيه الحقيقي والوهمي .
الواقع أو النتيجة = سبب + صدفة .
4
خلال الفصول القادمة ، سأحاول مناقشة بعض تلك الأسئلة ، وأترك البقية معلقة للمستقبل ( المنظور ) كما أتمنى ... أو في عهدة الأجيال القادمة .
... بعد مرور عدة أيام...
كيف يمكن قراءة النص السابق ، حول الزمن ، بشكل صحيح ومتكامل ؟
طالما أن موضوعه نفسه ( الزمن أو الوقت ) موضع خلاف مزمن ، على مستوى الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ؟!
موقف القارئ _ة الحالي سنة 2022 من الواقع والزمن خاصة أو الوقت ، في حالة من الفوضى والعشوائية والعبث التام .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية ، حتى سنة 2018 .
....
ما يزال الموقف الثنائي من الزمن أو الوقت ، منذ عشرات القرون : فريق أول يعتبره مجرد عداد لقياس التغير بدلالة الحركة والسرعة والمسافة . بينما الفريق المقابل يعتبره نوعا من الطاقة المجهولة ، من حيث طبيعتها ومصدرها ومكوناتها . ( مع أنني أميل إلى الموقف الثاني ، لا استطيع أن أحسم موقفي قبل حل مشكلة : طبيعة الزمن ، وماهيته ) .
بالإضافة إلى مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنين ويختلفان بالفعل . ( ناقشت هذه المشكلة بشكل موسع ، وخلاصتها : بالنسبة للزمن الإنساني ، ولزمن الفرد ضمنا الوقت هو نفسه الزمن ، بينما قد يختلف الأمر بالنسبة للزمن قبل الانسان ، وقبل الحياة خاصة ) .
وتبقى مشكلة الواقع وهي تشبه ، إلى درجة تقارب التطابق ، مشكلة التغير المناخي ، أو الأسلحة النووية ، أو المخدرات . حيث لا أحد معني بفهمها ( عداك عن حلها ، سوى فئة صغيرة من الأفراد ) ومع تعاقب الأجيال تعتبر مشكلة تافهة ، وتترك لنظريات المؤامرة وبقية التفسيرات السحرية للواقع .
....
ما هو الواقع ؟
لو توجهت بالسؤال إلى أي شخص في العالم ، يوجد نوعين من الأجوبة :
1 _ لا أعرف .
2 _ ثرثرة عشوائية بلا معنى .
أعتقد أن الاستثناء ، يقتصر على من يعرفون النظرية الجديدة .
القارئ – ة الذي تتوجه إليهما كتابتي الجديدة ، في المستقبل أولا .
....
ما هو الواقع ؟
الواقع أحد نوعين ، مباشر وآني ومتغير بطبيعته ، والثاني الواقع الموضوعي ، اللذان تتمحور حولهما النظرية الجديدة .
أعتقد أن الواقع الموضوعي يتضمن الواقع المباشر ، بينما العكس غير صحيح . حيث أن الواقع المباشر يتمحور حول الفرد ، الحالي ، أنت وأنا وغيرنا ، بينما الواقع الموضوعي يتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت .
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتقدم القارئ _ة خطوة حقيقية بالفعل على طريق فهم ومعرفة الواقع الموضوعي ، والمباشر بالتزامن .
لكن ، تنفتح أسئلة جديدة وصعبة بطبيعتها .
....
مثال تطبيقي
اللحظة الحالية ، أو الآنية ، طبيعتها وأنواعها
....
الآن ، الحاضر والمباشر ، جديد ومتجدد بطبيعته .
بينما الماضي والمستقبل بالتزامن ، ثابتان ، أو مطلقان .
يبدو الأمر متناقضا ، لكن بشكل ظاهري وسطحي فقط .
....
بعض الأفكار الجديدة ، الضرورية لفهم الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة بصورة خاصة .
الآن أو الحاضر ثلاثي البعد ، والمكونات ، بطبيعته : زمن وحياة ومكان .
بكلمات أخرى ،
اللحظة ثلاثة أنواع ، مختلفة ومنفصلة بالكامل :
1 _ لحظة الزمن ، فترة أو مدة ، تتحرك من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر وبدلالته .
