أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أبوبكر الأنصاري - ليبيا بعد الاطاحة بنتياهو ورحيل ترامب














المزيد.....

ليبيا بعد الاطاحة بنتياهو ورحيل ترامب


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 15:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الوضع الليبي جزء من مجمل احداث منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير وان موازيين القوى تتغير فيها وفق المعادلات الإقليمية والدولية ومما لاشك فيه أن ليبيا إحدى أهم ساحات صراع المشاريع الإقليمية والدولية منذ اندلاع الربيع العربي عندما تحركت فرنسا والناتو للإطاحة بالقذافي فبراير عام 2011 بعدما حاول توحيد افريقيا خلفه والهيمنة عليها وعدم سماحه لأي دولة كبرى باللعب فيها بدون موافقته الشخصية .
شعرت فرنسا أن سيطرت القذافي على افريقيا ومحاولته انشاء عملة أفريقية موحدة إزاحة للفرنك الافريقي cfa المستخدم في دول غرب أفريقية والمرتبط بالمصرف المركزي الفرنسي و أنه سيضع حد لنهبها ذهب مستعمراتها الغرب أفريقية لذلك كانت اول من استخدم القوة للإطاحة به وبدأت التدخلات الخارجية في المشهد الليبي بعدما قرر اللواء خليفة حفتر 2014 بدعم فرنسي روسي اماراتي مصري الإطاحة بالعملية السياسية و فرض نفسه حاكم عسكري مستخدما الحرب على الإرهاب ومحاربة الاخوان شعار لحملته .

وفي المقابل قامت تركيا وإيطاليا وقطر والحزب الديمقراطي الأمريكي في الكونغرس بدعم حكومة الوفاق في طرابلس وكانت إدارة ترامب كوشنير ونتنياهو داعمين لمحور أبوظبي الداعم لسيطرة حفتر على المشهد الليبي وهو ما تسبب في انقسام داخلي حيث عارضت الدولة العميقة الأمريكية ممثلة في المؤسسة الأمنية والكونغرس الأمريكي سياسات إدارة ترامب وصفقاته مع الإمارات التي كانت حسب وسائل الإعلام الأمريكية جزء من القرصنة الروسية التي أوصلته للسلطة .

وتزامن فشل الحملة العسكرية الحفترية على طرابلس مع هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وبعدها بعام سقوط نتنياهو وشعور مصر بخيانة الإمارات في ملف سد النهضة ومحاولاتها استغلال تطبيعها مع اسراىيل لإيجاد ممرات بحرية في ايلات بديلا عن قناة السويس كل هذه التطورات تترجم على أرض الواقع الليبي تراجع في الدعم الإقليمي الدولي لحفتر حتى أصبح عبئ ثقيل على داعميه .
وان الروس يرون أن حفتر جزء من توتير العلاقة مع واشنطن كما تعتبره باريس جزء من توتر علاقاتها مع عدة دول أوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي والقاهرة ترى أنه جرى استخدامها في ليبيا لحساب حفتر ثم خيانتها في ملفي سد النهضة وقناة السويس كما ترى دول مثل الاردن أن حفتر سبب توتر علاقاتها مع تركيا وهو ما جعل الدول خليجية الداعمة له معزولة في العالم السني الذي كانت تطمح لقيادته بعد تشكيل تحالف تركي باكستاني اندونسي ماليزي والتغلغل الايراني في المنطقة العربية بدعمها لحماس وقطف ثمار مواجهتها مع اسراىيل كورقة في ملفها النووي .

ومنذ 2015 تستخدام روسيا وفرنسا حفتر لتطويق مصر من الغرب والجنوب وجيشوا اتباعهما مثل رئيس مالي السابق ابراهيم بوبكر كيتا والرئيس التشادي الراحل ادريس ديبي للتطبيع مع نتنياهو لدعمه من أجل تمكين التبو والفزازنة في إلجنوب الليبي وطرد الطوارق الممنوعين من الجنسية الليبية وتفكيك القبائل العربية بحيث يقف بعضها ضدهم و يصبح إقليم فزان ذو أغلبية من التبو والفزازنة وأقلية مهمشة من العرب الذين فقدوا حليفهم الابيض " الطوارق " اصحاب الارقام الإدارية ليتم سلخ الإقليم ويكون جزء من المنظومة الأفريقية الزنجية مثل دارفور وجنوب السودان لزيادة قوة إثيوبيا في حرب النيل وتطويق مصر وعزلها افريقيا .
وقد تعززت هذه الاستراتيجية بعد انتخاب رئيس من قبيلة أولاد سليمان في النيجر لتسهيل دعم مشروع حفتر في الجنوب لإضعاف مصر والجزاىر لمصلحة إثيوبيا التي تستخدم سد النهضة في حرب مياه وتستفيد من دعم اماراتي في مشاريعها الزراعية لتصبح سلة غذاء العالم العربي بدلا من السودان .

