صورة للتنافس المينائي في الخليج

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7161 - 2022 / 2 / 13 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يبقى التنافس مفتوحاً بين موانئ المنطقة، وتبقى خطوط الشحن البحري هي الحكم المعني بإختيار الأفضل.
ففي خطوة مدروسة لمنافسة ميناء (جبل علي)، الذي يعد أذكى الموانئ واكثرها نمواً وتطوراً. سارعت سلطنة عمان لتعزيز حضورها في مجال تقديم الخدمات اللوجستية للسفن عبر تزويد سفن الشحن بالوقود والمؤن، وتعوّل السلطنة على ميناء صحار لترسيخ وجودها في مجال الشحن البحري وتقديم الخدمات اللوجستية. .
ففي محاولة لتوسيع حضوره في مجال الخدمات، وقّع ميناء صحار اتفاقاً مع شركة (هرمز مارين)، ومقرها مسقط، للبدء بتقديم خدمات الدعم اللوجستي للسفن والناقلات. سيما انه يقع خارج مضيق هرمز، بينما يقع (جبل علي) داخله. .
من هنا بدأت فكرة توسيع ميناء صحار للعمل كميناء للحاويات والأغذية والكيماويات لشبه الجزيرة العربية. وتعتزم ادارته تقديم زيت وقود منخفض الكبريت، وزيت غاز بحري، وزيت غاز أكثر كثافة للناقلات في الميناء العميق، الذي يضم المنطقه الحرة، ومحطات وساحات تديرها شركة (SIPC) بالمناصفة مع ميناء روتردام الهولندي. .
يتعامل الميناء الآن مع أكثر من مليون طن متري من الشحنات البحرية كل أسبوع. نظراً لموقعه الاستراتيجي الذي يتمحور على مركز طرق التجارة العالمية بين آسيا وأوروبا. وتجاوزت قيمة الاستثمارات الأجنبية فيه حتى الآن 27 مليار دولار أمريكي. وتحيط به ثلاثة مجمعات صناعية هي: المعادن والبتروكيميائيات واللوجستيات، وأُضيف له مؤخراً مجمع رابع للصناعات الغذائية، وهو أول واجهة عُمانية مخصصة لاستقبال البضائع الزراعية مع مرافق متكاملة لتصنيع الأغذية وتعبئتها وتقديم الدعم اللوجستي الخاص بها. .
فالعمل المينائي ليس إلّا منافسة مفتوحة للمبدعين، يسعى فيها كل ميناء أن يكون هو الأفضل. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل