أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - قاسم محمد حنون - اتحاد الشغيلة ورؤيته لأغتراب الشباب العراقي















المزيد.....


اتحاد الشغيلة ورؤيته لأغتراب الشباب العراقي


قاسم محمد حنون

الحوار المتمدن-العدد: 6300 - 2019 / 7 / 24 - 16:04
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


اتحاد الشغيلة ورؤيته لأغتراب الشباب العراقي
اتصل صديق شغيل بعد ان طرد من المنظمات الشيوعية الخلفية واستقال من الحزب الثوري المنقذ للشغيلة والعمال. كانت عيناه محمرة من شدة العمل والحر والذاكرة.وبعد ان انهكه صاحب السيارة الاجرة(الكية) بساعات عمل طويلة وبشروط منظمة واعطاه ثمرة جهده وكدحه مبلغ 50 الف دينار عراقي بنهاية يومه. وضع المالك المبلغ بجيبه واخرج له خمسة الاف دينار.. كان صديقي ناضضل كثيرا وانتقد وتعرض للطرد والضغط مرارا وتكرارا.وقرر هذه المرة ان يصمت ويتناول مشروب العرق العصرية مع علبة سكائر والمجيء عندي. كان يصرخ من الصباح حتى المساء هدرت يومي وحريتي وكرامتي وصحتي بخمسة الاف.مافائدة هذا العمل؛ عاد بمخيلته وهو يغني اغاني الحزرن التي لاتفارقنا مع ابتسامات خفيفة وهو يتذكر السخط والهزء من رفاقه وهم يوبخونه بان العمل شرف وان العمل ضرورة. ومن لاينتج لاياكل وهو يعتاش على خبز رفاقه القابعين فوق التنضيمات والمغتربين خارج الاغتراب.ان اغترابه الحفاتي لايبه اغتراب ماركس الصناعي وفلسفته.ان يشعر بان لااحد يشعر به.فعلاقات الانتاج لن تتغير فقط.بل بات الشغيل سلعه حزينة وبائسه لايدركها حتى الثوريين المعلقين باذيال البرجوازية.وكل مايحملوه له كلمات لاتسمن ولامشاعر لها.انهم ثوريين بلا حس.ارتشف كأسا.وقال هذا الافيون هو قائد حي ويشاركني ويفهم مايحدث.لانه معنا طوال الوقت.وليس كما هم قادتنا الثوريين يزوروننا عندما يشتد البرد هناك ويشتد الرفاه والسكون اكثر.لم يفعلوا شيء هناك.فقد تحقق مالم يحلم به حتى اكبر اشتراكي وحالم. ان اغترابهم مازال يتجدث لي.هو اغتراب منتفخ لامشاكل لابوليس لامليشيات.انهم مغتربون بارادتهم.وهذه هي الحرية.ونحن سجنتنا هذه الحرية؟فالعالم واسع لكننا لانستطيع الانتقال فيه.فاننا محاصرون كومبرادوريا واوربيا وفاشستيا. ان اغترابنا ياصديقي واراد ان يبكي.ولكنه؟ توقف.قلت له ابكي فانا لن اشهر بك.وساقول تتباكى ان الدموع تفضح عالمنا.فهي دموع كادح.ورفاقنا يهتمون بدموع العاشقات ودموع المثليين اكثر من دموع الكادحيين.انهم ثوريوو مابعد الحداثة.وتجاوزو الجوع والعوز.انهم يناضلون في سبيل حرية المنتفخين.لانهم علماء وغادة. ههه قهقه صديقي وتعالت ضحكاته.وردد ان العالم عبثي وكاننا لانعي وجودنا. وتذكر مسرحية المحطة وهو يقول لي.. مروان اني وين.هلو عدنان.وتذكر اسماء.قال من كانو هؤلاء.قلت له انه سر ثوري.فهم لايخرجون الى بنهاية العالم.وسياتون مع منتظر ليس بقطار كما جاء لينين المنقذ.بل بطائرة برجوازية ستضعهم على راس الثورة.هه قهقه كان شديد الاغتراب.وهو يكفر بالعالم وبمن كان السبب بوجوده.الصدفة والالهة. واستغفر الصدفة كان يجاملني.لو مازلنا قرود ونقطف الثمار ونشب المء من النهار.كل شيء بالمال.اريد العودة للكهف والجرداء.انا اكره عالم الملكية هذا.... توقف لبرهة وتسائل لما حتى المسؤلون الثوريون هم اغنى من الشباب والحفاة. ربما ساجد يوما مالك السيارة النقرف والمستغل. يوما ما وهو بلجنتنا المركزية ههههه.صرخ من القهقهات.العالم سلطوي وفوقي لاخلاص ياصديقي. كان كانه كتاب اكبر من الايدلوجية الالمانية.يسرد بالواقع عبر كلماته دون تفكير او وهم او قال الغايد والمثقف.فقد جاء بالواقع كله وحسره بقنينة العرق العصرية.وهو يتشابك معه ويحاوره وتباكينا معا.
