أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - تكملة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع















المزيد.....


تكملة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7170 - 2022 / 2 / 22 - 19:34
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


خلاصة الفصل الثاني ، والتي سأناقشها بشكل تفصيلي خلال النص ، هي خلاصة حوار الأمس ، حول اليوم الحالي :
اليوم الحالي يمثل الأمس بالنسبة للغد ، ويمثل الغد بالنسبة للأمس ، ويجسد الحاضر المباشر في الآن بالتزامن .
والسؤال كيف ، ولماذا ؟!
1
السؤال الثاني :

اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، هل يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
تذكير سريع بخلاصة الفصل السابق ، قبل مناقشة الجواب ، الصحيح كما أعتقد ، المنطقي والتجريبي معا ...
العمر الفردي يمثل الدليل الحاسم ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين حركتي الوقت ( الزمن ) والحياة . حيث تتزايد الحياة من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت ، بالتزامن ، تتناقص بقية العمر من ( بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ) إلى بقية العمر المساوية للصفر لحظة الموت .
الحاضر يمثل ، ويجسد ، مجال التقاء الزمن والحياة عبر المكان .
بينما يمثل الماضي الحياة والمكان .
والمستقبل يمثل الزمن ( الوقت ) والمكان .
والفكرة الثالثة ، تتعلق بالعلاقة بين الساعتين البيولوجية ( ساعة الحياة ) ، والحديثة ( ساعة الوقت ) ، بدلالة الساعة الرملية .
الساعة الحديثة أو العالمية ، تمثل البديل الثالث الإيجابي ( الثالث المرفوع ) للساعتين القديمتين ، ساعة الرمل والساعة البيولوجية . لكن مع خطأ يلزم تصحيحه ، ساعة الرمل تمثل الاتجاه الصحيح لحركة الزمن المتناقصة من اليوم الكامل 24 ساعة إلى الصفر ، بينما الساعة الحديثة مع أنها أكثر دقة بالطبع ، لكنها تمثل اتجاه الساعة البيولوجية ( ساعة الحياة ) المتزايدة من الصفر إلى 24 ساعة أو اليوم الكامل ، وهذا الخطأ مصدره فرضية نيوتن _ السائدة إلى اليوم _ بأن اتجاه سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، بينما العكس هو الصحيح .
2
اليوم الحالي _ وكل يوم جديد أيضا _ يتحدد بدلالة الوقت والحياة معا ، وبدلالة المكان أيضا ، لكن بدرجة ثانوية من الأهمية والوضوح .
اليوم الحالي يمثل الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت :
1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يجسد الحاضر .
2 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل .
3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي .
هذه الفكرة تستحق الاهتمام ، عبر التفكير العميق والهادئ .
....
اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة معا ، في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، كما يتضمن الأزمن الثلاثة بنفس الوقت .
....
يتكون اليوم الحالي من مجموعة من الساعات ، أو الدقائق أو الثواني وأجزائها .
أيضا اليوم الحالي ، هو الوحدة الأساسية للسنة والقرن ومضاعفاتها .
يمكن الاستنتاج بسهولة ، وبشكل مؤكد ، أن اليوم الحالي يتحدد بالحياة ومن قبل الأحياء بالفعل . والحاضر بالعموم ، أو المرحلة الثانية في الوجود .
هل ينطبق ذلك على الماضي والمستقبل أيضا ؟
الفكرة ما تزال بمرحلة البحث ، والاختبار ، والحوار المفتوح ....
وسأعود لمناقشتها بشكل تفصيلي أكثر ، خلال السؤال الرابع :
هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ؟
3
الحياة تأتي من الحياة ، ومن الماضي بالتزامن .
كلنا نعرف ، بأننا كنا في الأمس ( والماضي ) قبل 24 ساعة .
ونعرف أيضا بنفس درجة الثقة ، أننا وفي كل لحظة ، ننتقل إلى المستقبل الجديد _ المتجدد ، طالما أننا ما نزال على قيد الحياة .
كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ؟
هذا السؤال محور النظرية الجديدة ، مع الجدلية العكسية بين الزمن ( الوقت ) والحياة .
المشكلة لغوية أولا .
بالنسبة للغة العربية ، يجب حل الثنائية الزائفة بين الوقت والزمن . وأيضا حل مشكلة الثلاثية الزائفة بالطبع ، بين الوقت والزمن والزمان .
بالنسبة إلى بقية اللغات ، بما فيها العربية طبعا ، تتمثل المشكلة في العلاقة بين الحياة والزمن ( الوقت ) .
وحده الحل اللغوي المناسب ، يمثل نصف الطريق إلى الحل الصحيح لمشكلة الواقع ، والزمن والحياة والوجود بصورة خاصة .
المشكلة الثالثة ، المشتركة أيضا بين مختلف اللغات الحالية ، سببها نيوتن وثنائية الزمن والمكان الزائفة .
يجب استبدال الثنائية الزائفة بين المكان والوقت ، التي عززها اينشتاين ، ومعه الكثير من الفلاسفة والفيزيائيين ، بالثنائية الحقيقية ( العكسية ) بين الحياة والزمن أو الوقت .
4
الوجود حياة وزمن ومكان .
التعبير عن الوجود بدلالة الحياة فقط خطأ مزمن ، ومشترك ، لغوي ومنطقي .
سواء أكان لتعريف الانسان ، أو غيره من الكائنات .
....
الماضي موجود بالأثر .
الحاضر موجود بالفعل .
المستقبل موجود بالقوة .
يتمثل الخطأ التقليدي ، بالتعريف الثنائي للوجود :
1 _ الوجود بالقوة
( المستقبل )
2 _ الوجود بالفعل
( الحاضر )
واهمال الماضي !
....
للتذكير
الاحداثية ثلاثية البعد ، والحدث خماسي البعد ، لا رباعي فقط .
الحدث ، حياة وزمن بالتزامن ، بالإضافة إلى ثلاثية المكان ( طول وعرض وارتفاع ) .
( لا يمكن أن توجد الحياة خارج الزمن أو الوقت والعكس صحيح أيضا ، لا وجود لزمن بدون حياة ) . هذه الفكرة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن نظريا ، الوضع يختلف .
تتوضح الفكرة خلال مناقشة السؤال الثالث :
أين يكون الانسان قبل الولادة ، بقرن أو أكثر مثلا ؟!
....
....

الزمن ومعادلات الدرجة الثالثة ( جناية اينشتاين على الثقافة العالمية )

العلم لا يفكر .
هايدغر
1
عندما قرأت عبارة هايدغر لأول مرة ، أيضا عبارة اللغة بيت الوجود ، لم أتقبلها ، ولم أفهمها بالطبع .
تشبه عبارة كارل يونغ عالم النفس الشهير :
كيف يكون علم نفس بدون نفس ، أو كيف يمكن وجود علم نفس ( حقيقي ) مع عدم الاعتراف بوجود النفس !
....
مشكلة النفس أو الزمن ، أو الكون أو الروح أو المطلق وغيرها من المفاهيم الأولية ، لغوية بالدرجة الأولى . ومنطقية أو فلسفية ثانيا ، وفي المرحلة الأخيرة _ فقط _ ربما تتحول إلى مشكلة علمية بالفعل .
مثال علم الجينات ، يوضح الفكرة والتشويش المحيط بالنفس والزمن .
لولا الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي لبقيت فكرة الجينات ، والوراثة بصورة عامة ، موضوع جدل فلسفي وأقرب الثرثرة من البحث الدقيق التجريبي .
2
الجميع يعرف بموقف اينشتاين وبرغسون من الزمن ، ومساهمتهما الفعلية ، أو سمع بها كفكرة مشهورة .
ولا أعترض على هذا الأمر ، هما يستحقان الاهتمام والقراءة المتأنية .
