أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جدو جبريل - التاريخ المبكر للإسلام : ما المانع من تنقية الموروث والسردية الإسلاميين من الشوائب؟















المزيد.....

التاريخ المبكر للإسلام : ما المانع من تنقية الموروث والسردية الإسلاميين من الشوائب؟


جدو جبريل
كاتب مهتم بالتاريخ المبكر الإسلامي والمنظومة الفكرية والمعرفية الإسلامية

(Jadou Jibril)


الحوار المتمدن-العدد: 7230 - 2022 / 4 / 26 - 05:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المحور: التاريخ الإسلامي

يبدو أن الوعي التاريخي لايزال ضحلا عند المسلمين، وذلك اعتبارا لعدم الجرأة على القدوم على مساءلة التاريخ قصد فهمه فعلا واستيعابه قصد تملّكه بعد تنقيته من الشوائب التي التصقت به جراء الصراع على السلطة والنفوذ منذ فجر الإسلام.
فكلّ الأديان نشأت نشأة تاريخية مرتبطة بالحضارة الإنسانية ولم تنفصل عنها قيد أنملة. فإذا نطرنا إلى الأديان عبر التحقيب التاريخ نلاحظ :
- ديانات ما قبل التاريخ،
- الديانات المنظمة القائمة على التعددية الإلهية،
- الديانات الإبراهيمية.
إن فكرة التوحيد، ظهرت بدء في حضارتين عظيمتين:
- عند أخناتون – زوج نيفرتيتي
- بلاد فارس – الزرادشتية التي اختصرت الآلهة في إله واحد – أرامزدا-
فكلّ الديانات، التي عرفتها البشرية، تجمعها جملة من القواسم المشتركة. فلا يخلو دين من صلاة ودعاء والحث على بعل الخير وصيام. كما لا يخلو دين من الاحتفال بأعياد ومناسبات مقدسة.
دعا النبي محمد )570 – 632 م ( إلى التوحيد بين مكة والمدينة، وتقرّ السردية الإسلامية أنه نجح في تحويل قبائل الجزيرة العربية من فسيفساء مشتتة إلى أمة واحدة تحت إمرته، دينيا وعقائديا وسياسيا. وتمّ تفصيل حياته تفصيلا في السيرة وفي هجرته (622 م) وحروبه وغزواته. وبعد وفاته بدأت قصة النصر الديني في عهد الخلفاء الراشدين (632 – 661 م)، ثم عصر الأمويين في دمشق ( 661 – 750م) وتلاهم العباسيون ابتداء من سنة 749م وإنشاء بغداد سنة 762م وتشكلت دولة إسلامية عظمى. هذا هو المجال التاريخي موضوع روايات وسرديات الموروث الإسلامي. وهذه هي الفترة التي ينعتها، اليوم، الباحثون في التاريخ المبكر للإسلام بِـ " الثقب الأسود" اعتبارا للضبابية التي تحوم به. وهذا إلى حد ذهب أحد الباحثين في التاريخ الإسلامي المبكر إلى القول إن السردية الإسلامية شبيهة بكمان أو أي آلة موسيقية أخرى، يمكن العزف بواسطتها مختلف الألحان.
يبدو أن الجزء الغالب من فحوى السردية الإسلامية التي بين أيدينا اليوم مستندة على روايات وإخباريات تبجيلية- تمجيدية – تبريرية، مبالغ فيها أحيانا كثيرة. وعبر هذه الروايات تغلّفت عقلية عصر ما قبل الإسلام وفترة نشأته، بالخرافة والأساطير – وأحيانا بالترهات – وظل الحال عموما على ما هو عليه هذا إلى يومنا هذا. وترسخ تأثيرات هذا المنحى على العقلية الإسلامية إلى حدّ "تقنين ومأسسة" الأفكار والدفوعات الخاصة بكمال الرعيل الأول وخوارقهم الإيمانية والدنيوية، مما ساهم بشكل كبير في إقبار الصورة الواقعية لمناط الواقع المعيش الفعلي لهؤلاء الأوائل. وتراكمت هذه السلبيات لدرجة أضحت اليوم تقلق العقل قلقا شديدا لا سبيل للتخلص منه إلا بعملية تمحيص شاملة وتنقية التاريخ المبكر للإسلام من الشوائب المتراكمة. ولاتزال تأثيراتها شاخصة أمام الأعين إلى اليوم.
من مسلمات السردية الإسلامية التقليدية، أن الإسلام هو خير دين ارتضاه الله للبشرية. وهو أكمل دين على البسيطة اليوم وسيظل كذلك إلى آخر الزمان، والنبي محمد خاتم المرسلين وسيدهم، والمسلمون هم خير أمّة عرفتها البسيطة، واللغة العربية هي لغة كلام الله المنزّل ولغة القرآن وأيضا لغة أهل الجنة.