2 _ لحظة الحياة عكس لحظة الزمن ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، وتتحرك من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
العلاقة بين الحياة والزمن ، من النوع الصفري :
س + ع = الصفر .
أو الحياة + الزمن = الصفر .
3 _ لحظة المكان أو الاحداثية ، حيادية ومتوازنة بطبيعتها .
....
يمكن التعبير عن الفقرة أعلاه ، بطريقة ثانية :
ذرة الزمن لحظة ، وذرة المكان هي نفسها الذرة التي تدرسها فيزياء الكم ، بينما ذرة الحياة لحظة معاكسة لذرة الزمن ، ومثالها العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وعمر أي فرد انساني أو غيره ) .
الكون بدوره ثلاثي البعد والنوع ، كون الزمن مضاعف ذرة الزمن ، وكون المكان مضاعف ذرة المكان ، وكون الحياة معكوس كون الزمن .
( وقد يكون النقيض ، هذه الفكرة ما تزال في طور الحوار والاختبار ) .
....
فكرة جديدة :
التصنيف الثلاثي ، المزدوج ، بديل ضروري ومناسب كما أعتقد ؟
المتلازمة المزدوجة : الطول والعرض والارتفاع ، بالتزامن مع الحياة والزمن والمكان .
أعتقد أن هذه المتلازمة ( المزدوجة ) تمثل مادة الوجود الأولية ، والمشتركة ، على المستويين : الذرة أو الكون .
وهي ، كما تصورها متطابقة أو ثلاثة في واحد . وتشبه ثلاثة لغات مختلفة في دماغ شخص واحد .
بكلمات أخرى ،
للذرة ثلاثة أنواع واشكال ، بالتزامن للكون متلازمة ثلاثية مزدوجة أيضا .
....
ملحق
ميزة اللغة العربية ثنائية الفعل والفاعل ، أو الحدث المزدوج :
اتجاه الفعل ( او الحدث او الزمن ) من الحاضر إلى الماضي ، بالعكس من حركة الفاعل واتجاهه ( أو الحياة والأحياء ) من الحاضر إلى المستقبل .
هذه الظاهرة ، ناقشتها سابقا ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة على سطح الأرض .
اتجاه الفاعل والحياة بالعكس من اتجاه الفعل والزمن ، ما يفسر ظاهرة التوازن والاستقرار الكوني .
....
....

الفصل الثالث

ما هو المستقبل ؟
ما هو الماضي ؟
ما هي اللحظة الحالية المباشرة ، والمشتركة بالتزامن ؟
( لا أعتقد بوجود لحظة _ أو لحظات _ خاصة بكل منا ، بل هي مشتركة نستقبلها جميعا بشكل لاشعوري ، ثم نقرأها ونفهمها بطرق متعددة ، ومتنوعة ، تتباين إلى درجة كبيرة بين شخص وآخر ، وبين وقت وآخر بالنسبة للشخص نفسه ) .
الأسئلة الثلاثة مترابطة ، وتشكل معا سؤال الواقع والوجود كما أعتقد .
بعد فهم وتفهم المشكلة اللغوية المشتركة _ لا مشكلة لغة محددة فقط _ ينتقل الموقف العقلي إلى مستوى معرفي جديد بالفعل ، ويمكن ، بعدها تشكيل تصورات حقيقية عن الواقع ، والعلاقة بين الحياة الزمن خاصة .
يمكن إضافة أسئلة جديدة ، ومتنوعة ، حول علاقات الزمن والحياة والمكان _ عناصر الواقع الأساسية _ وكلها ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي للأسف ، وفي مجال غير المفكر فيه غالبا .
1
المستقبل :
المستقبل هو الغد وما بعده ، ويشمل كل ما يلي اللحظة الحالية ، وبعدها .
المستقبل بالتعريف لم يتحقق بعد ، وهو احتمال ، أو فكرة بطبيعته ، وليس حتميا .
أو بعبارة أوضح ، المستقبل لم يصل بعد بينما الماضي حدث سابقا .
وبينهما اليوم الحالي أو اللحظة المباشرة والآنية .