ان هذا الاغتراب وفلسفة الانخلاع والتوهان عن العالم هو مرض خطير يسلب الشباب رغبتهم بالحياة ويضعهم بموت روحي وعطالة ذاتية وعدمية.وهو يحيد عن الممارسة العملية والاندفاع والتوهج.كل العلوم والتجارب تؤكد ان الشباب هم الطاقة الحقيقية لبناء المجتمع.وهم, ميالون للحركة والتفكير والتخطيط. ولكن؟ولاسباب تاريخية وسياسية تراكمت وانعكست على عمق ذاتهم وباتت تسلبهم تلك الطاقة النادرة. وبدء التردد والتماهي والكسل والاحباط يدب بمخيلتهم ويقيد اجسادهم ويسرق فرحتهم بالحلم.وكتب الفلاسفه عن الاغتراب والتشيء: اي سلب الذات وتحكم الملكية وتقاليدها الفوقية بحرية الانسان الايجابية. حتى بات ملكية لها وتملكتنا الاشياء عبر الانظمة والقوانين والدين... وفي سبيل تلك الاشياء الحضارية والسلع.خضنا حروب لانعشقها ولانؤمن بها.وجلنا المعامل والساحات والحروب. انها مد يتحكم بنا عشوائيا.كان ماركس وضع يده عليه.والبقية من التامليين ساهموا بالتعبير عنه بشكل تجريدي مثالي.حتى اللذين استنجدوا بالهتهم وجدوا ان الهتهم مغتربة هي الاخرى وتخوض صراعا من اجل تحررها من الهة اخرى انتجها هذا الاستغلال.والمستغلين يتباكون ايضا. والجميع يتباكى. انه عالم فقد العقل فيه سيطرته. ومازالت غرائزنا ورغباتنا تتحكم بنا.فلا يوجد عطاء او حب او تعاون رغم اتحادت العالم الدولية والسلام.الجميع يريد شيء من هذا العالم ويحارب في سبيله.ومن لم يتسلح بالمال سيهزم. ومعملنا الثوري يتحكم به الاثرياء والثريات والمتاملين للربح ايضا. فلاثورة واقعية.وانتصر المال وبات يسيرنا بالواقع وبالحلم فقط نحارب سقوطه وغطرسته. بشكل عام وتاثيره على الانسان بشكل عام. وحددوا وجادلوا اسبابه الدينية والاجتماعية والاقتصادية والوجودية. ان الشباب رغم شخصياتهم المتقلقلة بسبب تجربتهم ومخيلتهم وذاكرتهم البسيطة.فهم عرضة لشتى التاثيرات والميول.اذ تحركهم الرغبة والالم ولكن بشكل متطرف نحو العالم المادي ونحو احلام بعيدة: تكاد ان تكون قريبة , وقابلة للتحقق.... من منطلقهم ومخيلتهم البسيطة. ان ادراكهم وتاثير عاطفتهم تطغي على مسارات قراراتهم واختياراتهم بالحب والعمل والاهداف.لذلك ان الشباب بحاجة الى؛ منهج ورؤيا تصب لمصالحهم, وهم بحاجة الى تدخل وتوظيف كل المؤسسات وتفعيل دورهم البناء ورسم خطط ومسارات.ان الحصانة الشبابية هي حصانة للمجتمع من كل انواع التدهور.واستقلالية الفرد عبر استقلاليته برايه ورسم مصيره وتشجيع مبادرته. وان فتح فرص لامحدودة والتشابك مع الحياة يفرز ويبلور جيل, قادر على مواجهة التحديات. اغلب الاجيال تعرضت وتتعرض الى التدهور والتهميش والاستغلال والهجرة والتعرض لاقسى انواع الاستلاب والحرمان.مما ادى الى عدم الشعور بالانتماء الى المجتمع .