انهيار وضع السطاتيكو.. النظام الجزائري في مواجهة مغرب جديد

إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي
(Driss Jandari)

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 4 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحركات البهلوانية التي يقوم النظام الجزائري، فيما يعتقده مواجهة للمغرب، لا تعدو أن تكون رقصة الديك المذبوح !
المغرب استفاد من الدرس الأذربيجاني و فرض منطقا عسكريا جديدا، في المنطقة، يقطع مع المنطق الكلاسيكي السابق الذي يعتبر امتدادا للحرب الباردة.
هناك الكثير من المؤشرات التي تؤكد على هذا التوجه الذي يحول السلاح الجزائري - و معه الإسباني قريبا- إلى خردة غير مجدية في حرب جديدة ستكون موجهة عن بعد :
* تعزيز المغرب لترسانته الاستطلاعية بالقمر الصناعي محمد السادس (ب) الذي يقوم بمهمة مراقبة الحدود المغربية بهدف حماية الأمن القومي المغربي.
* إبرام المغرب لصفقة عسكرية مع تركيا للحصول على الطائرة المسيرة Baykatar B2 .
* توجه المغرب لإيرام صفقة أخرى مع صناعة الطيران الإسرائيلي لتصنيع الطائرة المسيرة Kamikaze على الأراضي المغربية و بمشاركة الخبرات المغربية.
هذه خطوات، و أخرى غيرها، قضى من خلالها المغرب على المشروع التوسعي الجزائري الذي تأسس على مفهوم "الجزائر الكبرى" كبديل لمفهوم "المغرب العربي الكبير ".
اليوم، يجد النظام الجزائري نفسه في مواجهة وضع عسكري جديد في المنطقة لم يألفه، من قبل، و هو غير قادر على مسايرته، الآن، نظرا للأزمات التي تنخر جسد الدولة المنهار. لذاك، ليس أمام النظام الجزائري سوى خيارين لا ثالث لهما:
* الاستجابة لليد المغربية الممدودة، من أجل بناء مغرب عربي كبير بأعضاء مستقلين و كاملي السيادة في إطار الشراكة و التعاون البناء و تبادل الخبرات و المصالح، إذ لا حق لأي عضو من أعضاء المغرب العربي الكبير في فرض تصوره الخاص على المنطقة .
* اختيار منطق المواجهة الديبلوماسية التي ستتطور إلى مواجهة عسكرية، و الجزائر لا تمتلك إمكانيات هذه المواجهة، لا ديبلوماسيا و لا عسكريا، لأنها تعيش مرحلة جديدة بمنطق قديم. و في هذه الحالة، فمن حق المغرب الدفاع عن أمنه القومي عبر توظيف كفاءته العسكرية المعصرنة من أجل تحقيق الردع، و من أجل استرجاع أراضيه المنهوبة من طرف الاستعمار الفرنسي و الملحقة قسرا بالجزائر الفرنسية.

#إدريس_جنداري (هاشتاغ)       Driss_Jandari#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل