أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فطنة بن ضالي - - غيثة تقطف القمر- بفاس














المزيد.....

- غيثة تقطف القمر- بفاس


فطنة بن ضالي
كاتبة، شاعرة

(Fatna Bendali)


الحوار المتمدن-العدد: 7200 - 2022 / 3 / 24 - 19:05
المحور: الادب والفن
    


ها هو شهر مارس بغيثه حل، والربيع على مدينة فاس هَلّ ، فأزهرت الجنبات وتفتحت ورودا مهداة إلى المرأة في الأيام العالمية أما كانت أم مبدعة . على هذا الإيقاع احتفت الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة بالمبدعات والحقوقيات في شخص الدكتورة البروفيسور زهور كرام، المبدعة الناقدة .وفي شخص الأستاذة سليمة الشفشاوني الحقوقية المناضلة ... تكريما للمرأة المغربية المسؤولة المثقفة العاملة ، فقد احتضنت القاعة الكبرى لمجلس مقاطعة أكدال بفاس فعاليات يوم دراسي وإبداعي ، وقّعت فيه الناقدة الدكتورة فاتحة عبد الله - رئيسة الشبكة - بدراسة لرواية "غيثة تقطف القمر" لزهور كرام ؛ حيث عرّفت بما يميز الرواية كجنس أدبي عن غيره من الأجناس وهو ارتباطها بالواقع الاجتماعي والنفسي ، مؤكدة على أن رواية "غيثة تقطف القمر"، تختزل مأساة وطن غارق في الفساد، يضج بالقهر الاجتماعي و يعاني أبناؤه من اختلال في القيم وهيمنة المناظر الزائفة .
تضع الناقدة فاتحة عبد الله الرواية في سياقها الإبداعي بالنسبة للكاتبة ، وترى" أن وعي الكتابة النقدي قاد المبدعة إلى البراعة في التشكيل السردي ، بشاعرية لا تخطئها العين ". فتقف على العنوان عتبة دلالية رمزية ، مشيرة إلى ما يحمله " الاسم " غيثة " من دلالات تراثية ، توحي بالجمال والخصوبة ، وفي علاقتة ب "القمر" الذي يوحي أيضا بالسمو والنور المزيل العتمة في دلالة رومانسية حالمة ظلت غيثة تتطلع إليها رغم الوقائع المرعبة."
وتتبع الناقدة الأحداث في الرواية وانتظامها، إذ تفصح الرواية على ألسنة شخوصها " ضراوة الفساد ورداءة الزمن بنوع من التعرية المباشرة والسخرية وانتفاضة الروح من أجل أن يصبح الوطن حبا والحب وطنا"، ومن تم فإن غيثة البطلة ترى أن الوطن " قد صار غابة للفساد والمفسدين يتربع السيد سيدا على فضائه عامة ويستخدم الإعلام بخبث ونفعية دور التضليل والخداع والإسفاف، والتركيز على الأمور التافهة بدل القضايا الحيوية بل أكثر من ذلك يعمد إلى تخدير الرأي العام وتغييب وعي المواطن وسلب إرادته ". سقط ستة شهداء... ص:28 الرواية ".
وتفند الناقدة فتيحة عبد الله شعرية هذه الرواية في سجالاتها اللغوية المتنوعة ؛ لغة الإعلام والسياسة والدين، أبعاد تسهم في إنتقاد مظاهر الزيف والاستغلال والكشف عن علاقة الإنسان المغربي بالثالوث المحرم: الجنس والمال والدين. و تعبر الرواية عن الواقعي والغيبي والنفسي والاجتماعي باعتماد تفصيلات عديدة كالحلم والرمز والعجيب.
وتقرر الناقدة أن" الكاتبة تربط بشكل موفق وبارع وبلغة سرد مثير ونزاهة فكر، وجرأة تعبير" بين هذا الواقع و البطلة الصحفية الشابة التي تمثل لغة الواقع العفن ، ومن هنا ف " الرواية معبرة عن مكونات الروح المشروخة ولأنها هي الضمير الحي، ولسان الوطن المثقل بهموم مواطنيه". فهي " رواية تجريدية وصادمة وبليغة تبدعها الروائية باستحضار معاناة الإنسان في وطن لا يصون الكرامة ولا يحفظ المواطن من الخيبة واليأس".
هكذا استجلت الناقدة في دراستها فرادة هذه الرواية في اقترابها من الشعري ، موضحة مغزى الحدث فيها ورهان النص الذي يرسم أفق انتظار القارئ ، ومميزات السرد بشخصياته ومشاهده وصوره ، وتعدد أصواته ، وأساليب الحكي فيه. كانت قراءة مستوفية شروطها وتقنياتها المنهجية،أضاءت العمل الإبداعي وفكت رموزه دلالة على كفاية المبدعة والقارئة معا.



#فطنة_بن_ضالي (هاشتاغ)       Fatna_Bendali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت الضوء رجال ذئاب للشاعرة العراقية حياة الشمري
- المغرب بعيون عراقية
- الخلفيات النصية في قصيدة - مضى وحيدا- للشاعر العراقي محمود ف ...
- الوطن الرمز في قصيدة -حينما يصير الوطن منفى - للقس جوزيف إلي ...
- رحلة قصيرة -مدينة الصويرة-
- اللغة العربية و الآفاق
- التعليم والتعلم الانشطة والوضعييات
- الشاعرة كوثر على محمد نجم شاعرة قضية
- الرمز في قصيدة -غرام الأفاعي- للشاعرة حنان بديع


المزيد.....




- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...
- باسم خندقجي: كيف نكتب نصا أدبيا كونيا ضد الإستعمار الإسرائيل ...
- نظْم -الغزوات- للبدوي.. وثنائية الإبداع الأدبي والوصف الملحم ...
- خالد الحلّي : أَحْلَامٌ دَاخِلَ حُلْمٍ


المزيد.....

- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فطنة بن ضالي - - غيثة تقطف القمر- بفاس