أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد العاطي جميل - الشعراء إذا دخلوا قرية أصلحوها..















المزيد.....

الشعراء إذا دخلوا قرية أصلحوها..


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 03:16
المحور: مقابلات و حوارات
    


*الشعراء إذا دخلوا قرية أصلحوها وإذا دخلوا حانة أو وزارة أفسدتهم...
*المسودة الشعرية مشروع مفتوح ضد النهائي والمطلق والمكتمل، يلازمه الوعي بالنقصان...
*تأثرت بالنصوص الشعرية لا بشخصيات الشعراء...
*بعض المبدعين المغاربة أكثر فلسطينية و عراقية من الفلسطينيين و العراقيين أنفسهم...
*المفروض في الشاعر أن يظل خارج الجوقة حرا، يلازمه قلق البحث المستمر عن الجمال والكمال...
...*كل إبداع لا يخدم المجتمع لا خير فيه..
*الضربة التي لا تقتل تقوي..
*دور الشاعر تاريخي ومجتمعي، وهو الدعوة إلى قيم العدالة الاجتماعية والحرية والجمال بعيدا عن الازدواجية السائدة..
*الشاعر الذي يلقي القبض على ذاته فان لا محالة..
*فضاؤنا الثقافي العام ينخرط في سياسات التطبيع والتجويع والتضبيع والتسليع...
*لا يمكن للتغيير أن يتحقق دون حل أزمة القيم الأخلاقية...
*المجتمع المدني يظل حلما غريبا في مجتمعات لا يوجد فيها الفرد المدني...
*المجتمع العربي و الإسلامي يعيش أزمة إرهاب الدولة...

س- من هو الشاعر عبد العاطي جميل ؟

ج- الحديث عن الذات أمر صعب ومحرج، ولأجيب بإيجاز، سأعتمد بعض ما جاء في كتاب أفروديت العدد الخاص عن مسوداتي الشعرية:
...عبد العاطي جميل شاعر مغربي، من مواليد مدينة الرباط عام 1958، متزوج وأب لطفل واحد أصيل، وهو أستاذ اللغة العربية بالثانوي التأهيلي بمدينة مراكش، وعضو بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان - فرع مراكش، ومشارك في مختلف الأنشطة التربوية والحقوقية والثقافية، ينشر مسوداته الشعرية ومقالاته في مختلف الجرائد والمجلات الوطنية والعربية ومنها: الطريق، المنظمة، المبادرة الاشتراكية، بيان اليوم، المنعطف الثقافي، أخبار الادب، القدس العربي ...
- صدر له ديوان المختلف بجريدة المنعطف..
- ومجموعة مسودات ضمن العدد الثاني من كراريس تيزي للتداول الشعري..
- يصدر له قريبا ديوان شعر مشترك مع الشاعر المغربي محمد بلمو بعنوان: حماقات السلمون.
- يصدر له مسودات الفراش والخشاش والسلمون

س- لماذا مسودات شعرية، وليست قصائد شعرية ؟

ج- سؤال طرح علي كثيرا في اللقاءات الشعرية المفتوحة داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، وسأختصر الإجابة معتمدا كذلك على ما كتبته في كتاب أفروديت السالف الذكر: "المسودة هي ذلك المنعطف المكثف في الكتابة الشعرية، وهي ذلك المشروع المفتوح ضد النهائي و المطلق والمكتمل، ويشكل محطة أساسية في انتقال الكتابة من مرحلة المحاكاة أو ترديد أصوات شعرية غيرية وتسربها إلى مرحلة التفرد والتميز والبحث عن الصوت الذاتي من حيث التصور الرؤيوي ومن حيث الإنجاز النصي... والمسودة كمفهوم بدأ يتشكل لدي تدريجيا مع بداية التسعينيات، حين أعلنت في قراري قتل الأصوات الشعرية التي أحبها، وتطهير مخيلتي من الصور والعبارات المخبوءة في ذاكرتي الشعرية..."، وقد أعلنت عن مشروع المسودة قي حوار شيق مع المنشور الشعري كراريس تيزي للتداول الشعري في عدده الثاني، وقد أنجز الحوار الشاعر نور الدين بن خديجة والناقد والباحث عبد الصمد الكباص، حيث خصص العدد الثاني لمجموعتي الشعرية الموسومة بمسودات. ومع تجربة المسودة تتساوق كتابة الشذرة الشعرية، وهي كتابة في رأيي عميقة وعصية على القبض وهي تشتغل على التيمات كالعين، الليل، الماء، الشعر..، لكن في بنية مكثفة وموجزة بعيدة عن الإطناب والاستطراد. ص 73 و74 من كتاب أفروديت، العدد الأول، ماي 2001.