ومن هنا يبدء التناقض والتساؤل حول العادات والافكار والتامل بالعالم الواقعي والتقدم الحاصل. يبدء الهروب الفكري والفيزيقي خاصة لدى الفتياة. للبحث عن جمال هذا العالم واليش فيه. كل حسب قدرته من الحرية التي استرقها من سجن التقاليد والرقابة المجتمعية.فاضطر بعضهم الى وضع قناع للتخفي والدخول الى عالم التمرد والتساؤل الفلسفي عبر الجماعت والتنظيمات التي انفتحت على العالم. منها الحركات والمنظمات المدنية والشيوعية والثقافية.فارتادوا المقاهي البسيطة والتي تعد على اصابع اليد...ومع الوقت يستل الى اسماعهم رؤيا ورواية ونص وفلم ومسرح واغنية وتقاليد مختلطة, دفعت بهم الى التوغل بهذا الحلم الجديد.وهذا الشعور بدء ينمو كلما تتعرض الدولة والمجتمع الى التفكك وهنالك من يعملق ويحفر بهذا الاتجاه لتفريغ المجتمع من طاقاته الشبابية. لذلك تقع المسؤلية على الجميع بالرتبية والتعليم والعائلة وعلى ذات الشباب. انالانتماء للانسانية بمحيطها الوطني والاجتماعي يتطلب حجم هائل من التعاون والصداقة.وهذه المشاعر تحتاج الى برامج هائلة جدية ومدروسة ومحسوبة. لاستقطاب الشباب باطارها الوطني عبر. اولا شعورهم بوجودهم واهميتهم بل وانهم الطليعة لحماية المجتمع من الفقر والجهل والاعتدائات والكوارث التي تصب جحيمها على المجتمع. ويتطلب هذا ايضا صيرورة ترافقها ايجاد فرص عمل يعشقها الشاب. وايضا السماح له من خلال الحريات بالمشاركة الفعالة الثقافية منها والسياسية والمجتمعية. فتح نوافذ متخصصة رياضية وصحية واندية ترفيهية. الكف عن الشك والرقابة ووضعهم بقالب الايدلوجيا والمراقبة والخوف من التمرد والانحراف. انهم جيل لهم اهوائهم وميولهم ويتركون وفق هذا التشابك والخليط.ويجب ان ندخل هذا المعترك والتشابك لاقناعهم باهمية الجديد والقديم وتوضيفهما للتعقل وليس للتطرف وترك الخيال الفرداني يعبث بهم. ان القلق الحاصل والخوف والتساؤلات التي تحيط بهذه الكتل الطرية والتواقه لمعرفة الحياة بمجساتهم قبل عقولهم.يحتاج الى عمل هائل ومتداخل ونوايا صادقة ومناهج مدروسة ينخرطون انفسهم فيه وبلورته. يجب عدم الخشية من التطور الذي فرض نفسه على عاداتنا وتقاليدنا بنفوس الشباب. وعلينا البوح وعدم الصمت ازاء الجديد والثوري الذي يعصف بكل تراثنا واعتقاداتنا. انه الجديد الذي يجتذب الشباب بشكل عاطفي وحماسي. واينما يوجد القمع توجد المقاومة. لذلك ومن اجل ترسيخ قانون المؤسسات وخلق السلام والحفاظ على وجود الشباب بشكل غير قابل للشك. نحتاج الى الاصغاء وتفعيل المبادرات والبوح تكرارا ومرارا. ان اي قمع لاي فكرة وسلوك هو يؤكد صحة هذا المختلف الوليد الجديد بتصور عقول الشباب.