لكن غير المفهوم ، ولا المقبول ، أن تخلو الثقافة العربية من مجرد ذكر لمساهمات شعراء وكتاب ، متقدمة كثيرا على تفكير برغسون واينشتاين في موضوع الزمن ... رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج كمثال .
رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وانا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
أنسي الحاج :
عنوان ديوانه الجميل " ماضي الأيام الآتية "
أيضا :
أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد .
3
بعد القديس أوغستين ، وموقفه الواضح من الزمن : " لا أعرف ما هو الزمن " ، لم تتقدم الثقافة العالمية خطوة واحدة ، على طريق المعرفة الصحيحة للزمن أو الوقت :
1 _ طبيعته وتعريفه ( هل الوقت فكرة إنسانية مثل اللغة والعلم وغيرها ، أم أن له وجوده الموضوعي ، والمستقبل ، عن الوعي والتأثير ) ؟
هذا السؤال ، ربما يبقى بلا جواب حاسم ليس هذا القرن فقط ، وبعده !
2 _ تحديد مفهوم الزمن ، أو تحويله من المستوى الفلسفي والثقافة العامة ، إلى المستوى العلم الحدد بشكل دقيق وموضوعي .
3 _ والأهم من ذلك ، تحديد اتجاه حركة مرور الزمن الصحيح والحقيقي .
ثم سرعته ، وغيرها من المكونات الدقيقة والموضوعية .
....
تقوم الثقافة العالمية الحالية ، بما فيها العلم والفلسفة ، على مغالطات يصعب فهمها ويتعذر تقبلها . وقد كان لأينشتاين حصة الأسد في ذلك التشويش والتناقض _ وبمشاركة ستيفن هوكينغ _ تحولت الفيزياء الحديثة إلى فوضى فكرية ... الزمن يتقلص ويتمدد كما يزعم اينشتاين ، وستيفن هوكينغ يكرر السؤال غير المنطقي :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
4
يعرف طفل _ة بعد العاشرة متوسط درجة الحساسية والذكاء ، أن اتجاه مرور الزمن ثابت وموضوعي . وأن الماضي حدث سابقا ، وهو يبتعد في الماضي الأبعد ثم الأبعد ، بينما المستقبل يقترب ، ولكنه لم يصل بعد .
( يفهم غالبية الأطفال حركة الواقع الموضوعي ، المستقبل أمامنا والماضي خلفنا ، وبينهما الحاضر ) .
لكن اينشتاين وستيفن هوكينغ _ كمثال من الفيزياء _ يعترضان على ذلك .
يزايد على ذلك بعض المفكرين والفلاسفة ، باشلار وحنة أرندت كمثال .
الزمن يتقلص ويتوسع ، وللزمن أنواع عديدة ، أيضا للزمن ابعاد وكثافة ، ويتم تدعيم ذلك بمعادلات من الدرجة الثالثة !
إنه عبث محض .
....
بعض حقائق الزمن الموضوعية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم :
1 _ فرق العمر بين اثنين ، يبقى ثابتا إلى الأبد .
2 _ أنواع الزمن أو مراحله ، ثلاثة .
لا تقبل الاختزال إلى واحد أو اثنين ، ولا الإضافة .
3 _ اتجاه حركة مرور الزمن ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وهذه الفكرة الأساسية ، الجديدة بالفعل ، فهمها رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج وربما غيرهما ، ولم يفهمها اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهما .
....
ملحق 1
" مفهوم الزمان بين برغسون واينشتاين " .
إعداد : سعيدي عبد الفتاح ، له كتاب جدير بالتقدير والاهتمام ، ولكن .
....
أكثر ما لفت نظري في الكتاب أحجيات زينون ، التي يخصها الكاتب بالاهتمام من خلال فلسفة برغسون . ربما أكمل ملاحظاتي على الكتاب ، خلال الفصول القادمة .
ما توصل إليه برغسون ، يتقاطع بنسبة كبيرة مع النظرية الجديدة . وحدث ذلك بالصدفة المحضة . لم أكن قد قرأت أي شيء للفيلسوف قبل هذا الكتاب . والفضل للكاتب وللكتاب .
