أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جبار قادر - ما لم یقلە المتهم نزار الخزرجي في روایتە الأخری في قناة (العربي).















المزيد.....



ما لم یقلە المتهم نزار الخزرجي في روایتە الأخری في قناة (العربي).


جبار قادر

الحوار المتمدن-العدد: 7249 - 2022 / 5 / 15 - 20:58
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بعد أن تواری عن الأنظار وهرب من وجە العدالة في مملکة الدانمارك لسنوات وبعد أن نشروا لە کتابا بعنوان(یومیات مقاتل) عن الحرب العراقیة الإیرانیة ١٩٨٠ – ١٩٨٨، أطل علینا رئیس أرکان الجیش العراقي الأسبق الفریق الأول الرکن نزار الخزرجي الذي دخل عامە الرابع والثمانون في برنامج (وفي روایة أخری) من علی شاشة فضائیة (العربي) مع الإعلامي بدرالدین الصائغ، وقال کلاما جانب فیە الحقیقة کلیا وتراجع عن کل ما سبق وصرح بە، بل وناقض نفسە في العدید من حلقات روایتە وخصوصا ما یتعلق منها بالکرد والجرائم الخطیرة التي أرتکبها الفریق ورفاقە کحملات الإبادة الجماعیة المعروفة بالأنفال وضرب مدینة حلبجة الآمنة وغیرها من المواقع الکردیة بالأسلحة الکیمیاویة. في الحقیقة لم یروي السید الفریق أية (روایة أخری!)، بل عاد وردد نفس الخطاب البعثی المعروف، الخطاب الذي یتهرب من مواجهة الحقائق الصادمة ویتنصل من المسؤولیة عن الکورارث التي تسبب بها في العراق وسوریا وعدد آخر من بلدان المنطقة. هذە الروایة البائسة التي تصور أقسی الهزائم کأم للمعارك ومنازلة کبری ضد قوی الشر، هذا الخطاب البائس الذي یعتبر فقدان حوالي ملیون قتیل وجریح وأسیر عراقي، بإعتراف السید الفریق نفسە، في حرب عبثیة ضد إیران والتي دامت ثمان سنوات وهدرت فیها موارد العراق لعقود، نصرا کبیرا في ما کانت تسمی بالقادسیة أو (قادسیة صدام!)، لیعود نظام صدام حسین بعد إحتلال الکویت ویوقع علی صك أبیض لملالي إیران. هذا الخطاب المسکون بنظریة المؤامرة والذي یلقي بالمسؤولیة دوما علی الآخرین ویحملهم أسباب فشل سیاساتە العبثیة وحروبە الکارثیة.
من المؤسف بل والمعیب أن یطل علینا الرجل وهو یعیش آخر أیامە ویتنکر لکل ما قالە سابقا عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانیة التي إرتکبها رفاقە في حزب البعث في کوردستان، بدءا من حملات القمع الوحشیة للجیش العراقي علی مدی أربعة عقود ومرورا بالأنفالات وضرب الکرد بالأسلحة الکیمیاویة. إعتقدنا لوهلة بأنە ربما صحي ضمیرە وهو في هذا العمر وسیکشف عن بعض الحقائق المؤلمة التي إطلع علیها بحکم موقعە المهم في الدائرة الضیقة المحیطة بصدام حسین، خصوصا وقد مر حوالي العقدین من الزمن علی زوال حکم القتلة والمجرمین وظهور الحقائق الساطعة وإکتشاف مئات المقابر الجماعیة في طول البلاد وعرضها والکشف عن عشرات الأطنان من الوثائق الحکومیة الرسمیة التي تعطي شروحا تفصیلیة للجرائم البشعة والإنتهاکات الخطیرة لحقوق الإنسان في العراق علی أیدي أزلام ذلك النظام. ولکننا صدمنا بنکوصە وعودتە المعیبة الی نفس الخطاب البعثي الدیماغوجي والتبریري وتحمیل الآخرین مسؤولیة الکوارث التي حلت بالبلاد والعباد.