س- من هم الشعراء الذين أثروا في كتاباتك الشعرية؟

ج- في مرحلة البداية أو المحاكاة الممتدة من سنة 1978 إلى 1996 قد يكون التأثر جليا، لكن ليس بشعراء معينين بل بنصوص متنوعة: نثرية وشعرية وطنية وغير وطنية، ومادام الأمر يتعلق بالشعر، يمكنني أن اذكر بعض الأسماء التي تحضرني الساعة، قديمها وحديثها: تأبط شرا، الشنفرى، زهير بن أبي سلمى، طرفة بن العبد، أبو نواس، أبو العلاء المعري، الإمام الشافعي، الحلاج، النفري، جميل بن معمر، ابن عربي، ومن المحدثين بالمغرب، يمكنني أن أذكر: محمد الحبيب الفرقاني، عبد الكريم الطبال، أحمد المجاطي، أحمد الجوماري، عبد اللطيف اللعبي، محمد بنطلحة، أحمد بلبداوي، عبد الله زريقة، عبد الله راجع...، ومن خارج المغرب أذكر: نزار قباني، أحمد عبد المعطي حجازي، أبا القاسم الشابي، جبران خليل جبران، عبد الوهاب البياتي، توفيق زياد، سميح القاسم، معين بسيسو، البردوني، أحمد أولاد الصغير، نجيب سرور، منصف المزغني، وأدونيس ومحمود درويش..

س- كيف يعيش الشاعر المغربي هموم وطنه وقضايا أمته؟

ج- المبدع المغربي أكان شاعرا أو رساما أو مسرحيا..، يحيا كما يحيا المبدعون من المحيط إلى الخليج في وضعية صعبة غير ملائمة، ماديا ومعنويا، لكن يجب التمييز بين المبدعين الذين تكرسهم الدولة وأحزابها وأجهزتها السمعية والمرئية وغير المرئية واختاروا تكريس الواقع الرديء والمساهمة في تلميعه وتبريره في مختلف المحافل المسخرة لهم، فحملوا لواء الدفاع والتصدي لكل من يخالف هذا التوجه بالإقصاء والإبعاد. والمبدع المغربي عرف انشطارا مريعا بعد ما اصطلح عليه خطأ بحكومة "التناوب" التي جرت وابلا من المبدعين إلى أجهزة الدولة فعاتوا مرحا فيها، وفي المقابل ثمة مبدعون قليلون طبعا ظلوا متمسكين بقيم التغيير والنزاهة والمواجهة أيضا دونما مصالحة أو مداراة. وقبل الحديث عن هموم الوطن وقضايا الأمة، لابد من الحديث عن الهموم الذاتية التي هي جزء من هموم الوطن، فالمبدع الذي يحيا ظروفا عصيبة كمن لا يجد في جيبه ثمن قهوة يفتقد مناعة المواجهة والإصرار و التحدي، لذلك نرى العديد من المبدعين انتقلوا إلى الضفة الأخرى، فتم إغراؤهم واستقطابهم ويمكننا أن نصنف المبدعين عامة إلى ثلاثة أنماط: مبدعو التكريس ومبدعو الإصلاح ومبدعو التغيير، وهذا التصنيف له دلالته الخاصة وإن كان يبدو غير فني فهو فكري إيديولوجي، وأعتز بهذا التصنيف فكل إبداع لا يخدم المجتمع فلا خير فيه.
أما تجليات هموم الوطن وقضايا الأمة في الشعر المغربي، فالملاحظ أن ثمة تراجعا ملحوظا فيما ينشر من قصائد ودواوين، فأغلب الشعراء يفرون من تناول القضايا الوطنية والقومية باعتبارها قضايا متجاوزة ومرتبطة بمرحلة سابقة، وكل من تناول هذه القضايا يتهم بالتحجر والتخشب والتطرف، تحت ذريعة العديد من المفاهيم المستهلكة والمروج لها إعلاميا وتبدو لنا أوهاما كالحداثة والديمقراطية والتجريب والتنمية والانتقال والمصالحة والشراكة وهلم جرا وركلا وخبطا... ورغم ما يمكن أن يقال عن وضعية الشعراء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، سيظل الشعر في المغرب متألقا وغنيا بتعدد تجاربه ولغاته ورؤاه، فرغم أزمة النشر الخانقة الموضوعية والمفتعلة أيضا، فدعم الكتاب يظل خاضعا للعلاقات غير الإبداعية، وأعتقد أن الأزمة تظل سيفا ذا حدين إما للشعراء أو عليهم والضربة التي لا تقتل تقوي كما قيل.