وعلينا الاجابة ان عملنا كتربويين وراشدين هو الادارة وتسيير تلك الحلقات والصفوف والاستماع الى اجوبتهم وطرحهم لما في نفوسهم من ثورة واعتراض ورغبات والاكيد ععلى حاجاتهم المادية والروحية. ومحاولة خلق عقل مستقل يؤمن بالمختلف ويتجاسر معه: عبر الجدل والحوار الاجتماعي. وهنالك مسؤليات خطيرة تقع على عاتق المجتمع والدولة. فالتوحد والاكتئاب والاستلاب الذي ادى بحياة الشباب وحالات الانتحار. يجب دراستها ووضع الحلول وانهاء حالة الشك الوجودية. من يعطي الامل للشباب. ان الحفاظ على الجنس البشري يحتاج الى الحب والصداقة والاهتمام. ويتحقق هذا الحب عبر التشغيل والحرية وعدم التفاجيء بما سيطرحه الشباب ان كان تقليد معولم لتقليد سائد لحالات اجتماعية قريبة. او خيال تبلور نتيجة كل هذا الوضع المتغير. لقد مر الشباب بمراحل سياسية فرضت نفسها عليه ولم يتسنى له بهدوء بناء ذاته والتعرف عليها. وبشكل عاصف اتحد ضده الجوع والحاجة والجهل والمسؤلية المتراكمة. والحالة الفردانية التي انحسر لها كسمة من سماة العصر لاسباب اقتصادية وتحولات اجتماعية بالبنية الاممية. جعلت منه يعيش اغترابا مجهولا ويغط بصمت غير مفسر ويعتقد اعتقادات واوهام لايدركها. لقد تطورت كثير من المجتمعات ببناء شبكات متخصصة من علماء النفس والاجتماع.مع المدرسين والمعلمين. والمربي بحاجة الى تربية. لمناقشة الظروف النفسية والبيئية التي يتعرض لها الطالب او الشاب لاكتشاف كنهها؛ ووضع امال قد تعيق استمراره با لحياة بشكل معقول. مما ادى حسب الدراسات الى تطور روح الشباب وفتح طرق اخرى للعيش وافاق وامال جديدة. ان لعلم النفس الاجتماعي دور هائل بانقاذ روح الياس والاغتراب والكابة القاتلة التي حطمت حب الحياة لدى الشباب. بصراحة شديدة ومن منطلق صدق المقالة حيث ان اهم صفات المقالة بالتحديد هي صدق الكاتب.ان العبيء الاكبر من البطالة واتجاهات الحياة تقع على عاتق الشباب. وايضا الظروف والمتغيرات السياسية والانفتاح على الفكر والتطلع الى المستقبل. تنعكس على اذهان الشباب بطريقة غامضة. لذلك يجب دراسة حالة الشباب ليس من منطلق نفعي وسياسي بل من اجل ذاتهم وعدم حرمانهم م تطلعاتهم لهذا المستقبل الذي يهز اعماقهم فهم مياليين لكل جديد ولكل نزعة وموضة تحديثية بمختلف جوانب الحياة التي تمس جسدهه وفكره وروحه واحلامه. الاوضاع العالمية متازمة والقيم والسلوكيات الناجمة عنها تنعكس بضمير النشيء والشباب ويتم قمعها من خلال المؤسسات التقليدية.مثل الاسرة والقبيلة والدين وما ان يتاثر باي شيء جديد يتم قمعه وعزله وهذا يدفعه للاغتراب والهروب والتمرد. والهجرة : بل وعرضة للانتحاريين والسلوكات الدينية لجماعات تتربص بهم. وكاننا نرمي بهم باحضان تلك المفترسات بالحاميات الحكومية والتجارية. ان حرمان الشباب من ابسط تطلعاته يدفعه للهروب من الوجود الحسي ويقع عرضة للافكار التي تدفع به لنهاية حياته. وهنالك من يتربص بشبابنا ومجتمعنا ويدفع به للانتحار السياسي والاجتماعي. وتجريده من اي ارادة والنفخ بضياعه. ومن هنا نرى ونشاهد التخدير والمخدر والمخدرات وحبوب الهلوسة .كل هذا سببه الروح التي لم تستقر والعقل الذي لامكان فيه للمستقبل. غياب الامل والعجز والتشاؤم. تارة بطريقة تمرد فردي واخرى بشكل جماعي.