والإسلام في عيون أغلب العرب المسلمين- إن لم يكونوا كلّهم – دين عالمي كوني، كما يؤكد الكثير منهم أن لا إسلام بدون عروبة. علما أن المسيحيين الشرقيين، هم السباقون و أوّل من دعوا، في أواخر القرن 19م، إلى القومية العربية. وكان المنطلق، أصلا، هو الخلاص من نير العثمانيين ووضعية الذمي توقا للمساواة والكرامة. وبعد ذلك انقض العرب المسلمون على الفرصة وربطوا بين الإسلام والعروبة ربطا جوهريا وعضويا، واعتبار هذا الربط هو أضمن وأقصر السبل لتحقيق الوحدة الإسلامية. وجاء في حديث أن النبي قال: " إذا عزّ العرب عزّ الإسلام، وإذا دلّ العرب دلّ الإسلام"، وأيضا " أحبّ العرب لثلاث: لأني عربي، والقرآن عربي، ولسان أهل الجنة في الجنة عربي". وقد ذهب الدكتور حسن حنفي إلى القول: " الإسلام دين العرب، وليس دين غيرهم، في حين أن المسيحية دين العرب ودين الغرب".
إن طريق إعادة فهم التاريخ المبكر للإسلام يمرّ عبر الموروث الإسلامي، وهو موروث لم يسبق تمحيصه وتدقيقه وتحديث لغته وتحيينها، الشيء الذي جعله مغلقا في وجه الأجيال المتأخرة. وانضاف انغلاق فهم القرآن إلى انغلاق فهم الموروث الإسلامي عند الأغلبية الساحقة من أبناء لغة الضاد. وازداد الطين بلة بمصادفة الترهات الكثيرة والمتكاثرة التي ماتزال تسكن السردية الإسلامية إلى اليوم رغم انكشاف أمرها بجلاء.
فمن المعلوم أن الموروث الإسلامي تقوى وتمأسس عبر قرون على خلفية تطاحنات وصراعات مريرة من أجل السلطة والنفوذ. وفي آخر المطاف تمّ تقعيده وترسيخه بتفسيرات وتأويلات للقرآن سادت بعضها واستأسد وتنمّر أصحابها وتابعيهم. وهذا في ظروف ظلت كل فرقة تعتقد أنها هي التي على حق، وهي الفرقة الناجية والباقي في ضلال. وبعد أن تبلورت المذاهب وأرست أفكارها وحددت قواعدها، قُفِلت أبواب الاجتهاد والتفكير كأننا في نهاية التاريخ.
ظلت هذه الأبواب موصدة إلى حدود القرن 19م، وعلى امتداد زمن طويل تمّ إبعاد كلّ من سوّلت له نفسه إعمال العقل واعتماد التساؤل والمساءلة ونهج التمحيص، ممّا فوّت على المسلمين الاستفادة من مفكرين وعلماء سبحوا ضد التيار السائد، وكلّهم تمت محاربتهم بمختلف الأساليب (الزندقة، التكفير، الإبعاد، النفي...).
وفي النصف الثاني من القرن 19م، برزت أصوات تنادي بإعادة فتح باب الاجتهاد، لكنها وجدت أمامها عقلية قد تكلّست تكلّسا "جيولوجيا". وكان المنطلق فكرة العودة إلى السلف، وأدى هذا المسار مرّة أخرى، إلى احتدام الصراع، وكانت آخر تداعياته "الإسلام الجهادي". وعندما تجرأ بعض المفكرين والباحثين المتنورين المسلمين على مساءلة التاريخ المبكر للإسلام والموروث الإسلامي، مسلحين بمناهج العلوم الإنسانية وآليات التحليل والتمحيص والتنقيب، انكشفت دفعة واحدة "عورات" السردية والموروث الإسلاميين و "ثقوب التاريخ المبكر للإسلام السوداء ". ولوحظ "شلل" من ظلوا يعتبرون أنفسهم حراس هيكل هذا الموروث واكتشفوا أنهم خارج دائرة التاريخ منذ أمد طويل.
إن الممحص لمصادر ومراجع الموروث الإسلامي تثيره ضحالة أغلبها وفهمها الملتوي والمتصنّع للعديد من الأمور، وأن أغلبه أضحى اليوم غير كاف البتة ليكون مرتكزا لفهم القرآن وكشف حقائق التاريخ المبكر للإسلام، وذلك لكثرة المغالطات والانحرافات والفبركات التي تسكنه، والتي تناسل سقوطها بفعل البحث الجاد غير المنحاز.
ومهما يكن من أمر، إن الموروث الإسلامي نتاج بشري بامتياز – أكان البخاري أو مسلم أو الترمذي وغيرهم- وليس هو عن منأى عن التمحيص والنقد والتفكيك والفرز والمساءلة وتسليط الأضواء على ما غمض فيه و سُتِر أو أقبر أو حُرّف.