....
العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وفهم أحدها بالفعل ، غير ممكن بشكل منفصل عن الثاني .
أدرك برغسون هذا الأمر ، لكن لم يفهمه كما أتصور .
بدون فهم الطبيعة المزدوجة للعمر ، بين الحياة والزمن ، يتعذر فهم العلاقة العكسية بينهما .
ملحق 2
ما هو الحاضر ؟
بعد فهم التبادلية الكاملة بين حركتي الحياة والزمن ، تتكشف الغمامة الكبيرة التي كانت تغلف الحاضر .
الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة أو وعي ، محضر وحاضر وحضور ) .
الحاضر والحضور ، أو الوقت والحياة مثل وجهي العلمة الواحدة .
....
ملحق 3
الاختلاف الأساسي بين الماضي والمستقبل ، يتركز في الاتجاه :
الماضي يبتعد عن الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، في اتجاه الماضي الأبعد فالأبعد .
الماضي المزدوج : الحياة والزمن ، حدث سابقا وهو يبتعد عن الحاضر .
المستقبل بالعكس ، يقترب من الحاضر أيضا بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . المستقبل المزدوج : الحياة والزمن .
الاختلاف الثاني بينهما ، الماضي مصدر الحياة والمرحلة الأولى لها ، والحاضر مرحلة ثانية للحياة ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة .
بينما العكس بالمسبة للزمن :
المستقبل مصدر الزمن والمرحلة الأولى ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن ، بينما الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا .
لأهمية الفكرة سأعود لمناقشتها لاحقا ، خلال الفصول القادمة .
....
....
خلاصة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

الجواب على السؤال الثاني ، يمثل الحل الصحيح والمباشر على أسئلة زينون ، أو أحجياته المعلقة منذ عشرات القرون .
اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
الجواب الصحيح ، يحتاج للتفكير من خارج الصندوق :
اليوم الحالي يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، ومناقشة ذلك تمت بالتفصيل خلال الفصول السابقة .
( السهم لا يتقدم ، والسلحفاة تسبق الأرنب دائما ... )
1
حدس زينون يشبه حدس رياض الصالح الحسين ، بالنسبة لاتجاه حركة الزمن ، المختلفة عن حركة المكان ، والمنفصلة عنها بالفعل .
....
حركة الحياة نوعين :
1 _ الحركة الذاتية .
2 _ الحركة الموضوعية .
بالمقابل ، حركة الزمن نوعين :
1 _ الحركة التعاقبية .
2 _ الحركة التزامنية .
....
1 _ الحركة الذاتية للحياة ، تتجسد بحركة الفرد ، وهي اعتباطية ويتعذر التكهن بها بشكل مسبق .
( يمكنك الآن خلال القراءة _ بهذه اللحظة _ القيام بمروحة لا نهائية من الحركات العقلية أو الجسدية ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة وهي الأهم في فهم الواقع ، والزمن .
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بالحركة بين الأجيال على المستوى الاجتماعي والمشترك . أيضا ، تتمثل بتقدم العمر بالنسبة لجميع الأفراد بشكل متساو ( موضوعي _ ومطلق ) .
لا يوجد أي تشابه بين الحركتين .
الحركة الذاتية اعتباطية ، وعشوائية بطبيعتها ، ومصدرها الخارج والداخل معا . بينما الحركة الموضوعية منتظمة وثابتة ، ومجهولة بطبيعتها .
....
الحركة الموضوعية بالنسبة للفرد ، يمكن ملاحظتها مباشرة من خلال مراحل العمر .
( فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد ) .
الحركة الموضوعية بالنسبة للأجيال ، هي نفس الحركة التعاقبية للزمن . تتساويان بالقيمة المطلقة وتتعاكسان بالإشارة .
2
من السهل الآن ، فهم أحجيات زينون .
حركة الأفراد الذاتية ، تزامنية بطبيعتها ، وتحدث في الحاضر فقط .
بينما حركة الأفراد الموضوعية تعاقبية بطبيعتها ، وتحدث بين الأزمنة .