الماضي هو الأمس وما قبله ، وكل ما سبق اللحظة الحالية .
المستقبل يقترب والماضي يبتعد ( بدلالة الزمن ) .
والعكس بالتزامن :
المستقبل يبتعد والماضي يقترب ( بدلالة الحياة ) .
هذه الفكرة ، المزدوجة ، يخطئ الكثيرون في فهمها حتى اليوم . ولهذا السبب أكررها في أغلب النصوص الجديدة ، بطرق وصيغ متنوعة .
....
يتكون المستقبل من قسمين : 1 _ المستقبل المباشر أو القديم 2 _ المستقبل الموضوعي أو المطلق ( الأبد ) .
القسم الأول مشترك بين الماضي والمستقبل والحاضر .
بينما القسم الثاني مجهول بطبيعته ، وهو مطلق ، يتعذر لا تعريفه وتحديده بل تصوره أو تخيله .
بالمقابل يتكون الماضي من قسمين : 1 _ الماضي الجديد أو المباشر 2 _ الماضي الموضوعي أو المطلق ( الأزل ) .
الحاضر ، أو اللحظة المباشرة والآنية ، بين الماضي والمستقبل .
القسم الأول ، من الماضي أو المستقبل ( وهو نفسه الحاضر ) مشترك بين الأزمنة الثلاثة ، بطريقة ما تزال مجهولة ، وخارج مجال الاهتمام الثقافي .
2
هل الكلام السابق له معنى حقيقي ، ويقبل الفهم والملاحظة والاختبار ؟!
أعتقد أن الجواب نعم .
وفي حال العكس ، هذا البحث وغيره لا يضر ولا ينفع .
3
اللحظة الآنية ، طبيعتها وحدودها ومكوناتها ، هي المشكلة والحل معا .
الموقف من اللحظة ، المشترك ، أحادي . وخطأ بالطبع .
الموقف الجديد من اللحظة تعددي ، ثلاثي بالحد الأدنى .
بعبارة ثانية ، للحظة ثلاثة أنواع : زمن وحياة ومكان .
مثلها الصفر ، أو الفترة ، أو المرحلة ، أو الفجوة ، وغيرها .
....
لحظة الزمن تعاكس لحظة الحياة بطبيعتها .
وهذه هي الفكرة الجوهرية ، الجديدة ، والتي تختلف عن ما سبق .
بينما لحظة المكان ، تمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني .
4
الحركة ثلاثة أنواع أيضا :
1 _ حركة الزمن .
2 _ حركة الحياة .
3 _ حركة المكان .
بالنسبة لحركة الحياة والزمن ، تكفي معرفة أحدها أو دراستها . حيث أنهما تتساويان بالقيمة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
والحركة الثالثة ، حركة المكان ، تمثل الحركة الدورانية للذرة أو للكون .
هذه الفكرة أيضا جديدة ، وتستحق الاهتمام والتفكير بهدوء .
....
....

هذه النص يكتمل من خلال القراءة المناسبة ، والابداعية خاصة ...

1
سؤال المستقبل .... مجهول ، ومفتوح بطبيعته .
ربما يكون بعض ما نعرفه خطأ ، ربما يكون كله خطأ !
....
لنتخيل قبل خمسمئة سنة ،
قبل ألف سنة مثلا ، سنة 1022 ....
كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
ولم يكن ليخطر على بال إنسان ، الكهرباء والطيران والأنترنيت مثلا .
....
اقترح عليك ، قبل تكملة القراءة تخيل ما تجهل _ ين ، بهدوء وصبر .
2
التقدم في العمر حتمي ، ومشترك ، وله اتجاهين يختلفان بالفعل ...
أحدهما طريق النضج المتكامل والحكمة ، والثاني في اتجاه أرزل العمر .
مشاعرك أيضا في أحد الاتجاهين ، وكلاهما مسؤوليتك :
الأول : اليوم أفضل من الأمس وأسوا من الغد .
المقابل : اليوم أسوأ من المس وأفضل من الغد .
....
موقف الانكار هو الأسوأ ، استبدال الواقع الفعلي ، وخبرة العيش ، بالرغبات الطفالية .