بدءا لابد أن نذکر السید الفریق بأنە لو لم یکن متأکدا من تورطە الکامل في جرائم الإبادة الجماعیة للنظام البعثي لما توسل بالعدید من الدول والمخابرات العربیة لترتیب تهریبە من الدانمارك بعملیة بولیسیة مثیرة. فقد کان البولیس الدانمارك یتأکد من تواجدە في العنوان المثبت لدیهم أسبوعیا ثلاث مرات في أیام الأثنین والأربعاء والجمعة. لعل الفریق الهارب من دولة اللاقانون الصدامیة کان یعتقد بأن المحاکم في دولة مثل الدانمارك تصدر أحکامها تحت تأثیر ضغوطات الرأي العام أو الحکومة أو أیة جهة أخری. ولکن الحقیقة أن المحکمة الدانمارکیة لم تکن لتصدر أي حکم بحقە دون وجود أدلة وإثباتات جنائیة لدیها لا یرقی الشك الیها، ولم تکن لتخضع مطلقا لرغبات مجموعة من الشباب الکرد الذین سجلوا الدعوی بحقە، کما لم تکن لتستمع إلی شهادات الزور التي دبجتها قوی المعارضة العراقیة لإنقاذ الجنرال من ورطتە. لقد خرج الفریق کأي مجرم هارب من العدالة من بیتە مساء یوم الجمعة المصادف ل ١٤ من آذار ٢٠٠٣ بعد أن کان الشرطة قد تحققت من تواجدە في البیت قبل ذلك بفترة قلیلة، مستغلا عطلة نهایة الأسبوع وهرب بسیارات دبلوماسیة الی السوید ومنها الی السعودیة بجواز سفر سعودي. ومن هناك ذهب الی سوریا ومن ثم إستقر ال زال یعیش في الإمارات.
من المؤسف أن القنوات الفضائیة العربیة لا زالت تتلاعب بعواطف البسطاء من المشاهدین العرب المتلهفین الی رؤیة من ینقذهم من أوضاعهم البائسة، وتحاول هذە القنوات أن تجعل من الأفاقین والمهزومین أبطالا صنادید في أعینهم ومن الهزائم النکراء إنتصارات مدویة. یتعجب المرء من حالة التخدیر التي أصابت الملایین من البشر الذین لا یرغبون في رؤیة الحقائق الساطعة التي تعمي الأبصار ولا زالت تتحدث عن بطولات لمجرمین قلما شهد التاریخ أمثالهم، وأبرز قادتهم نواب العرفاء علي حسن المجید الذي عرف بالکیمیاوي وقریبە سائق الدراجات البخاریة التي تتقدم مواکب المسؤولین، حسین کامل والذي عرف بحسین صوندة لأنە کان یعاقب المهندسين والضباط العاملین في هیئة التصنیع العسکري بالصوندة عندما تصیبە موجات الغضب أو لمجرد التسلي وإهانة الناس، وصولا الی فیلدمارشالهم الفذ صدام حسین المتخلف عن الخدمة الإلزامیة والذي أخرج في أواخر أیامە من حفرة حقیرة بطریقة تثیر الإشمئزاز لدی کل شخص لدیە شئ من الکرامة.
أقول إعتقدنا لوهلة بأن الخزرجي ربما سیقول شیئا من الحقیقة، ولکنە فعل العکس وکذب حتی القلیل من الحقائق التي سبق وأن ذکرها في مقابلاتە التلفزیونیة بعید خروجە من العراق ولجوئە الی الأردن ومن ثم أثناء إقامتە في الدانیمارك، فقد تراجع عن مقولاتە تلك وحاول التملص منها بصیغ کان الکذب بادیا علیە بوضوح وفضحتە حرکاتە وتلعثمە خلال مواجهتە ببعض الأسئلة المحرجة لە وللنظام الذي إنتمی إلیە. تجدر الإشارة الی أنە بعد أن یأس من لعب أي دور في عراق ما بعد البعث ، والذي لا یختلف بالمناسبة کثیرا عن عراق صدام سوی بتغیر وجوە المجموعات الدمویة والناهبة لثروات البلاد، وبعد أن وجد نفسە محاطا من کل جهة برفاق الأمس من البعثیین الأفاقین وکتبة التقاریر في موطنە الجدید الأمارات العربیة، قرر أن یعود الی حظیرة البعث وأفکارە الفاشیة المقیتة. ویبدو أنە بعد إفتضاح أمرە فإن طبالوا البعث أخذوا ینشدونە ضابطا للإیقاع ویحاولون دفعە الی الواجهة. والمؤکد لدینا أن مجموعة من کبار الضباط وأساتذة الجامعات والصحفیین البعثیین الذین لجأوا بعد سقوط النظام الی دول الخلیج وفي مقدمتها الإمارات أحاطوا بە وأوضحوا لە بأن ما صرح بە حول جرائم النظام بعد هروبە من العراق سیقضي علی أي أمل للبعث في المسقبل في جمیع الدول العربیة وسیتخذ کأدلة لإدانتهم جمیعا بالجرائم الخطیرة التي إرتکبوها والتي لا تسقط بتقادم الزمن، لذلك لابد من التنصل منها بطریقة ما. من هنا کان نشر مذکراتە التي کتبوها لە في مرکز للدراسات ومن ثم ترتیب لقاءات تلفزیونیة مطولة یتنصل فیها من کل ما سبق وصرح بە محاولا إعطاء صورة مناقضة لها تماما للمشاهدین الذین لابد وأن نسوا ما قالە قبل أکثر من عقدین من الزمن.
