أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الهادي الشاوي - الانسان أثمن رأسمال














المزيد.....

الانسان أثمن رأسمال


عبد الهادي الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7129 - 2022 / 1 / 7 - 20:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ بدأ الحياة على الأرض كان للإنسان الدور الأساسي او الركن الأساسي من اركان العملية الانتاجية في زراعة الأرض لتوفير غذائه , حيث زرع الأرض وصنع الأدوات التي يحتاجها للصيد وللدفاع عن نفسه , ثم اتسع عقله وتفكيره الى الصناعة فصنع العجلة التي وفرة عليه نقل المواد التي ينقلها من مكان وجودها الى مكان آخر, كما صنع الآلات والمعدات التي يحتاجها في حياته اليومية , كما اخترع الكتابة وتدوينها على الواح الطين بحفرها وكانت تسمى الكتابة بالكتابة المسمارية وفي مصر سميت الهيروغليفية حيث كانت حضارة وادي الرافدين ووادي النيل في الشرق الأوسط والحضارة الصينية والهندية في شرق آسيا.
اذن العملية الانتاجية التي تعتمد على الأرض للزراعة والآلات والمعدات والخامات الطبيعية لم تكن لتصبح صالحة للاستعمال لولا وجود الركن الأساسي فيها الذي هو الانسان
م حيث استصلح الأرض وحافظ على خصوبتها وقوتها الانتاجية باستمرار مع تطور امكاناته العقلية. ان الموارد الطبيعية لم تكتسب قيمتها الاستعمالية والتبادلية بعيدا عن جهد الانسان .فما قيمة الأرض اذا لم يحرثها ويزرعها الانسان , وما قيمة الآلة التي صنعها ما لم يستأنف نشاطه بتوظيفها وادارتها ليوصلها الى قيمتها الحقيقية الكاملة . فالإنسان خالق الخيرات المادية وهو بنفس الوقت الرئيسي في انتاجها .
ومع ازدياد حاجات الانسان للغذاء والمستلزمات الاخرى كان يبحث عن المصادر التي توفر له احتياجاته التي تقوم حياته . وفي مرحلة تطور النظام الرأسمالي وتوسعه على حساب الدول الفقيرة في حياتها والغنية في مواردها اتجهت الرأسمالية لغزو واستعمار الدول المتخلفة والغنية بمواردها الطبيعية.
ان النظام الرأسمالي بطبيعته نظام استغلالي يستنزف ثروات الدول التي استعمرها واخذ مواردها الأولية لصناعاته وخلق من تلك الدول اسواقا لتسويق منتجاته اليها بأسعار مضاعفة قياسا بأسعار شرائها كمواد قبل التصنيع .
من الملاحظ الدولة التي تسعى للتطور والتقدم يجب ان تكون صناعية بعكس الدول ذات النظم الريعية كما في العراق حاليا فمنذ الاحتلال الامريكي في نيسان 2003 الذي نهبت خيراته وبالتعاون مع القوى المتعاونة معه بعد تدمير ما كان فيه من بنى تحتية ومعامل ومصانع حكومية في وقتها متطورة كمعامل الورق والسكر والمنتجات الغذائية والمنتجات النفطية وصناعة مواد البناء كالإسمنت والجبي والطابوق والبناء الجاهز وصناعة وتجميع اجهزة التكييف والتبريد وو .....
الا ان الحاكم المدني الأمريكي برايمر وبالتعاون مع قوى المحاصصة والفساد لم يبقوا للعراق مما كان يمتلكه من مقومات الحياة .
الاستنتاج والحلول :
اولا : يجب العمل على اجراء التغيير الشامل وازاحة نظام المحاصصة والفساد واحلال العناصر الوطنية حاملة الهوية الوطنية بدلا من الهويات الفرعية التي مزقت نسيج الشعب العراقي الذي يجمع مختلف القوميات والأديان والمذاهب المتآخية .
ثانيا : البدء بالاهتمام بالريف ورفع مستواه الى ما هو عليه في المدن .
ثالثا : اعادة تنظيم الجمعيات الفلاحية لتوحيد الفلاحين والمزارعين والاستعانة بالأعداد الهائلة من المهندسين الزراعيين وتهيئة اراضي مستصلحة لهم بعد توفير ما يلزم من طرق وقنوات للمياه واحواض للأسماك والدواجن وتوفير الكهرباء والماء الصالح للشرب والماء اللازم للسقي .
رابعا : دعم المزارعين بسلف زراعية وبفوائد رمزية لا تتعدى 2 – 3 % سنويا .
خامسا : حماية المنتجات المحلية وعدم استيراد المنتجات المماثلة للمنتج المحلي بتفعيل قوانين حماية الانتاج المحلي وحماية المستهلك .
سادسا : دعم المنتجات المحلية لأغراض التصدير لتتمكن من المنافسة كما تعمل دول الجوار .
سابعا : فرض الرسوم الجمركية العادلة على المنتجات المستوردة التي ينتج مثلها في العراق .ورفع نسب المستورد عندما يكون هناك انتاج محلي مماثل .
ثامنا : تفعيل نشاط دوائر التقييس والسيطرة النوعية.
تاسعا : وهو الأهم وواجب التطبيق الا وهو اسناد الادارات كافة في مجالات الأعمال الزراعية والصناعية , والمنافذ الحدودية الى عناصر تحمل هوية العراق وتتمتع بكفاءة واخلاص ونزاهة ولا تأخذها في الحق لومة لائم, وتفعيل قانون من اين لك هذا ؟!
عاشرا : القضاء على حملة السلاح المنفلت والجماعات التي استباحت المال العام والخاص واشاعت الفساد في كافة المجالات .



#عبد_الهادي_الشاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقييس والسيطرة النوعية وعلاقتها بالأمن الغذائي
- دور التمويل في تحقيق الأمن الغذائي في العراق
- سياسة اقتصادية - اجتماعية بديلة
- النهوض بالاقتصاد العراقي في ضوء برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- مشكلة الكهرباء في عراقنا الحبيب
- الصناعة في ضوء برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- السياسة التي انتهجتها الدولة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في ...
- الشيوعية
- رأسمالية الدولة
- الدخل الوطني
- الاقتصاد السياسي
- فائض القيمة ( القيمة الزائدة )
- الصراع الطبقي
- الاسلام السياسي
- استهداف القطاع العام , استهداف للدولة
- الفساد القضائي سبب رئيسي للفساد الإداري والمالي
- الى متى يبقى الاقتصاد العراقي اقتصادا ريعيا استهلاكيا استيرا ...
- شعلة تشرين تتوهج
- التبادل التجاري بين الدول , يعني التصدير والاستيراد المتبادل
- بماذا تتميز السياسة الصناعية في العراق ؟


المزيد.....




- السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- إدانات ألمانية وأوروبية بعد تعرض نائب برلماني للضرب
- مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
- مجتمع الميم بالعراق يخسر آخر ملاذاته العلنية: مواقع التواصل ...
- هايتي.. فرار عدد من السجناء ومقتل 4 بأيدي الشرطة
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد حراس القنصل اليوناني أثناء مراس ...
- قتيلان في هجوم استهدف مرشحا لانتخابات محلية في المكسيك
- محلل سياسي مصري يعلن سقوط السردية الغربية حول الديمقراطية ال ...
- بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الهادي الشاوي - الانسان أثمن رأسمال