أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ابتسام الحاج زكي - رحلة الحرف والقلم














المزيد.....

رحلة الحرف والقلم


ابتسام الحاج زكي

الحوار المتمدن-العدد: 7163 - 2022 / 2 / 15 - 17:40
المحور: سيرة ذاتية
    


كنت أجد متعة كبيرة وأنا أجول بأفكاري محاولة الإمساك بها وصفّها بكلمات، لحظة الإدراك الأولى لسحر الكتابة وجمالها تفتّح في المرحلة الابتدائية وتحديدا في درس الإنشاء لمادة اللغة العربية إذ كان موعد الانطلاق، انطلاق الخيال بعيدا عن جدران صفٍّ متهاوٍ يغصُّ بأعداد تلميذات يتجاوز قدرته الاستيعابية، وعن ضجيج أسوار مدرسة ليس لها من المدرسة سوى الاسم، فإلى الآن اتذكر حين هرعت لمعلمة مادة اللغة العربية في الصف السادس الابتدائي، إذ لجأت إليها خوفا بعد أن وضعت كلمة في غير ما تريد له ثقافة التحشيد لحرب أراد صانعوها أن تكون طويلة إلى الحدّ الذي التهمت به أعمارنا المتعاقبة.
ومن حينها بدأ هاجس الكتابة يلاصق خطواتي ولا سيما وقد ترافق مع حبي للقراءة، فكنت أحرص على قراءة ما يقع في متناول يديّ من مجلات الأطفال، وأذكر منها: تموز ومجلتي والمزمار إلى أن تطوّرت ملكة القراءة تدريجيا، وصرت أبحث عن بعض الكتيبات التي يقوى إدراكي عل ولوجها وقتذاك، وكعادة كل مبتدأ فقد كنت مبهورة بالأسماء الكبيرة والمتداولة إعلاميا أو ممن كانت أعمالهم توظّف في المناهج الدراسية ومع كل قراءة ثمة إضافة تنمّي وتدفع باتجاه الكتابة وشيئا فشيئا صرت أجد راحة ومتنفس لهموم الحياة ومنغصّاتها، وكلما غاصت الخطوات في رحلتها حياتنا كلمّا اشتد واقعها ضراوة، وبالمقابل كان البحث عن منافذ تلطّف أجواء أفسدتها الحرب، فكانت الكتابة.
أعود إلى البدايات البريئة الأولى في الكتابة أفكار ساذجة وعفوية لا تخلو من المحاكاة وتقليد ما أقرأه للآخرين، والشيء اللافت حينها وأنا للتوّ اتهجّى دروب الكتابة، قلقي الشديد وخوفي من افتضاح أمر كتاباتي الوجلة، ربما مصدر ذلك هو الخشية من مصادرتها لطبيعة الظرف الذي ولدت فيه وخوفا من أن تحمّل كتاباتي ما لم أقو على مواجهته حينها، ولا سيما وأنها امتازت برومانسية حالمة لا تخلو من العواطف الموهمة للغير ببعض التخيلات، فقد أوقعتني بشبهة اتهام من قبل صديقاتي اللائي قرأن بعضها، وكنت ألوذ خجلة من نظرات الاتهام لدرجة العجز في الدفاع عن براءة ساذجة، ومرات كنت أشعر بسعادة لما تقابل بها كتاباتي من حفاوة وإعجاب، إلى الآن اتذكرها زينب زميلتي في الإعدادية وكانت ممن نزحوا من البصرة هربا من الحرب وتداعياتها، كانت قارئة جيدة وعلى قدر من الثقافة، وهذا ما جعلني أشعر بالسرور حينما أثنت على كتاباتي ووصفتني بالشاعرة، فما بين تلك الذكريات وبين اللحظة التي تعيشها كتاباتي الآن أكثر من ثلاثبن سنة، وعلى الرغم من ممارستي للنشر في المواقع الألكترونية منذ عقد وبضع سنوات إلّا أنني لا أجرؤ على تصدير اسمي بأي صفة لها علاقة بما تقدم.



#ابتسام_الحاج_زكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاياتنا... ذوات الأخطاء المنفلقة
- وكأني بها
- مطر
- ولذاكرتي حنينها
- ما الذي أعادني لتلك القراءة؟!
- جدتي وتنور الطين
- سيرتي المشذّبة
- نفوسنا حين تتناجى!
- أين الفرار؟!
- العلوة
- ولا يزال
- عصرة أنفاس
- صفحة من دون الصفحات
- ما أشقاها من ذاكرة!
- إلامَ الحنين؟
- ومضة باهتة
- أقنعة خانقة
- بين المطرقة والسندان
- إلامَ تُشير بوصلتي؟!
- متاهة


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ابتسام الحاج زكي - رحلة الحرف والقلم