س- ما هي الصورة التي يرسمها الشعر المغربي للواقع العربي ؟

ج- من العسير رصد صورة الواقع العربي بدقة في المنجز الشعري بالمغرب، فهذا مجهود يحتاج إلى دراسات نقدية، لكن متابعتنا وتتبعنا المتواضع يسمح بالقول كما أسلفت، إن الشعر في المغرب بدأ يبتعد جزئيا عن تناول القضايا الكبرى الداخلية والمحيطة لصالح الموضوعات الذاتية أو الموضوعات التافهة التي تحظى بالدعم والجوائز والتشجيع.. وإذا كانت التجارب واللغات متعددة ومتفاوتة، فزوايا النظر إلى نفس القضايا أو الموضوعات تبدو أحيانا متنوعة فثمة تجارب لشعراء يغلبون الرؤية الدينية للواقع وآخرين يغلبون الرؤية الجمالية، فيما يذهب آخرون إلى تغليب الرؤية الفكرية، وهنا لابد من الإشارة إلى أن في المغرب تجارب متميزة باللغة الأمازيغية تناولت القضايا الوطنية والعربية الإسلامية وإن كانت لها حساسية ما متفاوتة حول هيمنة البعد العربي القومي في طرح هذه القضايا. ودونما مبالغة، يمكنني القول إن بعض المبدعين المغاربة هم فلسطينيون وعراقيون أكثر من الفلسطينيين والعراقيين أنفسهم.

س- ما هي الرؤية التي يعبر عنها الشاعر في ظل الظروف العربية الراهنة ؟

في ظل هذه الظروف المتأزمة تختلف زوايا النظر لدى المبدعين عامة والشعراء خاصة، وتتعدد الرؤى، فمن الشعراء من يستفيد من الأزمة كما يستفيد تجار الحروب وسماسرة الأنظمة، ويمكننا أن ننعت هذه الرؤية بالانتهازية والوصولية المقيتة الباحثة، دوما على الامتيازات والألقاب والجوائز والسفريات دونما استحقاق أو مشروعية، ودونما حياء وثمة من الشعراء من يظل يقظا متربصا بالواقع ومنخرطا فيه، مصارعا قيم الرداءة التي تطول الفضاء الثقافي العام الذي ينخرط في سياسات التطبيع والتجويع والتركيع والتسليع والتبضيع والتضبيع... وهي سياسة ممنهجة عامة. ويظل الشاعر الشاعر مقاوما شاهرا صوته وحبره في وجوه المتواطئين الممثلين للمؤسسات القامعة للحريات ومتشبتا بقول الشاعر المهلهل التغلبي:
ولست بخالع درعي وسيفي إلى أن يخلع الليل النهار
س- ما هو دور الشاعر؟ وما هي المهام الملقاة على عاتقه أمام ما يجري؟

ج- أعتقد أن دور الشاعر لا يقل ولا يختلف عن دور أي مواطن يحيا هذي الماسي المذلة، لكن صفة الشاعرية تضفي على دوره مواجهة الواقع من منظور جمالي فني، أي بواسطة القصيدة الشعرية باعتبارها سلاحه التعبيري المتميز بلغة مختلفة عن لغة الحقوقي والسياسي التقريرية والمباشرة والإقناعية، فدور الشاعر دور مجتمعي وتاريخي يدعو إلى قيم العدالة والجمال والحرية والصدق، بعيدا عن الازدواجية السائدة وأعتقد أيضا أن دور الشاعر هو دور أخلاقي قبل أن يكون دورا آخر. إننا نعيش اليوم أزمة قيم أخلاقية في السياسة والاجتماع والثقافة والإبداع ولا يمكن للتغيير أن يتحقق دون حل أزمة القيم هذه.

