كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7162 - 2022 / 2 / 14 - 22:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبدو اننا اصبحنا على مسافة زمنية قريبة جداً من اندلاع معركة أم المهالك التي يخوضها التحالف الدولي هذه المرة شرقي أوربا، أو التي تخوضها روسيا وبيلاروسيا ضد الناتو. .
فقد رفعت أوكرانيا حالة الاستعداد والتأهب، وأخذت كل الاحتمالات على محمل الجد، وبات الغزو الروسي لأراضيها على الأبواب، فأعلنت عن نشر نحو 8500 جندي على حدودها الشمالية مع بيلاروسيا، تحسبا لملاقات الدب الروسي الهائج، والمتعطش لخوض معركة غير متكافئة، قد تكون أوربا وحدها هي الضحية لتعود بعدها الى عصور التخلف والانهيار. باستثناء الولايات المتحدة التي اعتادت الخروج سالمة من كل الحروب التي افتعلتها أو التي شاركت فيها خارج أرضها ومياهها. .
من ناحية أخرى يعتقد كلا الطرفين (الروسي والامريكي) أنه لا يمكن احتواء الآخر إلا من خلال استعراض القوة. فقد صرّح بوتين، في حديثه إلى مسؤولي السياسة الخارجية، فقال: (لوحظت تحذيراتنا الأخيرة، وظهر تأثيرها. هناك بعض التوتر هناك. ونحن بحاجة إلى أن يبقى الوضع كذلك لأطول فترة ممكنة، حتى لا يفكروا في بدء صراع لا نحتاجه على حدودنا الغربية). .
فإذا افترضنا أن روسيا هاجمت أوكرانيا، فان حلف شمال الاطلسي لن يقف مكتوف الأيدي، وربما تشترك دول أخرى في الحرب، وستبقى الصين متفرجة لكي تكون هي الفائز البعيد عن تداعيات هذه الكارثة. وبالتالي فان التصعيد بوجه عام لن يكون في صالح الجبهتين، ولابد من إيجاد صيغة متفق عليها لمنع التصعيد، وتحاشي خطر نشوب أم المهالك أو أم الكوارث، وذلك عن طريق إنشاء آليات لفضّ النزاعات بين روسيا والناتو. حيث لا توجد الآن صيغة متفق عليها لمنع الكارثة المتوقعة. .
ولا ندري كيف يمكن ان يكونوا صادقين في حروبهم المزعومة على الارهاب، فيما حروبهم بحد ذاتها هي الارهاب بعينه ؟. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