....
المشكلة بفهم الحاضر .
كلمة الحاضر اسم ومصطلح مزدوج ومتعدد الأبعاد والمستويات معا ، تشبه كلمة الكويت وتونس .
حيث يدل الاسم على أكثر من شيء محدد .
تونس وبيروت مثلا .
بيروت اسم واحد لمكان واحد .
تونس اسم واحد لأكثر من مكان .
بالانتقال إلى الحاضر _ كلمة تدل على ثلاثة أنواع مختلفة بالكامل : المكان ، والزمن ، والحياة .
بعبارة ثانية للحاضر ثلاثة ابعاد ، وثلاثة أنواع :
محضر ( حاضر المكان ) ، وحاضر ( حاضر الزمن ) ، وحضور ( حاضر الحياة ) .
هذه الأفكار ناقشتها سابقا ، واعتذر من القارئ _ة المتابع عن التكرار .
قد يكون تكرار الأفكار نفسها مزعجا للقراءة ، ولكنه غير ضار .
3
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أو الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة ، وجهان لعملة واحدة ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
لا أعتقد أن القارئ _ة فوق متوسط الحساسية ، والذكاء يحتاجان إلى شرح أو برهان أو كلمة زيادة .
4
لماذا يستخدم بعض الكتاب ، بالأخص الفلاسفة أو الفيزيائيين ، معادلات معقدة ( من الدرجة الثالثة مثلا ) لشرح أفكارهم وتصوراتهم عن الزمن ؟!
الأسباب الحقيقية ، لا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
أكثر من رأي واعتقاد ، وأقل من معلومة .
....
....
هوامش الفصل الثاني _ الكتاب الرابع

يتمحور السؤال الثاني حول معرفة الحاضر ، أيضا الماضي والمستقبل ، بدلالة اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) .
مثال تطبيقي ، أين يوجد القرن العشرين الآن في 21 / 2 / 2022 ؟
سوف أناقش هذا السؤال عبر ملحق خاص ، في ختام النص .
1
ضرورة التمييز بين الرأي والمعتقد والواقع .
أو بين الرأي والمعلومة والحقيقة .
عتبة الفهم ، والحوار ، والموضوعية .
....
الشخصية النرجسية ، لا يمكنها التمييز بين الشخصي والموضوعي .
كل شيء شخصي ، بالنسبة للشخصية النرجسية .
بالمقابل ، كل شيء موضوعي بالنسبة للشخصية الموضوعية _ التي تتوجه إليها هذه الرسالة وكتابتي الجديدة بصورة خاصة .
بين المرحلتين النرجسية والموضوعية ، توجد العديد من المراحل ( أو التدرجات بين الأفراد في المستوى المعرفي _ الأخلاقي الشخصي ) .
....
النرجسية تمثل العتبة ، أو التنظيم الأولي للشخصية الفردية ، بعد مرحلة تفكك الشخصية ، المشتركة في الطفولة الأولى .
بعد النرجسية ، الدوغمائية .
بعبارة ثانية ، الدوغمائية تتضمن النرجسية بشكل مؤكد ، كما تتضمن المرحلة الإعدادية الابتدائية بالضرورة _ وكما تتضمن المراهقة الطفولة _ والعكس غير صحيح .
الدوغمائية نرجسية مشتركة ، حيث تستبدل الأنا ب نحن .
المرحلة الثالثة الأنانية ، والتي يخلط الكثيرون بينها وبين النرجسية .
المرحلة الأنانية تشبه المرحلة الثانوية ، أو الجامعية . وتتضمن النرجسية والدغمائية معا ، والعكس غير صحيح .
بالمرحلة الأنانية ، تدرك الشخصية الواقع ، والوجود الموضوعي المنفصل عن الرغبات والمشاعر والأفكار الذاتية . لكن ، تبقى في حالة التمركز الذاتي الشديد .
( الفضل لكتب أريك فروم ، ومترجميه المحترمين في هذه الأفكار ) .
2
الرأي ، يمثل الفكر والشعور بالتزامن .