الطريق الأسهل ، يتجه إلى القاع بطبيعته .
موقف المسؤولية على النقيض ، صعب في البداية بلا شك . لكنه ، بعد فترة متوسطة هو الأسهل من بقية أنماط العيش ، وخاصة موقف الانكار والضحية . في موقف الضحية ، يبقى الاعتراف بالواقع وادراكه قائما ، لكن من خلال نظرية العزو ، المشتركة بين مختلف الأيديولوجيات ، يتم التخلي عن المسؤولية مع الجزء الأكبر من الفاعلية : اعتبار أن سبب النجاح والانجاز ذاتي ، وسبب الفشل الظروف السيئة والحظ . والعكس تماما بالنسبة للغرباء والخصوم ، نجاحهم بالصدفة والخداع وفشلهم لأسباب ذاتية فقط .
3
اقتراح أخير : مقارنة بين موقفي الانتقام والتسامح ؟
في الانتقام يتمحور الموقف العقلي حول الماضي .
في التسامح يتمحور الموقف العقلي حول المستقبل .
في حالة الانتقام يخسر الجميع .
في حالة التسامح يكسب الجميع .
ومع ذلك ، نفضل بمعظمنا ، وفي أغلب الأوقات والأحوال الانتقام على التسامح .
....
توجد 3 تفسيرات رئيسية للفقر :
1 _ التفسير اليساري ، سبب الفقر النظام الرأسمالي .
2 _ التفسير الليبرالي ، سبب الفقر الفقراء أنفسهم .
3 _ التفسير الديني ، سبب الفقر الابتعاد عن الدين .
أعتقد أن التفسيرات الثلاثة متشابهة ، في التطرف والاختزالية .
الليبرالية تضخم قيمة الحرية ، الفردية خاصة ، وتهمل ما عداها .
اليسار يضخم قيمة العدالة ، الاقتصادية خاصة ، ويهمل ما عداها .
الدين ، لا يصلح للتفسير المنطقي ، أو للمعرفة الفعلية والملموسة .
( ربما أكمل هذه الأفكار لاحقا )
....
....
مقارنة سريعة بين فكرة الله وفكرة الزمن _ تكملة الفصل الثالث

1
البعض يؤمن بوجود إله ، والبعض الآخر لا يؤمن .
ما الفرق بين النوعين ؟
يوجد معيار موضوعي ، كالصدق مثلا ، لقياس الايمان أو درجة الثقة في فكرة أو موضوع معين .
المؤمنون في بلاد تحكمها نظم دينية ، بعضهم يكونوا مدفوعين بغريزة القطيع والخوف والطمع ، وغيرها ، بالإضافة إلى القفزة المزدوجة بين الثقة والطيش ، والتي نخبرها جميعا مع التقدم في العمر .
بينما يتضح العكس أكثر ، في البلاد التي تحكمها نظم تحارب الدين ، كالشيوعية مثلا ، حيث يكون كل شخص متدين صادقا بصورة عامة .
والموقف العكسي بالنسبة لرفض الدين ، حيث كان يتوجب على الشخص الملحد أن يثبت ولائه للنظرية الشيوعية ( وللزعيم خاصة ) كبديل للدين والله .
....
لا أريد الخوض في مسألة الاعتقاد الديني ، الخاص بالأديان والمذاهب وشخصيات الأنبياء ورجال الدين موضع تقديس أتباعهم ، بل يقتصر بحثي على المستوى الفكري _ المنطقي والفلسفي _ والموقف العقلي المشترك .
2
ما هو المستقبل ؟
ما هو التصور الصحيح ، المشترك والمنطقي ، لفكرة الله ؟
....
المستقبل هو الغد وما بعده ، بالإضافة إلى أكثر من نصف اتجاه اللحظة الآنية . ( اللحظة الآنية مزدوجة الاتجاه بطبيعتها ، حيث يتقدم الفاعل والحياة من الحاضر إلى المستقبل _ وبالتزامن يحدث العكس بالنسبة للحظة الزمن والحدث ، التي تتراجع إلى الماضي ) .