سأعرض في هذا المقال ما یؤکد هذا التوجە لدی السید الخزرجي ومن خلال کلماتە وتصریحاتە الموثقة صوتا وصورة. لن أعلق کثیرا علی أحادیثە المملة عن الجیش والحرکات العسکریة والقتال و(بطولاتە!) وغیر ذلك من المواضیع المحببة لدیە والذي لا أعتقد بأنە یمتلك شیئا من الثقافة خارج ذلك الإطار. وکي نوضح نکوصە وتراجعە عن إعترافاتە السابقة وتناقضە مع نفسە وتزییفە للحقائق نتعرض الی جزء من تصریحاتە في لقائین تلفزیونیین سابقین فقط، جری الأول منهما في نهایة عام ١٩٩٨ في الأردن وذلك بعید لجوئە إلیها بفترة قصیرة، والثاني في الدانیمارك بتاریخ ١٠ نوفمبر ٢٠٠١ أثناء إقامتە هناك وإنتظارە المثول أمام المحکمة بالتهم التي وجهت إلیە بسبب دورە في إبادة المدنیین الکرد خلال حملات الأنفال (٢٣ شباط ١٩٨٨ – ٩ أیلول ١٩٨٨) وضرب القری والقصبات الکردیة وفي مقدمتها حلبجة الشهیدة بالأسلحة الکیمیاویة. الغریب أن الفریق بدأ ینکر الآن إستخدام الأسلحة الکیمیاویة کلیا في کوردستان وهو أمر أصبح معروفا علی نطاق العالم، بل یسمیها تهما ملفقة تهدف الی شیطنة الدولة العراقیة، في حین أن هناك عشرات الوثائق الحکومیة الرسمیة الصادرة من رئاسة أرکان الجیش، التي کان یرأسها آنذاك، والإستخبارات العسکریة، الذي کان یترأسها رفیقە في الجرائم وفیق السامرائي، ورئاسة الجمهوریة، وتشیر کلها بوضوح لا لبس فیە الی الأوامر الصادرة بتوجیە ضربات کیمیاویة حتی قبل ضرب حلبجة بعام واحد علی الأقل وقد نشرت (١٤) وثیقة منها وبعضها في عدة صفحات في کتاب لي صدر عن الأکادیمیة الکردیة بأربیل في عام ٢٠١١ تحت عنوان (إستخدام الأسلحة الکیمیاویة ضد الکرد في ضوء الوثائق الرسمیة العراقیة في عام ١٩٨٧) وباللغتین الإنکلیزیة والعربیة، وکنت قد قدمت خلاصتە في مؤتمر عقد في البرلمان الأوروبي في نفس العام.
بعد عرض موجز لنصوص من تصریحاتە تلك، نتطرق الی ما قالە أخیرا في الحلقات التي عرضتها قناة (العربي) في برنامج (وفي روایة أخری) لیری القارئ والمشاهد مدی التناقض الصارخ بین الحدیثین ولیتأکد بأن ما یقولە ویکتب بإسمە مزیف وملئ بالأکاذیب، وطریقة عرضە لآرائە بائسة وتعابیرە فقیرة وثقافتە ضحلة، ولا یدع کل ذلك مجالا للشك بأن ما نشر بإسمە قد خطە آخرون.
سأرکز هنا علی ما قالە بصدد الکرد وحرکاتهم المسلحة والجرائم التي أقترفت بحقهم علی أیدي الجنرال ورفاقە في العقیدة، وأترك ما دبجە عن بطولاتە في الحروب الدمویة المدمرة في کوردستان وإیران والکویت الی المتخصصین في تلك الأحداث والمطلعین علی تفاصیل تلك العملیات العسکریة التي لا بد وأنە زیف الکثیر من الحقائق المتعلقة بها أیضا، وبذلك تفقد شهادتە ومذکراتە التي نشروها لە أیة أهمیة لها في دراسة تاریخ تلك الفترة وأحداثها.
