أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مزمل الباقر - خاطرة اليوم دا: ( إذا أحب الله عبداً .. حبب إليه خلقه )














المزيد.....

خاطرة اليوم دا: ( إذا أحب الله عبداً .. حبب إليه خلقه )


مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 7150 - 2022 / 1 / 31 - 14:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عن الجزع والحزن الممعن في الألم الذي إحتشد في عيون الجموع التي ملأت المكان من الأمدرمانيات والأمدرمانيين في مشرحة مستشفى أمدرمان التعليمي ممزوجة بدموع وعويل ثائرات وثوار إختاروا طواعية مثلما إخترنا مغادرة مواكب مليونية 30 يناير باكراً بعد أن بارحت عربة الإسعاف التي تنتمي لمنظمة الصحة العالمية WHO مستشفى الجودة بحي الديم لتشق الشوارع الخرطومية حتى تبلغ مشرحة أمدرمان

عن الحشود التي خرجت من مشرحة أمدرمان ملؤها الوجع الموغل في الفجيعة وقد رأيته بأم عيني في حدقات المشيعات والمشيعيين التي مرت على فريق: (1) الشهداء ، فريق: عبد الله خليل، حي ود أرو قبل أن تحتشد مرة أخرى بشارع كرري قبالة الزقاق الذي يفضي لفريق: الشيخ قريب الله حيث منزل أسرة الشهيد محمد يوسف إسماعيل (جوني) (2) الذي حين إرتقى للسماء بالأمس كان في السابعة والعشرين من العمر. وكأنها تخشى من الاقتراب من حقيقة رحيل الجسد الفاني لمن كان معنا قبل سويعات في كل مواكبنا الشامخة في مدينتنا أمدرمان أو بالمدينتين الأخريين للعاصمة ( مدينة الخرطوم بحري ومدينة الخرطوم )

عن الفجيعة المتخمة بالغضب التي عايشته مع حشود كل المشيعات والمشيعيين الذي آكتنزت بهم شوارع كرري والدومة بحي ودنوباوي وحي العمدة قبل أن ندلف لمقابر السيد البكري .

عن ما قابلته من وجع حشود المشيعيين وبكائهم المر وهم يحملون جثمان شهيدنا بين الأضرحة وقابلته مراراً وتكراراً وهم يودعونه بعد أن وري الثرى وعجز قلمي عن وصف ما شاهدت من جزع


اللهم تقبل جوني في زمرة الشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة حيث النعيم الدائم ما لا رأته عين ولا سمعته أذن ولا خطر بقلب بشر .. اللهم ثبت قلب كل من عرفه وألزمه الصبر والسلوان وحسن العزاء

اللهم بأسمائك الحسنى وبإسمك الأعظم الذى ناجاك به سيدنا يونس في بطن الحوت فأجبته .. اللهم أرنا في هؤلاء الإنقلابيين ومن شايعهم يوماً كيوم عاد وثمود وأصحاب الأيكة.. اللهم عذبهم في هذه الفانية ويوم يلقونك . اللهم عذاباً دائماً غير منقطع ..


قبل الختام

مرفق مع هذه الخاطرة آخر حديث وصلني عبر لشهيدنا محمد يوسف إسماعيل (جوني) (3) . ولا حديث لي بعد الحديث المستنير لشهيدنا ..

مزمل الباقر
أمدرمان في 31 يناير 2022م

حاشية :

(1) يطلق أهل مدينة أمدرمان (القديمة) مفردة فريق على الحي الصغير

(2) جوني هو لقب الشهيد/ محمد يوسف إسماعيل

(2) حديث مستنير للشهيد محمد يوسف إسماعيل متوفر عبر حسابي بموقع تيك توك عبر الرابط التالي:

https://m.tiktok.com/v/7059264633495883009.html?u_code=dba49h4256e5eh&preview_pb=0&language=en&_d=dl3aj5746m35fk&share_item_id=7059264633495883009&source=h5_m×tamp=1643623090&user_id=6803244933160403969&sec_user_id=MS4wLjABAAAA1NQ_wKQfbuhDHsLWKuPR83PR1CJkmDKpO2gnJqhA-N26FwPQIyC7dA3NMxj3e9Zp&utm_source=copy&utm_campaign=client_share&utm_medium=android&share_iid=7057191270171133698&share_link_id=ef2926c5-b1a4-4c94-b133-f5c9cab7e5e7&share_app_id=1233



#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس ملاحظات سريعة عن مواكب أمدر في مليونية 24يناير 2022
- بعض من مشاهد مليونية 9 يناير
- رؤية
- ما بعد تحرير أسعار الوقود في السودان
- قبل أن يثور القاش ( 3 - 3 )
- قليلاً من الرقابة يا حكومة الثورة
- (لجنة البل) و (الكيزان).. أو الصفعة الداوية للأخوان المسلمين ...
- (لجنة البل) و (الكيزان).... أو الصفعة الداوية الأخوان المسلم ...
- نصف ساعة فقط!!*
- كورونا السودان.. بين الشد والجذب (4-4)
- المقعد رقم 8A
- كورونا السودان.. بين الشد والجذب(3)
- حي العمدة*
- Bukit Bintang
- أربعة فرضيات لصراخ ( الكيزان )
- كورونا السودان.. يين الشد والجذب(2)
- جورج تاون*
- كورونا السودان..  بين الشد والجذب
- شانغي
- فيما يتعلق بإغلاق سوق ليبيا


المزيد.....




- تجديد 15 يوم لمعتقلي “بانر التضامن مع غزة” بالإسكندرية
- وقفة احتجاجية نادرة أمام البرلمان ضد فصل الموظفين بزعم تعاطي ...
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي تساند وتدعم ال ...
- وكالة حماية البيئة الأمريكية تحذر من زيادة الهجمات الإلكترون ...
- عمدة نيويورك يبرر رد الشرطة العنيف على متظاهرين مؤيدين لفلسط ...
- في الذكرى السابعة والثلاثين لمهدي عامل، المفكر والقيادي الثو ...
- “مياه المنيا” تنهي تعاقد 5 موظفين بعد المطالبة بالتثبيت
- أمن الدولة تجدد حبس عمال المحلة 15 يوم
- للمطالبة بالتثبيت.. اعتصام موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسوان
- في ذكرى استشهاد مناضل حزب العمال الرفيق نبيل بركاتي: قراءات ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مزمل الباقر - خاطرة اليوم دا: ( إذا أحب الله عبداً .. حبب إليه خلقه )