أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلامه ابو زعيتر - انتصروا لحقوق النساء..














المزيد.....

انتصروا لحقوق النساء..


سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 7184 - 2022 / 3 / 8 - 12:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بسم الله الرحمن الرحيم

يتكرر المشهد وتعلو الأصوات في الثامن من اذار بما يمثل هذا اليوم العالمي من رمزية، ويعتبر منبراً للجميع لتناول قضايا النساء وتسليط الضوء على حقوقهن وتطلعاتهن، ومناقشة أبرز المشاكل والتحديات التي تحول دون مشاركتها بعدالة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، الأمر الذي يدعو لضرورة وضع الخطط والتدخلات المناسبة لدمجهن بتمثيل حقيقي يسمح لمشاركتهن بعدالة، ويمنحهن الدور في التأثير بصناعة القرار والتعبير عن تطلعاتهن وآمالهن المنشودة.
اليوم ونحن نحتفل مع النساء بيومهن العالمي لا يسعنا إلا أن نثير العديد من القضايا التي يجب أن ينتصر لها المجتمع بما تمثل من حقائق يجب الوقوف عليها لوضع تدخلات حقيقية بهدف الإنصاف والعدالة والارتقاء بالمجتمع، فمن الصعب الحديث عن تطور وازدهار وتنمية اقتصادية واجتماعية ونصف المجتمع معطل ومظلوم، فالنساء يتحملن العديد من المسؤوليات، ويلعبن أدواراً مؤثرة في المجتمع لا يمكن إنكارها، ورغم ذلك ما زالت النظرة لها بدونية، وكل المحاولات تسعى دائماً لربطها بأدوار تقليدية؛ كالإنجاب والمسئوليات الأسرية والعائلية، فبرغم خروجها للعمل لم تتحرر من قيود المجتمع وثقافته البالية وفكره الذكوري، والذي كان سببا في استمر التنكر لحقوقها وتجاهل لمشاكلها وهمومها وخاصة بعد خروجها للعمل ومحاولاتها للاندماج والمشاركة في الحياة العامة.
تشير معظم الدراسات لارتفاع معدلات التحصيل العلمي والمعرفي لدي النساء في فلسطين، ورغم ذلك ما تزال نسب مشاركتها في سوق العمل، والعملية التنموية متدنية حيث تشير الاحصائيات بان نسبة مشاركة النساء في سوق العمل لا تتخطى 16%، ويرافق عملها انتهاكات لحقوقها بالعمل وتعرضها للعديد من الإشكاليات التي يجب الوقوف عليها منها: تدني الأجور والتمييز بالعمل والتعرض أحيانا للتنمر والتحرش والمساومة بلقمة العيش والحق بالعمل.
كما أن تداعيات الأزمات والكوارث والأمراض والحروب الأكثر تضررا منها هن النساء باعتبارهن الحلقة الأضعف في المكون الاجتماعي والاقتصادي، ولقد سجلت الأبحاث العلمية أن النساء يتعرضن للعنف بكل أنواعه، وكانت الأكثر تضرراً مع انتشار جائحة كورونا، وعانت مشاكل نفسية وصحية واجتماعية واقتصادية بحكم مسئولياتها الاسرية ومتطلبات الحياة والتزاماتها في العمل، ومنهن من تعرضن للتنمر والأذى الجسدي والذي وصل أحيانا للقتل، وإنهاء حياتهن بدم بارد وبدون الاكتراث لحياة انسانة قد تكون الابنة أو الزوجة أو أم لأطفال حرموا من حنانها بسبب الظلم.
لقد تطور العالم على جميع المستويات وقد أحدثت الثورات المعرفية والتطورات التكنولوجية السريعة نقلة نوعية لكل المجتمعات في انتشار الثقافة، وبرغم ذلك ما زالت قضايا النساء في أدنى أولويات التدخل، فالتمييز وغياب العدالة واضح جلياً للجميع، ونجد ذلك عند تحليل أدوارها ونسب مشاركاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فهي محدودة جداً، وذلك لأسباب معظمها خارجة عن إرادتها، وتتعلق بثقافة المجتمع الذكورية، وهذا يدعو لضرورة الانتصار لحقوقها وقضاياها، وذلك بخطوات عملية وفعالة ومساندة للتحركات النسوية التي تقودها المؤسسات الحقوقية والمعنية بالنساء، وبتقديري يتم ذلك من خلال عدة خطوات منها التالي:
- تطوير وتعديل التشريعات والقوانين لحماية حقوق النساء، وإعطائهن تمييز إيجابي بما يكفل انصافهن بعدالة، فالقوانين العادلة تشكل إحدى أهم أدوات التغيير الاجتماعي، مع ضرورة وضع خطط لتنفيذ ومتابعة ومراقبة التطبيق للتشريعات وانصاف النساء.
- العمل على تعزيز الوعي الاجتماعي نحو أهمية مشاركة المرأة ودمجها في كل مناحي الحياة بالمناصفة، فالأصل أن يتقبل المجتمع المرأة كإنسان بغض النظر عن جنسها باعتبارها جزء أصيل من مكوناته، ولا يمكن أن نتحدث عن تنمية وتطور بعيداً عن مشاركة النساء بما تمثل من حضور ودور في المجتمع.
- تسليط الضوء على القضايا والإشكاليات المتعلقة بالنساء، وخاصة قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي، ووضع تدخلات رادعة لوقف كل أشكال التعدي على حقوقها، فلا يجوز أن تستمر وتتنامي ظواهر التنمر والعنف والقتل ضد النساء بدون تحركات حقيقية تعالجها وتحد منها وتعاقب مرتكبيها بقوة.
- يجب أن تنتصر كل القوى الاجتماعية والإنسانية والحقوقية للمطالبات النسوية التي تقودها المؤسسات المعنية بالنساء من تحالفات وحملات تأييد ومناصرة، بهدف الدعم لنضالاتهن ومشاركتهن بالضغط لتحقيق المطالب والتطلعات لتحسين واقع النساء في مجتمعنا الفلسطيني.
إن النساء جزء أصيل من المجتمع، وهي شريك للرجال في عملية البناء والتحرر الوطني، وكلاهما مكملين لبعض بالأدوار والوظائف الحياتية، فالطبيعة الإنسانية متكاملة تحكمها قيم العدالة، والأصل أن نحافظ عليها بتقبل بعض كشركاء متعاونين لاستكمال الرسالة الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية.
أخيرا مهما حاولنا أن ندعم ونساند المرأة لن نفيها حقها فهي الام والاخت والزوجة والابنة، بما تمنح من عذوبة ومشاعر دافئة لكل محبيها، والواجب يدعونا أن نقابل الوفاء بالوفاء والعاطفة بالعاطفة،...وبهذه المناسبة اذكر الجميع بقول رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم "خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي.."، "ما أَكْرَمَ النساءَ إلا كريمٌ، ولا أهانهن إلا لئيمٌ"....
كل عام والمرأة العاملة والصانعة والام والمربية والتي تبني بدون كلل ولا ملل بألف خير
لكل نساء العالم عاش الثامن من اذار منبراً حراً للتعبير عن حقوق النساء



