أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم محمد حنون - بيان حول الحرب المتوحشة والجمل الثورية الفارغة للأحزاب الشيوعية















المزيد.....

بيان حول الحرب المتوحشة والجمل الثورية الفارغة للأحزاب الشيوعية


قاسم محمد حنون

الحوار المتمدن-العدد: 7176 - 2022 / 2 / 28 - 12:29
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


في خضم الأحداث المتسارعة التي يشهدها العالم . يبدو أن الحركات والاحزاب والمنظمات الشيوعية بشكل عام والفكر الماركسي بشكل خاص لم تفهم العالم بعد ولم تتعلم شي من أخطأها . هاهي تكرر نفس الجمل الشعاراتية الإنشائية التي لا تسمن ولا تغني من جوع . مازال حديثها بعيدا عن أرض الواقع .ففي الوقت أن الكل تتفق أن النظام العالمي الجديد الذي تقوده أمريكا والغرب يزحف إلى كل شبر في العالم وهاهو يصل إلى آخر معقل على تخوم روسيا دون أن تتمكن قوة أو فكرة أن توقف هذا الزحف . وهذا الزحف يتم فيه استخدام كل الوسائل كما قال فوكو . المعرفية والفن والأخلاق. في كل دول العالم يتم الحديث الان عن الثقافة الغربية . عن الموضة الغربية . عن السلاح الغربي . عن الديموقراطية الغربية . عن الناتو عن الاتحاد الاوربي حتى المهاجرين يسار ويمين يهاجروا إلى أوربا. رغم طردهم وابعادهم واذلالهم فهم يذهبون إلى أوربا كأن فيها ملكا" لا يظلم عنده احد ! .
الكل اليوم يتحدث عن الانسانية في أوربا والغرب الأمريكي . عن حقوق المرأة والطفل وحق الشيخوخة والتقاعد الأمن. الكل يتحدث عن المثلية على اعتبار أنها احد السلوكيات الطبيعية للافراد ويجب احترامها أو ادراجها ضمن السلوكيات الطبيعية للافراد . أو أنها احد مقومات الأخلاق في عصر ما بعد الحداثة الغربي الأمريكي .
لا أحد يؤشر الزحف الغربي الأمريكي إلى كل مفاصل الحياة في كل بقاع العالم . لا أحد يدين عالم الجريمة واللصوصية عالم الكبسلة والمخدرات عالم حتى الحروب والاحتلالات التي تقوم بها الترسانة الحربية الأمريكية الغربية . ويعتبرها الكثيرون حروب تحرير أو حروب إنسانية. لا أحد يدرك أن أمريكا والغرب وصلت إلى نهاية الحضارة وبدأت في مرحلة الانحطاط . أمريكا والغرب اليوم بدأت مرحلة التفسخ . يتم حاليا تهشيم الاسرة والغائها كبنى اجتماعية من خلال قوانين تدعي حماية الاسرة وهي في حقيقتها تقوم بالوصاية على الاسرة وسلب الأب والأم كل الصلاحيات في قيادة الاسرة والنتيجة شباب ضائع يتعاطى المخدرات ويمارس الرذيلة والأفعال المنحطة وهم مشاريع اجرام وغباء ولصوصية وكبسلة والهدف خلق أفراد استهلاكية مريضة وغير منتجة وغير فاعلة في الحياة وغير مشاركة في العملية الإنتاجية .
أن أمريكا والغرب تستخدم في هذا الصراع الداخلي إزاء شعوبها والخارجي إزاء شعوب العالم تستخدم القوة بكل أشكالها أو ما يسمى علاقات القوة كما أطلق عليها فوكو . عبر الوسائل الدبلوماسية من خلال مجلس الأمن وعبر المنظمات الدولية التي تسيطر عليها وعبر الالة الحربية والتهديد بالقوة العسكرية أو من خلال تنفيذ الاحتلالات أو من خلال المنظمات التي تطرح نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان حقوق المراة والطفل والحيوان والمثلية وهي في حقيقتها تروج للنظام الغربي الأمريكي المريض المتفسخ . وعبر القنوات الاعلامية المنتشرة في كل مكان وعبر الدول التابعة المنخرطة في النظام العالمي الجديد التي وجدت لنفسها مقعد في هذه المائدة المتعفنة .
أن التصرف الامثل هو الوقوف بوجه هذه الالة التدميرية ولا يتم ذلك من خلال الدعاء كما يفعل المسلمين ولا يتم ذلك من خلال طرح الشعارات ذاتها من برجوازية وراسمالية وطبقية وعمالية زائفة وليس لها أي رصيد في الواقع ، ناهيك أنه تم تجريبها على مدار ٧٠ سنة لتنتهي إلى فشل ذريع سرّع كثيرا من زحف النظام العالمي المريض إلى كل شبر في أرض العالم .