كالهجرة الجماعية مثلا. تمرد الشابات وهروبهن من اوضاعهن ووقعوهن فريسة للسماسرة ودور البغاء وايضا اداة للاستغلال من بعض المنظمات التي تعتاش عليهن من اجل الربح باطار الحرية اللاتي فقدنها بعوائلهن ومجتمعاتهن المصغرة. وبدل التخلص من السلطة والهيمنة دربن على التخلص من سلطة الرجل فقط..لنفس الاسباب. عدم احترام حريتها وذاتها وخياراتها بالعمل واختيارها لشريكها ومجمل حياتها. اننا ننطلق من الماضي لنفعل المستقبل. بينما الواقع والحاضر هو من يجب ان يكشف الماضي والشباب بطبيعة ميولهم ووحودهم العمري متطلعين دائما للمستقبل ويستقطبهم الجديد بشكل جنوني. لم ينفع القمع والتكفير والعزلة والعقوبات الجسدية. فما ان يغيب الرقيب ينفذ كل هذا بمواجهة السائد ويحدث التمرد.كالهروب والانتحار والعزلة وعدم البوح بما يعتريهم من افعال يشكون بها.انها سايكلوجية معقدة لابد من دراستها ومواجهتها. وليس مواجهة الشباب مباشرة. بل مواجهة الظروف والاحادث والمتغيرات الذي وضعت امامان شئنا ام ابينا. التعليم والتكاليف الباهضة زائدا الياس من التشغييل والتعيين. يدفع الشباب الى الامية. بث افكار للنساء بانها موجودة من اجل الرجل وليس مشاركة ببناء الحياة. يسلبها مبكرا رغبتها بالتعلم وتنحسر احلامها بترقب ومجيء فتى احلامها. ان الزواج المبكر والقسري والتعليم البهض الثمن.يدخل المجتمع بانتكاسة مباشرة نشهدها امام اعيننا. فقد فقد الانضباط الاجتماعي وسادة الاستزلام باغلب المؤسسات.واللجوء الى قوانين خارج قوانين الدولة وزواجرها الاجتماعية والاخلاقية. وباتت العادة والتقليد هي ضمير المجتمع. يجب تاهيل الشباب نفسيا من خلال تعيين متخصصين داخل المدارس ودراسة وضع الطلاب البيئي والنفسي ومايعتريهم من مشاكل وهموم. فتح افاق وحريات جديدة للتعبير عن انفسهم . الاصغاء بكل حرية لما يشعرون به دون خوف او تردد. فتح منافذ جديدة للحياة تشغيل العاطليين.اعادة هيبة دروس الفن والموسيقى والرياضة والمختبرات. خاصة الحكومية التي يرتادها الفقراء. وضع ضوابط لمراقبة التحرش والاعتداء على الاطفال جنسيا. ضمان مصاريف الطلاب من العوائل الفقيرة. ضمان البطالة للشباب ومراقبة تاهيلهم وتشغيلهم. ان بناء المجتمع هو اعقد من الانتصار بالحرب. انها حرب ايها السادة لكنها حرب انسانية ومشرفة يجب ان نخوضها نصرة للانسان في العراق. ان اتحاد الشغيلة ومن اجل روح الحياة.لايتطلع الى التنظير والتخطيط واستغلال الشباب باعمل السياسي والحزبي كما تفعل معظم البرجوازيات والحركات الاجتماعية واستغلالهم بالحروب واد لتحقيق احلام شلل وزمر والسيطرة عليها.ان اتحادنا وبشكل انساني سيعمل مع الشيطان الحكومي وغيره.من اجل ايجاد ضمانات وفرص عمل.وايضا صداقات وتجمعات تناظل لتحقيق هذا مع بعض. كل شيء مؤجل من الجمل الثورية وصنع ثويرة ومنظمة يتسيد عليها البرجوازيين.باسم التحرر والدين وماشابه.