#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق في التنظيم النقابي للعمال العاطلين عن العمل
- العمل حلم وتحدي أمام العمال من غزة
- الضمان الاجتماعي البداية لعهد جديد للعمال
- أبا عمار سمشك لن تغيب
- نشأة الحركة النقابية العمالية العالمية
- العمل اللائق والكريم امل العمال
- رؤية النقابات العمالية حول تعديلات قانون العمل من منظور النو ...
- هل العمال جزء من التعويض واعادة الاعمار؟!
- فرصة عمل طموحات العمال
- النساء في سوق العمل غير الرسمي والتشغيل الذاتي في فلسطين
- لا حرية ولا كرامة بدون المرأة
- الحق بالعمل
- الاختلاف لا الخلاف بالعمل
- الاستراتيجية والاهداف مبررات الوجود للعمل النقابي
- المشاركة النقابية من خلال العضوية
- مشاكل العمال في ظل جائحة كورونا
- ذوي الاعاقة وحقهم بالعمل
- الرسوم الجامعية تقهر الطلاب وذويهم
- خدموا في الحكومة بدون حماية اجتماعية
- اتفاقية العمل الدولية 190، وأهميتها في تحسين واقع النساء الع ...


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل بالجزائر 2024 ...
- هل هناك مستقبل لمساحات العمل المخصصة للنساء فقط؟
- لأنها من أقارب ديكتاتور أحد الدول.. حرمان امرأة من الحصول عل ...
- الحكومة الأسترالية تخصص أموالاً لمساعدة النساء المعنفات والأ ...
- السعودية.. القبض على مواطن قتل امرأة بالرصاص في نجران
- هل أسهمت حالة الطوارئ في سيراليون بالحدّ من العنف الجنسي؟
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرض لحملة تنمر على مواقع ا ...
- مقتل امرأة وإصابة أخرى بقصف أوكراني استهدف قرية في مقاطعة كو ...
- استمرار الاعتقال التعسفي بحق الناشطة هدى عبد المنعم
- هيومن رايتس ووتش: العنف يتصاعد ضد السوريين/ات في لبنان


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلامه ابو زعيتر - انتصروا لحقوق النساء..