وازاء هكذا نظام مريض يستخدم كل الوسائل المتاحة وكل الأفعال القذرة من أجل أن يتسيد على كل العالم ومن أجل أن يقود إلى تفسخ وانهيار العالم كما تنبأ ماركس في نهاية الجزء الأول من رأس المال . ولكن هذا التفسخ ليس من خلال العملية الإنتاجية فقط وإنتاج هائل للسلع وحرق المواد الأولية حسب ماركس وإنما من خلال استغلال جميع الامكانيات والوسائل بما فيها تحطيم الذات البشرية واعادة انتاجها وفق العقلية الغربية الجديدة . تحطيم البنى الاجتماعية . تحطيم الاسرة . الاسرة التي قادت التأريخ وقادت البشرية وصنعت المعجزات وانقذت البشرية من الهلاك في مراحل عصيبة من التأريخ . أن اغبياء مثل بوش وترامب وتاتشر وريغان وبايدن وماكرون وميتران لا يمكن أن يقودوا العالم . هؤلاء بالتأكيد ليسوا أحفاد النظام البرجوازي الذي جاء لانقاذ العالم الغربي من المجاعة والعوز والمرض . هؤلاء لايعرفوا شيء عن التبادل المتكافى الذي حلم به آدم سميث وفق قاعدة المصالح المتبادلة .
وازاء منطق القوة والعجرفة والغباء هذا يتطلب وقفه من خلال إجراءات قد تكون قاسية ولكنها ضرورية للجم هذه الحيوانات المفترسة التي أُطلق لها العنان لتدوس على كامل البشرية . وقد قلنا سابقا أن هناك عالم جديد يتشكل في شرق العالم . في روسيا والصين والدول الشرق آسيوية. ورغم أن الصين والدول الشرق آسيوية منخرطة في الماكنة الغربية الا أن البنى الاجتماعية وتاريخها الثوري يجعلها مرشحة أن تنظم في مرحلة من الصراع إلى جانب روسيا القومية . روسيا التأريخ والمد الثوري . التي اختارت منذ مدة أن تقود عالم جديد يقف بوجه العالم الغربي المتوحش .
أن دعوات رفض الحرب دعوات ساذجة تنم عن قصر نظر للأحداث . حيث ليس هناك من يناصر طبول الحرب ولكن هل كان هناك سلام منذ أن جاء هذا العالم الغربي الجديد . أن الاحصائيات تقول ان ٨٣ % من سنوات البشرية كانت عبارة عن حروب وعلى هذا الأساس فان حرب صغيرة هنا أو هناك تسهم في طرح مشروع جديد تكون مهمة وتضع العربة على السكة .
أن دعوات وقف الحرب أو ادانتها من منطق الانسانية أو من منطق الوقوف مع الشعوب المقهورة هي دعوات ساذجة لأن العالم الغربي قام بسحق الشعوب طيلة ال ٣٠٠ سنة الماضية دون أن يشعر بذلك احد . موت بطيء ومع ذلك تجد أن كل القنوات العالمية والاقليمية والمحلية ومعظم مثقفي واعلامي وكتاب العالم يروجون ويتحدثون عن الثقافة الغربية الجديدة . الثقافة التي قادت شعوب العالم الثالث إلى المجاعة والعوز . بشكل أن لا أحد يتأثر على العامل في الصين أو دول شرق آسيا وهم يعملون لساعات طويلة مقابل أجور متدنية لا تصل إلى أكثر من ١٠٠ دولار في الشهر بينما العامل الاوربي يتحصل على أكثر من ٢٠٠٠ دولار في الشهر ولساعات قليلة .
اننا في حركة حفاة نقف إلى جانب المقهورين والشعوب المستضعفة . إلى جانب العمال الذين يتم استغلالهم في الصين والمجتمعات الخاضعة التابعة . نقف إلى جانب الحفاة الذين لم يجدوا فرصة للحياة . فرصة للعمل . إلى جانب الذين لم يحصلوا على مقعد في مائدة التأريخ .
نقف إلى جانب الشعوب المقهورة في دول المعسكر الاشتراكي السابق حيث مازالت هذه الشعوب في اوكرانيا وبولندا وشرق المانيا تعيش وضع اقتصادي بائس ولم ينقذها الانظمام إلى المجتمع الغربي أو الانظمام إلى حلف الناتو أو الاتحاد الاوربي فمازالت دول ومجتمعات تابعة ومستوى الفرد مازال متدني لا يتجاوز دخل الفرد ٢٥٠ دولار شهريا بساعات عمل طويلة . وتنتشر فيها الجريمة والمافيا واللصوصية والمخدرات . وننحاز ونتعاطف مع الشعب الاوكراني التي قادت سياسة البلد أن يكون في محرقة الصراع الدولي .
نحن في حركة حفاة نقف ضد العالم الغربي الأميركي ونناصر كل العمليات والمحاولات والادبيات والثقافات التي تساهم في وقف هذه الالة التدميرية . حتى لو كانت هذه العمليات تدار من قبل أمراء حروب أو من خلال نزعات قومية أو باحثة عن أمجاد شخصية أو تاريخية . أن استمرار قيادة العالم من قبل أمريكا والغرب سيعجل كثيرا من تدمير الشعوب وانتشار العوز والمرض والفاقة وليس أمامنا سوى دعم هذه الفرصة التاريخية المتمثلة بالخطوة الروسية التي أن كتب لها الانتصار فإنها ستؤدي إلى خلق بؤرة جديدة في العالم تصطف خلفها كل الحالمين والساعين إلى نظام عالمي جديد تعيش فيه الشعوب بوضع افضل .
يا حفاة العالم اتحدوا
حركة حفاة