الغریب في الأمر لا الإعلامي الذي أجری اللقاء ولا الفریق الأول الرکن کلفا نفسیهما بالرجوع الی ما سبق وصرح بە الخزرجي للقنوات العربیة وبالأخص قناة (MBC) بعید هروبە من العراق في عام ١٩٩٨ أو أثناء إقامتە في الدانیمارك وإنتظارە المحاکمة بتهمة إرتکابە "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانیة"، وهذە اللقاءات مصورة وموجودة ویمکن لکل شخص مهتم بالأمر أن یعود إلیها. والأغرب أن المتهم، وهذا تعبیر قانوني ینطبق علی الخزرجي لأن المحکـمة أصدرت قرارا بإلقاء القبض علیە والمثول أمامها للدفاع عن نفسە عن التهم الموجهة إلیە وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، لا یتذکر ما قالە في تلك التصریحات ویأتي الآن لیقول ما یناقضها تماما. هناك تفسیر منطقي واحد لهذا الأمر وهو أن الذي یکذب سرعان ما ینسی ما قالە وحین یعود ویروي نفس الوقائع مرة أخری نراە یقول شیئا مغایرا تماما، بینما الذي یقول الحقیقة لا یمکن أن یقولها بصور مختلفة. الذي حصل مع السید الخزرجي یدخل ضمن الحالة الأولی، إلا إذا کان قد قرر عن سبق إصرار أن یتراجع عن ما قالە وإعترف بە وقرر أن یقدم صورة مناقضة.
سأذکر هنا بعض ما صرح بە حرفیا في أول لقاء تلفزیونی لە في الأردن مع قناة (MBC) في أواخر عام ١٩٩٨. في ‌هذا اللقاء ذکر بأنە قریب علی (حرکة الوفاق) الذي کان یتزعمها الدکتور أیاد علاوي، وقال في صدام ما لم یقلە مالك في الخمر، إذ قال عن صدام في هذا اللقاء (الشعب مهان وهو مرتاح، الشعب جوعان وهو مرتاح، الجیش مهان وهو مرتاح، السیادة منتهکة وهو مرتاح)، کما قال فیە (یزداد طغیانا یوما بعد یوم) و (الشعب العراقي یعیش تحت الظلم والرعب). وصرح بأن صدام قال لە یوما (یا نزار نحن لا ندع شخصا ینهي البسملة فقبل أن یکملها نکون قد قطعنا رأسە)، بمعنی إذا إشتبهوا في شخص مجرد شبهة فإنهم یقضون علیە فورا، وأن یقول صدام هذا الکلام لنزار الخزرجي یعني شیئا واحدا وهو أن الأخیر یدخل ضمن دائرتە الضیقة ویعتبر شریکا مخلصا في الإجرام والقتل. کما قال عن صدام بأنە (قتل آلاف مؤلفة من العراقیین ویرهب العراقیین وهو وعائلتە ینهبون ما تبقی من ثروات العراق) و (قتل عدد کبیر من الضباط الکفوئین بسبب أخبار غیر صحیحة عنهم). هذا غیض من فیض مما نطق بە الخزرجي في أول لقاء تلفزیوني لە في عمان بعد لجوئە إلیها في نهایة عام ١٩٩٨. ولم یکتفي في هذا اللقاء بالتندید بصدام ونظامە بل سوق نفسە کمعارض صلب للنظام وزعم بأنە سیعمل بالتعاون مع ضباط الجیش المخلصین و(حرکة الوفاق) من أجل قلب الأوضاع في العراق وإقامة نظام یعیش في سلام مع جیرانە ویحافظ علی وحدة العراق. بعد تصریحاتە تلك هللت لە المعارضة العراقیة وإعتبرتە "کارزایا للعراق"، وإنە سیقود حرکة الإطاحة بصدام حسین ونظامە. وکانت هذە نوعا من الفنطازیا السیاسیة وقد کتبت في حینە مقالا عن هذە الطروحات وإعتبرتها دلیلا علی عدم جدیة المعارضة العراقیة ومحاولة خلق زعماء وهمیین.