المستقبل والمطلق والله واحد ، يتعذر الفصل المنطقي بين المفاهيم ( الأفكار ) الثلاثة الكلاسيكية .
3
خلال السنوات العشر السابقة ، اعتدت طرح سؤال على المقربين جدا :
من عشرة ، كم تضع _ين نسبة ايمانك بالله ، أو العكس ؟
أغلب الأصدقاء ، الذكور ، يرفضون الجواب .
وأما الصديقات ، فكانت الأجوبة ضمن ثلاث فئات :
1 _ أكثر من تسعة من عشرة أؤمن بوجود إله .
2 _ أقل من واحد من عشرة اؤمن بوجود إله .
3 _ صديقة واحدة فقط ، وضعت نصف أو خمسة من عشرة .
....
أعتقد أن مسألة الايمان ، أو القفزة المزدوجة بين الثقة والطيش ، تتعلق بالشخصية المتكاملة للفرد .
4
مثال تطبيقي موروث ، ومشترك :
يوجد خطأ في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ، يتمثل في اعتبار المصلحة الفردية أنانية بطبيعتها_ بحيث تقتصر على المصلحة المباشرة . وعلى التضاد مع المصلحة المشركة ، الاجتماعية أو الإنسانية أو الاثنتين معا .
....
هذه الفكرة تطورت عن موقفي ، أريك فروم والدلاي لاما ، بالإضافة إلى علوم النفس الحديثة _ خاصة العلاج المعرفي _ السلوكي .
أدعوك لتأمل أكثر من شخصية من بين معارفك الأقرب ، لكي يتكشف المثال بشكل واضح ، ودقيق ، وموضوعي :
المصلحة الفردية أو الأنانية والمباشرة ، هي على النقيض من المصلحة الاجتماعية والإنسانية للشخص نفسه بعد العاشرة .
لنحدد أكثر :
المصلحة المباشرة للفرد ( الأنانية والنرجسية ) ، هي على النقيض من المصلحة المتكاملة ( والإنسانية بطبيعتها ) .
مقارنة بين ياسر عرفات مثلا ، وبين محمود عباس ؟
( أو جورج حبش ، أو نايف حواتمة ، أو الدلاي لاما ، أو هتلر ، أو أي شخصية شهيرة ومؤثرة بصرف النظر عن الموقف الأخلاقي منها ) .
اخترت شخصيات شهيرة ، لتوضيح الفكرة وليس لأحكام قيمة .
5
فكرتي البسيطة ، هي على النقيض تماما من الموقف الثقافي السائد _ في مختلف اللغات _ الذي يوحد بين المصلحة الفردية والشخصية .
أنا أعتقد أن العكس هو الصحيح :
المصلحة المتكاملة لكل فرد إنساني بعد العاشرة ، نقيض مصلحته المباشرة ( النرجسية أو الأنانية أو الدغمائية ) .
بعبارة ثانية ،
المصلحة الفردية غدا ، بعد أقل من عشر ساعات ، تختلف عن المصلحة المباشرة لأي فرد ( أنت وأنا ) إلى درجة التناقض .
بينما المصلحة المتكاملة والإنسانية بطبيعتها ، تتضمن الذكاء العقلي والجسدي والعاطفي والاجتماعي والروحي .
هذه الفكرة ، تكملة مباشرة لفكرة أريك فروم حول حب النفس :
حبك لنفسك ، او كراهيتك لنفسك ، هي ضمن موقفك من الانسان .
أنت إما في موقف الحب للإنسان ، الذي تمثله أنت أيضا .
أو العكس ، أنت في موقف العجز عن الحب للإنسان وغيره ، وضمنهم أنت نفسك .
6
أشعر بالصدمة إلى اليوم ، من شيوع الأفكار الخطأ في الثقافة العالمية ، وضمنها العربية بالطبع . مثالها ، أيضا فكرة منقولة عن أريك فروم : الشخصية الأنانية تحب نفسها كثيرا .