س- هناك حديث عن أزمة للثقافة العربية، كيف تنظر إلى هذه الأزمة؟ وكيف تنعكس هذه الأزمة على الشعر؟

ج- بإيجاز شديد أقول: إن الأزمة هي أزمة بنيوية شاملة لكل مجالات الحياة، ولست متشائما حين أقول هذا الكلام، وهي أزمة سياسية بالدرجة الأولى، أزمة أنظمة تابعة لا تملك قرارات للتنمية والحرية والإبداع، لكنها تملك القرارات الرادعة والقامعة لطموحات الشعوب المنهوكة، وهذه الأزمة طالت حتى الجمعيات الثقافية والفنية غير الحزبية التي كنا نراهن عليها في تأسيس المجتمع المدني الذي يظل حلما غريبا في مجتمعات لا يوجد فيها الفرد المدني فبالأحرى المجتمع المدني. فكيف الحديث عن الوزارة المثقفة التي تسخر إمكاناتها للتوجهات الحزبية الضيقة ترعى وتدعم المشروعات: جمعيات، مجلات، مجاميع شعرية وقصصية، مهرجانات، كتب.. والمنخرطة في الدعاية والتبريرية، وكل شيء يعطى بالمقابل ودونما حساب. كيف لا يمكن الحديث عن أزمة ثقافية في مجتمعات عربية ميزانياتها المخصصة للبحوث العلمية لاتصل إلى واحد بالمائة، فيما تبذر ميزانياتها فيما لا يجدي المواطنين الذين يعتبرون رعايا أو رعاع. فكيف تصيب الأزمة الشعر؟ تصيبه من خلال كل المصادر الثقافية والإعلامية المسلطة على رقاب المتلقين، فالقنوات الفضائية المتعددة مثلا، تقوم بدور تخريبي لكل القيم الجمالية والفنية والإنسانية، لأنها تقدم برامج تركز على مخاطبة الغرائز الحيوانية وبث ثقافة الاستهلاك لبضائع المؤسسات المهيمنة المتحكمة، ومن هنا يتم تفريخ أشباه الممثلين والمغنيين وأشباه الشعراء والسياسيين وقس على ذلك..، حيث الخلاعة والميوعة أضحت العملة السائدة المخترقة لكل فئات المجتمع، حتى الأطفال منهم، فالرداءة بقدر ما تصيب باقي الأشكال التعبيرية، تصيب الشعر لغة وصورة وموضوعا، وتنعكس الأزمة على المقررات الدراسية التي تكرس النصوص غير الشعرية المنفرة المفروضة على الشبيبة في المراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية وحتى الثانوية.. إن المجتمعات العربية تعيش أزمة إرهاب الدولة التي تفرض اختياراتها وتتظاهر بإشراك الهيئات السياسية أو توريطها في المشاركة في مؤسسات صورية، وتشغل مجموعة من المرتزقة تطلق عليهم اسم الفاعلين بدل المفعولين، فالمبدع في ظل هذه الشروط لا يملك حق الرد والاحتجاج، فكل رد فعل هو مساس إما بالمقدسات التي أضحت تتناسل يوما بعد يوم، أو هو عمل إرهابي حسب القوانين الإرهابية التي سنتها أمريكا على حلفائها المرهوبين، من هنا يتحول الشاعر إلى رقيب يمارس الرقابة على كل عبارة يتفوه بها أو يكتبها حتى لا يتهم، وكذلك الصحافي والإمام والحقوقي والفكاهي والسياسي.. فالمفروض في الشاعر أن يظل خارج الجوقة، دون أن ينعزل عن محيطه يحمل أناشيده وأحلامه الحرى التي يكتبها بإرادته هو دونما إملاءات أو تزكية من المؤسسات المشبوهة وعليه أن يظل حرا يلازمه الشعور بالنقصان لذلك، يلازمه قلق البحث المستمر عن مكامن الجمال والكمال والأمل والتغيير، ويظل غير راض لا يداري ولا يجاري ولا يصالح ولا يقاد بل يقود ولو حتفه إلى حلم آت، تكفيه عبارة أو صورة غير مسبوقة يبصم بها وجوده الحالم، فالشاعر كائن استثنائي لا يصالح حتى ذاته، لأنه يريدها منفلتة دوما نحو البهاء والحب والخير العميم، والشاعر الذي يلقي القبض على ذاته فان لا محالة.

