كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7157 - 2022 / 2 / 9 - 16:55
المحور:
الفساد الإداري والمالي
تُعد هذه الصعوبات المتكررة من أخطر المشاكل التي تعترض طريق الكثير من خريجي أكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية، وبالأخص الدورة ( 42 ) التي انهت دراستها العملية والنظرية وتخرجت في صيف العام الماضي. .
الغريب بالأمر أنهم عند تقدمهم للحصول على الوظيفة في مؤسساتنا البحرية جوبهوا بالرفض على الرغم من تعاقدهم رسميا معها قبل التحاقهم بالأكاديمية، وربما لا يحالفهم الحظ في الحصول على الوظائف خلال هذا العام بسبب تعقيدات مجلس الخدمة، وبسبب قلة توافر فرص العمل في القطاع البحري الخاص. .
كان من المفترض ان تتخذ الشركات البحرية المتعاقدة معهم خطواتها المسبقة في ضوء ما ورد ببنود العقد، وتبدي استعدادها لاستقبالهم بموجب الالتزام التعاقدي بينها وبينهم، وان لا تتعامل معهم وكأنهم دخلاء عليها وغير مرغوب فيهم. .
اللافت للنظر ان تلك الشركات كانت ملتزمة بدفع رواتبهم الشهرية، لكنها لم تلبي متطلبات المتابعة التي تفرضها عليها السياقات الإدارية وبالقدر الذي يجعلها تتولى تفعيل خطوات التسكين الوظيفي في التوقيتات المناسبة. أما الآن فيتعين على شركات الموانئ والنقل البحري وناقلات النفط ان تفتح لهم باب التشغيل المؤقت بصفة عقود لحين إتمام الحصول على الموافقات الاصولية لتثبيتهم على الملاك الدائم. .
نحن ندرك تماما اننا عندما نطالب بتعيينهم بموجب استحقاقاتهم التعاقدية سيخرج علينا بعض الذين يكرهون الخير لهذه الشريحة الواعدة من البحريين المسلحين بالعلوم والفنون الملاحية، لكننا نعقد الآمال الكبيرة على إدارات شركاتنا التي لن تتخلى عنهم، ولن تتجاهلهم، سيما ان تعدادهم لا يزيد على 98 ضابطاً بحرياً، وبالقدر الذي يشغل الفراغات الكبيرة التي تركها المتقاعدون لكي يحلوا محلهم، ويباشروا بالعمل على ظهور سفننا وأساطيلنا من دون تأخير.
والله ولي التوفيق والسداد. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