أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - مشكلتنا الأكبر.. الكتلة الأكبر!














المزيد.....

مشكلتنا الأكبر.. الكتلة الأكبر!


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 7227 - 2022 / 4 / 23 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أي عملية بناء لا بد أن تهتم بالأساسات، فهي تضمن رصانة البناء ومدى ديمومته ومتانته، وأي خلل فيها سوف يؤثر على ذلك البناء مهما كان جميلا وفارها، وسيكون مصيره الإنشقاقات والإندثار وصولا الى اللحظة التي لا يفيد معها إصلاح، وإنما يجب هدمه وإعادة بناءه من جديد.
من أهم أساسات العملية السياسية بعد 2003 أنها بنيت على التوافقية بين المكونات الاساسية للشعب العراقي، فكانت حصة المكون الاجتماعي الاكبر وهم الشيعة رئاسة مجلس الوزراء، بينما رئاسة البرلمان تكون للسنة وحصة الاكراد رئاسة الجمهورية، وذلك كله إستنادا الى أن الكتلة الفائزة الأكبر هي التي تشكل الحكومة.
لأن أغلب الفقرات الدستورية مبهمة وقابلة للتفسير والتأويل، تغير تفسير الكتلة الأكبر من الكتلة الفائزة الى الكتلة البرلمانية الأكبر بعد انتخابات 2010، حين تقدمت كتلة العراقية على كتلة دولة القانون، مما فتح الباب على مصراعيه، للتجاذبات والصفقات والشد والجذب والمزايدات بين مختلف الكتل السياسية للإستئثار بمغانم السلطة والشراكة فيها، وأنتج عدم إستقرار في الواقع السياسي العراقي، بسبب غياب الثوابت بين الكتل التي تمثل هرم السلطة.
حتى صارت المفارقة الملازمة لتشكيل الحكومة العراقية، أن من يشكلها ليس من يحصل على أعلى المقاعد في الإنتخابات، فالمالكي ترأس حكومة عام 2010 في الوقت الذي كان أياد علاوي فائزا، وترأس العبادي حكومة عام 2014 في الوقت الذي كان المالكي فائزا، وكلف الدكتور عادل عبد المهدي بحكومة عام 2018 بعد توافق كتلتي الفتح وسائرون، دون تسمية الكتلة الكبرى التي تتبنى تشكيل الحكومة، حتى أنه قدم إستقالته لرئيس الجمهورية بدلا من الكتلة الأكبر، التي من المفترض أنها متبنية لتشكيل الحكومة.
إستمر تدهور العملية السياسية وصولا الى إنتخابات 2021، التي ما زالت تشهد إنسدادا سياسيا، وغيابا للحلول التي ترمم البناء وتجدد ما تآكل فيها وتمنع إنهيارها، بعد أن ترك الركن الأساسي فيها وهو تسمية الكتلة الأكبر التي تمثل المكون الإجتماعي الأكبر، وصار البحث عن المقاعد العددية لتشكيل تحالفات هشة، تبحث عن مصالح شخصية وفئوية وحزبية، ليس لديها برنامج إنتخابي ولم تعلن عن أهدافها، سوى الوصول الى السلطة والإستئثار بمغانمها.
لذلك إذا ما أردنا ترميم العملية السياسية ومنعها من الإنهيار، لابد من الإنطلاق من الأساس الثابت وهو الكتلة الأكبر التي تمثل المكون الإجتماعي الأكبر، ومنها تنطلق التوافقات والتحالفات السياسية، المبنية على تفاهمات وخطط مستقبلية يتم التوافق عليها، تخدم مصلحة البلاد وشعب ينتظر من ناخبيه برامج واضحة، تؤثر على واقعه المعيشي والخدمي، بدلا من الصراع السياسي الذي يدور الآن حول المغانم فقط.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنبوب النفط العراقي الى الأردن.. ضرورة أم خيانة؟
- بإنتظار الجلسة الأولى
- أغلبية حقيقية وأخرى مزيفة
- نتائج الانتخابات وخيارات المرحلة القادمة
- تركنا الدراسة وإنشغلنا بالسياسة
- الإنتخابات الفتنة
- قمة بغداد وإستعادة الثقة
- الدولة التي أرادها الحسين
- الأولمبياد العراقي والمرشحون للفوز
- رصاص طائش
- أنا مع الدولة.. وأنت ؟
- كورونا تتطور ووعينا يتراجع !
- بيض اربعة بألف
- صراع الأضداد في الإنتخابات القادمة
- عندما نهضت العنقاء
- خفايا على أطراف الألسنة
- سوالف عراقية الجزء الثاني التحدي القادم
- سوالف عراقية الجزء الاول دولة ذات سيادة
- هواجس الخوف وصراع الثيران
- كيف أصبح حراك تشرين ؟


المزيد.....




- أزمة جديدة تواجه السياحة المصرية بسبب إفلاس شركة FTI.. ومستث ...
- العثور على جثة طفل بعمر عامين في -حاوية قمامة-.. والمشتبه به ...
- ماكرون يعلن حل البرلمان ويدعو إلى إجراء انتخابات في نهاية حز ...
- في يوم واحد 3 استقالات متتابعة في إسرائيل: غانتس وآيزنكوت وق ...
- ++ تغطية مباشرة لانتخابات أوروبا: -الشعب الأوروبي- يتصدر وتق ...
- صحيفة سويسرية: مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا لا يملك مقومات النج ...
- كيف ساعدت واشنطن إسرائيل في عملية استعادة الرهائن بغزة؟
- طائرة مسيرة ترصد الحمم البركانية تبتلع طريقا سريعا وتتقدم نح ...
- العاهل السعودي يأمر باستضافة 1000 حاج من -ذوي الشهداء والمصا ...
- مفتي سلطنة عمان يدعو جميع المسلمين -للإنفاق من حر أموالهم لإ ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - مشكلتنا الأكبر.. الكتلة الأكبر!