أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - اعلان توبة في الوثنية














المزيد.....

اعلان توبة في الوثنية


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1671 - 2006 / 9 / 12 - 09:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


لست ادري إن كان البعض قد ادرك اليوم ما حاول اخفاءه الآخرون أعواما وهم يتجملون؟؟ أم أن وجه الحق شيء من الرجس الملعون؟.. أحقا وقف بعضنا امام المرآة للقول اننا كنا لا نكذب ولكننا نتجمل؟؟ فلا أحد منا يسمي الأشياء بأسمائها..الكل يتهرب، يماطل، يفعل ما يفعل ولا يخجل.
لعل من استمع لتصريحات ولقاءات دولة رئيس الوزراء اسماعيل هنية والسيد وزير خارجيته محمود الزهار في اليومين الماضيين، ايقن مدى صراحة دولة رئيس الوزراء وهو يتمسك بحقه الشرعي في كرسي حكومته بصرف النظر عما آلت اليه ظروف الوطن والمواطن وعما ستئول اليه حتى ولو ربط الشعب على بطنه الف حجر..فالشعب بنظر الحزب الحاكم ليس شعبهم كما صرح السيد محمد نزال عضو المكتب السياسي للحركة في بدايات الازمة.
دولة رئيس الوزراء الذي تحدث بلغة "نحن وهم" في خطبة الجمعة الاخيرة لم يخطيء في اشارته الى شرعية وجود حكومته وحقها في البقاء اربع سنوات قادمة..ولكن ربما فاته ان الشعب الذي تلقى وعودا بالاصلاح والتغيير والعيش الكريم، فمنحه صوته بشكل ديمقراطي، متوسلا فيه الخلاص من الفساد والافساد، اصبح جائعا هائما لا يدري ان كان حيا يرزق أم شبه حي ولا يرزق فضلا عن كونه لم يتلمس لا اصلاح ولا تغيير.
ليخرج علينا بعد ساعات قليلة السيد وزير الخارجية محمود الزهار يسوق تبريرات لاتقنع حتى الاطفال، كلما سئل عن الحل أجاب عن الاسباب وهكذا دواليك في كل اللقاءات محاولا نفي وجود ازمة رواتب لدى الموظفين المحتجين واصفا اياهم "بالمنمقين المكتوبة شعاراتهم" مؤكدا تقاضيهم ما نسبته 60% من اجمالي استحقاقاتهم عن اربعة او خمسة اشهر في اصرار واضح على تثبيت قانون جديد يسمى "قانون ملاحقة الحكومات" ولا ادري اي قانون هذا الذي يطالب الموظف مساءلة حكومة ما عادت في الحكم، فمن المتعارف عليه دوليا وقانونيا ان الموظف معني في مؤسسة الحكومة وليس اعضاءها الرابضين او التاركين ايا كانت اتجاهاتهم او ميولهم الحزبية..كما لا أعلم اية آلة حاسبة هذه التي اعطت نتائجها اننا تقاضينا ما نسبته 60% من مستحقاتنا، فمتوسط راتب الموظف في الدرجات الوسطى 2500 شيكل مضروبة في ستة اشهر وصلنا منهم اربع دفعات في "1500" شيكل وليحسبها العقلاء او المحاسبون الامر بالنسبة لنا سيان.
وعلما بان حركة حماس ابدت استعدادها لاقامة الدولة على حدود العام 67 ما يعني الاعتراف ضمنيا باسرائيل، ، ذهب السيد وزير الخارجية يتهم فتح مطالبته الاعتراف بالمعترف به سواء سرا او علانية بدلا من اعطائنا حلا لما وصلت اليه الامور، وليكمل السيد الوزير سلسلة اتهاماته التي راح يقذفها يمينا وشمالا ليطال كافة قوى وفصائل العمل الوطني واقاربهم بالمنظمة بانهم ليسوا ذا صلة، وكذلك الامر بالنسبة للموظفين "المتصهينين" وكل من يخالف حماس الرأي فهو إما عميل وإما عميل ولا وصف آخر بين الاثنين.
وعليه وجب علينا نحن الرابضين ادنى الحكومة الرشيدة اعلان توبتنا السديدة، داعين الله العلي القدير مد حياة الوزراء والنواب والاعضاء واعضاء الاعضاء، وان انكشفت عوراتنا فنحن حطب النار وهم الرمضاء.
وجب علينا اعلانها لوجه الله تعالى اننا على استعداد تام للموت ولو عن طريق الزكام.. نحن موظفي الدولة العملاء الجواسيس الصهاينة بحسب وصف اصحاب القرار حق علينا الجوع والركوع والتشرد .
فنحن بلغة "هم" وبما اننا نسكن كوكبا آخر بخلاف هم، او ربما ولدنا في شهر خارج حدود العام خونة متساوقين، لا نعرف من نحن ومن هم، ولا ندري من اين نأتي بقوت اولادنا ولا نعلم من اين يأتون هم.
حق علينا الصيام بدل الشهر عام.. ان نجوع او نتعرى وإن متنا واقفين او نياما الامر في نهاية المطاف سيان، ما دمنا لا نعلنها توبة في الوثنية لاصحاب السعادة والفخامة الاصنام.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة من أجل الحياة
- طنجرة الحكومة
- ضد الحكومة
- طلب الإنجاز وإنتاج الفعل
- زواج إسرائيل من -فؤادة- باطل
- لبنان لا تهادن
- المؤسسة الأممية والفراغ بين شرقين
- الحرب المتلفزة والإدمان


المزيد.....




- وزير بريطاني يقع ضحية مكالمة -مزيفة- مع شخص تظاهر بأنه رئيس ...
- وزير خارجية الإمارات يبحث مع نظيره السوري العلاقات الثنائية ...
- أزمات طاحنة تعصف بلبنان وسط مخاطر نشوب حرب مع إسرائيل
- اقتحامات للاحتلال بالضفة ومواجهات عنيفة غرب جنين
- 26 قتيلا في ضربات أوكرانية على مناطق تسيطر عليها موسكو
- بيان مشترك: أكثر من 269 من أصل 946 جنديا أمريكيا غادروا الني ...
- هآرتس: العد التنازلي لانهيار إسرائيل بدأ.. مسألة وقت فقط
- أوربان: بمقدور قادة الاتحاد الأوروبي وقف إطلاق النار في أوكر ...
- -حماس-: إسرائيل -كيان منبوذ وعلى قائمة العار لمرتكبي قتل الأ ...
- مصر.. زوجة -سفاح التجمع- تكشف تفاصيل جديدة عن حياتها معه


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - اعلان توبة في الوثنية