أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : حول الحرب *














المزيد.....

: حول الحرب *


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7199 - 2022 / 3 / 23 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- الحرب، هي حالة نزاع مسلح بين الدول او الشعوب او الطبقات. والحرب استمرار لسياسة الطبقات بوسائل القوة،ولذا فان فهم مضمون الحرب،طابعها وأهدافها يتطلب معرفة ما هي المصالح الطبقية التي تنعكس في الحرب المعنية، وما هي السياسة التي تنتهجها الحكومات المشاركة فيها.

2-ان السياسة تعبير مكثف عن الاقتصاد، فان السبب الرئيس يكمن في الميدان الاقتصادى بالدرجة الأولى، ناهيك عن العوامل الاخرى. هناك حروب عادلة، تقدمية، تخوضها الشعوب من اجل تحررها السياسي والاقتصادي، فلا قيمة للتحرر السياسي بدون التحرر الاقتصادي، وكذلك التحرر من الاضطهاد القومي او الاضطهاد الطبقي الاستغلالي، وكما تهدف ايضاً الدفاع عن النفس من العدوان الخارجي من قبل القوى الرجعية والفاشية والراسمالية. اما الحروب غير العادلة فهي تهدف إلى الاستيلاء على اراضي الغير ونهب ثروات البلاد المادية وغير المادية واسترقاق الشعوب والعمل على اعادة تقاسم العالم، وفقاً لمصالحها السياسية والاقتصادية ...، وهذا ما حدث ويحدث من الحروب غير العادلة بين القوى الامبريالية سواء في القرن العشرين او في القرن الحادي والعشرين، انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

3-- في كل حقبة زمنية، عصر، يتحدد مضمون الحرب بالظروف المميزة للمرحلة التاريخية المعينة ففي التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية للراسمالية بشكل عام وفي مرحلتها المتقدمة الامبريالية فالحروب فيها غاية في التدمير وما حدث في الحرب العالمية الثانية، وما حدث للشعب اليوغسلافي، العراقي، السوري، الليبي، وافغانستان واليمني ....، الا نموذج حي وملموس على همجية وعدوانية ولصوصية وطفيلية الامبريالية بقيادة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين، وهي ايضاً تعكس السمات الرئيسية للامبريالية في كونها امبريالية احتكارية ومتعفنة ومحتضرة كما وصفها قائد البروليتاريا العظيم لينين. ويمكن أن تنشب حرب داخلية اهلية، او اقليمية او عالمية، ويتعاظم خطر الحرب بظهور اسلحة الدمار الشامل.ان النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية عاش ويعيش ازمة عامة وشاملة وشملت كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والمالية والايديولوجية والعسكرية، اي ازمة بنيوية نابعة من الاساس الاقتصادي لهذا النظام العدواني والمتمثل بهيمنة الملكية الاحتكارية لوسائل الانتاج ويتم استخدام الحرب غير العادلة بهدف تصريف جزء من ازمة نظامهم المأزوم بنيويا، وان اختيار الحرب غير العادلة اصبح اسلوبا مميزا وقذرا بالضد من الشعوب ومن اجل انقاذ النظام الامبريالي العالمي من الانهيار والافلاس.

4--ان ابعاد خطر الحرب الكونية الثالثة والعمل على تحقيق الانفراج في العلاقات الدولية ونزع السلاح والحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية....، وتصفية مخزوناته ووقف انتاجه وتجاربه هي مهمة كافة الشعوب التواقة للسلام والتعايش السلمي ومن الضروري أن تلعب الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية دورها المطلوب في لجم كباح التسلح ووقف الحروب غير العادلة التي اصبحت نهجاً عدوانيا ووحشيا تتبعه الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين. نعم للسلام لا للحروب.

5--سعى ويسعى ايديولوجيو المدرسة البرجوازية، والليبراليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون وخونة الشعوب ودعاة مايسمى بحقوق الإنسان والديمقراطية... ...، من ان يصورون ان الحرب ظاهرة ابدية، وهم يتسترون ويتهربون من اجل اخفاء جوهر الحرب الطبقي ويسعون بان الحرب ملازمة في الطبيعة البشرية او في المجتمع، فهم يهدفون من وراء ذلك الموقف تبرير الحرب غير العادلة. ان الحروب غير العادلة ليست ابدية، فهي ملازمة للمجتمعات الطبقية، ومنها المجتمع العبودي، المجتمع الاقطاعي، المجتمع البرجوازي اي الراسمالي ، وقد تطورت الحروب غير العادلة بتطور المجتمع الطبقي واصبحت اكثر همجية وعدوانية واجرامية في المجتمع الطبقي البرجوازي اي في الراسمالية المتوحشة وخاصة في مرحلتها المتقدمة الامبريالية.

6__ ان انهاء الحروب غير العادلة يكمن بالدرجة الأولى في تصفية، الغاء، الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج، لانها تشكل مصدراً رئيسا لإشعال هذه الحروب.ان الغاء الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج وانهاء التناحرات في المجتمع الطبقي.... يشكل ذلك وغيره انهاء الحروب غير العادلة،وهذا يكمن في اقامة المجتمع اللاطبقي، المجتمع الذي يحقق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين عبر تشريع القوانين التي تخدم مصالح الشعب.... وبهذا تختفي الحروب والى الابد من وجهة الارض.

*انظر المعجم الفلسفي، موسكو، السنه 1986.



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : خطر النهج النيوفاشي، النيونازي في اوكرانيا ::الدليل والبره ...
- : اوقفوا خطر الفاشية
- احذروا خطر ما يسمى بفئة المثقفين في الحركة الشيوعية العالمية
- : خطر تدويل القضية الاوكرانية
- : اساليب القرون الوسطى مدانة :؛ الدليل والبرهان
- : وجهة نظر :: ملاحظات حول بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- مقترح للنواب المستقلين الحقيقيين
- : رد على تحذير غير مسؤول بعيداً عن العلمية.
- : حول مفهوم العدالة الاجتماعية.
- : حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (1 ...
- حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (199 ...
- العراق في ظل الاحتلال الامريكي الى اين؟ المأزق والخروج منه))
- حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (199 ...
- توضيح للزميلين المحترمين منير كريم وفؤاد النمري - لا حياد عن ...
- لا حياد عن المبادئ
- : ماذا تعني النجوم الثلاثة؟ ولماذا اختفى المنجل والمطرقة من ...
- حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (199 ...
- البيلاروس --- في احسن الاحوال بلد اشتراكي. ((-)). الاكسندر ل ...
- ::الحزب الشيوعي العراقي :: ازمة قيادة ام ازمة فكرية؟ من هو ا ...
- كل الحقيقة للجماهير


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : حول الحرب *