يشرح أريك فروم ، ان العكس هو الصحيح :
الشخصية النرجسية أو الدغمائية أو الأنانية ، وكل شخصية عصابية او سيكوباتية ، لا تحب نفسها سوى قليلا جدا ، وفي حالة خاصة ( الربح والسيطرة على الآخر ، او الخضوع لدى المازوشيين ، وغيرها ) . وهذا ما يمكن ملاحظته بشكل مباشر ، حيث أن الشخصية العصابية ، تعجز عن العيش ( وحتى البقاء لوحدها عدة ساعات ) ، فهي لا تحب نفسها غالبا .
....
ما علاقة الحب ، والايمان ، والمصلحة الإنسانية بالزمن مثلا ؟
اهتمامي الأساسي بالصحة العقلية ، وهو مستمر منذ ثلاثة عقود .
وكانت النتيجة ، الصادمة لي أيضا ، اكتشاف العلاقة العكسية بين الحياة والزمن . نتيجة مناقشة فكرة " تغيير الماضي " .
7
العلاقة بين الماضي والمستقبل غريبة ، ولا أحد يعرفها .
للتذكير : يتساءل ستيفن هوكينغ : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
....
للتذكير أيضا ، أفصل دوما بين الشخص والتعبير .
وبرأيي أن السؤال سطحي ، وعديم القيمة والمعنى أيضا .
المستقبل لم يحدث بعد ، فكيف نتذكره .
بينما الماضي ، الشخصي خاصة ، حدث سابقا ويمكن استعادته بالتذكر .
....
أرجو أن يعذرني القارئ _ة المتابع ، وأن يتسع صبر القارئ _ة الجديد .
8
فكرة الله ، وفكرة الزمن تتقاربان إلى درجة المطابقة .
....
فكرة الزمن مستويين :
المستوى الأول مشكلة مزمنة ، هل الزمن فكرة أم له وجوده الفعلي ؟
ما تزال هذه المسألة معلقة منذ قرون .
المستوى الثاني ، الموقف الشخصي من الزمن غير مهم ، قبل حل المشكلة السابقة أو التفكير فيها لأكثر من مرة .
موقف ستيفن هوكينغ ، وقبله أينشتاين ، من الزمن سطحي ومتناقض .
( ناقشت ذلك سابقا ، وأكتفي بالتذكير ) .
من غير المعروف ، بالنسبة لي ، موقف ستيفن هوكينغ من فكرة الزمن ووجوده الموضوعي أم أنه مجرد عداد تمثله الساعة الحديثة بالفعل . بينما موقف أينشتاين متناقض بطبيعته ، ويشترك الاثنان في تأييد فكرة ( السفر في الزمن ، وهي نسخة عن فكرة عودة الشيخ إلى صباه ) كما أعتقد .
9
النصر الذاتي : عقلك صديقك الأول .
....
تحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر الفردي ، مهمة الانسان الأساسية ، والمشتركة .
عتبة النصر الذاتي ، وشرطه الثابت كما أعتقد .
الفجوة بين المثير والاستجابة ، تسمية ثانية للنصر الذاتي .
بالنسبة للحيوان والطفل _ة والمريض العقلي ، لا توجد الفجوة عادة .
خلال تقدم العمر الفردي ، تتوسع الفجوة بين المثير والاستجابة غالبا .
لا مشكلة في اتساع الفجوة ، سوى في حالة الكبت الشديد كحالة خاصة وشاذة . غير ذلك تمثل الفجوة ، ودرجة اتساعها علامة الصحة المتكاملة .
....
....

كيف يصير عقلك صديقك بالفعل
( تكملة التكملة ثانية )

الإرادة الحرة ليست أسطورة ، كما أنها ليست مهارة طبيعية ومشتركة .
هذه الفكرة موضع جدل مزمن ، لعدة قرون ، فلسفي وعلمي وثقافي بصورة عامة .
....
العادة الإيجابية تتحدد بنتيجتها ، والعادة السلبية تتحدد بدوافعها غالبا .
1
ليس المقصود أن بوسع الانسان الوصول إلى مرحلة سحرية ، يستطيع بعدها أن يفعل كل ما يخطر على باله ، تلك هي أحلام النرجسية الطفلية كما أعتقد ، والتي تستمر بعد البلوغ والتقدم في السن عند الكثيرين _ ات . ومنها أفكار السفر في الزمن ، أو عودة الشيخ إلى صباه ، أو إنكار مشقات الحياة وكوارثها الحقيقية ، والموت بصورة خاصة .