وتكمن الصعوبة في كون هذا الموروث لم يعرض ويقدم محتوياته بكيفية تاريخية ممنهجة، وإنما بصورة تبجيلية مثالية وتبريرية وزئبقية، وفي أغلب الأحيان بصفة مبالغ فيها.
إن مختلف المرويات التاريخية - التي وصلتنا ونالت حقها من التدوين التاريخي استنادا على الرواة إبان العصر الأموي- ظلت موسومة بخدمة ما كان يصبو إليه الحكام الأمويون، وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان وعبد الملك بن مروان، وهما معا لعبا دورا كبيرا في تدوين التاريخ لصالح الأمويين، وسار اللاحقون على هذا المنوال. فقد نقصوا من فضائل قوم ومنحوا فضائل لقوم دون وجه حق، واختلقوا أمجادا وطمسوا أخرى لضمان المجد لهم وليعود إليهم دون سواهم، وإن كان غيرهم أصوب منهم نظرة وأعمق منهم رؤية. وسعيا وراء هذا المجد المفبرك دوّنوا ما قد لا يستسيغه العقل عن الرسول وعن غيره، واختلقوا وقائع وحوادث ونوازل لا يقبها منطق.
ولاتزال مراجع السردية الإسلامية تحمل هذه البصمات الإجرامية في حق الإسلام والمسلمين. لذا ظل الكثير من الباحثين يتساءلون: ألم يحن الوقت بعد للإقرار بتنقية السردية والموروث الإسلاميين من الشوائب الفاقعة للعين، وتخليصهما من الخرافات والترهات؟. وهذا لإعادة تقديمهما بصورة نقية ومنقحة، وبلغة خالية من التكلّف وبصيغة اللغة العربية الحديثة التي يفهمها عموم الناس اليوم دون جهد جهيد. فم الضير في هذا؟
لقد أضحت ذاكرة " الأمة " الإسلامية صدئة متكلسة، ويبدو من العسير تنقية وتنقيح الموروث الإسلامي من الشوائب التي لاتزال تنتج المآسي إلى اليوم، وتصدّ الأبواب في وجه كل تقدم على الدرب الذي تسير عليه الإنسانية.
إن السردية والموروث الإسلاميين نفسهما يقرّان – بشكل أو بآخر – احتوائهما للتزوير والانتحال. فحتى " الصحاح " - الغالية في قلوب " حراس الهيكل " – مليئة بالتناقضات والشوائب والترهات. هم كثيرون – ومن زمن سابق – الذين علموا وعرفوا أن موروث الحديث في حاجة لتنقيح وتمحيص وغربلة وتنقية. كما أن المنهج المعتمد من طرف علماء الحديث الذين حاولوا التمييز بين الغث والسمين لم يسعفهم إذ ظل غير ذي فعالية أكيدة.
اعتبارا للتقدم المعرفي وتطور مناهج التحليل واتساع آفاق البحث وتحسين أدواته وآلياته، وأيضا نظرا لإزاحة الغطاء على بعض المسكوت عنه، أضحى جزء غير يسير من الموروث الإسلامي غير جدير بالثقة والمصداقية التي كان يمتلكها من قبل جراء العقلية الزئبقية التبريرية التبجيلية التي سكنته واستحوذت عليه . لذا أضحى من اللازم – أكثر من أي وقت مضى – اعتماد نهج الجدل بين "أطروحات" السردية الإسلامية وما راكمه البحث العلمي من أطروحات وما استند عليه من حجج مادية وقرائن. فلا مناص اليوم من الجدل والبحث والنقاش حول السردية والموروث الإسلاميين، إذ لا سبيل للتخلص من التكلس و"الكوارث" التي أنتجاها وكرّساها، إلا بحرية الفكر.
طبعا، ليس المطلوب إلغاء - بجرة قلم – جملة وتفصيلا، الكم "المدوّن" الإسلامي الذي تم انتاجه في القرن الثامن والتاسع الميلاديين وما تلاه استنادا عليه، رغم ما تخلله من خرافات وأساطير وانتحالات و"فبركات"، إذ لا مناص من اعتبار وجود خلفية ساهمت في إنتاجه وشكّلت قاعدة عملية استندت عليها، بعد ربطها بـ "معطيات مادية " – لا نتوفر على آثار مادية بخصوصها. ولعل أول خطوة، وجب الاهتمام بها من طرف المسلمين قبل غيرهم، تخليص السردية والموروث الإسلاميين من الشوائب، وذلك استنادا على مناهج البحث المتوفرة حاليا بعيدا عن التبرير والتبجيل والاجترار. وهذا من شأنه – على أقل تقدير – التقليل من الطبيعة الزئبقية للمنظومة الفكرية والمعرفية الإسلامية.
+++++

