أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسعد عبدالله عبدعلي - الكاتب العراقي ومحنة طباعة الكتب














المزيد.....

الكاتب العراقي ومحنة طباعة الكتب


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7242 - 2022 / 5 / 8 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


كانت مسألة طباعة الكتب قبل عام 2003 تحتاج لموافقات امنية خاصة, ومراجعة الرقيب لادق تفاصيل الكتاب, وحسب مزاجيات الرقيب يمر الكتاب او لا يمر, واذا تجرأ الكاتب وطبع من دون موافقة امنية يعد خارجا على النظام! وساعيا لخراب حزب البعث والثورة العفلقية, وبسبب قمع الحريات كان الكاتب العراقي محدد بسقف معين من الافصاح عن مكنونات نفسه, فقط كان الباب مفتوحا على مصراعيه الى جوقة البعث من شعراء والكتاب بلباس زيتوني, حيث اصبحوا مجرد ادوات للترويج لنظام الحكم وتلميع صورته, ومن يكتب يجب ان يبتعد عن اي نقد لنظام الحكم او الوضع الاقتصادي او الاجتماعي, حتى لو كان تلميحا, والا يكون في انتظاره قرار بالإعدام ومشنقة, كما حصل مع الشهيد الكاتب حسن مطلك.
مع حلول نيسان من عام 2003 حصلت زوبعة كبيرة للطباعة, بعد عقود من قيود نظام الحكم الذي قيد الحريات, لكن بقي الكاتب مقيد يصعب عليه طبع منجزه!


• الطباعة المدعومة مخصصة لجماعات معينة
اصبحت الطباعة المدعومة مخصصة لاسماء معينة فقط, حسب الولاء الحزبي ومدى ارتفاع نسبة التملق, او ان يكون له تاريخ اسود في الانتماء لحزب البعث, مما جعل المؤسسات الداعمة للطباعة تتبنى اسماء معينة, فقط هذه الفئة تهيئ لها المطابع المجانية, وتطبع كتبهم الرديئة وتوزع في المنافذ الرسمية, مع رداءة نتاجهم المعرفي والثقافي والادبي, ومصير هذه المطبوعات ان ترمى في اقرب سلة نفايات, لكن هو جزء من الفشل العام الذي يغرق به البلد, مما جعل البيئة الادبية والثقافية ملغومة بالتافهين وذيول الجهات الخارجية, واعطى صورة سيئة للعالم الخارجي عن ما يطبع في العراق.
اليوم يجب تصحيح هذه القضية عبر تغيير المسؤولين عن هذه الجهات الداعمة للطباعة المجانية, ودعوتهم لتصحيح الامر, ليكون نتاج هذه المؤسسات فقط الجيد والذي يستحق ان يطبع ويصدر للقراء.


• دور الطباعة واستغلال الكاتب
اكثر معاناة الكاتب هو استغلال دور الطباعة لحاجة الكاتب, فتفرض عليه شروطها, مثلا يجب ان يطبع الف نسخة, وان يتحمل كافة مصاريف الطباعة, وتكون دار الطباعة غير مسؤولية عن التوزيع او التخزين, والا يرمى كتابه في اقرب مكب للنفايات.
بل ان بعض الدور تستغل حاجة الكاتب وتطبع الكتاب وتفرض عليه في العقد انه يبيع حقوق الكتاب لهم, ولا يملك اي حق في ايرادات بيع الكتاب, ولا في عدد الطبعات التالية للكتاب, فقط تعطيه الدار 30 نسخة من الكتاب وهذا كل حقه المتاح بحسب العقد.
بل ان بعض الدور تستغل طيبة الكاتب وتسرق نتاجه, وتطبعه باسم من يدفع اكثر, من دون ان تخبره او في احوال افضل تعطيه مقابل مادي مخجل, لذلك اليوم يكثر الجهال الذي طبعت الكتب باسمهم! وهم مجرد جهلة يملكون المال.
نتمنى ان تنتهي هذه الحالة وتصبح دور الطباعة اكثر نبلا ونزاهة, وتتوقف عن استغلال حاجة الكتاب, وتتعامل مثل باقي العالم باحترام وتقدير مع الكاتب.

• غياب مؤسسات التسويق
يعاني الكاتب المسكين والذي يطبع كتابه على حسابه الخاص من مسالة توزيع الكتاب, فاغلب دور الطباعة تطبع مقابل المال فقط, وتترك مسالة توزيع الكتاب على الكاتب, فيصبح هو المسؤول الرئيسي عن وصول كتابه الى القراء, وعليه ان يزور المكتبات واهل البسطيات ويعرض عليهم كتابه, عسى ان يعرضوه في مكتباتهم وبسطياتهم مقابل فرق في سعر البيع لصالحهم, واغلب الكتَاب يفشلون في مسألة الترويج للكتاب, لانه يحتاج لتخصص وخبرة ومهارة وفريق عمل, مما يجعل مصير الكتاب التكديس في المخازن ثم الحرق.
نحتاج الى مؤسسات تهتم بالتوزيع او منافذ لتسويق الكتب, فيتفرغ الكاتب للجهد الابداعي, بدل ان يضيع وقته في محاولة تسويق كتابه.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب توفير الدواء مجاناً لذوي الامراض المزمنة
- نقابة المحاسبين والتخاذل المستمر
- منهج البعث في النفاق السياسي
- منتخب الشباب وضرورة الكادر الاجنبي
- الى متى تستمر مظلومية المحاسبين الحكوميين؟
- عملية اصلاح جمهورية كرة القدم تبدأ من الصغار
- تجاهل قاعدة المجرب لا يجرب... لماذا؟
- جنوح البعض نحو الكتابة الايروتيكية
- ما اكثر القتل في بلد السعلوسة!
- الحرب الهجينة بين روسيا والغرب
- قراءة في رواية ذكريات من منزل الاموات
- جريدة الجمهورية تاريخ عريق وتوقف غير مبرر
- عقد الخمسينات والمكر البعثي
- رحلة العراق في تصفيات كاس العالم 1990
- العراق وطريق الحرير
- السينما العربية تدعم العنف والارهاب
- مايك بومبيو يكشف صاحب فكرة اغتيال قاسم سليماني
- رحلة مع الروائي حسن مطلك
- التعصب يجتاح العراق
- قصة هزيمتنا في تصفيات كاس العالم 1994


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسعد عبدالله عبدعلي - الكاتب العراقي ومحنة طباعة الكتب