ان التنظيم والحزب يجب ان لايكون معملا خاضع للاستغلال والمراتب والفوقيات. فالرئيس ومحفله يمتلك الحرية ووسائل الترفيه والسفروالسكن.ويطلب من سكنه وقصره وهو حاط بالخدم والرواتب.من الشباب باقامة تنظيم او نقابة كي يترئسها.بل نقابة ومنظمة يضعها الشباب انفسهم وهم مؤمنون بانها اداة لخاصهم واصلاح وضعهم.نحن نحاول ان نبني الامل ونحث على ذلك.دون تثورير جملي وصواعق ثورية.لايستطيع الشباب تنفيذها.ان المناطق والمحلات تسيطر عليها المافيات والقبائل وبات المجتمع يتجسس على نفسه. وحالت العبودية والاتكاء متورمة بفعل التبعية الاقتصادية والسياسية.لقد تخلت الاحزاب عن خلق جياة طبيعية مدنية برجوزاية.ونرك الشباب تتصارع بالغابة لتعض بعظها بعظا.انه عراق الافتراس والاقوياء.فقد شنت الحكومة ومليشياتها حملة على الحفاة وجردوهم من بسطياتهم.حتى صدام الفاشي لم يفعلها.ونصفه تعرضوا للرسوب الدراسي.والموتى في كل بيت.المرض يحيط بهم بلا علاج او طبيب او حتى خيط للعمليات.ان الذهاب لايران والمجيء اغلبه للمستشفيات وليس للزيارات او النزهة. بات الشباب والشغيلة بلا امل.اغلبنا حفاتيين مجردين من العمل والسكن والفرح. لم ننتخب ولن نتوهم الاحزاب وقد طردوا حفاة وشغيلة البصرة كل الاحزاب الشيوعية منها والدينية.رغم الالتفاف والمؤامرات المعروفة. ان الشباب لم يتكلوا او يعتمدوا على شيء جاهز ومخصص.واكتشفوا كل حزب يعمل لحسابه الخاص ومحدداته السياسية والاعلانية والترويجية.ولم يتقبلوا اي انتهازية شرعية او غيرها.ان اتحاد الشغيلة مع حركة الشباب دون ان يكون معلما او غايدا.بل يشارك ويتبادل الوجع وربما يعطي رايه بمجمل الاوضاع. فان قبلت لاباس وان رفضت فهو يقف ضد مسلماته حتى.من اجل لحضة جكاهيرية يكون لها موقف نهائي ومتطابقة مع ظروف حياتهم واغترابهم
ان بزوغ البوليسية والستالينية والابوية وعاش الغايد واختزال شعوب ومدن بشخص واحد.كان سببه برايي هو المركزية الانتهازية والسيطرة على الجماهير ومراقبتها بدلا من مراقبة الجماهير لتلك اللجان الحزبية الحكومية. ان التربية السياسية للمركزية المستبدة والمجاميع المتعطشة للسلطة انمام نشيء حفاتي وعمال وكادحين هو من انتج لنا الواحد الستاليني البعثي الديني الابوي والمعلم الواعي.ان اختزال النظرية والميتافيزياء بجمل مادية وصيرورة وعلمية علموية والى اخره. قد افرز جراثيم بالتاريخ الوطني واليساري.نابليون ستالين صدام قذافي. ان الاستقلال الذاتي للجماهير الذي يؤكد الحفاة عليه وبالاجتماع المعلن بالساحات والمراقبة والنقد الى اي اداء وحتى الشك احيانا هو عامل دون