ويجسد الرأي ، المرحلة الأولى في التفكير .
نتأخر كثيرا جدا ، في فهم الفروق بين الرأي والمعتقد ، والمعلومة خاصة .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية ( المريرة مثل الجميع ) .
الفرق بين الرأي المنطقي والموضوعي ، وبين الموقف الدغمائي الانفعالي واللاشعوري بطبيعته ، يتعذر تمييزه بشكل مسبق .
....
تتضمن المعلومة التجربة والخبرة الشخصية أيضا ، وهنا تكمن المشكلة .
يتعذر التمييز بين المعلومة والمعتقد ، بشكل موضوعي ، محدد ودقيق .
أعتقد ، أن أحد أهم حلول هذه المشكلة في عملية التجاوز ، أو الانتقال إلى المرحلة الثالثة ( وقبل فهم الفرق بين المعتقد والمعلومة بشكل فعلي ) .
المرحلة المعرفية الثالثة ، أو المرجع النهائي ، تتمثل بالواقع أو الحقيقة .
من يعرف الواقع أو الحقيقة ؟
لا أحد .
....
قبل عشرات القرون ، أسس سقراط موقف الاصغاء :
أنا لا أعرف شيئا ، ماذا تعرف أنت .
3
أفضل طريقة لفهم فكرة غامضة ، أو غير مفهومة ، محاولة شرحها وتفسيرها أو برهانها لآخر ( قارئ _ة أو مستمع _ة ) .
كلنا خبرنا هذه التجربة المدهشة .
خاصة ، من حالفهم الحظ بصديقات _ أصدقاء ، يحبون القراءة والفهم .
....
الفهم من هناك ، أسهل من الفهم التقليدي ( من هنا ) .
4
لا أحد يعرف الحقيقة .
لا أحد يعرف الواقع .
....
بسهولة ويسر ، يمكن الانتقال العكسي إلى القراءة والفهم .
....
النظرية الجديدة للزمن : موقف عقلي جديد ، ويختلف عن كل ما سبق .
ليست عملية قراءتها وفهمها سهلة ، ولذيذة .
للأسف ، أعتذر .
لم أنجح في كتابة أفكار وكلمات ، بأسلوب سهل وممتع حتى في الشعر .
5
يرسل لي البعض كتبا عن الزمن ، الكترونية وأحيانا ورقية ، وأنا أشكر هذه المبادرة واطلبها بصراحة _ لكن مع رجاء واحد _ أن لا تكون شروحا لمواقف اينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا أبحاث قديمة ومستهلكة .
....
تتكرر محادثة شبه حرفية ، يتكلم الصديق _ة عن موقفه ( خاصة من الزمن أو الواقع ) ، بشكل عشوائي ومتناقض أيضا ، وينتشي بثرثرته ...
أنتظر عادة عشر دقائق أو ربع ساعة ، قبل المقاطعة .
واخبره باحترام ووضوح ، أنني أحترم رأيه ، ولكننا نختلف بالفعل .
أنا لا أقول رأيي ، بل أوصف الواقع .
هذه العبارة تحت النرجسية ، أسمعها بشكل متكرر وشبه حرفي .
( يشعر ويعتقد الشخص النرجسي ، أنه واعتقاده والواقع واحد )
....
عتبة الحوار ، والكلام الذي يستحق أن يسمع ، المرجع الواضح .
التجربة الشخصية ، مثالها المقابلة النفسية .
( هنا كل شيء حقيقي ، ويحق لها أو له توصيف الواقع على هواهما )
أو عن كتاب قرأته ، أو فكرة مطروحة للنقاش .
عدا ذلك ثرثرة ، لن يحتملها منك ، سوى المعالج _ة النفسي والاجتماعي .
6
فن هدر الوقت حاجة مشتركة بعد الستين .
( ليس لدي وقت ) هي العبارة المعكوسة غالبا .
....
ليس لدي الوقت ، مع أنني أعرف كل شيء ، ... آمل وأرجو أن لا ألتقي بهذا الصنف حتى في جنازتي .