استنتاجات

- لايزال الوعي التاريخي ضحلا عند المسلمين، اعتبارا لغياب الجرأة على مساءلة التاريخ .
- نجح النبي محمد في تحويل قبائل الجزيرة العربية من فسيفساء مشتتة إلى أمة واحدة تحت إمرته، دينيا وعقائديا وسياسيا. بعد وفاته بدأت قصة النصر الديني وتشكلت دولة إسلامية عظمى.
- السردية الإسلامية التي بين أيدينا اليوم مستندة على روايات وإخباريات تبجيلية- تمجيدية – تبريرية، مبالغ فيها أحيانا كثيرة.
- تغلّفت عقلية عصر ما قبل الإسلام وفترة نشأته، بالخرافة والأساطير – وأحيانا بالترهات – وظل الحال عموما على ما هو عليه هذا إلى يومنا.
- يؤكد الكثيرون أنه لا إسلام بدون عروبة. علما أن المسيحيين الشرقيين، هم السباقون ، في أواخر القرن 19م،إلى العوة إلى القومية العربية. وذلك للخلاص من نير العثمانيين ووضعية الذمي وتوقا للمساواة والكرامة. وانقض العرب المسلمون على الفرصة وربطوا بين الإسلام والعروبة ربطا جوهريا وعضويا.
- تقوى الموروث الإسلامي وتمأسس عبر قرون على خلفية تطاحنات وصراعات مريرة من أجل السلطة والنفوذ.
- بعد أن تبلورت المذاهب وأرست أفكارها وحددت قواعدها، قُفِلت أبواب الاجتهاد والتفكير كأننا في نهاية التاريخ.
- في النصف الثاني من القرن 19م، برزت أصوات تنادي بإعادة فتح باب الاجتهاد، لكنها وجدت أمامها عقلية قد تكلّست تكلّسا "جيولوجيا".
- لما تجرأ بعض الباحثين على مساءلة التاريخ المبكر للإسلام والموروث الإسلامي، مسلحين بمناهج العلوم الإنسانية وآليات التحليل والتمحيص والتنقيب، انكشفت دفعة واحدة "عورات" السردية والموروث الإسلاميين و "ثقوب التاريخ المبكر للإسلام السوداء " .
- إن الموروث الإسلامي نتاج بشري بامتياز – أكان البخاري أو مسلم أو الترمذي وغيرهم- وليس هو عن منأى عن التمحيص والنقد والتفكيك والفرز والمساءلة.