وبعد هزيمة ترامب ووصول إدارة بايدن هاريس للحكم وضعت خطة مع منظمات اللوبي اليهودي الأمريكية للتخلص من نتنياهو حليف مشروع محمد بن زايد الداعم الاكبر لخليفة حفتر وتطهير الساحة الإسرائيلية من النفوذ الروسي الذي كان يحاول تنصيب نظام عسكري موالي له جنوب المتوسط في الحدود الجنوبية للناتو ليعوض به عن رحيل القذافي وكان من ثمار تعاون إدارة بايدن هاريس والجاليات اليهودية الأمريكية الإطاحة بنتياهو وتشكيل حكومة من ثمانية أحزاب بدعم من اليهود الاشكناز والشرقيين المغاربة والعراقيين حتى تطوى صفحة نتنياهو والتطبيع الانتهازي الذي يمثله مشروع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في طول منطقة الشرق الأوسط وعرضها .

وفي المقابل تريد واشنطن في عهد إدارة بايدن هاريس استخدام ليبيا في تسيير مشروع الشرق الأوسط الكبير بحيث تكون دولة فيدرالية من ثلاثة أقاليم برقة ومنه تدار سياستها الشرق أوسطية " عملية السلام وحل الدولتين " وطرابلس ومنه تدار سياستها المغاربية ترسيم الأمازيغية والتعاون الأمني عبر الناتو على ضفتي المتوسط لمنع التغلغل الروسي واقليم فزان حيث تدار سياستها في الساحل والصحراء ضمن مشروع سايس بيكو جديد لصناعة كيانات جديدة ومنع تغلغل التنين الصيني وتريد واشنطن أن تجعل من الطوارق في فزان جزء من سياستها في الساحل ومن امازيغ جبل نفوسه رقم صعب في سياستها المغاربية ومن الحركة السنوسية في برقة محور سياستها الشرق أوسطية كما تسعى واشنطن لبناء تفاهمات تركية مغربية مصرية لتحقيق تلك الأهداف وعزل روسيا وتقزيم التنين الصيني الداعمين لإثيوبيا في سد النهضة عن المشهد الليبي .



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استبعاد ترشيح زيباري يزيد خلافات طهران الغربية ويرفع الشعبوي ...
- الانتخابات الليبية بين تطلعات الداخل وتوافقات الخارج
- لماذا فشلت الجزائر في قيادة غرب وشمال إفريقيا ؟
- الصراع المغربي - الجزائري ساحة إفريقية لحرب باردة اكبر
- فشل وساطات الجزائر بين الامس واليوم
- هل يتسبب مرتزقة فاغنر في مالي بحرب باردة جديدة
- نجاحات الهلال السامي تشجع كثير من معارضيه للانضمام إليه
- نجاحات الهلال السامي تشجع معارضيه للانضمام إليه
- كيف نجح مشروع الهلال السامي في إرساء قواعد التفاهم والتعايش ...
- نجاحات الهلال السامي تجلب السلام للمنطقة وتدفع شعوب كثير للث ...
- قضية أزواد بين تبني المحافظين الجدد لمشروع الهلال السامي وقن ...
- السياسة الأمريكية في القارة الأفريقية على ضوء نجاحات الهلال ...
- الحلول السلمية لقضية أزواد ضمان لنجاح مشروع الهلال السامي
- قضية الطوارق بين تفوق الهلال السامي وفشل الحرب على الإرهاب
- قضية أزواد بين تأييد المحافظين الجدد للهلال السامي و فشل الح ...
- القيادة الأمريكية الإفريقية بين طموح الهلال السامي وسندان عق ...
- لماذا يعلن البعض رفضه استضافة قيادة أمريكية في إفريقيا
- عام من النضال قضية الطوارق بين التدويل والمصاعب الداخلية
- المؤتمر الوطني لتحرير أزواد يطفئ شمعته الأولى
- مشروع الهلال السامي تعزيز للحلف الانجلو - فرنكو -امريكي


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أبوبكر الأنصاري - ليبيا بعد الاطاحة بنتياهو ورحيل ترامب