عبد الهادي الشاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7151 - 2022 / 2 / 1 - 14:40
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تعني البيروقراطية طريقة في الحكم او العمل تلازم الدولة الاستغلالية , وتتميز بتغليب المكتبية والروتين والاهتمام بالجانب الشكلي من الامور وفقدان ما هو جوهري في العمل والانعزال عن الشعب واهمال حاجاته وخدماتها له .
ان الحزب الشيوعي والدولة السوفيتية الاشتراكية اللذان حطما جهاز الموظفين البيروقراطيين في روسيا القيصرية منذ الايام الاولى لثورة اكتوبر بشن نضالا دائميا ضد مظاهر البيروقراطية التي استمرت كبقايا من النظام السابق .
ان خطر البيروقراطية يكمن في انها تحول دون الاستفادة من احتياطيات كبيرة يزخر بها النظام الاشتراكي , وهي حاجز بين الجماهير ومبادراتها الخلاقة .
ان اعمال لينين (( المهمات التي تواجه السلطة السوفيتية )) و (( ملاحظات عن قواعد ادارة المؤسسات السوفيتية )) وقرارات مؤتمرات وكونفرنسات الحزب الشيوعي السوفيتي التي بحثت فيها مسائل النضال ضد البيروقراطية , لها اهمية نظرية وتطبيقية لتحسين عمل اجهزة الدولة السوفيتية .
ان العمل الأساسي للجهاز الحزبي الحكومي السوفيتي هو العناية بحاجات الشعب والصلة الوثقى بالجماهير وجذبها نحو المساهمة النشيطة في مراقبة نشاط الادارات السوفيتية وتحقيق المركزية الديمقراطية عبر التنظيم العلمي والمحاسبة والرقابة والمتابعة الصارمة للتنفيذ, واشاعة النقد والنقد الذاتي على كافة المستويات وخاصة النقد من القواعد . لكن عندما جاء جورباتشوف ونظريته في اعادة التنظيم الحقت خسائر كبيرة في التنظيم مما ادى الى خيانة الاشتراكية وانهيار الاتحاد السوفيتي .
اما في عراقنا الحبيب فإن البيروقراطية ملازمة لكافة البرلمانات والحكومات منذ الاحتلال الامريكي – الدولي – للعراق في عام 2003 وحتى الان , فقد استفحلت البيروقراطية في جميع مفاصل الحياة واهملت قضايا الشعب تشريعيا وتنفيذيا وقضائيا ببركات المحاصصة والفساد وظهرت طبقات طفيلية سيطرت على ثروات الشعب وخلقت طبقة المهراجا وطبقة المعدمين الفقراء والمعوزين .
#عبد_الهادي_الشاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