الشروع بهيمنة حزبية ومحموعة مثقفين ابويين يتحكمون بتصورات الناس وحركاتهم العفوية التي انتجت اغلب الثورات بالتاريخ.حتى هيمنوا هؤلاء باسم المركزية والتنظيم والانضباط او بحجة تلك الانتهازيات واستغلال نظال الجماهير لمصالحها الخاصة. ونتيجة التطور بالتاريخ خاصة بشرقنا المتورم والمتعدد والمتنوع ثقافيا سياسيا. وهيمنة فاشيات وديكتاتوريات باسم الحفاة والشغيلة. وبالنتيجة لم يكن هنالك اي نمط ترفيهي وبديل واقعي.بل استبدلت الجماهير البرجوازية بلجان ثقافية ومركزية ومكاتب سياسية بعثية وشيوعية. مازالت تتحكم بعقول الشباب والفقراء. ان هذه التربية بعالمنا الحر والمفتوح والذي اعطته لنا البرجوازية من اجل ارباحها.انقلب هذا السحر الانتريتي والفيسبوكي واستخدمته الجماهير للتعبئة والغضب والتحرك. ولكن مازال هنالك من يريد سرا تنضيمات فوقية مهيمنه تراقب الكادحين بدلا من مراقبة الكادحين لهم...تحت عناوين ومبررات ميكانيكية غادرها التاريخ نتيجة المتغيرات الحاصلة.
كما قلنا مادام هنلك سيدا بالسماء يوجد سيدا بالاسفل.ومن يدخل من البهائم الى عرين الاسد لايخرج منه.الثعلب وحده يدخل عندما يمرض السيد.وهذه العلاقة المتحاذرة والمتخاونة والغير متساوية هي سائدة ببقية التنظيمات . لارفقة ولاصداقة مادامت هنالك عناوين وشيء ما يلمع مراتبي فوقي تمييزي. الحفاة تربطهم الصداقة والعفوية والثقة والايمان.لا يتحاذرون ولايتواطئون.وذلك بسبب ان لا سيد او لجنة عليا فوقهم ولاتمايز طبقي او وضيفي.فهم لايسترقون لاي شخص ولايتاملون شيء.فلا واقع بين الحفاة ولارموز ولاعناوين او اعتقادات مسبقة واوهام مسبقة تهيمن على العالم والعاقل والجاهل. كل منا هو سيد نفسه.ولايوجد راي ومعتقد يسود كي يسلكه الاخرين.بسبب تنظيمهم على اساس الملكة النقدية للافراد ولايوجد لدى الحفاة ايدلوجية ثابته ومعلم ونظرية تسبق الواقع والحدث.بل هي نظريات بالتاريخ.ولايردد الحفاة ماقيل بالماضي بشكل نصوص بالحاضر.بل بعقلانية نقدية غير منحازة ومتعاطفة.لانهم لايعتقدون بالافكار كانها حتميات.بل هم يضيفون ويحافضون على نكهتها.وهم مع الماوراء.كاوراء الماضي والمعتقد.هم ماوراء الحداثة والماركسية وماوراء الدين والافكار.هم الان دون تخوين الماضي بل نقده ودون الاعتقاد به ايضا. يمعنى انهم لايرددون ماقيل بالقرن التاسع عشر في القرن العشرين ويكونوا بهذا تحت تاثير النفسية الدينية.حيث تحولت الاديان الى معتقدات سياسية. ان العقل النقدي والنظرية النقدية هي سلاحهم بشكل ديالكتيكي.والتنظيم يعني ليس السيطرة والهيمنة.اي هيمنة اي فكرة او نظرية ضد ماهو جديد كافراز للواقع.والادارة هي تنظيمهم بشكل طوعي.يمعنى سنضع من يريد ان ينظك لسكك القطار ويكمع عدم اصتدامهما.والمدنية الهائلة والتطور الحاصل.هو الذي يخلق نظام اجتماعي غير مهيمن عليه من قبل حزب او حكومة.تحتكر وسائل العنف والتمويل والادارة. ان الحرية التي يرنو اليها االحفاة والشغيلة هي ليست فردية فوضوية . بل هي معايير سيفرزها المجتمع دون فرض. انه الخيار المباشر للناس وهي تبث موقفها بشكل حر حول اي مسالة كبيرة وصغيرة. والتطبيق سيكون هو العادة التي نظمها هذا الاجتماع المباشر بكل زوايا المجتمع.