وفي مقابلة أخری أجرتها نفس القناة (MBC) بتاریخ ١٠ نوفمبر ٢٠٠١ مع طالب اللجوء السیاسي نزار الخزرجي في الدانمارك هذە المرة، ویبدو أنە جری الترتیب للقاء بهدف دعم موقفە أمام الرأي العام والمحاکم في تلك البلاد. فبعد أن وجهت لە تهم قتل المدنیین الکرد خلال حملات الأنفال الدمویة وقصف مدینة حلبجة علی ضوء دعاوی رفعتە مجموعة من الشباب الکرد اللاجئین والمقیمین في الدانمارك والذین هربوا من بطش نظام صدام حسین وکانوا من ضحایا سیاساتە وقمعە. وصف السید الخزرجي في لقاءە ذلك هؤلاء الشباب رأسا وبدون مقدمات بأنهم غیر عراقیین وإتهمهم کما هو دیدن رفاقە بتهم جاهزة، فبدلا من نعتهم بالمخربین وأدلاء الخیانة والأنفصالیین کما کان الخطاب الرسمي یصف المنتمین الی الحرکات الکردیة أثناء قیادتە لحملات إبادتهم وتدمیر بلادهم، إتهمهم (بأنهم ینتمون الی حرکات کردیة علی إرتباط بأجهزة صدام حسین وتحصل علی دعم مالي وعسکري منە)، في حین أعرف شخصیا عددا من هؤلاء الشباب حق المعرفة ولم یتجاوز عددهم في بدایة الأمر ٦ أشخاص ومن ثم أزداد العدد بسرعة الی حوالي ١٥٠ شخصا بین مشتک وشاهد وفق ما أعلنه الادعاء العام للمحکمة الدانمارکیة وینتمي قسم منهم الی الحزبین الکردیین الرئیسیین (الإتحاد الوطني الکوردستاني والدیمقراطي الکوردستاني) الذین أرسل ممثلوهما رسائل تزکیة لدعم موقف الخزرجي أمام المحکمة إدعوا فیها أنە ضابط وطني ویعمل ضد نڤام صدام حسین.
إلتقیت شخصیا ضمن وفد کردي ضمني ورئیس المؤتمر القومي الکوردستاني المرحوم الدکتور عصمت شریف وانلي، وکنت نائبە في المؤتمر آنذاك، بفریق التحقیق في قضیة الخزرجي وأجبنا علی أسئلتهم وقدمنا شروحات مستفیضة عن کل ما کنا نعرفە عن دورە في حملات إبادة الکرد وسلمناهم وثائق تثبت مشارکتە في تلك الجرائم کما زودنا ممثلوا الکتل البرلمانیة في البرلمان الدانمارکي بأدلة ومنها کتاب (هیومان رایتس ووچ – Human Rights Watch) عن حملات الإبادة الجماعیة في کوردستان وفي مقدمتها حملات الأنفال. وکنا قد أرسلنا قبل ذلك رسالة الی وزیر العدل الدانمارکي شرحنا فیها رأینا في قضیة المتهم الخزرجي وأبدینا إستعدادنا للحضور وتقدیم الوثائق والمستمسکات المتوفرة لدینا. وبمساعدة العدید من ا‌لأصدقاء أستطعت أن أعثر علی زابط کردي عـمل مترجما شخصيا لنزار الخزرجي وأقنعناە بکتابة رسالة یذکر فیها ما یعرفە عن دورە في تلك الأحداث. إلتقیت بە في فندق السلام في السلیمانیة في أواخرعام ٢٠٠٢ وسلمني رسالة أکد فیها بأنە شاهد الخزرجي بأم عینیە کیف أمر بقتل العدید من العسکریین ورقص وهوس في حفلة قتلهم فضلا عن مسائل أخری أشار إلیها في رسالتە. وعقدنا أثناء زیارتنا الی کوبنهاغن مع المرحوم الدکتور عصمت شریف وانلي مؤتمرا صحفیا وقدمنا الأدلة التي کانت بحوزتنا الی الصحافة المحلیة. کما عقدنا ندوة حضرها عدد من الکرد المقیمین هناك ومن بینهم عدد من الشباب الذین رفعوا الدعوی ضد الخزرجي أو تقدموا بشاهاداتهم وتحدثنا خلالها عن لقاءاتنا مع فریق التحقیق وممثلوا الأحزاب الرئیسیة في البرلمان الدانمارکي وأعتبرنا نحن أیضا ضمن المشتکین والشهود في القضیة.