مختارات من مسودات الشاعر عبد العاطي جميل:
(...)تمهل...
لنسأل علماء العروض
عن بحر المعارضة البديل
فليس بإمكانك الآن
أن تقول لليث فمك أبخر
في غابة تطرزها المباخر
بخور في الشمال، بخور في الجنوب
بخور في الشرق، بخور في الغروب
وأنت ترسو على قارب الصمت الذي
....ولا يؤرخ خراب الروح الغضوب
من: مسودة حبر يجري كنهر الفلاة
.....
كيف يلتقط البوح زهر الرفض...
في أرض يبست في منابتها عروق الكلام
ألجمت مقل الماء
أن ترى ما جرى
......في نسف الخصب زمن الربيع
من مسودة بسط المقام في رداءة المقام
كيف إلى الفرات أفر ...
ونهر الأردن ينهر حلمي
وأنا ملعون القصيد
حين تركت يدها لحظة الدهشة
لحلمي البعيد
ستار بوجها أسدلت
وشذوها الكحلي أوقفت
.....وقد كان حطب استعاراتي إليها
من: مسودة شرك مجازها أوقفني

كفهل أدلك على شعر...
ينجيك من قرف الخرف
طهر استعاراتك بديوان الخمارة
لكن لا تقربه
حتى تخلع نعليك الأمارة
فلست شاعرا يغويك الكلام
فما لجرح بميت إيلام
وأنت تنافح عن عش وقش
.....فيغريك النظام
من: مسودة حتى تتبع ملتهم...

إلام تعانقني القصيدة
على رمال الحلم فأغدو طليقا
أعدد ضحكاتي الأسيرة وأفرج عن صهيل الصمت
فأراني في وطن فصيح
لا جند فيه
لا قصر فيه
لا صفيح
من: مسودة مضمخة بالخجل ألقاك...

قل ما يمليه عليك الليل ...
من أبجد.
إلى حطي
إلى حطام الحمى
فلن يعترف الليل
بأنك قتيله
لكنه يستطيع أن يمنحك هدية
لعيد ميلادك الأخير
وبطاقة وطنية جديدة
وقميصا قد من يسار
ووساما مقنعا بإنذار
كي تبدو وسيما
في حفل الإعذار
من: مسودة تراتيل جرح من برج الهجو
.أذكر الآن
كيف نمت لي
على جسدي أعضاء جديدة
تحاورك في المنام
تحابيك في الأحلام
ثلاثون خريفا يمر
الآن
وأنا أضيع
بين النسيب و الذام
من: مسودة سماء أولى.....

وأرى طارقا
يطرق خجلا من فتحه
ومناضلا يناضل في مقهى مبلط
وخالدا يخلد في حانة الخليفة
وغفاريا يستغفر جلاده
ودنقلا يصالح
ولا ناقة ولا جمل له
وأنا أغلق نافذة
أفتح عيني اليسرى
فأرى جروحا أخرى...

من (مسودة لا ضرع يشدني إليها)
أجرى الحوار لصالح مجلة الوفاق العربي؛ عبد معروف: لبنان



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسودة لشنق النقاء...
- كيف أجاري من ينعم في العراء...؟...
- مسودة بسط المقام في رداءة المقام...
- ...(...)سؤال يعانق شهوة الرحيل.. ...إلى تيسير علوني صوت الحر ...
- من أفق الجوقة تطهرني...
- ...في عز الحزن يباغثه الرحيل ...
- مسودات شعرية...
- ...نبيذك شهد البسطاء
- مسودات السلمون
- ....في عينيه تتشابه الرايات...
- إباء الورد...
- مسودة موج مالح!...
- صمتها يعنيني


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد العاطي جميل - الشعراء إذا دخلوا قرية أصلحوها..