- المرويات التاريخية - التي وصلتنا ونالت حقها من التدوين التاريخي استنادا على الرواة إبان العصر الأموي- ظلت موسومة بخدمة ما كان يصبو إليه الحكام الأمويون، وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان وعبد الملك بن مروان، وهما معا لعبا دورا كبيرا في تدوين التاريخ لصالح الأمويين، وسار اللاحقون على هذا المنوال.
- اعتبارا للتقدم المعرفي وتطور مناهج التحليل واتساع آفاق البحث وتحسين أدواته وآلياته، وأيضا نظرا لإزاحة الغطاء على بعض المسكوت عنه، أضحى جزء غير يسير من الموروث الإسلامي غير جدير بالثقة والمصداقية التي كان يمتلكها.
- ألم يحن الوقت بعد للإقرار بتنقية السردية والموروث الإسلاميين من الشوائب وتخليصهما من الخرافات والترهات؟.
+++++++++++++++++++++

تذكير

في عصرنا الحالي تراكمت الأسئلة المحرجة بخصوص السردية والموروث الإسلاميين في أكثر من مجال ومستوى، وذلك جرّاء إقبار أو تجريم السؤال والتساؤل بفعل استبداد حراس هيكل المنظومة الفكرية التقليدية الاجترارين. ومع هكذا تراكم تعقدت الإشكاليات واختلطت الخيوط إلى أن أضحت هذه المنظومة الفكرية والمعرفية السائدة تتخبّط في مشكلات ومعضلات منظومية ــ نسبة للمنظومة سِسْتيماتيكْ بالإنجليزية ــ لا يمكن التخلص منها بجدوى إ لّا من خارج المنظومة ذاتها وليس من داخلها.
إن تفكيك السردية والموروث الإسلاميين يحتاج إلى أرضية انطلاق لإنجاز عملية التفكيك وإعادة التركيب لوضع اليد على نموذج يمكّننا من إصدار حكم قيمة على المنظومة الفكرية والمعرفية الكامنة وراء العقلية الزئبقية التبريرية التبجيلية.
ويمكن لموقع الحوار المتمدن، باعتباره فضاء حرّ أن يساهم فعلا في تشكيل وعاء لتأسيس قاعدة بيانات من أجل تفكيك السردية والموروث الإسلاميين، سيما وأن مشروع من هذا القبيل بالضرورة هو مشروع جماعي وطويل النفس.
للاطلاع على المشروع الرجوع إلى ورقة : من أجل تفكيك السردية والموروث الإسلاميين - على سبيل البدء - المنشورة في 18 مارس 2022 في عدد موقع الحوار المتمدن 7194. انظر موقعي الفرعي
https://m.ahewar.org/index.asp?i=13514
توطئة منهجية:
إن النهج المقترح لتجميع قاعدة البيانات المشار إليها في الورقة السابقة هو تطرق كل ورقة لموضوع أو قضية ضمن محور محدد سالفا. كما سيتم ختم كل ورقة منشورة بجدادة تتضمن الاستنتاجات والتساؤلات المثارة٬ مع تجميعها حسب تراكم الورقات المنشورة ومرتبة وفق المحاور التي ستحدد تدريجيا . ستستعمل مختلف الجدادات لإعداد تحليل تركيبي يخص كل محور . بعد ذلك٬ استنادا على التحاليل التركيبية المحاورية يتم السعي للخروج بأرضية أولية لتفكيك السردية والموروث الإسلاميين.



#جدو_جبريل (هاشتاغ)       Jadou_Jibril#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التراويح بين البدء واليوم
- تاريخ الإسلام المبكر: على سبيل التوطئة
- اطروحة فرونسواز ميشو
- أيام النسيء
- الموروث والسردية الإسلاميان : ملاحظات حول إشكالية المصداقية ...
- الاستنتاجات والتساؤلات 1
- الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس، لمعروف الرصافي
- الموروث و السردية الإسلاميان
- العقلية الزئبقية التبجيلية التبريرية : نماذج الخروج من الحرج
- العقلية الزئبقية التبجيلية التبريرية : نهج – سمات- خاصيات- ط ...
- العقلية الإسلامية المنتصرة السائدة اليوم
- من أجل تفكيك السردية والموروث الإسلاميين محور الأطروحات: أطر ...
- من أجل تفكيك السردية والموروث الإسلاميين على سبيل البدء


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جدو جبريل - التاريخ المبكر للإسلام : ما المانع من تنقية الموروث والسردية الإسلاميين من الشوائب؟