بالانتاج بالمحلة بالجامعة. سيتدخل الجميع برسم مصيره.والمنطلق الاول لتحقيق هذا.هو القناعة والاقتناع. هو الاجتماع. واي خطوة عنيفة وتسلطية هي خطوة للوراء وترسيخ الماضي البوهيمي واعادة التخوين والتخويف وفرض الطاعة. هذا في ظل تطور وسطي للمجتمع. اما كيفية تحقيقه الان.فهو عبر التواجد والاجتماعات والتظاهرات ونشر الافكار مع الجميع.لاحداث تغيير جماهيري عبر هذه المبادرات التي ان كتب لها النجاح.فهي تكون قد اسست لذلك المجتمع واعتادت لقترة بعقلانيتها وتجماعاتها العامة واخذ الخياروحث الناس بالتدخل لخلق مستقبلهم. وفي هذه الاثناء.كيف نتعامل مع العدو والخصم والمتوهم.فهي الحرية نفسها التي ستفعل هذا الاعتراض عبر المباشرة الاجتامعية وليس عبر الصناديق او القوانين الحكومية. ان المجتمع بحاجة للمساواة والهدوء وتوزيع الثروة بشكل يرضي الجميع ويشارك به الجميع.حيث لااغتراب ولاغريب.وستفصل بالقناعة ايضا وقوة الجماهير.السلطات الدينية عن السياسية وتحقيق العلمانية.وسيكون هنالك مجلس قومي منتخب من قبل المجالس الشعبية المعلنة.يدير الامور الخارجية ويتابع التغييرات مع المجالس الاخرى.وهكذا تتخذ القرارات والمواقف.دون سلطة سيد وغايد ومجموعة عقائدية ما ستفسد الاخرين باليوم الللاحق.حتى القضاء يكون خالي من العقائد والانحياز.بسبب خلق تلك الملكة النقدية عبر الحوار الدائم بالحياة.الذي سيشكل الرؤيا والقوانين التي نفعلها ونخضع لها.حتى يتم الحوار حولها للتغيير بعد الشعور بعدم اهميتها لاحقا او بسبب تحقيق ضرر ما.وتكون التجربة الجماهيرية اليومية هي الحاكم.




#قاسم_محمد_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد الشغيلة العراقي وثنائية الصراع بين السياسي والاقتصادي
- العمال هم من يصنع الثورة الشعبية
- استقالة في مقالة حول العفوية واللاتسلطية والعصمة الحكمتية ال ...
- الجمل الثورية والموقف اللاعملي من الشيوعيين حول موقف امريكا ...
- لاسلام يتهاوى ... بتهاوي الاسلام السياسي
- مسرح الحفاة ودوره بالتغيير الاجتماعي والسياسي
- الهجرة مقبرة لأحلام الشباب
- العملية السياسية والعلل الاجتماعية الناجمة عنها
- شبح ماركس يخرج من معطف التاريخ
- الربيع الفرنسي والصراع الطبقي وموت البرلمانية...
- قتل النساء وعدم تشكيل الحكومة العراقية
- هنا فجر الحرية
- الصراع اليميني اليميني بين الكتل. ويسارية التظاهرات
- الماركسية والحاجات الانسانية
- الحفاة بين النظريات الشيوعية والبرجوازية
- محرومي المجتمع والسلطة السياسية
- لن ننفظ؟ وسوف ننتفض
- العراق بحاجة الى اداة ثورية وحزب ثوري لايساوم
- الجزء الثاني من رواية جوع في العراق الجديد
- البطالة وسياسة التجويع


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - قاسم محمد حنون - اتحاد الشغيلة ورؤيته لأغتراب الشباب العراقي