وفي تلك المقابلة ذکر بوضوح تام بأنە حین سمع بضرب حلبجة إتصل (بوزیر الدفاع عدنان خیراللە وهو إبن خال صدام حسین وسألە عن الضربة فأکد لە الأخیر حسب زعمە أنە لا یعلم شیئا عة الموضوع وطلب منە أن یمهلە ساعة أو أکثر لیحصل علی الجواب وسیتصل بە)، ویسترسل في کلامە قائلا بأن عدنان خیراللە (إتصل بە بعد مرور ساعة تقریبا وقال لە نعم حصلت الضربة من قبل طائراتنا وبأمر مباشر من القائد العام للقوات المسلحة صدام حسین). وأثناء حدیثە عن ضرب حلبجة حاول التملص من المسؤولیة بحجة أن القوة الجویة مرتبطة مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة صدام حسین کما أکد علی وجود قیادة عامة للقوات المسلحة. ولزیادة إبعاد التهمة عن نفسە أکد أن الضربة الکیمیاویة وجهت الی حلبجة بسبب المعلومات التي قدمها علي حسن المجید وأعوانە في مکتب تنظیم الشمال الی صدام حسین حول سقوط حلبجة بأیدي الإیرانیین. ویزعم السید الخزرجي بأنە لا هو کرئیس لأرکان الجیش العراقي ولا وزیر الدفاع وهو کما ذکرنا إبن خال صدام حسین ولا حتی قائد الفیلق الأول المسؤول عن العملیات العسکریة في ذلك القاطع کامل ساجت علی علم بهذە الهجمات الکیماویة. وحجتە في ذلك أن القوة المسؤولة عن الضربة الکیمیاویة مرتبطة أیضا بصدام حسین وتترك المنطقة بعد تنفیذها للضربات الکیمیاویة مباشرة. هل یعقل أن لا یعرف رئیس أرکان الجیش ولا وزیر الدفاع ولا قائد الفیلق الذي تدخل المنطقة ضمن مهام فیلقە بهذە العملیات والضربات؟!.
في حین في روایتە الأخیرة ضمن الحقلة السادسة مع قناة (العربي) ینفي تماما هذە الضربات ویحاول أن یفسرها بحجة أن الجانبان الإیراني والعراقي کانا یستخدمان الأسلحة الکیمیاویة. أراد أن یوهم المشاهد بأنە ربما بسبب تبادل الضربات بین الجانبین أصیبت حلبجة، وهذا تفسیر في غایة البلاهة. ویذهب في تزییفە للحقائق بعیدا اذ یقول بأن التحقیقات التي أجریت بعید الحرب أثبتت بأن العراق لم یمتلك ذلك العامل الکیمیاوي الذي أستخدم في ضرب حلبجة، بل کان موجودا لدی إیران!. رغـم أنني کنت وما زلت أری أن النظامین الإیراني والعراقي لم یختلفا ولا یختلفان عن بعضهما، فهما غارقان في بحور العنصریة والفاشیة، ولکن کیف تضرب إیران حلبجة وقواتها کانت تسرح وتمرح فیها وتحتفل بإحتلالها لها. کما یدعي الخزرجي بأنە (سأل الطیارون العراقیون بعد الحرب عن طائرات القوة الجویة العراقیة في ذلك الیوم، فأکدوا لە بأنە لم تکن هناك أیة طائرات عراقیة هناك!). جرت تلك الأحداث والکلام حولها قبل خروج السید الخزرجي من العراق بعقد کامل ومع خروجە إعترف بها. ویأتي الآن وبعد مرور عقدین من الزمن علی ماذکرە في لقاء ٢٠٠١ لینسج دون نجاح قصة مناقضة تماما، یا تری لماذا إنقلبت الأمور وتراجع الفریق عن قول الحقائق؟.
وهناك العدید من الروایات التي تناقلها الناس وتروی علی لسان السید الخزرجي الذي أخبر الزعماء الکرد الذین أنقذوە من موت محقق علی ید صدام حسین حین قال لهم: أنتم تخطأون حین تقولون بأن صدام أباد منکم ١٨٢ ألف شخص مدني کردي أثناء حملات الأنفال، فالعدد یصل الی ٢٥٠ ألف شخص. وقد أکد أکثر من مرة في لقاءاتە السابقة علی أن حملات الأنفال کانت موجهة ضد السکان المدنیین الکرد ولیس رأس التخریب کما یسمیهم في لقاءاتە الأخیرة. وذکر نفس العدد من الضحایا أي (٢٥٠) ألف في التحقیق الذي جری معە أثناء تقدیمە طلب اللجوء السیاسي في الدانمارك، ولکنە عاد وتراجع عن کلامە بعد أن أخبروە بأن ذلك قد یعرضە للمساءلة، فزعم بأن الخطأ ناجم عن سوء فهم لکلامە عند ترجمتە الی الدانمارکیة. یعود الفریق الأول الرکن الخزرجي بعد أکثر من عقدین لیقول لنا في لقاء تلفزیون (العربي) بأن الأنفال لم تکن (سوی عملیة أمن داخلي ... وإن ما یقال عن الموضوع هو محاولة لشیطنة الدولة العراقیة!). هذە (العملیة الأمنیة الداخلیة!) شارکت فیها حسب کلامە هو ولیس غیرە وفي هذا اللقاء بالذات ١٧ فرقة عسکریة وفي ٩٥ إتجاە، لیخونە التعبیر في نهایة روایتە المزیفة ویؤکد بأننا (طردنا الأکراد خارج الحدود... ونظفنا المنطقة الشمالیة من التواجد الکردي)، أي أن کلامە یدور هنا عن الکرد کشعب ولیس کحرکات مسلحة وقیادات سیاسیة کان الإعلام البعثي یسمیهم ب(رأس الحیة) و(رأس التخریب المسلح)، والذين سماهم السید الخزرجي بعید هروبە بالقوی الکردیة بحد تردد وتلعثـم وإدعی بأن له علاقات قویة مع قیاداتهم، بل کان واثقا من أن تلك القیادات ستدافع عنە إذا جری الإستئناس برأیهم، وهو محق في ذلك إذ أن الممثلون السذج لتلك القیادات أرسلت رسائل الی المحکمة الدانمارکیة تدافع فیها عن مهنیة الفریق الأول الرکن الخزرجي ووطنیتە، لعلهم یقصدون المهنیة في قتل المدنیین الکرد وتدمیر کوردستان!. وحسنا فعل السید الخزرجي حین عاد الی العادة القدیمة في مذکراتە المنشورة ولقاءاتە التلفزیونیة الأخیرة لیصفهم ب(المخربین والإنفصالیین ورؤوس التخریب والعاملین من أجل إقامة إسرائیل ثانیة في (الشمال!!!) وغیر ذلك من التسمیات المعروفة في الخطاب الرسمي القوموي العربي والبعثي منە علی وجە الخصوص.
