أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد نصر ذكرى - ميراث فاطمة الزهراء














المزيد.....

ميراث فاطمة الزهراء


عماد نصر ذكرى

الحوار المتمدن-العدد: 7139 - 2022 / 1 / 18 - 21:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رفض أبو بكر بعد توليه الخلافة أن يمنح فاطمة ابنة الرسول نصيبها من ميراث أبيها فى فدك. وفدك قرية من قرى خيبر تحتوى على أراضى زراعية شديدة الخصوبة صارت فيئاَ لمحمد بعد غزو خيبر واستسلام اليهود بموجب ما جاء فى سورة الحشر (7). تحجج أبو بكر بحديث " نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة". والحديث مختلف عليه بين السنة و الشيعة. فالسنة يرونه صحيحاَ ولا يتناقض مع ما جاء فى القرآن من وراثة سليمان لداوود (سورة النمل 16) و أمنية زكريا أن يكون له ولد يرثه ( سورة مريم 6) فالوراثة للنبوة و ليس للمقتنيات. و الشيعة يعتبرون الحديث زائفاَ اختلقه الصنم أبو بكر ليحرم فاطمة من حقها الشرعى إنتقاما منها لرفضها و زوجها ( على بن ابى طالب ) مبايعته خليفة. و تذكر المراجع الشيعية أن محمداَ منح فدك لفاطمة أثناء حياته بعد ما جاء فى سورة الإسراء (26) " و آت ذا القربى حقه" و ورد عن أبى سعيد الحذرى- الصحابى الذى قال عنه ابن كثير انه من نجباء الصحابة و علمائهم - فى كنز العمال أنه قال : لما نزلت (و آت ذا القربى حقه) قال النبى (ص) : يا فاطمة لك فدك مما يعنى أن أبا بكر أمم ملك فاطمة. و جاء أيضاَ أن أبا بكر سمح لابنته عائشة أن ترث سهمها من حجرات النبى. و لنترك كتب الشيعة و نقرأ ما رواه البخارى فى صحيحه فى باب المزارعة.
قسم عمر بن الخطاب خيبر و خير ازواج النبى أن يقطع لهن من الماء والأرض او يمضى لهن فمنهن من اختار الارض و منهن من اختار الوسق وكانت عائشة اختارت الارض. وبصرف النظر عن التناقضات فى الروايات إلا أننا أمام أحد احتمالين : فإما أن الرسول تلا هذا الحديث فتكون سيدة نساء العالمين تتحايل لتحصل على ما لاتستحق أو أنه لم يقله فيكون الصديق يأكل أموال فاطمة كذباّ و ظلماَ. لكن مالايمكن أن يقبله عاقل أن يكون محمد تفوه بهذا الحديث الذى يخص أمراَ شخصياَ لفاطمة ولم تسمع هى به بينما عرف به أبو بكر كما تدعى مصادر سنية عديدة وتضيف أن فاطمة بعد أن أخبرها أبو بكر بحديث أبيها سكتت ورضيت. فهل تكون الخطبة الفدكية المذكورة فى المصادر الشيعية وعلى رأسها نهج البلاغة والتى القتها فاطمة فى مسجد محمد وسط حشد من المهاجرين والأنصار مختلقة تماما؟ لا أظن . فى الخطبة وجهت فاطمة حديثها إلى أبى بكر قائلة : أأغلب على إرثى يابن أبى قحافة أفى كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبى ؟ لقد جئت شيئاَ فريا على الله و رسوله. أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم وتلت الآيتين اللاتى أشرنا اليهما الموضحتين وراثة الأنبياء.
و أضافت أيضا أن اولا الارحام بعضهم أولى ببعض. و تسألت هل أبو قحافة أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبيها. ورغم هذا تمسك أبو بكر بموقفه إلا ان عمر بن عبد العزيز أعاد لورثة فاطمة فدك وقت خلافته ورفض الآخذ بالحديث الذى زعمه الصديق.
وإذا كانت سيدة نساء العالمين و اول من اسلم من الرجال اختلفا على حديث على هذا القدر من الأهمية فهل يمكن أن يتفق المصريون على شئ إذا جعلوا هذه الأحاديث وغيرها مصدر رئيسى لتشريعاتهم.
وقد ماتت فاطمة بعد وفاة أبيها بستة شهور عن عمر يناهز الثلاثين عاماَ وسط تأكيدات شيعية أنها أغتيلت لأنها امتنعت و زوجها عن بيعة أبى بكر. وبعد وفاتها بايع على أبى بكر . جاء فى صحيح مسلم أن علياَ كان له من الناس وجهة فى حياة فاطمة فلما توفيت إستنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبى بكر ومبايعته. وربما يظل موت سيدة نساء العالمين مثيراَ للتساؤل الى يوم الدين .



#عماد_نصر_ذكرى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر حول الدين والأخلاق والعقل فى بر مصر
- عثمان و جمع القرأن
- الخلافة الراشدة حائرة بين ابى بكر و على
- الثورة و المرأة
- كيف تمت بيعة ابى بكر فى سقيفة بنى ساعدة
- عصمة الانبياء و عبادة النصوص
- هل كان القتال و القتل الإسلامى دفاعيا ؟
- هل الكذب مفتاح الفرج ؟
- قلة حيلة
- هل يعقل ان يكون الجهل هو الحل ؟
- البكاء بين الاشلاء


المزيد.....




- إرنست ديفيد بيرغمان يهودي ألماني أسس البرنامج النووي الإسرائ ...
- ترامب: تحقيق السلام في أوكرانيا قد يفتح لي أبواب الجنة!
- ترامب: أريد أن أحاول -دخول الجنة- إن أمكن
- مصر.. ساويرس يوضح سبب ترحمه على عصام العريان القيادي الراحل ...
- ترامب يريد -دخول الجنة- بعد طموحه بنوبل للسلام
- سوريا.. الكشف عن سبب وفاة شاب في الجامع الأموي
- قمة كابل الثلاثية تضع تعهدات حركة طالبان على المحك
- المغاربة والمسجد الأقصى.. صلات أصيلة وعطاء ممتد
- نفق وأعمال حفر إسرائيلية جديدة داخل ساحة البراق غرب المسجد ا ...
- قوات الاحتلال تقتحم كفل حارس شمال سلفيت لتأمين الحماية للمست ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد نصر ذكرى - ميراث فاطمة الزهراء