#قاسم_محمد_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم متوحش دعوة للتفكير
- مقتبس وتعليق من كتاب التوحش لسمير علي الكندي
- الانتهازية الفوضوية ونرجسية القادة الشيوعيون( والنوشة) حول ب ...
- اتحاد الشغيلة ورؤيته لأغتراب الشباب العراقي
- اتحاد الشغيلة العراقي وثنائية الصراع بين السياسي والاقتصادي
- العمال هم من يصنع الثورة الشعبية
- استقالة في مقالة حول العفوية واللاتسلطية والعصمة الحكمتية ال ...
- الجمل الثورية والموقف اللاعملي من الشيوعيين حول موقف امريكا ...
- لاسلام يتهاوى ... بتهاوي الاسلام السياسي
- مسرح الحفاة ودوره بالتغيير الاجتماعي والسياسي
- الهجرة مقبرة لأحلام الشباب
- العملية السياسية والعلل الاجتماعية الناجمة عنها
- شبح ماركس يخرج من معطف التاريخ
- الربيع الفرنسي والصراع الطبقي وموت البرلمانية...
- قتل النساء وعدم تشكيل الحكومة العراقية
- هنا فجر الحرية
- الصراع اليميني اليميني بين الكتل. ويسارية التظاهرات
- الماركسية والحاجات الانسانية
- الحفاة بين النظريات الشيوعية والبرجوازية
- محرومي المجتمع والسلطة السياسية


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم محمد حنون - بيان حول الحرب المتوحشة والجمل الثورية الفارغة للأحزاب الشيوعية