من حسن الحظ أن المحاکم في الدول التي یسودها القانون والنظام لا تعیر إهتماما بمثل هذە الرسائل، بل واصلت تحقیقاتها في القضیة حتی توصلت الی النتائج الصحیحة. وقد واجهنا بدورنا هذا السؤال من فریق التحقیق أثناء لقاءنا بهم، إذ سألونا: إذا کانت لدیکم کل هذە الوثائق والإثباتات وکل هذە الحقائق کما تدعون، فکیف تفسرون إرسال ممثلي الحزبین الرئیسیین لدیکم رسائل للدفاع هذا المجرم؟. فکان جوابنا، أن الأحزاب تمارس السیاسة وتعتقد کما المعارضة العراقیة بأن وجود مثل هؤلاء الضباط في صفوف المعارضة المناوئة لصدام حسین أمر ضروري وإذا واجهتهم مثل هذە التهم فإنهم سیبقون الی جانب النظام ولن یتجرؤا الی الهرب مادامت المحاکم تنتظرهم خارج العراق. بطبیعة الحال نحن لم نکن مقتنعون بهذا الرأي، لأن وجود أشخاص تعودوا علی سفك الدماء وإشعال الحروب في صفوف أیة معارضة سیاسیة لن یکون في صالح بناء دولة آمنة بعیدة عن الإنقلابات العسکریة والمغامرات الهوجاء.
المتابع لروایة الفریق عن الأحداث یقتنع بأنە لا یعرف الکثیر من تاریخ العراق وحتی الفترة التي عاشها والذي یزعم أنە قاتل من أجلە، إذ ینکر بإصرار تنازل صدام حسین عن أراض عراقیة لشاە إیران وفق إتفاقیة الجزائر في ٦ آذار ١٩٧٥للقضاء علی الحرکة الکردیة، وهو أمر یعرفە حتی تلامیذ الثانویة. کما أن عداؤە للکرد یعمیە عن رؤیة الحقائق التاریخیة، إذ یزعم أن الجیش العراقي لم (یکن مؤهلا لمقاتلة العدو الإسرائیلي في حرب تشرین ١٩٧٣ بسبب تواجد أکثر قطعاتە في الشمال لمحاربة التمرد الکردي!). الکل یعرف بأن الفترة من ١١ آذار ١٩٧٠ وحتی ١١ آذار ١٩٧٤ کانت فترة سلام وقتیة بین الحرکة الکردیة والحکومة العراقیة ولم تشهد کوردستان بإستثناء عـملیات التعریب الإستفزازیة البعثیة وترحیل الکرد من مواطنهم أي قتال عسکري. لذا لم تکن هناك أصلا حاجة الی وجود قطعات کبیرة في کوردستان، ولابد أن السید الخزرجي کان مطلعا علی قیام قیادة الحرکة الکردیة بإعلان وقف إطلاق النار ضد الجیش العراقي أثناء حرب حزیران ١٩٦٧، لأنها کانت متأکدة بأن القیادات العسکریة الفاشلة التي لم تقاتل في تاریخها إلا الأبریاء من المواطنین العراقیین، وستعلق فشلها علی شماعة الحرکة الکردیة ومن کانوا یسمونهم بالإنفصالیین والمخربین.
الغریب أن الخزرجي في لقاءاتە الأخیرة یتحدث عن الرئیس والسید الرئیس بعد أن قال فیە في السابق ما لم یقلە مالك في الخمر کما أشرنا إلی ذلك أعلاە. وکعسکري مهني وکبیر، کما یدعي، کیف قبل علی نفسە أن یکون خیال مآتة لا یعرف شیئا عن حرکات الجیش وهجمات الطائرات والضربات الکیمیاویة وهو رئیس أرکان لە؟، وکیف قبل أن یعمل تحت إمرة هارب من العسکریة أعطی نفسە رتبة فیلدمارشال؟، وکیف قبل أن یتحکم بە نائب عریف کان یعمل سائقا لتوصیل الوقود الی الطائرات في القوة الجویة بکرکوك ونقصد بە علي الکیمیاوي؟ وکیف سمح أن یهینە حسین صوندة وأکبر رتبة حملها قبل هطول الرتب علیە کانت سائق دراجة ناریة في مواکب کبار رجال دولتە؟.
ومن منطلق تزییفە للحقائق التاریخیة حاول الخزرجي أن یسبغ علی عمە إبراهم فیصل الأنصاري الذي کان قائدا للفرقة الثانیة في کرکوك ورئیسا لأرکان الجیش صفات المهنیة والوطنیة وغیرها لم یتصف بها الرجل أبدا. وکل من عاش في کرکوك في الستینات وأنا منهم یعرف بأن هذا الأنصاري لم یقل إجراما عن إبن أخیە، والذي کان بالمناسبة مرافقا لە آنذاك، فقد إشتهر بقتلە للکرد وتعلیق جثثهم في الساحات العامة وتدمیرە للقری الکردیة القریبة من منابع النفط، بل وحتی تدمیرە لأحیاء کردیة کاملة داخل مدینة کرکوك مثل حي (کوماري – الحي الجمهوري) وغیرها. کما أن أخبار مجالس القمار واللیالي الحمراء التي کان القائد یؤمها یومیا کانت تزکم الأنوف.
حاول الفریق أن یصور نفسە علی أنە یمتلك عقلیة ستراتیجية في الشؤون العسکریة، ولکننا یمکن أن نسأل أي عقل ستراتیجي هذا الذي یزعم بأن العراق خرج من الحرب الإیرانیة العراقیة منتصرا، وقد فقد وفق کلامە هو لا غیرە، أکثر من ١٥٠ ألف قتیل في صفوف الجیش فقط وأکثر من ٧٠٠ ألف جریح وأکثر من ٨٠ ألف أسیر وبلغت تکالیف الحرب بین ٣٠٠ – ٣٥٠ ملیار دولار؟. ویعتبر هذا العقل الإستراتیجي أن الکوراث التي حلت بالعراق نتیجة سیاسات رئیسە وقائد مسیرتە مجرد أخطاء. لیتك أکرمت ضحایا نظامك وأکرمتنا بسکوتك یا سیادة الفریق، فقد سکت دهرا ونطقت کفرا!.



#جبار_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان وحکایة إنتهاء مدة صلاحیة معاهدة لوزان!
- کتاب مختلق لمؤلف زائف عن الکرد قبل قرن !
- زهیر عبدالملك: حیاتە ونتاجە الفکري و ...
- الإرهاب والکباب في کرکوك
- القرارات السریة لمجلس قیادة الثورة المنحل
- هل یحق للمحکمة الإتحادیة العلیا العراق ...
- هاهم یتذکرون أن الکردیة لغة رسمیة في العرا ...
- هل أصبح العراق محمیة دولیة لإیران وترک ...
- التهدیدات الترکیة الإیرانیة ضد کوردس ...
- بالإستفتاء أو من دونە ... إصطدام الکرد بالحشد في حکم ا ...
- أین الکرد من دولة المراجع والمیلیشیا ...
- کرکوک من جدید
- هل تریدونها إسرائیل ثانیة ام دولة صدی ...
- محنة اردوغان في اقناع العالم بتقلباتە السیاس ...
- الجزيرة والقضية الكردية
- وثائق جديدة تدين صدام واعوانه بضرب الكرد بالأسلحة الكيمياوية ...
- وثائق جديدة تدين صدام واعوانه بضرب الكرد بالأسلحة الكيمياوية ...
- ضرب كوردستان بالأسلحة الكيمياوية عام 1987 كما ترويه الوثائق ...
- بوصلة السيد الجعفري
- اسماعيل بيشكجي : نموذج العالم المنصف


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جبار قادر - ما لم یقلە المتهم نزار الخزرجي في روایتە الأخری في قناة (العربي).