الإرادة الحرة مهارة فردية ، ومكتسبة بطبيعتها ، وهي ليست أصعب المهارات الإنسانية ، بل متوسطة الصعوبة كما اعتقد . ( هذه الفكرة مشتركة ، بين الدلاي لاما وآرون بيك ، ومعظم علماء النفس الإيجابي كما يترجم في الأدبيات النفسية العربية حاليا ) .
....
تنمية الإرادة الحرة تشبه تعلم اللغات الجديدة .
بالنسبة لي شخصيا ، تعلمت بعد الخمسين مهارة التوقف الارادي عن التدخين والكحول ، وهي أسهل من تعلم الإنكليزية بحسب تجربتي .
المهارة الأصعب : السيطرة على الغضب .
ما أزال أصارع هذه العادة الكريهة ( الغضب ) ، أعتقد أنني تقدمت خطوة بالفعل على طريق اكتساب هذه المهارة .
لكن أعرف واعترف ، ما زلت سريع الغضب وبطيء التسامح .
وآمل قبل السبعين ، أن احقق هذه المهارة العكسية : السرعة في التسامح وتغيير الأفكار السلبية ، بالتزامن مع بطء الغضب والمشاعر السلبية الأخرى مثل التعصب والخوف والكراهية والغرور خاصة .
الغرور هو الشر العالمي ، يقول بوذا .
2
العادة الإيجابية محور جميع الفضائل الإنسانية ، والعكس العادة السلبية محور الشرور والأمراض العقلية المختلفة .
.....
ناقشت فكرة العادة السلبية والايجابية ، وطرق التمييز بينهما بشكل موسع وتفصيلي ، في نصوص سابقة . وأضيف على ذلك ، طريقة نسيتها ، مع انها قد تكون الأسهل والأعم : المسافة أو الفجوة بين المثير والاستجابة .
بين المثير والاستجابة القرار الإنساني الفردي ، والشخصي ، والفكرة نفسها ، تمثل إضافة فيكتور فرانك الأساسية إلى العلاج النفسي . يشاركه فيها الكثيرون بالطبع .
3
الإرادة الحرة مصدر جميع الفضائل والجمال والسعادة ، وعكسها الإرادة المقيدة ، السلبية ، مصدر جميع المشكلات والعلل والقبح والشقاء .
بينهما القرار ...
الرغبة والمقدرة والعادة والقرار متلازمة السلوك الإنساني الجميل والصحيح ، أو نقيضه السلوك المريض والخطأ .
القرار نتيجة وخلاصة ، بينما المقدرة تعلم وصبر وبداية .
مثال تطبيقي ، نعلم لغة جديدة ، بالمقارنة مع تعلم عادة جديدة ( التحكم بالغضب مثلا ، أو تنوع طرق الاستجابة للغضب ) .
....
عدم التدخين عادة جديدة ، تعلمتها سنة 2011 وما تزال عادة قوية .
أدخن مع أصدقائي المدخنين ، والعكس مع أصدقائي غير المدخنين . وبصورة عامة ، افضل عدم التدخين . نادرا ما ارغب بتدخين سيجارة عندما أكون وحيدا ، في البيت ، أو خارجه .
سنة 2010 مثلا ...
لم أكن أستطيع التصديق ، أن ذلك يمكن أن يحدث .
أو ان التدخين عادة ، مثل أي عادة أخرى غذائية ، أو رياضية ، أو عقلية وغيرها . ( التدخين الارادي عادة محايدة ، ليست سلبية ولا إيجابية ) .
....
القرار أخيرا وليس أولا .
لا يمكنك أن تقرر ، وتنفذ ، ...أن تتكلم الإيطالية مثلا مباشرة .
القرار أخيرا وليس أولا ، هذا هو الفرق الحاسم بين الماضي والمستقبل . بعبارة ثانية ،
القرار مرحلة رابعة ، بعد العادة والمقدرة والرغبة لا قبلها .