....
ملحق 1
أين يوجد القرن الحالي ؟
1 _ بالنسبة لمن ماتوا قبل 1 / 12 / 1999 ، يمثل المستقبل .
2 _ بالنسبة لمن ولدوا ، أو سوف يولدون ، بين 1 / 1 / 2000 و 1 / 12 / 2099 يمثل الحاضر .
3 _ بالنسبة لمن سوف يولدون ، بعد 1 / 1 / 2099 يمثل الماضي .
....
المشكلة في الحدود طبعا ، مزمنة ، ويتعذر حلها بشكل فردي أو علمي .
....
ملحق 2
اين يوجد القرن العشرين ؟
1 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذين ولدوا بعد 1 / 1 / 2000 بلحظة ( وإلى الأبد ، ومن يولدون بالمستقبل ) يمثل الماضي الموضوعي والمطلق .
2 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذي ولدوا خلال القرن الماضي ، يمثل الماضي الشخصي .
3 _ بالنسبة للموتى أيضا ، يختلف بين فئتين :
_ الذين ماتوا قبل حلول القرن ، كان يمثل المستقبل .
_ والذين ماتوا بعد دخول القرن كان يمثل الحاضر .
....
ملحق 3
الماضي لا يمكن أن يمثل المستقبل ، بالنسبة للأحياء أو الموتى أو من لم يولدوا بعد .
....
يمكن تقسيم الماضي ثلاثة :
1 _ الماضي الجديد .
( بين الولادة والموت ) .
2 _ الماضي الموضوعي .
(بين الانسان والفرد ) .
وهو محدد بشكل تقريبي ، بين المليون أو عدة ملايين سنة .
3 _ الماضي المطلق .
( قبل ظهور الانسان ) .
....
ملحق 4
النصر الذاتي أو
قفزة الثقة أو الصحة العقلية المتكاملة أو السعادة ...
هناك هنا ، وهنا هناك .
غبطة الوجود ....الحلقة المشتركة بين القيم والأخلاق ، وبين التنوير الروحي والثقافات المختلفة والعلم والفلسفة .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش الفصل الثاني
- مقدمة الفصل الثاني
- الزمن ومعادلات الدرجة الثالثة ( جناية اينشتاين على الثقافة )
- الكتاب الرابع _ الفصل الثاني
- الكتاب الرابع _ الفصل الأول
- هدر الوقت أم استثماره ؟
- الكتاب الرابع _ مقدمة
- الكتاب الرابع _ مثال تطبيقي
- الكتاب الرابع
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( الكتاب الثالث )
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الخامس مع التكملة
- السؤال السابع
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الخاتمة
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الخامس
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2 و3 و4
- سبع أسئلة تتمحور حولها النظرية الجديدة صيغة 3
- تكملة النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الرابع
- غلطة نيوتن _ تكملة
- غلطة نيوتن _ مشكلة الزمن والحياة
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الرابع


المزيد.....




- فرنسا وألمانيا وبريطانيا تستعد لتقديم -عرض تفاوض شامل- لإيرا ...
- تحذير سعودي من استهداف المحطات النووية السلمية في إيران.. هذ ...
- أضرار في مناطق بإسرائيل جراء هجوم إيراني جديد.. ومراسل CNN ي ...
- نووي إسرائيل.. ماذا نعرف عن الترسانة -الغامضة- للدولة العبري ...
- الكرملين: الشرق الأوسط ينزلق إلى هاوية اللاستقرار والحرب
- خل التفاح.. هل يساعد فعلا على إنقاص الوزن؟
- التغير المناخي يدق ناقوس الخطر: سطح البحر إلى ارتفاع غير مسب ...
- إسرائيل تنشر صورا لتدمير منصات إطلاق صواريخ إيرانية
- إسرائيل تصادق على إقامة مستوطنة جديدة على جبل عيبال: خطوة نح ...
- المواجهة بين إسرائيل وإيران تدخل يومها الثامن.. حرب عالية ال ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - تكملة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع