أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - سياسة الاحتلال بين الاقتصاد والحصار














المزيد.....

سياسة الاحتلال بين الاقتصاد والحصار


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 7229 - 2022 / 4 / 25 - 13:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


سياسة الاحتلال بين الاقتصاد والحصار :-
بقلم محسن ابو رمضان .
تقوم دولة الاحتلال باستخدام وسائل وادوات تهدف الي تأبيد آلية الحكم الإداري الذاتي للشعب الفلسطيني وعدم الاعتراف بحقوقه الثابتة والمشروعة وخاصة حقة في تقرير المصير والعودة .
تنكر دولة الاحتلال بتشكيلاتها السياسية المختلفة من اليمين أو الوسط او اليسار الصهيوني علي شعبنا حقة في تقرير المصير وقد تم تعزيز ذلك بقانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست الاسرائيلي في عام 2018 والذي تبعة قانون المواطنة الذي أقر في مارس من هذا العام والذي يفتت من شمل العائلات الفلسطينية في مناطق 1948.
في ثمانينات القرن الماضي كانت دولة الاحتلال وبدعم من اميركا تروج لشعار تحسين مستوي المعيشة .
وعندما تم توقيع اتفاق أوسلو ركزت دولة الاحتلال علي تأجيل القضايا الرئيسية للقضية الوطنية وخاصة القدس واللاجئين والاستيطان والحدود والمياه والاسري وركزت علي نقل الصلاحيات الإدارية الخاصة بالقصايا المدنية مثل التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية .
رفضت دولة الاحتلال تحويل السلطة الي دولة واستمرت بالاستيطان ومصادرة الأراضي وزج التجمعات السكانية الفلسطينية في معازل وبانتوستانات .
تبني نتنياهو في منتصف التسعينات من القرن الماضي مفهوم السلام الاقتصادي بدلا من حقوق شعبنا السياسية.
تتبني معظم الاحزاب في دولة الاحتلال الان بما في ذلك حكومة بينت ذات المفهوم المبني علي السلام الاقتصادي في إطار الرفض لأية افاق سياسية بما في ذلك المفاوضات مع السلطة .
لقد انب بينت وزير دفاعة غانس عندما لوح بإمكانية النقاش مع بعض المسؤولين الفلسطينيين حول الأمور السياسية .
ان الامور التي يركز عليها بينت ومن قبلة نتنياهو هي الاقتصاد والامن .
تقدر حكومة بينت ان ما يسمي (بالتسهيلات)الاقتصادية والتي ادت الي زيادة عدد العمال من قطاع غزة للعمل داخل دولة الاحتلال وكذلك بالضفة الغربية بأن ذلك سيكون علي حساب سكوت الشعب الفلسطيني عن الانتهاكات المستمرة من الاحتلال بحقة سواء عبر الاستيطان او تهويد القدس او فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى او ممارسة التميز العنصري بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مناطق 1948 الا ان ذلك التقدير تحطم علي صخرة الثقافة الوطنية الجمعية لشعبنا الذي ينشد الحرية والكرامة ولن يسمح بمقابلة ذلك باب من (التحسينات )الاقتصادية .
وعلية فإن إغلاق معبر بيت حانون(ايرز ) وإعادة فرض الحصار والعقاب الجماعي علي شعبنا في غزة من جديد لن ينجح بإبعاد شعبنا عن نضاله من أجل الحرية والكرامة وتمسكه بالثوابت الوطنية التي تقرها قرارات الشرعية الدولية ومنظومة حقوق الانسان.
ان سياسة تدوير الرواية مرة باستخدام ورقة الاقتصاد والأخرى بالحصار ضمن آلية الابتزاز السياسي بضاعة فاسدة لن تجد من يقبلها من أفراد الشعب الفلسطيني.
تعبر سياسة الاحتلال عن حالة من الفلس السياسي حيث لا حلا اقتصاديا ولن يقبل شعبنا سوي حقوقه الثابتة والمشروعة والتي بدأت تبلورها الموجات والهبات الجماهيرية والتي شهدناها بهبة الكرامة بالعام الماضي والتي تكررت هذا العام بهبة الدفاع عن المسجد الأقصى ورفض التقسيم الزماني والمكاني له .
ان وحدة ساحات الفعل الكفاحي الفلسطيني يؤكد علي وحدة الهوية الوطنية الجامعة ووحدة الأرض والشعب والقضية الأمر الذي يجب أن يعمق العودة لأصول الرواية الوطنية والتاريخية الفلسطينية لشعب هجر من ارضة عام 1948وذلك في مواجهة إنكار الاحتلال لأيا من حقوق شعبنا السياسية وتمسكه فقط بمفهوم السلام الاقتصادي.
انتهي .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الهيئة الوطنية لاسناد جماهير الداخل
- حرب عالمية ثالثة غير معلنة
- حق العودة من منظور المجتمع المدني
- حكومة بينيت حسم الصراع أم تقليصه.
- عن الفن والمواطنة في قطاع غزة
- ذكرى الانطلاقة والمراجعة المطلوبة
- دولة الاحتلال تريد تجريم كفاح الشعب الفلسطيني
- المنظمات الأهلية بين التهديدات والفرص
- المفاوضات بين مدريد واوسلو
- لكي يثمر اجتماع فصائل المنظمة
- أهداف دولة الاحتلال وراء عضوياتها بالاتحادات الاقليمية
- من اجل استثمار مهلة العام
- الانتخابات البلدية والنقابية واحياء المسار الديمقراطي
- ما بعد معركة القدس ترتيب البيت الداخلي اولاً
- في تأصيل مفهوم إعادة الاعمار
- في ازمة اليسار الفلسطيني
- في مواجهة الابارتهايد ام الاحتلال؟
- العمل الاهلي ومعركة القدس
- الانتخابات وارباك الحالة الفلسطينية الداخلية
- التمويل والانتخابات


المزيد.....




- شاهد.. ترامب يلتقي الملك تشارلز في قلعة وندسور
- ترامب في زيارة دولة ثانية لبريطانيا وسط احتجاجات واسعة
- عشرات المرضى يفقدون البصر بعد عملية إزالة مياه بيضاء في مستش ...
- لماذا رُفعت صورة الرئيس السوري أحمد الشرع في فيديو لفرقة زنج ...
- غضب في أكادير بعد وفاة مرضى ووزير الصحة المغربي يعفي مسؤولين ...
- روبيو: أمريكا ستلغي تأشيرات جميع من هللوا لمقتل تشارلي كيرك ...
- كتاب - فن التصوير في اليمن- : توثيق مشهد الفوتوغرافيا المعاص ...
- إندونيسيا تتحول لوكر للتدخين.. لوبي التبغ يدمر الشباب والمرا ...
- لويس غيبسون.. هكذا تحولت ناجية من اعتداء وحشي إلى أنجح رسامة ...
- من الضفة إلى النقب.. إسرائيل تهدم المنازل وتشرد الفلسطينيين ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - سياسة الاحتلال بين الاقتصاد والحصار