والاستثناء الوحيد ، بحسب تجربتي ، التعلم والصبر .
....
قرار المستقبل تعلم وصبر ، بينما قرار الماضي مجرد ذكرى وأثر .
مشكلة القرار الحقيقية بالتوقيت ، بين الحاضر والقادم .
....
أعتقد أن النظرية الجديدة ، تكشف عن جوانب من الواقع ما تزال مجهولة بالكامل ، خاصة العلاقة الجدلية _ العكسية _ بين الحياة والزمن .
الوجود جزء من الواقع ، والوجود ثلاثي لا ثنائي فقط : وجود بالقوة للمستقبل ، ووجود بالفعل للحاضر ، ووجود بالأثر للماضي .
بعد تصحيح التصور السابق ، الثنائي ، القاصر واستبداله بالتصور التعددي ( الثلاثي ) ، تتكشف جوانب جديدة من الواقع ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ...
لعل أهمها العلاقة بين الشعور والفكر ، ثنائية العقل الحقيقية .
لا يمكن التحكم بالشعور ، إلا بشكل غير مباشر .
عن طريق تغيير التفكير ، او عن طريق العقاقير والأدوية ، أو الطعام والشراب ، وغيرها من الطرق التقليدية والمعروفة للجميع .
التحكم بالغضب ، وغيره من المشاعر السلبية ، يمكن وبسهولة نسبيا من خلال الوعي والتفكير .
تجسد النظرية الجديدة ، كما أعتقد ، المثال التطبيق للعلوم الإنسانية الحديثة وخاصة علم النفس الإيجابي ( علم نفس الأصحاء ) .
وتبقى المشكلة الأساسية التي تتمثل بالفكرة الجديدة ، والصادمة ، الحياة تأتي من الماضي ، والزمن يأتي من المستقبل .
والحاضر بينهما .
كيف ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ....
بمعظمها للأسف ، سوف تبقى في عهد المستقبل ، والأجيال القادمة .
....
لا أنت ولا أنا ...
لا أحد يعرف حدود جهله .
....
ملحق
العلاقة بين التكلفة والجودة ، تكشف المواقف العقلية ( الثلاثة ) :
1 _ موقف الانكار .
2 _ موقف الضحية .
3 _ موقف المسؤولية .
موقف الانكار طبيعي في الطفولة ، الباكرة خاصة .
حيث يحصل الطفل _ة على جودة عليا بتكلفة دنيا ، غالبا .
موقف الضحية ومرحلة المراهقة يتصلان ، على أكثر من مستوى .
يدرك المراهق _ ة فوق الوسط تعذر ، واستحالة ، الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا مع التقدم بالعمر بشكل متزايد وواضح .
يتميز النضج بالمسؤولية الحقيقية ، والمتكاملة .
....
الوهم المشترك بين موقفي الانكار والضحية ، الحاجة العقلية الخاصة ، للربح في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلاصة مشتركة للنظرية الجديدة
- تكملة التكملة ولماذا ...
- الكتاب الخامس _ الفصل الثالث هوامش
- الكتاب الخامس _ الفصل الثالث تكملة
- الكتاب الخامس _ الفصل الثالث
- الكتاب الخامس _ الفصل الأول والثاني
- الكتاب الخامس _ الفصل الثاني تكملة
- الكتاب الخامس _ الفصل الثاني
- الكتاب الخامس _ المقدمة مع الفصل الأول
- مقدمة الكتاب الخامس
- الكتاب الخامس _ مشكلة العيش في الحاضر
- الوقت الراهن ، أو فترة العيش ، طبيعته وحدوده
- تكملة التكملة _ لماذا يتعذر العيش في الحاضر
- لماذا يتعذر العيش في الحاضر _ تكملة
- لماذا يتعذر العيش في الحاضر _؟ السؤال المزمن والمعلق منذ قرو ...
- نص القارئ _ة
- ملخص الكتاب الرابع وخلاصته
- الكتاب الرابع كاملا _ الأسئلة السبع التي توضح العلاقة بين ال ...
- خاتمة الكتاب الرابع
- الخاتمة _ الكتاب الرابع


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الخامس _ الفصول 1 و 2 و 3